عنوان الموضوع : أردوغان ينتصر للرسول في مواجهة الناتو خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب

أردوغان ينتصر للرسول في مواجهة الناتو


"المساجد ثُكْنَاتنا..والقباب خَوْذَاتُنَا.. والمآذن حِرَابُنَا .. والمؤمنون جنودُنا"..
هذه العبارات القصيرة الْمُعَبِّرَةُ لأحد شعراء الأتراك المشهورين، علا بها صوت عمدة العاصمة التركية اسطنبول، رجب طيب أردوغان، في مؤتمرٍ شَعْبِيٍّ حاشدٍ لِمُؤَيِّديهِ في أكتوبر سنة 1998م، وسط هُتَافِ وتصفيقِ جماهير المدينة المحبةِ له، إعجابًا وتأييدًا, (كان أهل المدينة يسمونه "محبوب الشعب التركي"، ولم يمضِ على اختياره عمدةً للمدينة وقتٌ طويلٌ، لكنّ بصماتِهِ وإنجازاتِهِ ملأتْ قلوبَ أهلِهَا مَحَبَّةً له.
ثارتْ ثائرة النخبة العلمانية على العمدة المحبوبِ، إعلامًا وجيشًا وقضاءً، وسِيقَ إلى المحكمة بتهمةِ العنصريةِ، وتهديدِ مبادِئِ تركيا العلمانية؛ حيث حُكِمَ عليه بالسجن عشرة أشهر - خُفِّضَتْ لأربعة - وحرمانِه من ممارسةِ العمل السياسي, وهكذا سِيقَ إلى السجن، وهو يقول بعزةٍ واستعلاءٍ: " لم يَصْدُرْ عليّ حكمٌ بالسجن بسبب الفساد، أو الخيانة، أو السَّرِقَة, لكن لِأَنَّنِي عبَّرْتُ عن رأيي، ومن الممكن للإنسان أن يُسْجَنَ, ولكن ليس بمقدورِ أحدٍ سَجْنُ أفكارِهِ أو تقييدها ". وانتظر الشعبُ خروجَه وعَوْدَتَهُ للمشاركة في العمل السياسي؛ لِيَحْمِلَهُ وحزبَه عبرَ أكبر نسبة حضور, وعبر أعظم تأييد يحظى به سياسِيٌّ تركيٌّ ليصير رئيسا للوزراء.
وتوالتْ مواقفه الثابتة الراسخة منذ أن تَوَسَّدَ كُرْسِيّ الحكم، فشاهدنا رَفْضَهُ ورَفْضَ حزبه لعبور القوات الأمريكية إلى العراق عبر أراضي تركيا، وشاهدنا سَعْيَهُ لحل مشكلة سوريا مع إسرائيل، التي استعصتْ على الحل سنين طويلة, وشاهدنا موقِفَهُ العظيم من مشكلة غزة, وسَعْيَهُ الدائِبَ لحل المشكلة، وتخفيف المعاناة عن شعبها، والسَّعْيِ إلى الإصلاح بين فئتي الفلسطينيين المتنازعتين.
ثم شاهدنا موقفه في مؤتمر دافوس، ولا زالتْ كلماته الغاضِبَةُ المليئةُ بالألم، وبالعزةِ، وهو يُشِيرُ بإصبعه إلى بيريز، تتردد أصداؤها في قلوبنا وعقولنا: "عندما تعرَّضَ أجدادكم – يعني اليهود – للظلم والطَّرْدِ من أوروبا، فإن أجدادي وقفوا معهم، ووفَّرُوا لهم المأوى في أراضينا", "إن إسرائيل ستغرق في دماء الأطفال والنساء الذين قتلتهم، وستغرق في دموع الأمهات اللاتي فَقَدْنَ أطفالهن".
لا زلنا نذكر انصرافَهُ الغاضِبَ العَزِيزَ من منتدى دافوس، لما أرادوا أن يُنْهُوا كلمته، قبل أن يقول كُلَّ ما يريد في مواجهه الرئيس الإسرائيلي عن مذبحة غزة.
مواقف صرنا نفتقدها في عصرٍ سار فيه القطيع، لا يرتفع فيه رأس، ولا نسمع منهم صوتًا، ولا يعرفون إلا أنشودة واحدة, أنشودة الخضوع والمذلة!
أقول هذا بمناسبة ما تم منذ يومين في اجتماع حلف شمال الأطلسي.. لقد أعلن أردوغان قبل اجتماع الحلف أنه سيستخدم الفيتو ضد اختيار رئيس وزراء الدنمارك أندرياس فوج راسموسين لقيادة الحلف في اجتماع زعمائه يوم 4 أبريل في ستراسبورج بفرنسا؛ لِمَوْقِفِه من قضية الرسوم المسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلم).لم يُصَدِّقْ أحدٌ أن يفعلها، ويقف ممثل الدولة المسلمة الوحيدة في الحلف في مواجهه رَغْبَةِ أمريكا والغرب وخيارهم لقيادة الحلف.
ولكنه فعلها، وفوجِئَتْ دول الحلف الغربية، التي وافقتْ بالإجماع على هذا الخيار بالفيتو التركي على خلفية عَدَمِ تَصَدِّيه لهذه الرسوم، أو حتى الاعتذار عنها, بل إنه قال كلامًا مُشَجِّعًا على الفعل حول ما يسمونه حرية الرأي، وحق التعبير، وما شابه ذلك.
وسارَعَ قادة الغرب، وعلى رأسهم أمريكا، في استرضاء أردوغان لتغيير موقفه, وبالفعل وعد أوباما بتحسين المعاملة مع العالم الإسلامي، وأن يعتذر رئيس الوزراء الدنماركي عن هذه الرسومات – وهو الاعتذار الذي فشلتْ في الحصول عليه الحكوماتُ والمظاهراتُ والاحتجاجاتُ التي اجتاحت العالم الإسلامي – وذلك في الاجتماع الوزاري المشترك، الخاصِّ بحوار الحضارات، والعلاقة بين الغرب والإسلام، المنعقد في اسطنبول هذا الأسبوع.
وعليه عاد أردوغان؛ ليسحب اعتراضَهُ بعد هذه الترضية؛ ليضيف موقفًا جديدًا في نُصْرَةِ الإسلام ورسولِهِ صلى الله عليه وسلم.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

عاش الابظاي اردوغان ياهيك الرجال ولا بلى

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

محقة يا موناو

مرورك أسعدني

الشكر و التقدير لك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

قول الحق واجب اردوغان شرفنا كمسلمين بمواقفه الشجاعة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

احتار الغرب في تصنيف تركيا وقادتها ، أيجعلوهم ضمن دول الاعتدال (الانبطاح ) أم ضمن محور الشرّ (سوريا ، ايران) .

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

راجل ونص لا عشرة رجال فيك يا اردوغان الله يعزك كيما عزيته صلى الله عليه وسلم
شكرا اختي بارك الله فيك موضوع روووووعة فرحتيني .