عنوان الموضوع : السودان يتشقق ... إنذار لـ«دول» الوطن العربي اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

كتب محرر الشؤون العربية:مجلة السفير

انقسامات وفتن واضطرابات من لبنان والعراق ... إلى اليمن وتونس والجزائر

غداً تنال جوبا «دولة»، عجز كل العرب عن نيل «دويلة» مثلها في فلسطين طوال اكثر من ستين عاماً. غداً تبرهن القبائل الأفريقية في الدولة العربية الأكبر مساحة، ان لها ما ليس لكل الأنظمة العربية من قدرة على الإنجاز.
غداً ستكون كلمة «الانفصال» الحاسمة في صناديق الاقتراع التي جلبت من اقاصي الارض، لتفتح في الادغال والجبال والقرى النائية، من اجل قبائل وشعوب مختلفة يتباهى من لم يعد رئيسها، بأن انفصالها لم يكن بيده!
تماماً كما تصير جيوش العاطلين عن العمل في تونس الخضراء، وانتحار كثيرين منهم كمداً، شأناً لا يعني الحاكم الا عندما يصير الحزن على موتهم غضباً يمس القصر.
إنه «الحدث الأكثر أهمية في المنطقة منذ عقود»، كما يقول باحثون غربيون. تداعيات انفصال الثمانية ملايين جنوبي بـ 24 في المئة من مساحة السودان، ليس حدثاً سودانياً بحتاً. سيمتد الزلزال الى أقاصي الارض العربية، بينما ستلتزم القصور العربية بصمتها «الحكيم»، ازاء «البلقنة» الجارية في السودان، وستكتفي بالمراقبة غداً، فقط بسبب الخشية من ان تنالها شرارة التمزق.
وسيكون حالها كحال عمر البشير وهو يستفيض بالامس في الحديث عن علمه بوجود «مؤامرة صهيونية عالمية ضد السودان ومخطط لتفتيته.... ويشمل عدداً من الدول العربية وليس السودان فقط».
عمن يتحدث البشير؟. عن لبنان المعلق في شباك أزماته وانقساماته والمهدد بعدوه اسرائيل؟ ام عن الصومال الغارق في حروبه ومجاعاته؟ ام كان يشير الى العراق الذي سبقه خطوات نحو خيار الدولتين؟ ام الى اليمن «السعيد» المتدهور نحو يمنيْن؟. هل يذهب بمقاصد كلامه الى الأقليات العربية هنا وهناك، في مصر والجزائر والسعودية وغيرها، وبعض هذه الأقليات والطوائف، جعلتها عواصم الغرب، وإسرائيل طبعاً، عناوين لسياساتها الخارجية الكبرى؟
وبينما تغص تونس بآلامها، وتلحق بها الجزائر التي عمتها التظاهرات الغاضبة على الغلاء وسوء الأحوال المعيشية، ويصير المواطن اليمني هدفاً مشروعاً للانفصاليين والساخطين باسم الإسلام. لم يعد الهم العربي

المشترك جامعاً. صارت انظمة الحكم العربية وهي تهمس «اللهم نفسي»، تنتظر ما اذا كان دور اوطانها قد حان على مذبحة «البلقنة»، اسوة بـ«الأخوة» اليوغوسلاف وقد تناثرت دولتهم الجامعة دويلات متحاربة خلال التسعينيات من القرن الماضي.
الى أي حد ستذهب الأنظمة العربية باسم الحفاظ على بقائها؟ وأية تسويات ستقبل بها على حساب شعوبها؟ امن خلال انفصالات ومزيد من التشظي، كما فعل الحكم في الخرطوم؟ ام بمزيد من الارتهان لمصالح «الأخ الأكبر» الاميركي كما يفعل كثيرون؟ ام باستدرار التطبيع مع «العدو» إسرائيل كملاذ باسم «االسلام»؟
يقول عمر البشير في مقابلة مع قناة «الجزيرة» حول علاقات جنوب السودان مع إسرائيل، «لا أخشى من هذه العلاقة إلا إذا وجهت تجاه الشمال، أي بمعنى إذا تم استغلالها من أجل عمل عدائي بين الجنوب والشمال...مثل هذه العلاقات تخص حكومة الجنوب حال الانفصال».
صارت إسرائيل ملاذاً مقبولاً. ولم لا وقد جعل حكام عرب كثيرون من إيران مصدراً لإخافة شعوبهم، وتأكيد الولاء للأميركي. ما عادت اسرائيل، منذ اتفاقها مع نظام السادات، تحمل صورة العدو التي تحتمل التأويل. صارت حليفاً. في «كامب ديفيد»، في ذلك العام الأسود، في 1978، وفي اجتياح بيروت في 1982، وفي غزو العراق في 2016، ضُرب الوعي العربي في الصميم، ولعل من بين تداعياته، هذا الذي سنشاهده غداً، من المحيط الى الخليج، في قيام الدولة الـ193، على جزء من ارض الوطن العربي.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

فعلا اخي...ارى ان كل شيء مخطط له فكيف لكل البلاد العربية ان تنكب مرة واحد بما فيها تونس، مصر، فلسطين، الجزائر،الصحراء الغربية،السودان...حتما سنسقط دولة تلو الاخرى
ولكن مع من تتحدث ومن يستمع لا احد العرب جامدون ...صخور لا يتحركون اتظن ان الانقسام كان حبا في السودانيين لا طبعا
فهم يعرفون ان وحدة السودان ستؤثر عليهم على المدى البعيد خصوصا ان العرب فكروا في الاستثمار فيها لخصوبة اراضيها واسموها بسلة الغذاء العربي فما من طريقة سوى شقها اثنين و اثارة العرقية و القبيلة بها...اضافة الى مصير الدول العربية التي ستلحق مستقبلا ...حالنا يندى له الجبين

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

لكن مشاكلنا ذاتية قبل ان تكون خارجية فغياب العدل والظلم المستشري في كل مكان هو سبب الفتنة والانقسام وقد قال المفكر والعالم الاجتماعي الكبير ابن خلدون بان الظلم مؤذن بخراب العمران

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

كما كان متوقع اصبح حقيقة لا مفر منها انفصال الشمال عن الجنوب اصبح واقعا لا حتميا منه بمباركة صهيو امريكية و اروبية كيف ولا ان الجنوب تحكمه اغلبية مسيحية بثروات طاقوية و معدنية ما زالت لم تتشرف بلمسها تلك الاحلاف اللعينة الشيطانية في حين ان الشمال الدي لازال يعاني ويلات الحصار بتاييد دولي مشروط باقتسام السلطةو الثروة في حال نجاح الفصل ...فلماذا هذا التحامل علئ دولة فتية,??لازالت تكون نفسها بنفسها اين القومية العربية اين وحدة المصير اين وحدة الهوية ??شعارات لايرجئ من وراءها الاالانبطاح و عولمة الذل العربي
الم تكن قضية فلسطين ذات مرة تشابه هذه القضية السودانية ????فعلا التاريخ يعيد نفسه كما يشاء
لكن ما عسانا نفعل و ماعسانا نقدم ???الم تكن الدول شريك في الوضع الم تكن الحكومات لها مواقف مؤيدة في باطنها و من ضاهرها الشجب و التنديد ?
لكن قل تربصوا و كما يقال المثل الجزائري **ياشاري دالة **
اليوم هنا و غدا متئ شاؤوا لا كما نشاء



راي خاص جدا


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :