ترعرعت في أحضان عائلة بسيطة. كان والدها بائعاً للخُضر والفواكه الطازجة.
لما حصلت على الشهادة الابتدائية، التحقت بمدرسة الحلاقة حيث التقت رجل أعمال يدعى خليل معاوي، وهي في سن الثامنة عشرة، وتزوجت منه قبل أن تطلق منه بعد 3 سنوات، وبفضل معارف زوجها بدأت في مخالطة عالم رجال الأعمال، ويشير المحققان إلى أن ليلى كانت تتعاطى المتاجرة في بعض السلع بين تونس وإيطاليا.
وفي أحد الأيام ألقي عليها القبض وسحب منها جواز سفرها. حينها طلبت من أحد معارفها، الجنرال طاهر مقراني، التدخل لاسترجاع الجواز. وليس من المستبعد أن يكون بن علي، الذي كان آنذاك مديرا للأمن، قد تعرف عليها في تلك الفترة
تزوجها زين العابدين بن علي، بعد طلاقه من زوجته الأولى نعيمة وأنجب بن علي من ليلى ابن في نحو السادسة أو السابعة من عمره وهو الابن الوحيد بين أختين شقيقتين هما سرين وحليمة ، وكان بن علي قد أنجب ثلاثة بنات من زوجته الأولى وهن: غزوة ودرصاف وسيرين.
في أكتوبر 2016 توفي ابن شقيقها الشاب طارق طرابلسي اثر جرعة مخدرات زائدة.
الثورة والانتفاضة التي تشهدها تونس والشعب التونسي بدأت بسبب غلاء المعيشة، والوضع الاقتصادي الصعب،
وقد وجهت انتفاضة الشعب التونسي اتهامها الأول بالفساد لعائلتي الماطري والطرابلسي، والاثنتان تشكلان عائلة الرئيس بن علي، علماً ان هذا الاتهام لم يأت على خلفية ما كشفه موقع ويكيليكس عن ذلك، ولا كتاب صدر في باريس لمؤلفين فرنسيين بعنوان "حاكمة قصر قرطاج.. يد مبسوطة على تونس" ولكن تمتد إلى عام 1997 عندما بدأت أسماء أفراد العائلتين تظهر في المفاصل الاقتصادية والمالية للدولة.
الخليفة المحتمل للرئيس بن علي
يأتي في المقدمة محمد صخر الماطري زوج ابنة الرئيس وهي الابنة البكر للسيدة ليلى الطرابلسي ، محمد صخر رجل أعمال من مواليد 1980 ينحدر من عائلة الماطري،
ومن أبرز من ظهر منها الدكتور محمود الماطري أول رئيس للحزب الحر الدستوري الجديد، وهو عم والده الذي كان أحد الضباط المتورطين في المحاولة الانقلابية لعام 1962، وقد حوكم آنذاك بالإعدام قبل أن يصدر العفو عنه من قبل الرئيس السابق الحبيب بورقيبة.
تزوج صخر من ابنة الرئيس عام 2016، وهو عضو منذ عام 2016 في اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.وكان كثير من المحللين يعتبره الخليفة المحتمل للرئيس بن علي وأنه يعد لوراثة الحكم. وقد أثار جدلا عندما صرح لوكالة "فرانس برس" بأنه يسعى لاشاعة التدين في البلاد،
خصوصا أنه ينتمي للعائلة الرئاسية، وفسر المراقبون ذلك بأنه سعي لترسيخ التدين المعتدل لمواجهة الغلو والتطرف في بلد عرف بعلمانيته.نشأة في ظل عائلة بسيطة.
إلى جانب اتهامات الفساد الموجهة لعائلة الماطري، فإن السيدة الأولى ليلى الطرابلسي والدة زوجته نالت الجزء الأكبر من الاتهامات، أهمها أنها عينت أفراد عائلتها في مناصب الدولة الحساسة وتمكنوا بذلك من السيطرة على الشركات والاستحواذ غير القانوني على بعض الممتلكات والثروات.
ويقول الكتاب إنه في السنوات الأولى من حكم بن علي كدس المقربون من النظام ثروات هائلة. وبعد زواجه منها استحوذ أخوها الأكبر بلحسن على شركة الطيران "كورتاجو إيرلاينز" ثم سيطر أقاربها على قطاعات الاقتصاد.
وهناك اتهامات أيضا يسوقها الكتاب ضد عماد الطرابلسي باختلاس يخت قيمته مليون ونصف مليون يورو.
واتهمت السيدة ليلى بأن سلطاتها تفوق سلطات الوزير الأول، حيث كانت تقيل الوزراء وتعين السفراء والمدراء العامين، يقول كتاب "حاكمة قرطاج.. يد مبسوطة على تونس" إن شبكة أقاربها ضربت خيوطا عنكبوتية على كل القطاعات مثل الهاتف الخلوي والتعليم الحر.
و قيل عنها
في فرنسا تلخيص لحياتها بثلاث كلمات فرنسية ذات جرس واحد:
séchoir, trottoir, pouvoir
أي
مجفف الشعر، الرصيف، السلطة
.
.
.
.
فوراء كل رجل مسجون امرأة
وراء كل رجل مديون امرأة
وراء كل مشكلة امرأة
وراء خراب الشباب وإنحرافهم إمرأة
وراء كل حرب امرأة
و وراء كل رئيس هارب امرأة