ثارت الشعوب وغيرت أنظمتها "تونس ومصر" لتنتشر عدوى أنفلونزا الثورات إلى
بلد حكمها من يظن نفسه ملك ملوك إفريقيا! ، طبعا لقد عرفتموه، لقد قالها في مؤتمر
للجامعة العربية وفي خطابه الشهير - بعد اشتداد الثورة- الذي أعتبره بمثابة أضحوكة
إن كان هو وزمرته يضحكون عن التقارير التي تصدر من هيأة الأمم المتحدة و في
وسائل الإعلام "عندما أذاعوا خبر قصف بن غازي بالطائرات وقيام احتجاجات في مدن
ليبية" فالقذافي جحا العرب.
اول ما يصرح به أي زعيم عربي كان عندما تشهد بلدانهم طلبات بالتنحي أو بإجراء
تغييرات سياسية، تُتهم على الفور بان هناك أطراف خارجية لها أيادي فيما يحدث كما
يدعي معمر القذافي، وأنا أبارك لأي طرف خارجي يسعى لتغيير المنطقة ونقل السلطة
من دكتاتور مغرور بنفسه إلى الشعب ، مع أنه لا يوجد هناك أي تدخل خارجي من أي
جهة كانت.
الشعوب هي من انتفضت وناضلت من اجل التغيير بعد أن رفض هؤلاء المستحكمون
الرضوخ للمطالب المنادية بالتنحي، "الشعب يريد إسقاط النظام" شعار تم تمريره من
تونس إلى مصر ليصل إلى ليبيا، التي تشهد حاليا محاولات لإجهاض الثورة الشعبية
المطالبة باخلاع (مخرّب) القذافي وحاشيته من سدة الحكم، ولكن هذا الرجل يبدو أنه
أكثر جنونا وحمقا من غيره "بن علي وحسني مبارك"، راح يجلب مرتزقة (سود)
مستخدما بذلك أسلوب الترهيب الذي غير دينامكية الاحتجاجات لتتحول من سلمية إلى
مسلحة، لينظم إليها أعوان من الأمن والجيش الليبي إلى الصفوف المنادية بتنحي "ملك
ملوك إفريقيا! ".
العضلات المفتولة التي أظهرها "العقيد" معمر القذافي ضد شعبه وأمام العالم بأسره،
حتى انه هناك من لم يعد يصدق ما يحدث في ليبيا، نتيجة التهور والغباء الذي أقدم
عليه المدعو قذافي لإبادة كل من يقف ضده ويقول "لا"، ان طريقته في التعامل مع
شعبه أتت لتؤكد لنا مدى قرب نهاية حكمه ورحيله عن الكرسي الذي أغواه وأغوى
غيره لينقلوا إلى مستشفيات ومراكز للعانية الخاصة بعد الصدمة التي تلقوها.