عنوان الموضوع : تقرير: مراحل تطور سلاح القسام خلال 23 عاماً "صور" الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

انطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس منذ بدايتها لتحرر أرض فلسطين المباركة من نهرها إلى بحرها وأعدت وطورت ما تستطيع من السلاح لمواجهة عدو احتل الأرض واستباح الأعراض وانطلاقاً من قول الله تعالى ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ تدرج الفلسطينيون في امتلاك السلاح وكانوا في كل مرة يسعون لاستخدام الأجدى وفق استطاعتهم، فبدأ ذلك بانتفاضة الحجارة مروراً بالكثير من الوسائل القتالية التي طورتها وامتلكتها كتائب القسام.

ولم يتوقف الابتكار القسامي عند حد معين بل كشفت عن المزيد من الأسلحة الأكثر تطوراً التي أفشلت العدوان على غزة عام 2016-2016 وأجبرت قادة العدو الصهيوني على وقف إطلاق النار من جانب واحد دون تحقيق أي من أهداف الحرب، وكان من ابرزها صواريخ “غراد” و قذائف “RPG-29 و Tandem وصواريخ من عيار 107ملم” ، ولم تتوانَ كتائب القسام لحظةً واحدةً عن تطوير قدراتها العسكرية لتواجه بها أعداء الله اليهود وإن كانت القوة التي تمتلكها لا يمكن أن تقارن بترسانة الاحتلال الأعتى في المنطقة إلا أن هذه الكتائب الربانية تمتلك من العقيدة والإيمان الراسخ ما يمكّنها من الانتصار في أي مواجهة بإذن الله.

“انتفاضة الحجارة”

مع انطلاق شرارة انتفاضة المساجد عام 1987م لم يكن يتوفر لدى الشعب الفلسطيني من السلاح سوى حجارة الأرض المباركة يرجُم بها بني صهيون، وشيئاً فشيئاً بدأت الجماهير الغاضبة تدرك أن لهذه الحجارة مفعولاً عجيباً في إزعاج المحتل ما جعلها تحكم قبضتها على سلاحها الذي بَحَثت عنه طويلاً.

“الملوتوف”.. أو “القنابل الحارقة”

وهو عبارة عن زجاجات عاديةٍ يقوم الفلسطينيون بوضع مادة البنزين أو الكيروسين داخلها، ثم يوضع داخل الزجاجة قطعة قماش، ويتم إشعالها وتقذف تجاه الجيبات والجنود الصهاينة، وما لبثت هذه الزجاجات أن تحولت إلى قنابل صغيرة تسمى (الأكواع) أصبحت تستخدم ضد دوريات الاحتلال.

“حرب السكاكين”

ثم دخل السلاح الأبيض (السكاكين) على خط المواجهة، وكان للمجاهد القسامي الأسير “عامر أبو سرحان” الشرف في أن يكون مفجّر حرب السكاكين، حين قتل ثلاثة صهاينة بسكينه في بداية الانتفاضة الأولى قبل أن يعتقله جنود الاحتلال، وكذا فعل العديد من المجاهدين حين نفذوا العديد من عمليات الطعن لجنود الاحتلال وقطعان المغتصبين.

“حرب العصابات”

في ظل الحرب غير المتكافئة التي خاضها شعبنا وسقوط أعداد كبيرة من الشهداء؛ كان طبيعياً أن يلجأ إلى وسائل أخرى في المقاومة فعمدت تشكيلات المقاومة إلى امتشاق السلاح الخفيف وبدأت مرحلة جديدة من مراحل المقاومة وهي حرب العصابات، وكان الشهيد عماد عقل هو رائد هذه المرحلة بعملياته البطولية التي أذهلت وأرَّقت العدو، وهذه العمليات كانت تحتاج إلى الكثير من الرصد والإعداد ومع ذلك برع مجاهدو القسام في مختلف المراحل بتنفيذها.

“صنع السلاح”

بدأت وحدة مختصة بتصنيع مسدسات من عيار 9ملم من نوع جولدستار وكانت نسبة نجاح هذا السلاح %50 تقريباً وذلك نظراً لقلة الخبرة والإمكانيات المتوفرة، ثم توجهت العقول القسامية في عام 1993م إلى مشروع آخر وهو صناعة سلاح “عوزي حماس” وقد تم تصنيع قرابة 350 قطعة منها، وكانت نسبة نجاحها من %60 إلى %70، واستمر العمل في هذا المشروع حتى عام 1996م، وقبل تجهيز قطع السلاح بشكل كامل قام جهاز مخابرات أوسلو العميل بملاحقة واعتقال عدد من المجاهدين المشاركين في هذا المشروع وعلى رأسهم الشهيد المجاهد “محسن شحادة” وتم مصادرة جميع قطع السلاح.

“القنابل اليدوية”

يعود الفضل في بدء مرحلة تصنيع القنابل اليدوية لله ثم لكل من القائد محمد الضيف “أبو خالد” والقائدين الشهيدين “يحيى عياش وعدنان الغول” والذين بدأوا بذلك عام 1994م حيث كانت المرحلة الأولى الصعبة تتمثل بصناعة (الصاعق)، وقد كان النموذج الأول للقنابل مصنع من علب الطلاء، أما في عام 1996م فتم إدخال بعض التحسينات على القنابل وتم تصنيعها من مادة البلاستيك، ولكن ومرة أخرى ضبط جهاز مخابرات سلطة أوسلو مكان التصنيع وصادر جميع معداته، واعتقل الشهيدين القائدين “عدنان الغول” و “سعد العرابيد” وعدداً من معاونيهم، وقد عاد العمل على أشده في تصنيع القنابل مع بداية انتفاضة الأقصى فأصبحت أصغر حجماً وأكثر تأثيراً، وهي تضاهي القنابل التي تصنعها المصانع العسكرية، وقد نقش عليها اسم “حماس” لتظل فخراً للشعب الفلسطيني الذي صنع سلاحه بيديه رغم التضييق والملاحقة وقلة الإمكانيات.

“الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة”

تعد العمليات الاستشهادية التي كانت كتائب القسام رائدتها تحت إشراف المهندس الشهيد يحيى عياش، من الوسائل القتالية التي قلبت معادلة الصراع مع العدو الصهيوني وأحدثت توازناً في الرعب، وكان أبرزها سلسلة العمليات التي أشرف عليها المهندس رداً على مجزرة الحرم الإبراهيمي، وعمليات الثأر المقدس التي تمت بإشراف المهندس حسن سلامة، وصولاً إلى العمليات الموجعة في انتفاضة الأقصى والتي كان أبرزها عملية الاستشهادي عبد الباسط عودة والتي أسفرت عن مقتل 36 صهيونياً وإصابة أكثر من 190 آخرين، وقد دخلت إلى ساحة الصراع خلال هذه المرحلة أنواعٌ وأنماطٌ جديدة من السلاح المصنع محلياً بل وبمواد شعبية، حيث صنع المهندس من هذه المواد “الأحزمة الناسفة” التي تمنطق بها الاستشهاديون وجهز السيارات المفخخة التي ضربت قلب الكيان المسخ.

“صواريخ القسام”

لم يتوقف الابتكار القسامي المقاوم عند هذا الحدّ؛ فقد خاضت كتائب القسام، غمار أول تجربة فلسطينية لإنتاج صواريخ محلية الصنع، لتتمكن من نقل المعركة إلى قلب المغتصبات الصهيونية، ولتجرع المغتصبين من نفس الكأس الذي يتجرعه شعبنا، ففي يوم الجمعة الموافق 2016/10/26م أعلنت كتائب القسام عن نجاح مهندسيها (وعلى رأسهم الشهيد نضال فرحات) في إطلاق أول صاروخ مصنع محلياً أطلقت عليها اسم “قسام1” والذي يحمل رأساً متفجراً يزن (1 كغم) من مادة الـ (TNT) شديدة الانفجار.

ولم يمضِ وقت طويل حتى أعلنت كتائب القسام عن تطوير الصواريخ وإنتاج طراز جديد منها هو “قسام 2” ثم “قسام 3”، بعد تعديلات أجرتها على النسخة الأولى من الصواريخ، واستمر التطوير حتى أصبح لدى الكتائب العشرات من الصواريخ التي ازداد مداها وقدرتها التدميرية، وكان لها بالغ الأثر في إحداث أضرارٍ بالغةٍ بالجبهة الداخلية الصهيونية، حتى تحولت الكثير من المغتصبات إلى مدن أشباح.

“قذائف الهاون”

"الحاجة أمُّ الاختراع" مثل جسدته الحاجة الفلسطينية في ظل قلة الإمكانيات، فكانت الحاجة إلى مخزون من قذائف الهاون لإمطار القوات الصهيونية المتوغلة في قطاع غزة والمغتصبات المحاذية للقطاع، حافزاً كبيراً للمجاهدين لتصنيع قذائف الهاون من عيار (60ملم) وعيار (80ملم) وانتهى ذلك بالوصول إلى القذائف المتطورة من عيار (120ملم)، والتي دخلت ميدان المعركة في السنوات الأخيرة، وقد استخدم المجاهدون هذه القذائف في قصف موقع كرم أبو سالم خلال عملية أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في يونيو 2016م.

“القذائف المضادة للدروع”

ومع تكرر التوغلات الصهيونية في مناطق متفرقةٍ من قطاع غزة واستخدامها للدبابات الأكثر تدريعاً في المنطقة، والتي كانت تشكل غطاءً حصيناً للجنود الصهاينة، وجدت كتائب القسام من الضروري تصنيع قذائف مضادة للدروع في ظل شح القذائف العسكرية، فتمكنت العقول القسامية بفضل الله تعالى من تصنيع أول نموذجٍ من هذه القذائف وكان يطلق عليها اسم “البنا” تيمناً بالإمام الشهيد حسن البنا، ثم تمكنوا من ابتكار صاروخ مضاد للدروع أطلق عليه اسم “البتار”، وبعد ذلك تم إنتاج أول نموذج من القذائف الشبيهة بقذائف الـ “آر بي جي” بتاريخ 2016/08/03م وقد أطلق عليها المجاهدون اسم “الياسين” تكريماً للشيخ الشهيد المجاهد أحمد ياسين.

“العبوات الناسفة”

لتفجير دبابةٍ صهيونيةٍ كان الأمر يتطلب عبوة ضخمة تحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات قد تصل إلى (010 كغم) تجهز من قبل فنيين مختصين، ولتجاوز هذه العقبة دأبت العقول القسامية على تطوير عبواتٍ ناسفةٍ تكون أكثر فاعلية باستخدام أقل كمية ممكنة من المتفجرات، وبوزن خفيف يسهل على المجاهدين التعامل معها في مواجهة قوات الاحتلال، فتوصل المجاهدون بعد جهد كبير إلى تصنيع عبوات “شواظ” بأجيالها المختلفة، والتي وصلت قدرتها على التدمير إلى مرحلةٍ متقدمة، ولقد كان أول استخدام مؤثر لهذه العبوة بتاريخ 2016/02/15م والذي أدى في حينه إلى تدمير دبابةٍ قرب مغتصبة “دوغيت” شمال غرب بيت لاهيا ومقتل أربعة جنود كانوا بداخلها.

“أسلحة أكثر تطوراً”

وقد شهدت حرب الفرقان الأخيرة 2016-2016 التي شن من خلالها العدو الصهيوني حرباً مسعورة على قطاع غزة المحاصر، الكشف عن المزيد من الأسلحة الأكثر تطوراً التي أفشلت العدوان وأجبرت قادة العدو الصهيوني على وقف إطلاق النار من جانب واحد دون تحقيق أي من أهداف الحرب، وكان السلاح الأبرز الذي أذهل الاحتلال هو صواريخ “غراد” التي ضربت مدن فلسطين المحتلة التي يجثم عليها الاحتلال مثل (المجدل وأسدود وبئر السبع) إضافة إلى عدد من القواعد العسكرية والمنشآت الاستراتيجية مثل (حتسريم وحتسور وتسيلم وبلماخيم) ووصل مدى إصابة الصواريخ إلى 50 كلم، ليدخل أكثر من مليون صهيوني في مرمى نيرانها، كما استخدمت الكتائب في تصديها للعدوان قذائف متطورة مضادة للدروع والتحصينات كان أبرزها “RPG-29 و Tandem وصواريخ من عيار 107ملم” بالإضافة إلى نجاح مهندسي كتائب القسام في نصب العديد من الشراك الخداعية وتفخيخ المباني التي تفجرت في وجه جنود الاحتلال، وذلك كله عدا عن التطور الملحوظ في سلاح القنص القسامي، وهو الأمر الذي شهد به العدو الصهيوني نفسه، فضلاً عن دخول السلاح المضاد للطائرات على خط المواجهة، والفضل في ذلك كله لله تعالى أولاً وأخيراً.

الرابط

https://www.alqassam.ps/arabic/news1.php?id=19799

أنا اعرف ان هناك من ينسى فضل الله صبحانه و تعالى و يقول بفضل حزب الات

اللهم اشهد

المصدر: القسام




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :