عنوان الموضوع : استراتيجة القذافي•• محاولة توسيع رقعة الحرب إلى الساحل اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
يبدو أن نبوءة هيلاري كلينتون بدأت تتحقق· يجب اعتماد مصطلحات أخرى للكلام عن الوضع في ليبيا· فعبارات ثورة الشباب والمستقبل الديمقراطي لم تعد تعكس حقيقة الوضع في بلاد عمر المختار· الحرب الأهلية هي المصطلح الأنسب لتسمية الأحداث التي تنقلها صباح مساء مختلف المصادر الإعلامية· فعلا، فإن هذه المصادر لم تعد تتحدث، منذ نهاية الأسبوع الماضي، إلا عن معارك حربية، تستعمل فيها مختلف الأسلحة، الثقيلة والخفيفة، في الوقت الذي اختفى فيه الحديث عن المظاهرات السلمية والاعتصامات· وشيئا فشيئا بدأت الأطراف المشاركة في هذه الحرب تتهيكل· من جهة الكتائب التابعة لمعمر القذافي، ومن جهة أخرى مجموعات من الثوار المسلحين لا نعرف إلى الآن علاقتهم الحقيقية بالمجلس الوطني الانتقالي الذي أعلن عن تأسيسه قبل أيام بمدينة بن غازي· ولا يغير من الأمر شيئا أن تكون الأسلحة التي يستعملها الثوار، إنما هي في الأصل مما غنموه من الجيش النظامي وما سواه من الهيئات العسكرية الموازية التابعة مباشرة للعقيد وأبنائه· ولا يغير من الأمر شيئا، أيضا، أن يكون من بين الثوار عدد من الضباط والجنود السابقين المنشقين عن القذافي·
كل الحروب الأهلية بدأت بهذه الطريقة، وكلها انتقلت إلى مرحلة ثانية تتمثل في نسج شبكاتها اللوجستية الخاصة، وعلاقاتها الجهوية والدولية الخاصة· والأسئلة التي تطرح عادة عن مصادر السلاح والجهات التي تدفع ثمنه، والطرق التي يصل بها إلى أصحابها، من أنواع الأسلئة التي يصعب على المختصين الإجابة عنها في حينها، أما أصحابها الحقيقيون فلا تحيرهم· عندما تفرخ بذور الحرب الأهلية فإنها تتطور وفق منطقها الداخلي وتتغذى به إلى أن تصل إلى نهايتها· لم تفلح كل المحاولات السياسية، ولا حتى التدخلات العسكرية الخارجية، في وضع حد للحرب الأهلية في أفغانستان ولا في الصومال، ولم تفلح في توقيف الحرب الأهلية اللبنانية قبل أن تتوقف وفق منطقها الخاص، وكذلك الأمر في البلقان·· وغيرها· ومن طبيعة تحالفات الحروب الأهلية أنها متقلبة لا تستقر على جبهة واحدة، وهذا ما يفسر الأخبار المتضاربة عن مواقف القبائل الليبية، ومن طبيعة الانتصارات التي يحققها هذا الطرف أو ذاك أنها قصيرة الأمد، وتخضع لموازين القوى في لحظة من اللحظات ثم لا تلبث أن تتغير لصالح طرف آخر، لا يهنأ بنصره إلا لفترة قصيرة، يعيد الطرف الآخر تجميع قوته·· إلخ. وهذا أيضا ما يفسر تضارب الأخبار عن المدن التي يسيطر عليها الثوار ثم لا تلبث قوات القذافي أن تعود إليها··
ولا ينفي ذلك أن يكون لكل طرف هدف· هدف الثوار هو الوصول إلى طرابلس وتكون السيطرة عليها رمزا لنهاية عهد القذافي· أما هدف هذا الأخير فهو إطالة الحرب لأكبر وقت ممكن، ذلك أن السيطرة على كامل التراب الليبي لا تعني بالنسبة إليه عودة الأمور إلى ما كانت عليه بعد إجماع المجتمع الدولي على إقصائه· الثوار يحدوهم أمل تحرير البلاد، والقذافي يتصرف على طريقة اليائسين·
والخطورة تأتي من هنا: لأن الرجل لن يتورع في استخدام كل ما لديه من سلاح، والأخبار تتحدث عن أنواع من الأسلحة المحرمة، غازات سامة وأسلحة بيولوجية أو بكتريولوجية، أو أشياء أخرى· ولأن الرجل قد يحاول توسيع رقعة الحرب إلى المناطق المجاورة، في الساحل الإفريقي، وليس سرا أن القذافي صرف أموالا طائلة لبناء قاعدة من المرتزقة في العديد من دول الساحل، بالإضافة إلى أنه يعتقد أن التركيبة السوسيولوجية في هذه الدول لا تختلف عن التركيبة الليبية بل تشكل إحداهما امتدادا طبيعيا للأخرى· وقد حاول ذلك مع بعض القبائل المصرية على الحدود في الأيام الأولى لبداية النزاع، وكما سيحاول مع القبائل التونسية والجزائرية والمصرية في المستقبل·
ويعرف القذافي أن منطقة الساحل مهيأة للانفجار، لأنها منطقة بعيدة عن سيطرة الحكومات المركزية، وأنها منطقة يتعايش فيها عدد كبير من جماعات التهريب والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات والجماعات المسلحة، وأن مصالح كثيرة تربط بين جماعة وجماعة، وكلها لا تعترف بسلطة الدول· إنها منطقة تمثل المقابل الأرضي للسواحل اليمنية: لا سلطة لأحد عليها ولا يحكمها إلا قانون الغاب·
هذا الوضع في الساحل يجعل من المنطقة أرضا خصبة لكل التدخلات الأجنبية عن طريق الأجهزة الاستخباراتية ويسهل على أمثال القذافي مشاريعه في زرع الفوضى وزعزعة الاستقرار· وقد ثبت بالدليل تورط القذافي مع عناصر من التوارف وغيرهم·
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ردووووووودكم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
ردووووووودكم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :