عنوان الموضوع : 'الحلال' يتفوق على 'الكوشير' ورمضان بات عطلة رسمية يهود فرنسا يشكون من تراجع نصيبهم من الحريات الدينية بتأثيرٍ من حملات اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

'الحلال' يتفوق على 'الكوشير' ورمضان بات عطلة رسمية يهود فرنسا يشكون من تراجع نصيبهم من الحريات الدينية بتأثيرٍ من حملات التضييق على المسلمين
هيام حسان

12/09/2016



لندن ـ 'القدس العربي' رغم التذمر الذي يبديه المسلمون في فرنسا جراء الموقف الرسمي الذي ينكر عليهم بعض مطالبهم الدينية، يستشعر الكثير من اليهود أنهم أقل حظاً من مواطنيهم المسلمين الذين يشاطرونهم الوطن العلماني ذاته، بل ويعتقدون أن حقوقهم الدينية اليهودية تتعرض لانتكاسة في فرنسا بتأثير حملات التضييق على المسلمين.
وفي هذا الخصوص نشرت صحيفة الجالية اليهودية في بريطانيا في عددها الأخير تقريراً لم يخل من محاولة للمقارنة بين الطرفين ورصد لأوجه الحظوة التي يتميز بها المسلمون على اليهود في فرنسا. وجاء في التقــــرير أن وجبات الحلال على سبيل المثال باتت أكثر شيوعاً من وجبات الكوشير في بعض المدارس، كما أن المسلمين يحظون باجازة خلال شهر رمضان الكريم تعــــتبر الاولى من نوعها في البلد الذي ظلت فيه الاجازات الدينية مقتصرة على المناسبات المسيحية حتى زمن قريب.
واضافةً الى ذلك فان بعض الشركات الخاصة تخصص قاعات عبادة لموظفيها المسلمين وتقوم بتعديل مواعيد عملها بما يوفر الراحة لهم أثناء شهر الصيام. وأقرت الصحيفة مع ذلك بأن الاجازات الدينية للمسلمين واليهـــــود قد تحسنت من حيث الاعتراف بها عمــــوماً، ولكنها عادت وانتقدت تقدير احدى الشركات الخاصة في شأن العطلة الدينية اليهودية حيث اعتبرت الشركة أن السماح بانهاء العمل مبكراً يوم الجمعة 'زائد عن اللزوم'.
وترى الصحيفة أن الوضع الاقل حظاً لليهود عن المسلمين يعود في جزء منه الى حملات انكار بعض الحقوق الدينية للمسلمين التي يمتد تأثيرها ليشمل اليهود أيضاً، الى حد أن الاخيرين يستشعرون في الوقت الراهن أن مطالب نظيرة لهم باتت تحظى بدعمٍ أقل من السابق.
ونسبت الصحيفة لزعيم الجالية اليهودية في احدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس قوله ان 'الأمور ازدادت سوءاً عندما أخذ المسلمون في طرح مطالبهم بدوافع سياسية أحياناً، ..نحن الآن نقارن بالمجاهدين اللحوحيين الساعين لفرض شروطهم وحقوقنا مهضومة كليةً'.
واعتبرت الصحيفة أن ثمة تراجعا قد حدث خلال السنوات الاخيرة لصالح المسلمين الفرنسيين الذين أفلحوا في انتزاع اعترافات بحقوقهم الدينية في المدارس وأماكن العمل المختلفة، مستشهدة بما صرح به زعيم الجالية لها حيث قال:'قبل نحو عشر سنوات كان تلاميذ المدارس في المنطقة يحصلون على وجبات الكوشير التي تقدم لهم أما الآن فان وجبات الحلال المسلمة حلت محلها، حيث يفضلها مدراء المدارس لأنها 'عادية' وليست بالغة التعقيد مثل وجبات الكوشير'.
وتشير الصحيفة الى أن شعور اليهود بتراجع أحوالهم قد تعاظم مؤخراً مع تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الصيف الجاري حول 'البرقع' حيث امتد الجدل ليشمل الملابس الدينية اليهودية أيضاً، وأصبح رجل الدين اليهودي الذي يتميز بقبعته السوداء وخصل الشعر المتدلية عن الجانبين محل مقارنة مع برقع المرأة المسلمة. ونقلت عن ناشط علماني قوله انه يجب حظر الاثنين في الاماكن العامة مثلما جرى حظر التدخين.
وقللت الصحيفة من شأن قرار حظر ارتداء العلامات الرموز الدينية الذي اتخذته فرنسا في العام 2016 على أفراد الجالية المسلمة، معتبرة أن المسلمين أفلحوا رغم هذا الحظر في تثبيت هويتهم في التقاليد والمجتمع الفرنسي، ضاربة مثلاً على ذلك بشيوع وجبات الحلال في المدارس الى حد أن مدرسة باريسية لا تقدم لتلاميذها سوى الحلال، في الوقت الذي ما يزال رجال الدين اليهود يقاتلون من أجل منع الطلبة اليهود من تقديم امتحاناتهم في أيام السبت.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :