الأسم: وائل سعيد عباس غنيم
مواليد 23 ديسمبر 1980، محافظة القاهرة
مهندس حاسب يشغل منصب مدير التسويق الإقليمي في شركة جوجل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واحد من أبرز مفجري
ثورة 25 يناير التي اندلعت بمصر في الفترة من 25 يناير وحتى 11 فبراير 2016 للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
أطلق عليه لقب "قائد ثورة الشباب" لدوره الكبير في اندلاعها، لكنه سمى نفسه "مناضل كيبورد"
اعتقلت السلطات المصرية
وائل غنيم بعد يومين من اندلاع
الثورة، في مبنى مباحث أمن الدولة مغمض العينين لمدة 12 يوما، لكنه قال بعد الإفراج عنه في السابع من فبراير "لست بطلا، كنت وراء حاسوبي، أنا مناضل كيبورد، الأبطال الحقيقيون هم الذين نزلوا الشوارع والميادين واستشهدوا دفاعا عن أرض مصر"
ولد
وائل غنيم في القاهرة عام 1980 وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 2016, كما حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2016.
عمل بين عامي 2016 و 2016 في شركة جواب (Gawab.com) لخدمات البريد الإلكتروني, والتي وصل عدد مشتركيها لأكثر من خمسة ملايين في كامل أرجاء الوطن العربي.
وفي الفترة من 2016 إلى 2016 قام
وائل غنيم بإدارة الفريق الذي أنشيء بوابة معلومات مباشر (Mubasher.info) وهي أكبر بوابة معلوماتية باللغة العربية متخصصة في مجال أسواق المال.
يشغل
وائل غنيم منصب المدير الإقليمي لشركة جوجل لتسويق منتجاتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, ومشرفا على تعريب وتطوير منتجات الشركة، كما أن له جهودا ومشاركات في مشروعات عديدة متنوعة تهدف لدعم المحتوى العربي على الإنترنت.
في عام 2016
قام وائل غنيم بتأسيس صفحة (
كلنا خالد سعيد) في موقع التواصل الأجتماعي الأشهر فيسبوك تضامناً مع الشاب المصري
خالد سعيد الذي تعرّض للتعذيب حتى الموت على أيدي رجال الشرطة في الإسكندرية, ودعا من خلال الصفحة لمظاهرات الغضب يوم عيد الشرطة في الخامس والعشرين من يناير 2016 أحتجاجا على التعاملات الأمنية القاسية مع المواطنين.
وتعمد وائل غنيم أن يخفي شخصيته تماما، وكان يقوم بدوره في الدعوة للتظاهرات في الخفاء حتى إنه لما عاد لمصر من الإمارات العربية المتحدة حيث يعمل طلب من مسؤوليه إجازة لظروف عائلية، وحاول الأمن المصري لعدة شهور الوصول إليه وكشف هويته لكنه لم يفلح.
ومع أندلاع
ثورة الغضب في الخامس والعشرين من يناير 2016, تم اعتقال
وائل غنيم مساء الخميس 27 يناير من قبل أشخاص يرتدون زياً مدنياً حيث تم اقتياده لمباحث أمن الدولة.
ظلت أسرته تبحث عنه دون جدوى، ولم تعترف السلطات باعتقاله رغم الجهود التي بذلتها أسرته إضافة إلى شركة جوجل، ثم بدا أن النظام لم يقو على مقاومة الضغوط الشعبية الشبابية في هذا الشأن فخرج رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق ليعد بسرعة الإفراج عنه. إثباتا لمصداقية الحكومة في فتح باب الحريات.
تم الإفراج عن
وائل غنيم ظهر 7 فبراير بعد أن قضى 12 يوماً وهو معصوب العينين لا يدري ما يجري من حوله.
في اللحظات الأولى من خروجه أدلى بتصريح قال فيه "أعزّي كل المصريين الذين توفوا, وأعتذر لهم وأقول لهم لم يكن أحد بيننا يكسّر. نحن كلنا كنا في مظاهرات سلمية وكان شعارنا (لا تكسّر). أريد أن أقول أيضاً أرجوكم لا تجعلوا مني بطلاً أنا مجرد شخص كان نائماً اثني عشر يوماً والأبطال الحقيقيون هم الموجودون في الشارع وأتمنى أن تلقوا الضوء عليهم. إن شاء الله سنغيّر بلدنا, وكلنا يد واحدة لتنظيف بلدنا".
ظهر وائل غنيم على قناة دريم الفضائية المصرية بعد خروجه للتحدث عن اعتقاله وأهدافه من الدعوة للمظاهرات, مؤكدا أن حبه لمصر وشعوره بالأسف للحال التي هي عليها هو مادفعه للمطالبة عبر مجموعة (
كلنا خالد سعيد) على الفيسبوك للخروج يوم
25 يناير. نافياً أن يكون هناك أجندات خارجية أو إقليمية أو حتى وجود من يوجه هؤلاء الشبان من الخارج "أجندتنا الوحيدة هي حب مصر".
ولن ينسى المصريين لحظات
بكاء وائل غنيم لدى ذكر الشهداء الذين سقطوا خلال المواجهات وعرض صورهم حيث انهار غنيم وأجهش بالبكاء. معتذرا لإمهات الشهداء "أريد أن أقول لكل أم ولكل أب فقد ابنه.. أنا آسف لكن هذه ليست غلطتنا.. والله العظيم ليست غلطتنا.. هذه غلطة كل واحد كان متمسكا بالسلطة ومتشبثاً بها... ". ثم انسحب من البرنامج.
وتسبب
بكاء وائل غنيم فى هذه الحلقة في تأجيج مشاعر الغضب من حكومة الرئيس المخلوع مبارك، وانضم في نفس الليلة إلى صفحته على فيسبوك (
كلنا خالد سعيد) مئات الآلاف معلنين دعمهم لثورة الشباب المصري, فيما التحق حوالي 200 ألف شخص بصفحة جديدة حملت عنوان "أفوض وائل غنيم للتحدث بإسم ثوار مصر" بعد يوم واحد فقط من ظهوره على شاشات التلفاز.
وفي اليوم التالي استقبل
وائل غنيم استقبال الأبطال في
ميدان التحرير وسط القاهرة الذي أصبح رمزاً للثورة الشعبية، وقال للمتظاهرين الذين صفقوا له بحرارة "لست بطلا، بل أنتم الأبطال، فأنتم الذين بقيتم هنا في الميدان".
وأكد غنيم أنه لا يريد التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية، لكنه أدلى بتصريح لشبكة سي إن إن الأمريكية قال فيه "مستعد للموت من أجل التغيير في مصر".
وبرر وائل غنيم هذا التصريح الذي جاء مخالفا لما التزم به بأنه كان للرد على تصريح لنائب الرئيس المخلوع مبارك، اللواء عمر سليمان، لشبكة امريكية وأنه اراد ان يوضح صورة الشباب التي حاول البعض تشويهها في الخارج.
وعقب نجاح
ثورة 25 يناير وتنحي مبارك عن سدة الحكم في مصر تواترت شائعات تتهم غنيم بالماسونية على خلفية ارتداؤه (تي شيرت) عليه رسمة أسد.
كما اتهم بأنه مجند من قبل المخابرات الأمريكية او من قبل أمن الدولة لاسقاط مبارك.
وهي كلها اتهامات لا تعتمد على دليل أثيرت من قبل مجهولين على موقع الفيسبوك.
وجاءت أطرف وسائل الرد على هذه الشائعات عن طريق فنان الكاريكاتير ومخرج الرسوم المتحركة (أشرف حمدي) بواسطة مقطع فيديو ساخر تم تداوله على الشبكات الاجتماعية، تعتمد فكرته على السخرية من الإتهامات التي وجهت لغنيم.
وتشابه عنوان الفيديو ''الحقيقة وراء وائل غنيم'' مع واحدة من الحملات الإعلانية الشهيرة لقناة فضائية مصرية خاصة.