صورة لحشرة البق
(ديلي تلغراف)
حذر خبراء في الصحة العامة ومكافحة الآفات اليوم من أن
الولايات المتحدة تواجه وباءً جديدا يتمثل في تفشي حشرة بق الفراش بأعداد هائلة بصورة يتعذر معها القضاء عليه بعد اكتسابها مناعة ضد المبيدات الحشرية الشائعة الاستعمال.
وينتشر بق الفراش بصورة وبائية في سكن الجامعات وأجنحة المستشفيات وملاجئ المشردين والفنادق من مدينة نيويورك إلى شيكاغو وحتى واشنطن.
وتعيش الحشرة في الشقوق وطيات الحشايا والأرائك وأغطية الأسرّة, وتخرج في المساء لتتغذى من دماء البشر.
وقد دفع هذا الوضع والشكاوى العديدة التي تلقتها من أرباب الفنادق والمنازل وسلطات الإسكان, هيئة حماية البيئة الأميركية إلى تنظيم أول مؤتمر حول البق لمدة يومين لبحث الظاهرة.
وقال لويس روسي –مدير قسم التسجيل بمكتب برامج المبيدان الحشرية التابع للهيئة- إن المشكلة تبدو في تفاقم وربما تكون أشد استفحالا في المناطق المكتظة كالمدن.
أما ديني ميلر –الاختصاصية في إدارة الآفات الحضرية بولاية فيرجينيا- فترى أن الوضع أشبه ما يكون بفيروس الإيدز حيث يعرف كل منا أحدا يعاني من آفة البق أو هو نفسه متأثر بها.
وأضافت "نحن الآن محتارون نوعا ما من الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الظاهرة".
وحشدت هيئة حماية البيئة خبراء في علم الحشرات ومكافحة الآفات ومسؤولين حكوميين للنظر في كيفية وضع إستراتيجية جديدة للتصدي لتكاثر حشرة البق المفاجئ والمحيّر والذي غزا الولايات والمدن طولا وعرضا واكتوت به الأحياء الحضرية الفقيرة والفنادق والمنتجعات الراقية من نيويورك إلى هونولولو.
وأظهر مسح أجري على 800 من الشركات العاملة في مجال مكافحة الآفات في سائر الولايات المتحدة أنه منذ عام 2016 تضاعفت ظاهرة انتشار الحشرة ثلاث مرات.
وأبلغ بوب روزنبيرغ من الجمعية الوطنية لإدارة الآفات المؤتمر بأن شركات المكافحة في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد, وبخاصة مدينة نيويورك, تجني 9% من إيراداتها من جهودها في القضاء على بق الفراش.