عنوان الموضوع : الديموقراطية في الغرب والديموقراطية عندنا
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ؛-
الديموقراطية مصطلح بغيض أصلا لأنها مبنية على الحرية المطلقة الخالية من التوجيه والديموقراطية دين وعقيدة لها قواعد وأطر روحها الحرية ومفتاحها الإنتخابات ومؤداها ركوب الهوى دون حسيب ولا رقيب والمهم أن لا تؤذي غيرك جسديا
أما الإسلام فهو نظام شامل لكل نواحي الحياة للفرد والمجتمع كله في كل زمان ومكان وللأسف اليوم لا يريده أحد فأهله نبذوه وتركوه وتركوا العمل به وتحكيمه لأنهم رأوه رجعيا ولكن حتما النصر له والغلبة له رغمت أنوف المنافقين والحاقدين
ومن الملاحظ ترى أهم وأقدس الأماكن اهلها يرون الإسلام رجعيا ولا يصلح لهم وتركوا العمل به في الناس وركنوا للقوانين الشيطانية المستوردة من الغرب بنقودهم جعلها الله نارا عليهم
أعود على بدء
الديموقراطية في الغرب لماذا تنجح ؟
تنجح لأنهم وضعوها حدا وطريقا لهم ورأوا نجاحهم الزائف في الدنيا يحتم عليهم احترامها ولو كان دين اليموقراطية سيقودهم للنار
والديموقراطية عندنا تفشل لماذا ؟
لأن دعاتها عندنا يدعون لها بخبث لتحقيق مآربهم وأهدافهم فقط ولا يرون لباقي المجتمع حق فهم يسرقون الشعوب ويتسلطون عليهم باسم الديموقراطية ؟لذا ترى نسبة النجاح في الإنتخابات في الغرب لا تتجاوز 60 % ولدينا 99,99% لأنها في الغرب تحترم ولو كانت تقودهم للنار لأنهم يرون صلاح امورهم بها
وفي البلدان العربية البغيضة تصل لهذه النسبة الكبيرة بالتزوير
لذا لجميع المسلمين في العالم الإسلامي ليكن شعاركم لا للطغاة بيننا ولا للطغاة يتسلطون علينا ولا للطغاة يغشوننا ويحكمون الطواغيت بيننا ولا للطغاة المتجبرين بيننا ولا للطغاة آكلي أرزاقنا ولا للطغاة المخمورين بيننا مخمورين بخمر الطمع والجشع والهوى لا للطغاة المغيرين لدين الله والمبدلين لشرع الله
وفقكم الله
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
لي قريب رجل الأمن الذي يعمل في أمن الطرق تغيرت حياته وسلوكياته فجأة .. فهو
كان ولا يزال طائعاً لله ومحترماً ولكنه اقترب من ربه أكثر وأكثر .. حيث كان مع زميله في دورية
فكانوا قريبين من موقع حادث انقلاب سيارة نتج عنه احتجاز من فيها .. كان المحتجزان اثنان .. يقول استطعنا
بشق الأنفس إخراج قائد السيارة .. الذي مات بعد ذلك في المستشفى .. أما الآخر .. ففي لحظة من لحظات
محاولاتنا إخراجه - وكان قد توقف الكثيرون من مرتادي الطريق لمساعدتنا - اشتعلت ألسنة اللهب في السيارة .. وكنا
نلحظ ذلك منذ البداية رغم أننا كنا قد فصلنا أسلاك البطارية .. ولكن كان قضاء الله .. وعندما شاهدنا النار تشتعل
حاولنا إطفاءها بقدر ما استطعنا .. ولكن كانت النيران المشتعلة تخرج من كل أجزاء السيارة بصورة غريبة حتى
شعرنا أن النار تريده وجبةً لها .. وتريد أن تمنعنا من إنقاذه .. كان الرجل يبكي ويطلب منا إخراجه
وكان كبيراً في السن .. كنت أرى وجهه .. كان أسمر البشرة وشعر وجههِ شديد البياض .. كان يطلب منا أن نسرع
بإنقاذه .. كان ينزف الدماء .. كان يتألم من قدمه وصدره اللذان كانا تحت ثقل السيارة .. كانت غلطة أو تقصير
لا أدري من يتحمله .. فطفاية الحريق التي معنا فارغة .. وحتى وإن لم تكن فارغة .. فلم تكن تسمن ولا تغني من
جوع .. ولكن يبقى ذلك أمراً مؤلماً أن تشعر بشيءٍ من التقصير .. وتشعر أنك ساهمت في زيادة عذاب إنسان .. كان
من سوء حظ ذلك الشخص المحتجز أن انقلاب السيارة .. كان في أرضٍ صخرية صلبة .. ولم يكن حول السيارة
ترابٌ يغطي الأرض .. كان الجميع يحاولون الحفر بأيدهم بحثاً عن تراب حتى يقذفوه في وجه النار .. لعلها تخجل
من نفسها وتتوقف عن حصارها لذلك المسكين .. حاولنا باستماتة أن نطفئ النار بما توافر من تراب وكنت أبكي وأنا
أفعل ذلك .. كان الجميع يصرخ .. النار .. النار .. ابتعدوا عن النار .. ستنفجر السيارة .. فقد اقتربت من خزان الوقود
الذي أصبح يغلي كالمِرجَل .. ابتعدوا سينفجر في أي لحظة .. ابتعدوا .. ابتعدوا .. كانت النداءات تملأ أذني ..
وكانت استغاثات ذلك الشيخُ الكبير تملأ قلبي .. كنت أريد إنقاذه .. كنت أريد أن أضحي بنفسي من أجله .. لا أدري
من أين نزلت عليَّ كل هذه الشجاعة ؟!
سحبني زميلي بعيداً عن السيارة فقاومت .. صار يجرني وآخرين معه جراً .. لكي يبعدوني بالقوة عن
السيارة .. كنت أبكي والكثير معي يبكون .. وكنت أصرخ .. دعوني أنقذه .. دعوني أساعده .. كان الأصوات
تردد .. لا فائدة .. يا علي ( اسم صاحبي ) .. لا فائدة .. النار ستأكله وتحرقه .. وهذا قدره .. كنت أنظر إليه .. بل
كنت أنظر إلى عينيه .. كان يقول بصوتٍ واهن .. ساعدوني .. لا تتركوني .. آه .. آه النار .. النار .. كان يبكي
ويتألم .. وكانت النار كأم تجفف دموع عيني وليدها بحرارة قلبها .. كنت أنتحب وأنا أستمع لصرخاته .. كان مشهداً
حقيقياً شديد الرهبة .. إنسان تشويه النار وهو لا يزال حياً .. جسد تفنى أجزاءٌ منه قبل خروج الروح .. إنسان
يحترق وأنت تشاهد ولا تستطيع فعل شيء .. إنسان تشم رائحة الشواء من جسده وهو حي .. كانت رائحة الشواء
تملأ المكان .. ما أقبح وأقذر هذا العطر .. نعم إنه عطرٌ بشريٌ .. من النادر أن تشمه .. عطر بل هو الحنوط الذي
يوضع على الجثث لتتماسك .. عطر ليس بعده إلا الموت .. عطر يذكرك بعطر العروس وهي تودع أهلها إلى بيت
زوجها وهي تبكي فراقهم .. لكي تعيش حياةً أخرى .. لا يعرف هل تكون فيها سعيدة أم تعيسة ..
كنت أتخيل النار التي أراها تحيط به وهي تشتعل في جسده .. فترفع حرارة جسده لأقصى درجة.. ثم يبدأ جسمه في
التسلخ ودماؤه في التبخر .. كنت أتخيل النار وهي تلتهم جميع الشعر الذي في جسده .. شعر رأسه ولحيته .. التي
بقي سنين طويلة وهو يرعاها حتى تخرج بتلك الصورة البهية .. وفي لحظة صار بلا لحية ودون شعرٍ في
رأسه .. كنت أشم راحة شعره وجهه ورأسه .. كنت أتخيل النار بل أشاهدها وهي تحرق شفتيه التي لا تزال تردد
من الألم .. ساعدوني الله يخليكم .. ساعدوني الله يرحم
والديكم .. كنت أتخيل النار وهي تلتهم رموش عينيه .. فيغمض عينيه بجفنيه الرقيقين يريد حمايتهما من
النيران التي تحرق جسده .. كان المسكين يظن النار هواء أو هي ماء أو ذرات غبار إذا أغلق جفنيه سلم
منها .. ولكنها النار التي لا تيأس ولا تستشير .. فهي كسلطانٍ مطاع .. يأمر فيطاع .. ومن خالف أمره .. جيَّش
له الجيوش .. فدخل الديار عنوة .. كنت أتخيل عيناه وهما تنفجران من حرارة كل تلك النيران .. كنت ساقطاً
على الأرض أبكي .. حين امتلأ المكان بل الكون كله بالهدوء .. فقد قضت عليه النار .. وفقد كل أثرٍ للمقاومة فصارت
تأكله بتلذذ غريب .. يشابه تلذذ لبؤة بدماء فريستها الساخنة .. كنت أتخيل النار وقد التهمت لسان ذلك
الضعيف .. تريده أن يكف عن الشكوى والتألم وطلب المساعدة .. ما أرحمها النار ! وما أشفقها .. لا تريده أن يبكي
ولا تريده أن يتوجع ولا تريده أن يخرج الآهات والعبرات .. وكم هي هذه النار فريدةٌ من نوعها فمن احتوته
بذراعيها .. منحته من حنانها ودفئها وفيض مشاعرها .. فجعلت لسانه في لحظات لا ينطق أبداً من الألم .. ولا يعود
يردد كلمات الوجع لأي أحد .. كنت أنظر إلى السيارة التي تحولت إلى كرة من اللهب .. حين دوى انفجار .. كان
صوت انفجار دماغه .. كنت منهاراً تماماً .. جلست أياماً بل أسابيع .. لا أتناول إلا القليل من الطعام .. فكلما أردت
التهام شيء .. ظهرت صورة ذلك المسكين أمام عيني .. فعفت الزاد .. كنت أدخل للمطبخ فأشعل الفرن .. وأجعل
إصبعي قريباً من اللهب وعندما أشعر بحرارة النار أبعدها وأبكي .. كنت أردد بصوتٍ مسموع إصبعي لم يتحمل لهب
وحرارة نارٍ صغيرة .. فكيف تحمل جسد ذلك المسكين كل تلك النار .. نقص وزني .. وتغيرت حياتي .. أصبحت أكثر
إيماناً .. طلبت من عملي أن يعفوني من مباشرة الحوادث .. حيث أصبحت بحالة نفسية .. تجعلني لا أستطيع تحمل
رؤية الدماء وآلام الناس ..
كنت أتساءل لو حصل هذا الأمر أمامي مجدداً ماذا سأفعل ؟
هل سأترك إنساناً يحترق أمامي وأنا أقف أتفرج ؟
أم سأرمي بنفسي في النار وليكن حينها ما يكون !
هدا ما يحدث اليوم في مجتمعاتنا إنسان تشويه النار وهو لا يزال حياً .. جسد تفنى أجزاءٌ منه قبل خروج الروح
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :