عنوان الموضوع : "انشطر" السودان.. وانشغل العرب بـ"المؤامرة" اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
كتب السودان فصلاً جديداً في تاريخ الانفصال في القرن الحديث. ترتسم عاصمة حديثة، وحدود جديدة لسودان شمالي وآخر جنوبي. سودان إسلامي وآخر مسيحي. تتقلّص مساحة السودان الخصبة الخضراء بعد الانفصال، وهو الدولة العربية الأكبر مساحة، لتصبح الجزائر الأكبر أرضاً، وفي المقابل يرتفع عدد الدول الأفريقية إلى 54 دولة.
لا شك في أن قضية انفصال السودان تعيد طرح قضايا الانفصال في العالم، فقد حصل انفصال عدد من الأقاليم، وعلى سبيل المثال لا الحصر: تيمور الشرقية (عن إندونيسيا)، وسنغافورة (عن ماليزيا)، وباكستان (عن الهند)، وبقاء معضلة كشمير. فيما باءت بعض محاولات الانفصال بالفشل، إذ حاولت منظمة «إيتا» الإسبانية، والأيرلنديون في فترات، والألبان، فيما نجح الانفصال في بعض جمهوريات الاتحاد السوفياتي بعد انهياره. كما حصلت انفصالات أخرى تبعاً لذلك، كالبوسنة والهرسك عن يوغوسلافيا الاتحادية، وهذا الانفصال تم بسيل من الدماء. كما تم انفصال التشيك وسلوفاكيا بسهولة شديدة، في وقت اتحدت فيه ألمانيا (الغربية والشرقية) في 1990، وتوحد اليمن (الشمال والجنوب) في عام 1990، في حين جرّبت مصر وسورية الاتحاد تحت شعار القومية العربية، وسرعان ما تم الانفصال. وبالتالي فإنه لا يصح أن يقال إن القرن العشرين كان انفصالياً، وإنما حصل فيه انقسام واتحاد، وهو ما يعني أن القرن الواحد والعشرين سيكون كذلك، كون الدول تعرف عواقب التشظي والتشطير، ومدى حاجتها إلى التحالف السياسي، والاندماج الاقتصادي، والتعاون الأمني، نظراً للظروف الدولية الراهنة.
في المسألة السودانية يعرف البعض أن موضوع الانقسام لم يأتِ إلا بسبب استمرار سياسة «ديماغوجية» حقّقت هدف الانفصال والتفرق، بعد أن طوّقت البلاد الطائفية والعنصرية والحروب القبلية والقمع والاضطهاد، فيما لا يزال الرئيس السوداني عمر البشير يهتف في الخرطوم بـ «عصا»، ويدعي انتصارات «وهمية»، ويرفع شعارات «ماضوية»، على طريقة حكام عرب أوهموا الشعوب طويلاً بانتصارات لا وجود لها على أرض الواقع.
استغرب استمرار الرئيس البشير في استفزاز خصومه، حتى قبيل الاستفتاء بيومين، إذ يهدّد بعدائية علنية كل من لا يتفق مع منهجيته ورؤيته السياسية، بالضرب والجلد والقطع، وسبق أن وصف معارضيه بالحمير، وكأنه بذلك يعلن الرغبة في تقسيم السودان، رافضاً فتح نوافذ التسامح والتحدث بلغة ديبلوماسية. هناك حاجة لبقاء بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الجنوب، للمساعدة في الحفاظ على الأمن، ومراقبة الحدود المُتنازع عليها بين الشماليين والجنوبيين، حتى لا تندلع نزاعات قبلية، وصراعات طائفية جديدة، خصوصاً أن هناك جنوبيين مدججين بالسلاح، والاشتباكات القبلية التي تحدث من وقت لآخر تشير إلى أن أي اشتباك في المستقبل سيكون باهظ التكاليف على الطرفين، وستستمر المعاناة لسنوات أخرى.
كان العرب الأكثر انشغالاً بنظرية المؤامرة في شأن انفصال السودان، والأكثر دندنة وخشية من حق تقرير المصير عبر تحليلات إنشائية وتخوفات عشوائية، فيما لم يظهر ذلك التخوف عند الأفارقة المجاورين للسودان، مع أن الحدث أفريقي بامتياز. وربما يعود ذلك الى كون غالبية بلدان القارة تعاني من الفشل والفقر والأمية، وتتفشى فيها الصراعات القبلية والإثنية، إضافة إلى سهولة الانقلابات، ما يجعل المعارضين في الأقاليم أقرب ميلاً إلى استبدال الحكومات، بدلاً من الاستقلال عنها، فيما عمل الغرب على انتصار الإنسان لحقوقه، ومساعدته على تقرير مصيره.
الأكيد أن من حق أهل الجنوب السوداني الانفصال، وتقرير استقلالهم، طالما ظل رئيس البلاد يصر على «الديماغوجية» والاستفزاز السياسي. لكن يبقى السؤال: هل يمكن للجنوب إقامة دولة مستقلة قادرة على الحياة؟ أم أنه سيتحوّل إلى دولة فاشلة كما هي حال الصومال؟ وهل سيعزّز انفصال السودان دور دول إقليمية في الحرث لاستمرار الصراع على النفوذ في المنطقة؟ هل سيفتح انفصال جنوب السودان الباب واسعاً للأكراد لطرح فكرة قيام دولة كردية، ويحرّك ملفات الأقليات في بعض بلدان المنطقة في المطالبة بحق تقرير المصير، مثل البلوش وعرب الأهواز في إيران؟ ألا تخشى جامعة الدول العربية من تشظي دول عربية قابلة للتشطير كما هي الحال في العراق؟
أعتقد أن كل التساؤلات المطروحة ممكنة الحدوث، لكن يبقى من حق الشعوب تقرير مصيرها واستقلالها إذا مُورس عليها القمع والاضطهاد، ولم تُمنح حقوقها وتُصَن كرامتها.
المصدر: دار الحياة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
مؤسف حقا ما حدث للسودان و أخشى أن تنتقل العدوى إلى الدول العربية الأخرى بعد أن استشرت و انتشرت الفرق و الجبهات و النزاعات التي تدعو إلى التفرقة عربي و أمازيغي و مسلم و مسيحي و سني و شيعي ...
أما عن جنوب السودان ( و لا أدري لما لعنة الجنوب دائما تلاحقنا ) فلا قلق عليه لأن أمريكا ستحتضنه فهي الأم الرؤوم .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
اختى صبح شعب السودان شعب مسالم طيب القلب
أنا اعرفهم و تعاملت معهم
لكن المشكلة فى دول الجوار التى تركت اليهود يصولون و يجولون فى افرقياا كيف ما يشاؤون
لعبت الخارجية الاسرائلية على وتر النيل و دعمت اهل الجنوب على الانفصال
على الوطن الام
و كانت أطماع إسرائيل في شبه جزيرة سيناء، وإمكانية توصيل مياه نهر النيل إليها .و سكوت مصر خاصة أعطى الى متمردى الجنوب الرغبة فى الانفصال خصوصا بعد تلقى المساعدات الاممية التى هى فى الغالب يهودية!
و المتتبع للاحداث يرى ان مهما وصل الانفصال فأن هذه القبائل ستكون فى صراع فيما بينها
لا تتوافق قبائل الجنوب السودانى أكبرها: الشلك والنوير والدينكا متصارعة ومتحاربة
منذوا امد بعيد*
هذا راى انا و الله اعلم!!!
تحياتى لكى اختى و على مرورك شكرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
المصيبه ان المسيحيين فى الجنوب ليسوا اغلبيه بل ان المسلمين اكثر منهم فالجنوب يتكون من مسلمين اكثر من الثلث و المسيحيين الربع والباقى قبائل وثنيه ومن يحكم الجنوب هم المسيحيين لكن لماذا لانهم مدعومون من امريكا انها حرب صليبيه حقيقيه ضد الدول العربيه فهم يريدون تقسيم مصر ايضا رغم ان الاغلبيه فى الجنوب المصرى للمسلمين و لا توجد منطقه فى مصر ذلت اغلبيه مسيحيه بل مصر تقريبا ذات طائفه واحده مسلمين سنه ليس بيننا شيعه او دروز او اى نوع من الطوائف حتى البهائيين فى مصر يعدون على الاصابع و المسيحيين فى مصر اقل من 10 فى المائه من نسبة السكان حتى فى السعوديه يريدون لها ايضا التفتت الى حجاز والى منطقه شرقيه شيعيه ونجد وفى النهايه نجد دويلات فى الجزيره العربيه يسهل التهامها ولبنان وسوريا والجزائر
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
أمريك لعنة الله عليها الراعى الاول لصهيونية الارهابية
وضعت خريطة لتفتيت الدول المحتملة ان تشكل خطر على رؤيتها الا و هى مصر السعودية الجزائر باكستان و السودان
كانت الجزائر سباقة فى الوقوع فى الفخ و لكن الحمدوا لله بفضل الرجال من اهل الدين و الذين وقفوا ضد كل متحيز و مهما كان وهمه دينى . او لا ئكى
عرقت الماسونية الصهيونية ان هذا النوع من الصراع يمكن ان يزيدمن كره الناس لسياستها الارهابية
فبدلت الاسلوب و ركزت على الاقليات العرقية و الدينية
و هذا ما وقع لسودان و يمكن ان يقع لمصر و السعودية و كل الوطن العربى
و لا ننسى ان الله وعدنا ان الغلبة لنا فممكن ان تستيقض فطرة الجهاد الحقيقى على هذا الثعبان الصهيو امريكى ان شاء الله
و هذا وعد من الله
تدعوا الله ان يحمى اوطاننا من الاعداء سواء كانوا داخليون او خارجيون و السلام عليكم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :