عنوان الموضوع : الطريق الصحيح لاسترجاع القدس خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب
صلاح الدين الأيوبي وجهوده في تحرير بيت المقدس
صلاح الدين الأيوبي وجهوده في تحرير بيت المقدس
محمد محرم
19 - 5 - 2016
انتشرت في إحدى فترات الدولة الإسلامية صراع المشاريع؛ المشروع الصليبي، والمشروع الفاطمي الشيعي، والمشروع الإسلامي السني، وعن ذلك جاء كتاب د. علي محمد الصلابي، وجاء على ثلاثة فصول:
فالفصل الأول كان بعنوان "الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية"، والذي لخص فيها الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية، فتكلم عن الجذور التاريخية للحروب الصليبية، كالصراع البيزنطي الإسلامي في صدر الدولة الإسلامية، والأسباني الإسلامي بالأندلس، وطبيعة الحركة الصليبية التي قادها أوربان الثاني، وحركة الالتفاف على العالم الإسلامي التي تصدى لها العثمانيون، وحركة الاستعمار الحديث، وأشار إلى أهم أسباب ودوافع الغزو الصليبي؛ كالدافع الديني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتبدل موازين القوى في حوض البحر المتوسط في صقلية والأندلس، وإفريقية.
كما سرد ما حدث من استنجاد إمبراطور بيزنطة بالبابا، ومشروع أوربان الثاني الشامل للغزو الصليبي وحملته الدعائية، وعقليته التنظيمية، وشرح بدء الحرب الصليبية الأولى واستراتيجيتهم بعد الاحتلال، وظهور حركة المقاومة في العهد السلجوقي، والمشاركة الفعلية للفقهاء والقضاة في ساحات الجهاد، وتحريضهم على القتال في ساحات المعارك، ودور الشعراء في حركة المقاومة، وترجم الكاتب لقادة الجهاد من السلاجقة الذين سبقوا عماد الدين زنكي، وجهودهم في التصدي للغزاة؛ كـ"قوام الدولة كربوقا" صاحب الموصل، و"جكرمش" أمير الموصل، و"سقمان بن اتق" حاكم ماردين وديار بكر، و"قلج أرسلان" أمير سلاجقة الروم، و"شرف الدولة مودود بن التونتكين" حاكم الموصل، والذي تعتبر حملاته الجهادية مقدمة لحملات عماد الدين زنكي، وأشار لمعوقات حركة الجهاد في عهد أمراء السلاجقة، والتي كان من أهمها الباطنية، التي أثبتت عداءهم الكامل لقادة الجهاد الإسلامي في ذلك العصر، وكأن خناجرهم المسمومة كانت تشق للصليبيين طريقًا نحو تثبيت أقدامهم في بلاد الشام والجزيرة على حساب المسلمين.
وهكذا أثبتت وقائع التاريخ كيف التقى قادة الجهاد الإسلامي في ذلك العصر في بعض الأحيان في الشهادة، فمن قبل أُغتيل شرف الدين مودود، والآن نجد "آق سنقر البرسقي" يلقى نفس المصير، وقد عكس ذلك كله مسلك الإسماعيلية النزارية في ذلك الحين والذي كان من أخطر معوقات حركة الجهاد ضد الغزاة؛ نظرًا لوجود عدوين في وقت واحد أمام القيادات المسلمة السنية، على نحوٍ عكس المشاق البالغة التي واجهت أولئك القادة في الدفاع عن عقيدة الأمة ودينها.
ثم بين الكاتب أهم الإنجازات التي حققها عماد الدين زنكي، والتي كان من أهمها فتح الرها عام 539م، والتي كان لسقوطها في أيدي المسلمين ردة فعل عنيفة في الغرب الأوروبي، وباعثًا على السرعة في إرسال حملة صليبية جديدة، بعد أن أثار سقوطها الرعب في النفوس، فقد جاء سقوطها إيذانًا بتزعزع البناء في الشرق الأدنى، وقد تصدى نور الدين وسيف الدين غازي أبناء عماد الدين للحملة الصليبية الثانية على دمشق، وحققوا انتصارًا مع أهالي دمشق كبيرًا على الحملة الصليبية الثانية، كما نجح نور الدين في استغلال الظروف التي أعقبت فشل الحملة الصليبية الثانية في توحيد الشام تحت قيادته هذه المرة على حساب حاكم دمشق، ثم استأنف جهاد الصليبيين بنجاح مما شجع القوى الإسلامية الأخرى مثل سلاجقة الروم والأراتقة والتركمان على التقدم لمواجهة الصليبيين، خاصة في الرها وأنطاكية، بل وتحالفوا أيضًا في جهودهم، حتى استطاع نور الدين زنكي أن يوحد بلاد الشام كلها تحت قيادته؛ من الرها شمالًا حتى حوران جنوبًا، فقامت دولة إسلامية موحدة مركزها دمشق، وكانت هذه الخطوة الأولى نحو تكوين الجبهة التي امتدت من الفرات إلى النيل، والتي تصدت بحق إلى هذا الخطر الصليبي.
وقد تحدث الكاتب عن فقه نور الدين في التعامل مع الدولة الفاطمية، وعن جذور الشيعة الإسماعيلية في الدولة الفاطمية، وعن جرائمهم البشعة في الشمال الأفريقي، كغلو بعض دعاتهم في عبيد الله المهدي، والتسلط والجور، وتحريم الإفتاء على مذهب الإمام مالك، وإبطال بعض السنن المتواترة والمشهورة، ومنع التجمعات، وإتلاف مصنفات أهل السنة، ومنع علماء أهل السنة من التدريس، وعطلوا الشرائع وأسقطوا الفرائض، وإجبار الناس على الفطر قبل رؤية الهلال، وإزالة آثار خلفاء السنة، ودخول خيولهم المساجد، وتكلم عن أساليب المغاربة في مواجهة الدولة الفاطمية؛ كالمقاومة السلبية والجدلية، والمقاومة عبر التأليف، ودور شعراء أهل السنة، وبين كيف زالت الدولة الفاطمية من شمال أفريقيا، وكيف انتقلت إلى مصر، وذكر جهود المدارس النظامية في حركة الإحياء السنية، والتصدي للفكر الشيعي، وجهود الإمام الغزالي في دحر الشيعة، والحملات النورانية العسكرية على مصر، كالحملة النورية الأولى والثانية والثالثة على مصر، وتحدث عن إلغاء الخلافة الفاطمية، والتدرج في إلغاء الخطبة للخليفة الفاطمي، والاعتبار والاتعاظ من زوال الفاطميين من مصر، والوسائل التي اتخذها صلاح الدين الأيوبي للقضاء على المذهب والتراث الفاطمي، كإذلال الخليفة الفاطمي العاضد، ووضعه من مكانة قصر الخلافة الفاطمي، وقطع الخطبة الجامعة من الجامع الأزهر، وإبطال تدريس الفكر الفاطمي، وإتلاف وحرق الكتب الشيعية، وإلغاء جميع الأعياد المذهبية الفاطمية، ومحو الرسوم الفاطمية وعملاتهم، والحفاظ على أفراد البيت الفاطمي، وإضعاف العاصمة الفاطمية، وإحياء الأيوبيين لقضية انتحال النسب الفاطمي إلى البيت النبوي، والاستمرار في ملاحقة بقايا التشيع في الشام واليمن، ثم ختم المؤلف الفصل بذكر فتوحات صلاح الدين في عهد نور الدين زنكي، وجهاد الصليبيين وإخراجهم من بلاد المسلمين، وحقيقة الوحشة بين صلاح الدين ونور الدين.
ثم جاء الفصل الثاني والذي كان بعنوان "قيام الدولة الأيويبية"، ليذكر فيه أصول أسرة صلاح الدين، ونشأته، وولادته، ومتى بدأت الدولة الأيوبية، والرصيد الخلقي لصلاح الدين، كتقواه وعبادته وشجاعته وكرمه، وعقيدة الدولة الأيوبية، وتوسع الأيوبيين في إنشاء المدارس السنية، كالمدرسة الصلاحية، ومدرسة المشهد الحسيني، والمدرسة الفاضلية، ودار الحديث الكمالية، والمدرسة الصالحية، وجهودهم العلمية في الشام والجزيرة، وعناصر الثقافة السنية في العهد الأيوبي، كالقرآن الكريم، والحديث الشريف، وأصول العقيدة السنية والدراسات الفقهية، واهتمام الأيوبيين بحماية طريق الحج والحرمين الشريفين، ومحاربة الأيوبيين للتشيع في مصر والشام واليمن، كما تكلم الكاتب عن مكانة العلماء والفقهاء عند صلاح الدين، والقضاء على المعارضة الفاطمية، وإعادة النظام الإداري في مصر، وجهوده في الإحياء السني في مصر، وجهاده ضد الصليبيين، وعن توظيف الأدب في خدمة الإسلام، وحرصه على وحدة العالم الإسلامي، فقد كان القاضي الفاضل المتحدث الرسمي بلسان السلطان صلاح الدين في الداخل والخارج، وكان على قول ابن كثير: أعز عليه من أهله وولده، وكان السلطان يشيد بفضله فيقول: لا تظنوا أني ملكت البلاد بسيوفكم، بل بقلم القاضي الفاضل، وقد بلغ القاضي الفاضل مكانة سامية في الدولة، فكان الساعد الأيمن لصلاح الدين، إذ جعله وزيره ومشيره، بحيث كان لا يصدر أمرًا إلا عن مشورته، فبين الكاتب أنه من أهم الدروس المستفادة من سيرته أهمية عدم الانعزال في الشأن العام والعمل الاجتماعي والحكومي، والحرص على كسب الخبرات، وأهمية التميز في أداء العمل، والتمسك بمنهج أهل السنة والجماعة، والتعاون مع إخوانه في العقيدة الصحيحة، فقد قدم لصلاح الدين النماذج السنية القيادية والخطط العملية، ولم يبخل على صلاح الدين برأي ولا مشورة ولا تجربة، كما أن حياة هذا الرجل مدرسة في فهم مقاصد الشريعة وفقه المصالح والمفاسد، وبناء الدولة وزوالها، وترك لنا منهجًا في التعامل مع الشيعة، وأهمية معاملة عامتهم بقوانين العدل ومحبة الخير لهم وعدم سفك دمائهم والحرص على تعليمهم، وإنما يكون استخدام القوة ضد المؤامرات والتكتلات العسكرية، ومع من لا يجدي معهم إلا استخدام القوة، كالدولة الفاطمية في مصر، فقد أسهم في وضع الخطط والأساليب والوسائل للقضاء عليها سياسيًا وعسكريًا وفكريًا.
وبين الكاتب أيضًا جهود أبي الطاهر السلفي وأبي الطاهر بن عوف المالكي في خدمة الإسلام في الإسكندرية، وحرص صلاح الدين على زيارتهم والأخذ من علومهم، وتحدث عن الفقيه عيسى الهكاري وإسناده لصلاح الدين في وزارته، وإصلاحه بين نور الدين وصلاح الدين، ومساهمته في الصلح مع أهل الموصل، ونجاحه في تنفيذ المهمات الخاصة الموكلة إليه، وشجاعته في الحروب، وقيادته الميدانية في المعارك، كما ترجم الكاتب للعماد الأصفهاني القاضي الإمام العلامة المفتي الوزير، وبين جهوده في خدمة المشروع الإسلامي السني.
وخلاصة القول: أن العلماء والفقهاء كانوا يحتلون مكانة عظيمة وحظوة كبيرة عند صلاح الدين، ونالوا منه كل عطف ورعاية واحترام وتقدير، من الناحيتين المادية والمعنوية، كما بين جهوده في توحيد الجبهة الإسلامية، ومحاولات الشيعة الإسماعيلية للقضاء عليه، عن طريق الاغتيالات، ولكنها فشلت بحمد الله وتوفيقه، وأسلوب صلاح الدين لتأديبهم، وعلاقة الخلافة العباسية والدولة البيزنطية والصليبيين قبل حطين، وترتيبه للأمور الإدارية والعسكرية قبل المعركة الفاصلة.
وفي الفصل الثالث من الكتاب "معركة حطين وفتح بيت المقدس والحملة الصليبية" شرع في بيان أحداث معركة حطين وبداية الهجوم الإسلامي، والحرب الصليبية عند صلاح الدين، وخسائر الصليبيين، كما بين الكاتب أهم أسباب الانتصار في معركة حطين، سواء التعامل مع السنن، كسنة الإعداد، والأخذ بالأسباب، وسنة التدرج، وبُعد نظر صلاح الدين وحنكته السياسية، وإخلاصه العظيم لله سبحانه وتعالى، وتطبيق شرع الله في دولته وبركات ذلك، كالاستخلاف والتمكين، والامن والاستقرار والعز والشرف، والنصر والفتح، وأثر العدل في تحقيق الانتصارات، وإعداد جيل مقاتل فيه صفات جيل النصر والتمكين، وحسن الصلة بالله واللجوء إليه بعد الإعداد، ونجاح العمل الاستخباراتي، وردود أفعال العالم الإسلامي والصليبي من معركة حطين، وفتوحات الساحل قبل فتح القدس، ونتائج معركة حطين، ككونها معركة فاصلة وحاسمة، وأهمية الوعي الجغرافي في فقه الصراع وإدارته، والجهود التراكمية في تحقيق الانتصارات الكبرى للأمم، كما تحدث عن خطة صلاح الدين العسكرية لتحرير بيت المقدس، كالبعد الإعلامي، وتحشيد الجنود، والتعبئة الشاملة، والحصار والقتال والهجوم الحاسم والمفاوضات، ثم تسليم بيت المقدس وتحرير القدس، ووفاء صلاح الدين بوعده، ورحمته بالأسرى والشيوخ والنساء، وزوجات القتلى وبناتهم، واحترامهم مشاعر المسيحيين، وتنفيذ الوعود ابتغاء مرضات الله؛ بشعور إنساني فياض وبروح فروسية عالية، واقتداءً بالخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد ظهرت للغربيين روعة الإسلام في ممارسات صلاح الدين في السلام وفي الحروب، وفي احترامه لحرية الرأي والمعتقد، والحفاظ على القيم الإنسانية الرفيعة والتعاليم الإسلامية السامية.
كما ذكر إصلاحات صلاح الدين في بيت المقدس، وإرساله البشائر والوفود إلى أنحاء العالم الإسلامي، واختلاف صلاح الدين مع الخليفة العباسي، وحضور العلماء في فتوحات القدس وغيرها، ودون بعض القصائد في مدح صلاح الدين الأيوبي وفتح بيت المقدس.
كما ذكر أهم الدروس والعبر المستفادة في تحرير بيت المقدس، كأهمية العلماء الربانيين في إيقاظ الأمة، وتربية الجيل على عقيدة الإسلام الصحيحة، وتحرير الولاء لله ورسوله والمؤمنين، ووحدة الأمة، ووضوح الراية الإسلامية للمعركة، ووجود استراتيجية بعيدة المدى، وكوادر علمية تحيط بالواقع علمًا، وأهمية توبة الأمة وعودتها إلى ربها وبعدها عن المعاصي، إذ لا طريق لتحرير فلسطين وأراضي المسلمين المحتلة إلا بالجهاد في سبيل الله بمعناه الواسع، الجهاد السياسي والإعلامي والروحي والعلمي والتخطيطي والقتالي... إلخ.
وتعرض للحملة الصليبية الثالثة، ورد فعل الغرب الأوروبي من تحرير بيت المقدس، والتعبئة الشاملة التي حدثت، وما ترتب عليها من حملة صليبية ثالثة، كان فيها الملوك والأمراء ورجال الدين المسيحي، وقد شارك في تلك الحملة إمبراطور ألمانيا، وملك إنجلترا، وملك فرنسا، إلا أنها لم تحقق هدفها بفضل الله، ثم بجهود صلاح الدين والأمة المسلمة الملتفة حوله من بلاد الشام ومصر والعراق والمغاربة وغيرهم، وتكلم عن طبيعة المفاوضات بين الملك العادل صلاح الدين وريتشارد قلب الأٍسد ملك بريطانيا، التي استمرت خمسة عشر شهرًا، واقتضت اثنين واربعون وفدًا، توجت بصلح الرملة.
وقد تميزت هذه الحملة الصليبية بحدوث تفاهم كبير مع المسلمين، فكان الطرفان شديدي الصلة ببعضهما، وتعدى ذلك إلى طرح مشروع المعاهدة وإرسال الفواكه والثلج إلى ريتشارد قلب الأسد أثناء مرضه، وحضور طبيب صلاح الدين لمعالجته، وكان من آثار هذا الاختلاط في حياة الفرنج ما يلي:
- نقلوا عن المسلمين كثيرًا من العلوم والمعارف التي كانت سائدة بينهم في تلك الفترة، وقد ألفوا فيها كتبًا احتوت كثيرًا من التجديد والابتكار، ووضع القوانين في هذه العلوم.
- نقلوا عن المسلمين كثيرًا من الصناعات والفنون، مثل صناعة الغزل والنسيج، والصباغة والمعادن والزجاج، كما نقلوا عنهم فن العمارة، وكان لهذا النقل تأثير عميق في حياة أوروبا الصناعية والتجارية والفنية.
- تأثرت الحضارة الغربية بالحضارة الإسلامية تاثرًا أدى إلى نمو الحضارة الغربية وازدهارها، وساعدته الحضارة الإسلامية على الخروج من بحر الهمجية الظلامية في تلك العصور، وهذا باعتراف المستشرقين قبل مؤرخي المسلمين.
وذكر مرض صلاح الدين، وأيامه الأخيرة، وملازمة أحد الشيوخ له، وقراءة القرآن عليه، حتى إذا بلغ القارئ قوله تعالى {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ}[التوبة:129] تبسم وتهلل وجهه وسلم روحه إلى خالقها، ولم يترك خزانته من الذهب سوى دينار واحد وستة وثلاثين درهمًا، وقيل: سبع وأربعين درهمًا، ولم يترك دارًا ولا عقارًا ولا مزرعة، وختم الكتاب بقصيدة العماد الأصفهاني في رثاء صلاح الدين.
كما بين في ختام الكتاب مدى تأثر الناس بوفاة صلاح الدين ـ حتى المؤرخين الأوروبيين ـ، وستظل بإذن الله تعالى سيرة صلاح الدين تمد أبناء المسلمين بالعزائم الصلاحية، التي تعيد إلى الحياة روعة الأيام الجميلة الماضية، وترشد الأجيال إلى أهمية استيعاب المشروع الإسلامي الحضاري الكبير تحت راية أهل السنة والجماعة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
أين انت يا صلاح الدين ؟ فقد عجزنا عن انجاب الرجال فمن أنجبناهم يهرولون نحو التسوية والتطبيع ومهادنة العدو الذي دنس ويدنس مقدساتنا ويعبث بشرف أمتنا وينتهك حرماتنا .ويسخر من تاريخنا ولا أحد يحرك ساكنا وندعي محبة رسول الله وهو القائل كل المؤمن على المؤمن حرام ماله ودمه وعرضه .وكل هذا يعبث به الصهاينة .كما قال والله ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم .فكيف بالذي يكون طرفا في التجويع ولأكثر من ثلاث سنوات ؟ ثم ماذا نقول حين نقف بين يدي الله عن نصرة اخواننا وعن ذفع الأذى عن مسسرى رسول الله (ص) أولى القبلتين وثالث الحرمين ؟...اللهم أنت تعلم أننا نتمزق لأجلهم ونعتصر ألما لمصابهم ونسأل الله أن نصل اليهم ونخفف عنهم بعض معاناتهم ...كما نسأله جل وعلى أن لا يعذبهم بما فعل السفهاء منا ويكن معهم على اليهود وعلى تقصيرنا وسكوتنا ...اللهم احمهم وأربط على قلوبهم وأحفظ قادة حماس المقاومة وأفرحهم بتمكينك ونصرك وأرنا في الصهاينة اليهود عظائم وعجائب قدرتك .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
سلام عليكم شكرا اخي على مرورك وكلامك الطيب
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
قال الشاعر الكبير أحمد مطر في لافتته " ورثة إبليس" :
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة
صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه
".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه
ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،
فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،
لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه
وغاية الخشونة ،
أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،
لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
شكرا على الموضوع المميز أخي الكريم.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
بارك الله فيك اخي بوعلام على الموضوع وان شاء الله بيت المقدس ستحرر
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :