عنوان الموضوع : هدير .. شهيدة على طريقة "محمد الدرة".شهيدتنا التي سقطت في جمعة الغضب 28 يناير 2016
مقدم من طرف منتديات العندليب

الخميس, 10 فبراير 2016 15:41 كتب - أحمد إبراهيم: تصوير - أحمد سعد
كانت تلهو في شرفة منزلها .. تتبادل الضحكات مع والدها.. تتجهز لتناول العشاء مع أسرتها.. رقية الصغيرة تتعلق بها .. والحسن يداعبها .. وسلسبيل تنادي عليها .. وقناص الغدر بالمرصاد يصوب بندقيته ليوقف بسمتها.
إنها الطفلة هدير ذات الـ 13ربيعا - إحدى شهيدات ما عرف بجمعة الغضب - والتي لقيت مصرعها وهي تقف في شرفة منزلها الكائن بشارع أحمد زكى بمنطقة المعادي، حيث اصطادها أحد قناصة قوات أمن قسم شرطة وتأمين المعادي برصاصة اخترقت رقبتها فسال الدم من فمها.

الفرجة ممنوعة
تدفقت دماء هدير أمام أخواتها الثلاث .. بكى الصغار وصرخت الأم ، وهرول والدها -عادل سليمان- يحاول وقف نزيف الدم الذي تدفق بغزارة مخضبا ملابس الأسرة جميعها، حملها مسرعا في محاولة لإنقاذها، فأوقفه رجال الشرطة وهددوه بالقتل .. قال لهم "ابنتي تموت بين يدي .. لم تفعل شيئا" ، فردوا عليه "وليه تخليها تتفرج".
هكذا روى والد الشهيدة تفاصيل ما حدث، مضيفا أن المقدم ثروت المحلاوي رئيس مباحث المعادي استعان بثلاث سيارات للأمن المركزي وأيضا قوات إدارة تأمين المعادي للسيطرة على المنطقة.
يقول: كنت وابنتي في شرفة المنزل، لم نتظاهر أو نهتف ضد أحد ، فقط نشاهد ما يحدث في الشارع، حيث لم تستخدم قوات الأمن أية قنابل مسيلة للدموع أو رصاص مطاطي ، بل بدأت على الفور في إطلاق النار الحي على سكان المنطقة، فقتلت رصاصة "هدير" ، وأخرى قتلت ابن خالها "منصور" وهو يقف أيضا في شرفة منزله المجاور بالدور الرابع.
نقلتها مسرعا لمستشفى القوات المسلحة بالمعادي الساعة 9 مساء وتم إدخالها غرفة العمليات لكن فاضت روحها إلى الله ، ومازالت "رقية" الصغيرة تسأل أين هدير، وأنا أسأل بأي ذنب قتلت ؟!.
كله يهون لحماية إسرائيل!

"حسبنا الله ونعم الوكيل .. من سمح بإطلاق الرصاص على أولادنا .. هم خايفين على اليهود واحنا حثالة المجتمع .. الجثث كانت مترمية في الشارع .. كنا أشبه بفلسطين ويهود بيضربونا".. هكذا صرخت أم هدير مضيفة " أقول للرئيس عندما مات ابن ابنك أد ايه زعلت .. ليه بتقتل ولادنا".
تتابع: ابن ثروت المحلاوي رئيس المباحث أخبر ابني أن والده جاي لتأمين نادي المعادي واليخت، أي أنهم كانوا على استعداد وعلم بما سيفعلونه ولم أكن أتخيل ما سيحدث، كنت أعد العشاء لهم، خرجت على صرخات أخواتها والدم ينزف بغزارة شديدة، لكنها لفظت أنفاسها قبل أن تصل للمستشفى.
"ثمن البني آدم عندنا لا يساوي قيمة كلب من كلاب ولاد الذوات - بحسب وصفها - ، وكان أولى بمبارك يدي ثمن الرصاص اللي ضربوه علينا للغلابة اللي مش لاقيين ياكلوا، وحسبي الله ونعم الوكيل .. قتل أغلى ما عندي وأول فرحتي".
يكمل والد هدير: أحمل وزير الداخلية وقسم شرطة المعادى المسئولية ، ومعي آثار طلقات رصاص "ميري" ضربت علينا وأحدثت ثقوبا بجدران الشقة وسأسلك الطريق القانوني لأخذ حق ابنتي وحق 21 شهيدا مع.


منقول من الوفد



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم
لا حول و لا قوة إلا بالله
إنا لله و إنا إليه راجعون
اللهم عليك بالظالمين في كل مكان , اللهم خذهم و لا تبقي لهم ديارا
و أخسف بهم الأرض و أطبق عليهم السماء و الأنهارا ...
رحمك الله يا هدير و ألهم ذويك الصبر و السلوان ...


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

والله إنها قصة تدمي القلب ، قصة حزينة حقا أن يأتي الموت ليخطف بنتا في عمر الزهور من أحضان والديها ، شيء صعب التصور والله

أسأل الله العلي القدير أن يلهم والديها الصبر والسلوان وأن يخلفهم خيرا

أما هي فمغفور لها بإذن الله فهي صغيرة لم تر الدنيا بعد

جعلها الله ذخرا لوالديها في جنات النعيم

بارك الله فيك أختنا النيلية وجزاكِ الله خير الجزاء



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيكما اخواي الكريمين
هدير لم تكن في الشرفة بل كانت امام باب الشرفة والرصاصة اصابتها وهي بداخل المنزل اي انه كان سبق اصرار وترصد
الحمد لله دماءها الغالية لم تذهب هباءا فلله الحمد والشكر


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

رحمها الله.

الذي نتطلع إليه ألا يفلت مجرم واحد من مجرمي الشرطة.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

شئ يدمى القلب والله
وكل شهداء الثورة المجيدة والله شباب يفرح القلب الحزين
كنت أقف أمام صورهم طويلا فى الميدان أحدق فى وجوههم وقلبى ينفطر حزنا على شبابهم الذى اغتاله السفاحون بلا ذنب , ودماؤهم الذكية التى أراقها المجرمون بغير حق
وأنظر فى وجوههم التى يعلوها ابتسامة صافية وكأنهم ملائكة لم يخلقوا للدنيا
رحم الله شهداءنا الأبرار
وألهم أهليهم الصبر والسلوان
والحمد لله أن نصرنا الله بهم
ولم تضع دماؤهم هباء
جزاك الله خيرا
وشكر الله لك