عنوان الموضوع : لبنان: احتمالات الحرب كبيرة الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
لبنان: احتمالات الحرب كبيرة
رأي القدس
12/09/2016
تعيش حكومة بنيامين نتنياهو الاسرائيلية ازمة متشعبة الجوانب، بعضها داخلي يعود الى تورط بعض وزرائها، وافيغدور ليبرمان وزير الخارجية على وجه التحديد في قضايا فساد مالي، وبعضها خارجي، يتمثل في عزلتها الدولية بسبب اصرارها على مواصلة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
هناك مخرجان محتملان من هذه الازمة، الاول هو الذهاب الى حرب اقليمية تخلط الاوراق في المنطقة والعالم، والثاني التراجع عن خطط بناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات القائمة في القدس والضفة الغربية المحتلتين، واستبدال التحالف القائم حاليا مع الاحزاب اليمينية الاكثر تطرفا، بتحالف آخر اكثر قبولا على الصعيد الدولي يكون حزب 'كاديما' برئاسة تسيبي ليفني العمود الفقري الاساسي له.
التجارب السابقة افادت بلجوء الاسرائيليين الى خيار الحرب في كل مرة يواجهون فيها ازمات داخلية او خارجية متفاقمة. ولذلك من غير المستبعد ان يفتعل نتنياهو 'عذرا ما' لتبرير اشعال حرب جديدة في المنطقة العربية تخرجه من عزلته العالمية، وتخفف الضغوط الامريكية والاوروبية المتعاظمة على حكومته لوقف الاستيطان، وتطبيق الشق الاسرائيلي من خريطة الطريق.
نتنياهو فضل اللجوء الى حل حكومته والذهاب الى انتخابات برلمانية عامة عام 1998 على تطبيق اتفاقات 'واي ريفر' التي توصل اليها مع الطرف الفلسطيني برعاية الرئيس الامريكي بيل كلينتون. وهي الانتخابات التي اتت بايهود باراك الى رئاسة الوزارة، اي انه لا يمكن ان يعود الى اي مفاوضات يمكن ان تؤدي في نهايتها الى الانسحاب من الضفة الغربية واقتسام مدينة القدس المحتلة، لان هذا يتناقض كليا مع قناعاته.
ومن هنا يمكن القول ان عقلية نتنياهو تفضل الذهاب الى الحرب على الذهاب الى مفاوضات سلام يمكن ان تؤدي الى انهيار الائتلاف اليميني، وسقوط حكومته الحالية التي تستند اليه بعد اشهر من تشكيلها.
هناك جبهتان مرشحتان كميدان لاي حرب جديدة يشعل فتيلها نتنياهو، الاولى الجبهة الايرانية تحت ذريعة محاولة تدمير المفاعلات النووية الايرانية، والثانية جبهة جنوب لبنان بسبب تعاظم المخاوف الاسرائيلية من قوة 'حزب الله' العسكرية المتنامية، علاوة على الرغبة في الثأر من هزيمة صيف عام 2016 التي منيّ بها الجيش الاسرائيلي على أيدي قوات المقاومة.
اشعال فتيل الحرب على الجبهة الايرانية يحتاج الى ضوء أخضر امريكي مسبق، والادارة الحالية ليست في وارد خوض حرب جديدة في المنطقة، في وقت تعاني فيه من هزيمتين ثقيلتين، في كل من افغانستان والعراق. بينما الهجوم على لبنان لا يحتاج الى اي اذن امريكي، وكل ما يتطلبه الأمر هو وجود الذرائع الملائمة لتبرير مثل هذا الهجوم.
حكومة مناحيم بيغن استغلت عملية الاغتيال الفاشلة لموشي ارغوف السفير الاسرائيلي في لندن في حينها لارسال دباباتها لاجتياح جنوب لبنان. وحكومة اولمرت استغلت خطف جنديين اسرائيليين لشن هجوم مماثل على لبنان في تموز (يوليو) عام 2016.
اطلاق صاروخين على الجليل يوم امس انطلاقاً من جنوب لبنان، والرد المدفعي الاسرائيلي السريع على مناطق جنوبية انطلقت منها الصواريخ ربما يكونان بداية مرحلة تسخين جبهة جنوب لبنان مجددا، بما يوفر الذريعة لنتنياهو للقيام بما قام به سلفه في السابق.
توازن الرعب في جنوب لبنان الذي اوجده 'حزب الله' بفضل تسليحه الجيد وانضباط ومهارة مقاتليه ربما يكون السبب الذي قد يدفع نتنياهو للتفكير بشكل متعمق قبل ارسال طائراته لتدمير لبنان، مثلما هدد أكثر من مرة في الأشهر الثلاثة الماضية، لأن الثمن الذي يمكن أن تدفعه اسرائيل ربما يكون أضخم مما يتصور.
خريف لبنان ربما يكون أكثر حرارة من صيفه، فالى جانب وقوف البلد وسط دوامة أزمة تشكيل الحكومة الحريرية الخشنة، يظل هاجس العدوان الاسرائيلي قائماً، لأسباب لبنانية، وأخرى اقليمية، وثالثة اسرائيلية صرفة، وصواريخ الأمس والرد الاسرائيلي عليها مؤشر مهم في هذا الصدد.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :