عنوان الموضوع : كيف نجحت الثورة التونسية خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم اخواني رواد منتديات العندليب
كانت تونس منذ الاستقلال تحت سيطرة فئة واحدة اتحدت و تكتلت واحتكرت القرار و النفوذ السياسي مع العلم أنها لم تطلق طلقة واحدة في وجه المستعمر هذه الفئة هي البرجوازية المسمات عندنا في تونس البلدية
اي المتحدرين من أصل تركي و أرناؤوط من رعايا الباب العالي و انظم لهم البعض من جهة الساحل التونسي ممن استطاعوا نيل رظا فرنسا و درسوا في معاهدها...
لما كانت رصاصات جيش التحرير مدوية في جبال عرباط قرب مدينة قفصة و كان الجنوب التونسي مشتعلا كان الحبيب بورقيبة يتفاوض مع فرنسا لنيل الاستقلال الداخلي في مؤامرة للالتفاف على المناظلين من ابناء الجنوب خاصة بعد اشتداد قوة جيش التحرير التونسي بقيادة أبناء قبائل بني يزيد و بني غيلوف و قبائل الهمامة و الفراشيش وقبائل الجنوب الشرقي
من هنا حذثت الفجوة ما بين المحتكرين للقرار و بقية الشعب التونسي بكل مكوناته و استمرت الحال حتى تولي زين العابدين للسلطة بانقلاب ابيض سنة 1987
وهنا تغيرت اللعبة صعد نجم طائفة أخرى جشعة من السراق و ممن ناسبوا اصحاب السلطة فكادت البلاد تهلك من سرقاتهم و من ظلمهم اللذي استشرى حتى بلغ حدا لا يطاق....
بداية الثورة لم يكن مخططا لها مع تراكم الغيض من السلطة و بطانتها وانسداد الافق أمام الشبيبة التونسية مع الثورة الرقمية و ولع التوانسة بالمعلوماتية
كان محمد البوعزيزي اصيل منطقة سيدي بوزيد وهو شاب عاطل عن العمل امتهن مهنة بيع الخظار و الغلال في عربة كان في ذلك اليوم المشؤوم على الرصيف لما هجمت عليه شرطية بلدية قلبت له عربته وحجزتها و زادت صفعته على وجهه....
ان البوعزيزي مثله مثل الالاف من أبناء قبيلته الهمامة يرون صفع المرأة للرجل أكبر اهانة لا يتم السكوت عليهالذلك أحرق نفسه أمام رفض السلط لشكواه و رد اعتباره و هكذا انتفض أبناء الهمامة و تبعتهم بقية القبائل ممن استشهد أبائهم سابقا في حرب التحرير و استمر الاحتجاج لدرجة كادت تتحول الى انتفاظة مسلحة
انهارت أقوى منظومة أمنية في شمال افريقيا و احرقت و نهبت جميع مقرات البوليس و الحرس الوطني دون التعرض للجيش الوطني اللذي التزم الحياد في المعركة ما بين المواطنين و جحافل البوليس
و المرتزقة ان تعداد افراد الامن التونسي يقدر ب 160 الف عنصر نظامي و اكثر من 100 الف من البوليس السري او بعبارة أصح أمن الدولة او البوليس السياسي بينما لا يتعدى عديد الجيش الوطني ال45 الف عنصر...
انظروا الى نوعية الدولة اللتي كانت سائدة دولة البوليس و المليشيا
وكانت لحظة انهيار النظام لما حاصر أكثر من 500 ألف شخص مبنى وزارة الداخلية
وكانوا ينوون التوجه للقصر الرئاسي للاستيلاء عليه
فر بن علي أمام اصرار الشعب وليس بالاستعانة بالاجنبي أو بأحزاب كرتونية
خلاصة القول ان الثورة التونسية هي ثورة هادئة رغم ما شابها من دماء و هي ثورة الصدفة اللتي لن تتكرر الا اذا نزع الناس الخوف وامنوا بحقهم في العيش بكرامة.........



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :