عنوان الموضوع : مصر: إستجواب في البرلمان يتهم وزير البيئة بإهداء سيارات الوزارة لنانسي عجرم الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
مبارك يمدد خدمة رئيس هيئة الرقابة لمتابعة التحقيقات مع وزير الإسكان السابق.. طبيب اسنان يمارس الجنس مع مريضاته
20/01/2016
القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم:
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن هطول سيول مدمرة على محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر وأسوان ووفاة أحد عشر مواطنا، وتعطيل العمل في عدد من الموانئ والمطارات والطرق، وسقوط أسقف المطار الجديد والقديم في شرم الشيخ، وسفر الرئيس مبارك إلى المدينة والاطمئنان على الأوضاع فيها، وإصداره تعليماته بسرعة مساعدة المتضررين، وعقد رئيس الوزراء اجتماعا حضره وزير الإسكان والتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة ورئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب لبحث خطة إزالة المناطق العشوائية في القاهرة في مدى أربع سنوات، والصرف عليها من صندوق المناطق العشوائية وميزانيته ثمانمائة مليون جنيه وإعلان المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف سيعقد قرانه الشهر القادم على زينب زكي زينب رئيس هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات، وكانت زوجته قد توفيت منذ عدة أشهر، وأعطى الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم المجلس معلومات كاملة عنها، مع صورتها، واستمرار المناقشات والاهتمام بمذبحة نجع حمادي، وكان كاريكاتير زميلنا بـ'الأخبار' الرسام الموهوب مصطفى حسين، عن امرأة قبيحة ترمز للجهل وابنيها مكتوب عليهما، التعصب، ومواطن يصرخ وهو يشير إليهم - اتضح انها السبب الرئيسي لهذه الأحداث هي وخلفتها السودة.
وحضر المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع حفل تخريج دفعة من الضباط الذين تم إعدادهم، وضبط طبيب أسنان، والقبض عليه لقيامه بممارسة الجنس مع بعض مريضاته وتصويرهن، واعتصام مئات المحامين أمام محكمة ايتاي البارود احتجاجا على قيام وكيل نيابة بصفع محام، كما نشرت 'الأهرام المسائي' أمس في صفحتها الأولى تحقيقا لزميلنا محمود ربعي عن قيام الأميرة سماهر ابنة الأمير تركي بن عبدالعزيز بتقديم بلاغ للنيابة ضد إدارة فندق موفنبيك بمدينة الانتاج الإعلامي بقطع التيار الكهربائي والغاز والتلييفونات عن الجناح الذي يقيم به الأمير وأسرته، وقال محمود ان الأمير مدين للفندق بمبلغ أربعة وعشرين مليون جنيه لم يسدد إلا جزءا منه.
الفتنة الطائفية: مجدي يعقوب
يقيم مشفى للفقراء في محافظته
ونبدأ بتوالي ردود الأفعال على المذبحة التي تعرض لها أشقاؤنا الأقباط في نجع حمادي، ونبدأ بطبيب القلب المصري الشهير، الدكتور السير مجدي يعقوب القبطي من أبناء أسيوط الذي أقام مشروعا خيريا ضخما في أسوان عبارة عن مستشفى عالمي لجراحات القلب وهو عمل لم يقم بمثله مسلم من رجال أعمال النظام، وقد نشرت له 'الأخبار' يوم الأحد حديثا أجرته معه زميلتنا الجميلة غادة زين العابدين، قال فيه عن مشروعه: 'ليس مهماً أن أقيم المركز بمحافظتي، ولكن المهم أن يكون الهدف هو خدمة المرضى الفقراء، وأسوان مدينة ساحرة يعشقها العالم كله وتستقبل سائحين من كل أنحاء العالم، وسوف يساعد وجود هذا المركز على مزيد من الدعم السياحي لهذه المدينة.
كما أن خدماته ستمتد لجميع المرضى من فقراء الصعيد بصفة خاصة، ومصر كلها بل والدول المجاورة أيضا.
ستصل تكلفة استكماله على أعلى مستوى طبي الى مائتين وخمسين مليون جنيه وحتى الآن تعاونت مؤسستي الخيرية مع وزارة الصحة في إنشاء وتجهيز المركز وبدأ عمله بالفعل، وقد قدمت المؤسسة حتى الآن 35 مليون جنيه سنقدمها هذا العام وستتولى المؤسسة تكاليف التشغيل السنوية، أما الجراحات فيتم 75% منها مجانا وستصل إلى ستمائة جراحة سنويا نصفها للأطفال.
المركز سيقوم بدور مهم في البحوث العلمية والتدريب، ويجب أن نعرف جميعا أن البحث العلمي مهم جدا للإنسانية وأن العلم هو اكتشاف الحقيقة حتى نستطيع أن نساعد الإنسانية على مواجهة مشاكلها، فهناك مرضى يتألمون وبدون علم لن نستطيع تطوير العلاج ولن نستطيع مساعدة أحد، وللأسف الشديد هناك آراء الآن تهاجم البحث العلمي ويرون أن الأبحاث العلمية هي استغلال للمرضى، وهذا ليس صحيحا لأن هذه الأبحاث هدفها نفع المرضى وليس إيذاءهم'.
'الكرامة': حينما يتحول
حكم القضاء للعبث والفكاهة السوداء
ثم نتحول إلى 'الكرامة' لسان حال حزب حركة الكرامة - تحت التأسيس - ونشرها مقالا لأخينا، الكاتب والشاعر المصري المقيم في أمريكا فرانسوا باسيلي، ذكرنا فيه بجريمة مدينة الكشح التي ارتكبت ضد أشقائنا الأقباط عام ألفين، قال - وقد استدعى دموعنا من مآقيها حزنا وألماً على أحوال مصر هي أمي: 'أما ما يجعل هذا الأمر ممعناً في العبث والفكاهة السوداء، فهو أن القاضي لم يكتف بإصدار هذه الأحكام وإنما صاحبها بخطبة سياسية عصماء قام فيها بالتحدث عن عظمة الوحدة الوطنية في مصر على مر العصور وكان في جلسة 'ديسمبر' قد طلب من أهالي الضحايا معانقة أهالي القتلة المتهمين وتقبيل بعضهم بعضاً في ساحة المحكمة تعبيرا عن الوحدة الوطنية.
ثم أطلق سراح المتهمين بالقتل والذبح والحرق حتى لا يحرموا من قضاء الأعياد مع أهاليهم! لو كنا نشاهد هذا الذي نسمع عنه في فيلم أو مسرحية فكاهية لما وجدناه مضحكاً حتى في أشد أجواء الملهاة هزلا ومسخرة إذ لوجدناه خارج حدود المعقول الذي يسمح به العمل المسرحي حتى ولو كان هزلياً، لكن هذا ما قالته لنا الصحف المصرية من أنه حدث فعلا في ساحة المحكمة، ويقولون ان هذا كله من أجل 'الوحدة الوطنية'!!
لكنهم قد فقدوا كل قدرة على فهم أبسط معاني الوطنية والوحدة، إن الأسباب التي نسمعها غير منطوق بها لعدم صدور أية أحكام بالإعدام ضد أي من قتلة المواطنين الأقباط مهما كان عدد القتلى أو مدى تورط القاتل هي أن إعدام مسلم لقتله مواطنا قبطيا مصريا هو أمر يثير حساسية المسلمين في مصر، فهل يمكن أن يوجه إنسان إهانة أكثر من هذه الإهانة إلى المسلمين في مصر؟ بل راحت تتصورهم وتتوقعهم وكأنهم قد أصبحوا فاقدي الحس والشعور والنخوة والإنسانية.. إن للمسلمين في تاريخهم وتراثهم الإسلامي نماذج رفيعة للعدالة رأينا فيها كيف قيل للخليفة عمر بن الخطاب (عدلت فأمنت فنمت)، أما القتلة في الكشح والذين ناصروهم قصدا أو إهمالا أو تسيباً، فنقول لهم لم تعدلوا فكيف تنامون؟! ألم تقرأوا في تاريخ الفتح العربي لمصر كيف أصر عمر بن الخطاب على أن يحقق العدل وطلب من عمرو بن العاص أن يسمح لشاب قبطي بأن يضرب ابنه أمامه، كما فعل هو به ظلماً وعدوانا قائلا له: أضرب ابن الأكرمين فإذا كان هذا هو تراث الأمة فأين أنتم منه اليوم؟ كيف أوصلتمونا إلى زمن لا يعاقب فيه القتلة سافكو الدماء لأن ضحاياهم من الأقباط! ثم يوجه القاضي اللوم والتوبيخ الى ثلاثة قساوسة من رجال الدين المسيحي لأنهم استفزوا المجرمين فقالوا بالقتل والتخريب وهكذا تكتمل الملهاة بإلقاء اللوم على الضحايا أنفسهم، فلتدخل الكشح إذن في ضميرك الحي يا مصر وتستقر به حتى يجيء جيل متوثب متحرر نبيل يفزع لما حدث ويخجل منه ويعقد العهد على ألا يسمح بتكراره أبدا'.
يوسف البدري: الحوادث
التي يروح ضحاياها اقباط مخالفة للاسلام
طبعا، وأنا لها بإذن الله، وإذا كان فرانسوا كاد أن يبكيني على أحوال مصر هي أمي، وهو يذكرنا بمأساة مذبحة الكشح، فقد بكى فعلا صديقي الداعية الإسلامي يوسف البدري من مذبحة نجع حمادي، كما قال يوم الأحد في حديث نشرته له 'المسائية' وأجراه معه زميلنا علاء عبدالحافظ: 'يقول الشيخ يوسف البدري وعيناه تدمعان ان الحوادث المتكررة التي يروح ضحيتها الأقباط أمر مؤسف بكل المقاييس ومخالف للإسلام بكل القيم لأنه مخالف لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم' حيث قال 'إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبطي خيرا لأن لكم فيها رحماً ودمة' هل ينسى هؤلاء الذين يردعون إخواننا الأقباط أن السيدة هاجر والدة سيدنا إسماعيل عليه السلام مصرية، ألم يعلم هؤلاء أن إخواننا الأقباط هم الذين طلبوا من سيدنا عمرو بن العاص فتح البلاد لتخليصهم من ظلم الرومان، إن ما يفعلونه شيء سييء.
ماذا يقول هؤلاء يوم القيامة إذا جاء القتلة بدمائهم.
ماذا يقول للرسول عليه الصلاة والسلام هؤلاء المسلمون القتلة ان الإسلام سمح وكريم وودود إن الأقباط جيران فأين حق الجوار فإن عيني تدمع حينما أشاهد دماء إخواننا الأقباط. أنا مسلم وأعلم أن لهم علينا حقوق حق الجوار وحق الذمة'.
'نهضة مصر': عيب
ان يُعتقل من يتعاطف مع الضحايا!
وإذا كان هؤلاء القتلة لن يستطيعوا أن يقولوا شيئا يوم القيامة، فإننا الآن لا نعرف ماذا نقول للعالم والحكومة تمنع ناشطين من تقديم واجب العزاء لأسر الضحايا كما قال يوم الأحد أيضا زميلنا محمد الشبة رئيس التحرير التنفيذي لـ'نهضة مصر': 'سلوك غريب وغير مفهوم، كثيرون من الحزب الوطني ذهبوا لتعزية الضحايا، المهندس أحمد عز كان أول من ظهر لمواساة الأهالي، وزراء وصحافيون وقيادات دينية على رأسهم شيخ الأزهر، كلهم ذهبوا ولم يعتقل أحد، والمناسبة بكل ما تحمله من جراح ومشاعر حزن لا تحتمل أن 'يعاقب' أحد لأنه سافر للتضامن مع أشقاء في الوطن سالت دماؤهم أمام دار عبادة في اليوم الذي يحتفل فيه مصريون يعيشون على أرض هذا الوطن بعيدهم.
هل كنا نحتاج إلى قصص جديدة في الصحافة العالمية تتهمنا بأننا نمنع المصريين من عزاء إخوانهم؟ سؤال ساذج ينتظر إجابة ذكية من مسؤول عبقري؟!'.
الأنبا كيرلس كان يسدد إتاوة شهرية للقاتل الكموني اتقاء لابتزازه الصيادلة المسيحيين
وفي 'أهرام' الاثنين أعطى زميلنا محمد السعدني تفسيرا يتطابق مع التفسير الرسمي، قال: 'إذا صحت تصريحات النائبة ابتسام حبيب حول ان الأنبا كيرلس كان يسدد إتاوة شهرية للقاتل الكموني مقابل ضمان عدم ابتزازه للصيادلة المسيحيين، وإذا صح ما سمعته شخصيا من أحد المصادر الموثوقة حول أن الكموني كان قد طلب مبلغ 5 آلاف جنيه من الأنبا كيرلس قبل الحادث مباشرة واعترض الأنبا بدعوى أنه دفع قبل أيام قليلة مبلغ خمسمائة جنيه، نكتشف أن للحادث الإجرامي صفة انتقامية، حيث أن من أهم خصائص 'البلطجي' عدم التهاون في الابتزاز وتنفيذ تهديداته حتى ولو بشكل عشوائي كي لا يفقد هيبته ونفوذه وسط المحيط الذي يمارس فيه أعماله الإجرامية.
نحن أمام حالة من التسيب والبلطجة والخضوع للابتزاز ايثارا للسلامة، هذه الحالة يتم تسويقها في الداخل والخارج على انها اضطهاد للأقباط برغم أنها حالة من الفوضى تعبر عن ضعف تشريعي مع تهاون أمني إضافة الى مصالح انتخابية'.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السموم التي يطلقها الدعاة على الفضائيات
لا، لا، هذا تفسير لم يعجب زميلنا عماد الغزالي مسؤول الديسك في 'الشروق'، فأكد في نفس اليوم - ما هو آت - 'هل هناك تمييز ضد الأقباط؟ نعم، تمييز جارح لا يليق بدولة هي الأقدم في العالم، وبوطن يدعي أنه متمدين وأنه لكل أبنائه والعائشين على أرضه، وقد تجاوزت المسألة الآن التضييق الذي تمارسه الدولة على بناء الكنائس، أو الخطر، 'السري' على وصول الأقباط إلى مناصب عليا في الجهاز الإداري، والسموم التي يطلقها الدعاة الجدد على الفضائيات واعتبارهم الأقباط كفارا أو في أحسن الفروض أهل ذمة.
وصلت الأزمة الآن إلى حضيض الشعبوية، وشهدنا خلال السنوات القلائل مواجهات تندلع لأتفه الأسباب ورد الأقباط على دعوات التمييز ضدهم بالعزلة والاحتماء بالكنيسة.
الدعوات إلى أسلمة المجتمع تساهم بقوة في تأجيج النيران وهي أسلمة لا صلة لها بالوسطية التي عرفها المصريون وعاشوا في ظلالها قرونا، إنما هو تدين شكلي لا يقيم نهضة ولا يسعى إليها ويستهدف طمس الهوية الوطنية لحسابات أخرى، وإذا كان النظام شغلنا عبر ربع القرن الأخير بقصة التوريث، فقد شغلنا الإسلام السياسي بسؤال الهوية'.
'الاهرام' تشيد بانحياز مبارك للناس
وإلى بارك المولى لنا فيه، بعد أن أسعدنا أكثر وأكثر، بما قاله في كلمته في مؤتمر كفر الشيخ، وأثلج به صدور قوم قال عنهم أمس زميلنا في 'الأهرام' عماد غنيم: 'تدخل الرئيس مبارك لإعادة النظر في قانون الضريبة العقارية يحمل أكثر من رسالة ايجابية للناس، فهو في المقام الأول يبعث الاطمئنان في قلوب المواطنين الذين راعتهم قسوة القانون، في أن رئيس الدولة يشعر بآلامهم وأمانيهم وهو يتفاعل مع مطالبهم وشكاواهم بصورة أكثر مما كانوا يقدرون.
أما الرسالة الثانية فتكشف عن أن نظامنا السياسي نضج بما يكفي لتصويب قانون يوجد أوضاعا جديدة ويرتب أعباء على المواطنين، ربما تكون فوق طاقة الاحتمال، أما أهم الرسائل على الإطلاق فهي تلك التي تتعلق بأعمال التوازن بين الضرورات السياسية والاقتصادية عند فرض أعباء ضريبة جديدة'.
كما أن 'الأهرام'، مشكورة، مأجورة على حسن تعليقها قالت: 'جوهر الحكم الرشيد يتمثل في إدراك القيادة السياسية العليا لمصالح الشعب وتلبية احتياجاته الأساسية وهولا لإعلاء شأن المواطنين وتيسير سبل حياتهم وتعزيز إمكاناتهم وقدراتهم، هذا المعنى الجوهري كان واضحا وجليا عندما تحدث الرئيس حسني مبارك في مؤتمر شعبي'.
أما 'الأخبار'، فقالت في تعليقاتها: 'الرئيس حسني مبارك يراعي دائماً البعد الاجتماعي عند تطبيق أي قرار أو قانون، وهو صمام الأمان لكل مواطن ويراعي العدالة الاجتماعية، ويقف الى جانب كل مواطن اعتبارا لدعم المساواة بين الجميع'.
طبعا، طبعا، وهذا ما نحس به جميعا، ولهذا ندعو له، وذلك أمر أصاب اثنين من الاسم الأول لكل منهما إبراهيم، وهما مشهوران بالحقد والحسد، وأولهما وأشدهما خطرا، كما تعلمون، زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، رئيس تحرير 'الدستور'، الذي فاجأته الصدمة فقال وهو يترنح من ضربتها: 'جلسة الرئيس مبارك مع سموهم القيادات الشعبية والحزبية في كفر الشيخ لن يخرج منها إلا بانطباع واحد، وهو أن الدنيا تمام والوطن ميه، ميه والشعب في منتهى السعادة فكل المشاكل التي يعاني منها المصريون صغيرة وهامشية وتعالج بنظرة لوزير الزراعة، وشوف الموضوع ده، وإشارة بالكف لوزير الري، واهتم بالحكاية دي وخلاص.
من المجنون الذي يمكن أن يقنع الرئيس مبارك بعد هذه اللقاءات بأن الشعب يعاني وأن الشعب غاضب وأن الشعب تعبان، إذا كنت، ياللي اسمي أنا، بعد متابعتي هذا اللقاء العاطفي بين الرئيس وشعبه بدأت اسأل هل الشعب المصري غاضب على وضعه فعلا؟ الحقيقة لا اعرف. الحزب الوطني يقول ان الشعب يثق في قائده وزعيمه، وزعيمه وقائده يشكر حكومته على تنفيذ برنامجه الانتخابي، وكفر الشيخ تنطق وتصرخ دليلا على ذلك كله لكن، هل هذا هو الشعب؟ المفاجأة اننا لن نعرف رأي هذا الشعب أبدا، ومن ثم يمكن جدا، أن يدعي الحزب الحاكم أن الشعب مبسوط ويمكن جدا أن تزعم المعارضة أنه غاضب، وابقى قابلني لو الشعب هو الآخر عارف رأيه أو نفسه'.
ابقى قابلني؟ وهل من الممكن أن يخاطر أحد من محبي رئيسنا بمقابلته بعد أن أدى حسده له أن تهطل سيول مدمرة أصابت مطار شرم الشيخ ودفعت رئيسنا للسفر بسرعة اليها لتفقد الأوضاع، كما اصبح مشغولا بمتابعة الخسائر في محافظة جنوب سيناء وأسوان والبحر الأحمر وتدمير طرق، ووفاة مواطنين، أرواحهم في رقبة حسد عيسى، هذا عن إبراهيم الأول.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
تذكير الرئيس
بما يحصل بمجلس الشعب
أما زميلنا وصديقنا إبراهيم الثاني وهو رئيس التحرير التنفيذي إبراهيم منصور، فقد حاول أن يوقع بين رئيسنا وبين رجل الأعمال ومحتكر انتاج الحديد وأمين التنظيم بالحزب الوطني الحاكم صاحب الأغلبية الشعبية الكاسحة التي لا وجود لها، ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب، أحمد عز، فقال: 'هل يعلم الرئيس أن أحمد عز رفض في مجلس الشعب ادخال بعض التعديلات على القانون طرحها عدد من أعضاء مجلس الشعب بعد أن رأوا سوء القانون عند التطبيق؟ وما موقف الوزير بطرس غالي الآن بعد كلام الرئيس؟ وهنا اسأل عن موقف غالي وليس الحكومة، لأن رئيس الحكومة كان جالسا بجوار الرئيس وهو يطلق تصريحاته ولم ينطق ببنت شفة، هل يلتف السادة المسؤولون وعلى رأسهم الدكتور بطرس غالي حول كلام الرئيس ويضربون به عرض الحائط ويستمرون في سياسة الجباية والحصول على أموال المواطنين لتدمير عجز الموازنة الذي هم السبب فيه ويقنعون الرئيس بذلك، ويطنش عن كلامه؟'.
يطنش؟ بارك الله لنا فيه يطنش عن تنفيذ الحكومة لتعليماته العلنية، ما هذه الألفاظ التي كنا نقولها عندما كنت اسكن في حي بولاق أبو العلا الشعبي بالقاهرة؟
مبارك يمدد لرئيس
هيئة الرقابة الإدارية لمدة عام آخر
على كل حال، كان رئيسنا مشغولا بما هو أهم وأجدى، فقد نشرت 'الشروق' أمس تحقيقا لزميلينا صابر مشهور وماهر عبدالصبور، قالا فيه والعهدة عليهما:
'كشف مصدر قضائي مطلع النقاب عن أن الرئيس مبارك قرر مد خدمة اللواء محمد فريد تهامي رئيس هيئة الرقابة الإدارية لمدة عام آخر، بعد تقديم الهيئة تقريرا لنيابة الأموال العامة العليا تتهم فيه الدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق بتلقي رشاوى من ثلاثة رجال أعمال، وقال المصدر إنه عقب تقديم الرقابة لتقريرها منذ ثلاثة أشهر التقى الرئيس مبارك وتهامي الذي أكد رضاه عن الجهد الذي تبذله الرقابة في مكافحة الفساد ثم أصدر قرارا بمد خدمة تهامي لمدة سنة أخرى'.
والمدهش للغاية بعد ذلك ان يحاول في نفس اليوم رسام كاريكاتير متألق، زرع الشكوك في قلوبنا نحن المحبين والواثقين في نظامنا، بأن يكون عنوان رسمه هو، أزهى عصور البلطجة، وكان عن مسؤول كبير يهمس في اذن مسؤول آخر قائلا:
'بالراحة شوية، وانتوا بتحاكموا الكموني وزمايله علشان حنحتاج لهم في الانتخابات اللي جاية'.
معركة كسر العصب
بين حجاب وأحمد فؤاد نجم
وإلى المعارك والردود المتنوعة التي لا يجمعها رابط، ولا ضابط، لأن أصحابها يضرب كل منهم في اتجاه، فمثلا جريدة 'أخبار الأدب' التي يرأس تحريرها زميلنا وصديقنا الأديب الكبير جمال الغيطاني، نشرت حديثا مع الشاعر سيد حجاب أجراه معه زميلنا أحمد ناجي سأله فيه عن إصراره على عدم التنازل عن الحكم القضائي الذي صدر لصالحه ضد الشاعر أحمد فؤاد نجم بحبسه ستة أشهر وكفالة خمسمائة جنيه وتعويض مدني قدره عشرة آلاف جنيه، لأن نجم سبه في حلقة قدمها في شهر رمضان المذيع طوني خليفة على قناة القاهرة، فقال سيد: 'وحينما سأله طوني خليفة 'لماذا أنت دائم المهاجمة والسباب لزميلك عبدالرحمن الأبنودي، بالرغم من أنه اعتقل وعذب معك؟' أطلق نجم نيرانه الثقيلة قائلاً، 'الأبنودي ليس زميلي، وليس بشاعر بل مخبر' أن 'الأبنودي وسيد حجاب وأحمد الخميسي ومحمد عبدالرسول تظاهروا بالشيوعية، وعندما قبض عليهم طلبوا أوراقاً ليكتبوا استنكارا للتهمة الموجهة إليهم، وبعد قضاء أيام قليلة في المعتقل خرجوا يحكون للناس عن معاناتهم في المعتقل بسبب الشيوعية. الشاعر سيد حجاب هو الذي قام من بين المشتومين بتحريك دعوى قضائية ضد نجم متهماً إياه بالسب والقذف، حيث حكمت المحكمة لصالحه وبحبس نجم 6 شهور.
وأوضح أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها نجم بسبه علناً وأنه قد فكر في رفع دعوى قضائية ضده قبل ذلك، لكن وساطة عدد من الأصدقاء حالت دون قيامه بهذه الخطوة، لكنه هذه المرة قرر اللجوء للقضاء حتى يعرف نجم أن أعراض الناس وسيرتهم وتاريخهم ليست لعبة للتشهير، لن يتنازل عن القضية في الاستئناف إلا إذا ظهر نجم علناً على شاشة التليفزيون واعتذر له مثلما سبه وهاجمه علناً، وإذا كان صلاح جاهين وأم كلثوم وغيرهما من الشخصيات التي اعتاد التطاول عليها قد ماتوا ولا يوجد من يقتص لهم، فمن حق الأحياء الذين يتطاول عليهم نجم أن يطالبوا برد اعتبارهم'.
قصيدة للسد العالي وعبدالناصر
وإلى معركة أخرى خاضها في بريد 'المصري اليوم' يوم الاثنين المواطن الصالح، الواعي والبار ببلده هي أمه، وعروبته حماها الله، علي قاسم من الإسكندرية، من خلال قصيدة عن السد العالي، وخالد الذكر، فأنشد يقول، ونحن نردد وراءه بعد كل بيت:
'ناصر بنى الجيش اللي اتهد
خطط إزاي سينا تترد
جمال اللي رمى أساس السد
ماشافتشي زيو مصر حد
على إيديه اتربى أحسن جيل
سد بناه مصري أصيل
الهرم تربة للفراعين
مافادش أبداً مصريين
ماجلوش يوم وكل جعانين
ولا جا يوم شرب عطشانين
لو ناصر ما قامش بمشروع
غير السد تبوس دماغو الجموع
تتمنا لو من الله الرجوع
في عهدو ماحدش داق الجوع'.
'المصري اليوم':
سخافات المطربين الجدد!
طبعا، طبعا، ومن الذي يجرؤ على أن يقول قولا غير هذا، خاصة وانه لقي دعما مفاجئاً في نفس العدد من زميلنا بـ'المصري' علاء الغطريفي بقوله: 'شغلتني دائماً أغنية 'حكاية شعب' لعبد الحليم حافظ، فعند سماعها تتحرك مشاعري وتتدغدغ أحاسيس تملؤني بالفخر وفي مصريتي، لم يكن هواي ناصرياً، لكنه الانفعال بكلمات تضفي على نفسي حالة شعورية يصعب وصفها، قد يكون إحساس المطرب أو معاني الكلمات هو المحرك لوقود جوانحي.
تضعني نفسي دائماً في المقارنات بين ما هو ماض وحاضر وآت، بين عبدالحليم وسخافات مطربين جدد يسمونها 'وطنية' تاريخ وكيان ووطن، وأمامها ضمير وطني اعتقد أنه لا يحرك ساكنا لكلمات متهافتة ضعيفة المضمون والمعنى، تخرج من أفواه لا تشعر بها، لا أشكك في وطنية أحد ولكن أسأل عن أسباب الغناء، في الماضي كان عبدالحليم يغني لأهداف وطنية، أما الآن فالغناء لأغراض تجارية وكروية حتى تتلازم الأغاني مع فرحة هدف أو فوز بمباراة، قارنوا بين تعاطينا مع وطنيتنا وخروجنا لحرب أو تغيير أو ما شابه وبين التفافنا حول مباراة وخروجنا فرادى وجماعات إلى الشوارع لنحتفل بأقدام لاعبين، اعتبرهم حسن شحاتة ملتزمين دينيا، ونسي أن هؤلاء الملتزمين الساجدين خرجوا من تصفيات كأس العالم رغم التزامهم الديني المزعوم.
شحاتة جعلنا نؤلف الأغاني الوطنية، ودفعنا إلى حرب إعلامية ضروس مع أشقاء عرب، وأنهى العالم بأزمة سياسية قلما تحدث في التاريخ، بالطبع ليس ذنب شحاتة بمفرده ولكنه ذنب كل تافه تصدر الشاشة ونفخ في كرة القدم لتصبح نهاية العالم لشعب يترنح من حياة قاسية وأزمة اقتصادية طاحنة مع جوع وعشوائية وفوضى وفساد، إنها مصر، ليست مصر شحاتة وشيرين وحمادة هلال ونانسي عجرم ولؤي، إنها مصر عبدالحليم والأبنودي ومرسي جميل عزيز وصلاح جاهين ومأمون الشناوي والفاجومي والشيخ إمام.
تخلصوا من الغث، ورددوا معي السمين الثمين كلمات الرائع مأمون الشناوي بصوت عبدالحليم بعد العدوان الثلاثي 'إني ملكت في يدي زمامي' فانتصر النور على الظلام حريتي أنا الذي أحميها، أحبها أحب من يفديها، أنا الند للطامعين فيها أنا الندا للحب والسلام، مالك إلا الموت يا عدوي، دماء أبنائك سالت تروي بطولتي وقصة انتقامي'، لهذا أكره الأغاني الوطنية الحالية وأحب ترانيم الوطن على لسان حليم والذين معه'.
وهكذا يا إخواني، لا يصح إلا الصحيح، فلا نامت أعين مؤلفي ومطربي أغاني الكرة، وكذلك ملحنيها بل وسامعيها.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
الظرفاء وحسن فايق وزوجة الكشري
وإلى الظرفاء ومنهم الشاعر المهندس خفيف الظل وواسع الإطلاع، ياسر قطامش، وبابه المتميز دعوة للفرفشة في مجلة 'الشرطة'، التي تصدر كل شهر عن الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية التي يرأسها مساعد الوزير، صديقنا العزيز اللواء حمدي عبدالكريم، ويحتوي على عدد من الفقرات، التي تتميز بالجمال والمعلومات وخفة الدم، ففي فقرة من نوادر الفنانين أيام زمان، ذكرنا بالآتي: 'أراد الفنان حسن فايق أن يستعير قصة بوليسية من أحد أصحابه ليقرأها فقال له صديقه: بلاش يا حسن، دي فيها مواقف تشيب، فأشار حسن فايق إلى صلعته وقال: ما دام ما تعملش حاجة في جلد الرأس، ما يهمش.
تقابل محسن سرحان مع الفنان شكوكو فلاحظ أن بعض شعر رأسه شايب بينما كان شاربه أسود، فقال له مداعبا: إزاي يا شكوكو شعر رأسك يشيب وشنبك لسه أسود؟
فقال شكوكو: أصل شعر رأسي أكبر من شعر شنبي بعشرين سنة'.
وفي فقرة عنوانها - اضحك مع الزوجات، قال: 'زوجة مدرس الحساب لما تتخانق مع زوجها 'تطرحه' أرضاً.
- زوجة بتاع الكشري تعرف زوجها من 'دقته' على الباب.
- زوجة عضو مجلس الشعب كل ما زوجها يقول حاجة 'ترفع إيدها' وتقول موافقة.
- زوجة الجنايني، فساتينها 'مشجرة'.
- زوجة طبيب الأورام اسمها 'حميدة'.
- زوجة المقاول تأخذ مصاريف البيت في 'مظاريف مغلقة'.
- زوجة بتاع السمك، تعرف زوجها من 'ريحته'.
- زوجة محصل بوابات المرور، لما تعدي من الصالة، يديها 'كارتة'!!
- زوجة بتاع الفاكهة عندما تزعل من زوجها، تحبسه في 'قفص'.
- زوجة السباك عندما تزعل من زوجها قلبها 'يطفح'.
- زوجة صاحب الفرن لا تقبله إلا إذا وقفت في الطابور!
- زوجة الكمساري لا تدخل البيت إلا إذا قطعت تذكرة!
- زوجة النشال لا يؤلمها ضرب زوجها لأن 'إيده خفيفة'!
- زوجة الصيدلي لا يبوسها زوجها إلا 'عند اللزوم'.
- زوجة ناظر المدرسة لا تقرأ إلا رواية لمن تدق 'الأجراس'.
- زوجة صاحب السوابق تجد بصماته في كل مكان!.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :