الهالك جمال عبد الناصر ... نظرة تاريخية
هو بين يدي الله ولا تجوز عليه الا الرحمة عليه رحمة الله
- بدأت علاقة عبد الناصر بالمخابرات الأمريكية منذ آذار ( مارس ) 1952م أي قبل قيام الثورة بأربعة أشهر ، كما اعترف بذلك أحد رفاقه وهو خالد محي الدين . وتحدث اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد الثورة عن هذه العلاقة في مذكراته ، وأنهم هم الذين كانوا يرسمون له الخطط الأمينة ويدعمون حرسه بالسيارات والأسلحة الجديدة .
وماذا في ذلك مصر كانت محتله من الانجليز وهي قوة عظمي وقتها وكان لا بد من الاستعانه بقوة تعادلها او تتفوق عليها لضمان تاييدها للثورة وبالفعل ايدت امريكا الثورة في بدايتها وكان يمكن ان يستمر التعاون بين الثورة وامريكا لو لم تتعارض مطالب امريكا مع الثوابت التي وضعتها الثورة من اجل مصلحة الوطن والامة العربية ولا ننسي صفقة الاسلحة التشيكية والتي تم ابرامها بعد رفض امريكا امدادنا بالسلاح فانقلبت الثورة علي امريكا واتجهت الي الكتلة الشرقية
- في 14 تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1954م أعفي محمد نجيب من منصبه كرئيس للجمهورية ليصبح عبد الناصر فرعون مصر الجديد - على حد تعبير رفاقه - كمال الدين حسين وحسن التهامي .
الجميع يعلم ان عبد الناصر هو القائد الحقيقي للثورة وان اللواء محمد نجيب قد جئ به ليكون واجهة لها بسبب سنه ورتبته وسمعته الحسنه كقائد وطني محبوب اما قول كمال الدين حسين ان عبد الناصر فرعون مصر فهو كلام يحسب عليه فكيف وافق هو بوصفه عضو مجلس قيادة الثورة علي ان يترأس عبد الناصر مجلس قيادة الثورة ورئاسة الجمهورية فيما بعد
- في 8 كانون الأول ( ديسمبر ) 1945م ( 12 ربيع الآخر 1374هـ ) نفذ عبد الناصر حكم الإعدام في ستة من قادة جماعة الإخوان المسلمين منهم عبد القادر عودة مؤلف التشريع الجنائي في الإسلام . فضلاً عن الاعتقالات التي شملت الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وذلك بعد اتهامهم بالتآمر على قتله في حادث المنشية بالإسكندرية ( في نفس العام ) والتي قيل بأنها مسرحية دبرها عبد الناصر مع المخابرات المركزية للتخلص من الإخوان المسلمين الذين كانوا يشكلون عقبة كبيرة لحكمه الفردي البعيد عن الدين ، ولتلميع شخصيته كزعيم وطني حتى تتعلق به الجماهير .
بخصوص حادث المنشية الذي تقول عليه مدبر
ارجع الي كتابات الاخوان انفسهم بخصوص الحادث وستجد قمة التناقض
البعض يقول ان عبد الناصر جند محمود عبد اللطيف لعمل تمثيلية واطلاق النار عليه
والبعض يقول ان عبد الناصر دبر الحادث بواسطة مخابراته واعدم الجميع واولهم محمود عبد اللطيف
بالاضافة الي اختفاء مرشد الاخوان قبل الحادث مباشرة وظهوره بعد ذلك علي نحو مريب بعد الحادث
فضلا علي وجود تنظيم سري للاخوان لا يعلم عن نشاطه احد سوي القلة من الاعضاء وله سوابق من حوادث الاغتيالات منها اغتيال النقراشي باشا
- في عام 1965م كان الاعتداء الثلاثي على مصر من قبل انجلترا وفرنسا وإسرائيل .. ولم ينسحب المعتدون إلا بعد استيلاء إسرائيل على شرم الشيخ في سيناء ، وجزيرة تيران في البحر الأحمر .
الكل يعلم ان حرب 56 فرضت علينا واسبابها معروفة اسرائيل بسبب دعم الثوار الفلسطينيين ورفع شعار تحرير الارض المحتلة
وانجلترا بسبب تأميم القناه ومحاربة سياستها الاستعمارية في المنطقة
وفرنسا بسبب دعم كفاح الجزائر وتأميم القناه ومحاربة السياسة الاستعمارية
وخرج عبد الناصر من تلك الحرب منتصر انتصارا معنويا ويكفي التفاف الشعوب العربية حوله وكسب تعاطف العالم وقتها للقضايا العربية
- شارك في الحرب اليمنية : التي قتل فيها الآلاف من الشعب المصري المسلم .. وخسرت فيها الملايين .
المنطق كان يحتم ان ندعم الثورة اليمنية ضد حكم الامامة الجائر لاسباب تتعلق بالامن الوطني والتضامن العربي وخصوصا وان اليمن يتحكم في مضيق باب المندب الاستراتيجي جنوب البحر الاحمر والذي تم غلقه اثناء حرب 73
- في عام 1965م أقدم عبد الناصر على إعدم ثلاث من كبار الإخوان المسلمين منهم سيد قطب مؤلف في ظلال القرآن .
كل ما اعلمه بخصوص تلك القضية ان المتهمين اتهموا بعمل تنظيمات داخل السجون وكانوا يخططون لعمل تفجيرات بقصد قلب النظام وكان المرحوم سيد قطب قد الف كتابه معالم علي الطريق والذي يكفر فيه الجميع ويدعوا للثورة علي جميع الحكومات وكان هذا الكتاب من الخطورة ان تبرأ منه بعض قيادات الاخوان ومنهم المرشد حسن الهضبيبي والذي الف كتابا للرد عليه بعنوان دعاه لا قضاه
- في نفس العام صدر القرار الجمهوري ( نيسان - أبريل - 1965م ) بالعفو الشامل عن جميع العقوبات الأصلية والتبعية ضد الشيوعيين في مصر ، ودخل الماركسيون في جميع مجالات الحياة في مصر بعد ذلك .
تم الافراج عن الشيوعيين بعد قيامهم بحل تنظيماتهم وحركاتهم
- في عام 1967م كانت النكبة الثانية للعرب والمسلمين ، فقد احتلت دولة اليهود في فلسطين المحتلة ، ثلاثة أمثال ما اغتصبوه عام 1948م ( سيناء والجولان والضفة الغربية ) وسقطت القدس بلا قتال .
نعم تلك سقطة من سقطاته وكان السبب الاول فيها هو قائد الجيش عبد الحكيم عامر والذي اثبت فشله في جميع المهام التي اسندت له من قبل مثل حرب 56 وحرب اليمن والوحدة مع سوريا وكان الواجب عزله من فترة
وانتشر في عهده التحلل الأخلاقي والتفكك الأسري والتزلف النفعي والفساد ، وقام بإلغاء الأوقاف الإسلامية والمحاكم الشرعية ، وأضعف كيان الأزهر ، وأصبح للمخابرات والمباحث العامة والأمن القومي السيطرة على كل المؤسسات في الدولة ، وقاصمة الظهر في هذا كله أنه عرض الجيش المصري لهزيمة ساحقة لم يعرف لها التاريخ مثيلاً وضاعت بسببها الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان والقدس الشريف وتمكنت إسرائيل من توسيع رقعتها بما لم تكن تحلم به .
ما اعرفه انه من قام بانشاء جامعة الازهر وارسال الدعاة الي مختلف الدول الاسلامية وساهم في انشاء مؤتمر القمة الاسلامي
والهزيمة قمت بالرد عليها من قبل
· ويعتبر مسؤولاً عن انفصال السودان عن مصر وعن حرب اليمن وعن السماح لإسرائيل باستعمال مضيق تيران .
وهل كان علي عبد الناصر ان يضم السودان بالقوة وهي رفضت الانضمام بعد عمل استفتاء شعبي كيف ذلك وهو محرر شعوب
والنقطتين التاليتين قمت بالرد عليهم
- توفي عبد الناصر سنة 1970م بعد أن غرقت مصر في الديون وبعد أن خرب مصر سياسياً واقتصادياً وأخلاقياً ، وملأ العالم العربي بالشعارات الجوفاء .
كلام غير سليم علي العكس تماما اقتصاديا قامت مصر بانشاء العديد من المشروعات الاقتصادية الضخمة لم تتحقق في اي عصر في تاريخ مصر
مثل انشاء السد العالي والاثار المترتبة عليه من زيادة الرقعة الزراعية وتوليد الكهرباء غير انه حمي مصر من الجفاف الذي اصاب الدول الافريقية في الثمانينات من القرن الماضي بسبب توقف الامطار
وكذلك مصتع الحديد والصلب والالومنيوم ومصانع السكر
وتم عمل خطة خمسية من سنه 60 حتي 65 حققت نجاح عظيم
اما الديون فلن تكن تتجاوز ديون مصر بعد وفاة عبد الناصر 100 مليون استرليني اما ازمة الديون فسببها السادات وذلك امر معروف
· ومن أخلاق عبد الناصر على لسان رفاق حياته ومعاصريه :
وذكر الدكتور علي شلش في كتابه تاريخ اليهود والماسونية في مصر ( ص 163 ) : أن سيدة يهودية تدعى مدام يعقوب فرج شمويل ، كان عبد الناصر يدين لها بالفضل ؛ لأنها هي التي رعته في طفولته وبعد وفاة أمه ، وكانت تعامله كأحد أنبائها ..
وذكر حسن التهامي : أن هذه السيدة قريبة والدته .. فإذا كانت قريبة والدته يهودية فتكون والدته كذلك ، ثم لماذا اختار أبوه سيدة يهودية لرعايته قريبة كانت أو بعيدة ؟ ولماذا حارة اليهود شبه المغلقة على اليهود وقتها ؟ وهل ضاقت القاهرة كلها إلا من حارة اليهود ؟ .. وقد استمر عبد الناصر في حارة اليهود حتى رتبة الملازم أول وعمره 24 عاماً ..
يقول اللواء محمد نجيب للواء عبدالمنعم عبدالرؤوف عام 1979م : عبدالناصر أصله يهودي من يهود الشرق الذين جاؤوا من اليمن . انظر : مذكرات عبدالمنعم عبدالرؤوف ( ص 75 ) .
بصراحة هذه اول مرة اعرف ان عبد الناصر له اصول يهودية
وبصراحة هذا كلام ساذج لا ارد عليه
عندما يرتفع الحوار الي الجدية استطيع الرد
ويقول جلال كشك : أعترف أن مثل هذه النصوص التي يقدمها هيكل – يقصد ما ذكره محمد حسنين هيكل في كتابه ملفات السويس – تجعل التفسير القائل بيهودية عبدالناصر يلح إلحاحاً لا يمكن مقاومته . انظر : ثورة يوليو الأمريكية ( ص 557 ) .
كما أن زملاء عبدالناصر في الكتيبة السادسة ذكروا احتمال نجاح إسرائيل في تجنيد عبدالناصر لحسابها بواسطة إيجال آلون ، وأنه كان يحمل مشاعر الحب لليهود منذ صباه ، وارتبط بصداقات مع الفتيان اليهود بالحارة رفاق عمره . انظر : جريدة الشرق الأوسط ( 13 / 6 / 1987م ) .
وكان عبد الناصر عضواً بالتنظيم الشيوعي ( حدتو ) الذي يرأسه اليهودي هنري كورييل وضمن أعضائه ماري روزنيئال ومارسيل ليون وإيلي شوارتز صهر موشيه دايان قائد جيش إسرائيل في حرب 1967م .. واستمرت صلة عبدالناصر باليهود حتى وفاته ، ولم تنقطع أبداً
نعم انضم عبد الناصر الي حدتو والتي كان تضم بعض الاعضاء الوطنيين منهم يوسف صديق عضو مجلس قيادة الثورة وكذلك خالد محيي الدين
وبالرغم من شيوعية التنظيم الا انه لا يستطيع احد ان يشكك في وطنية اعضاءه ومحاربتهم للانجليز وفساد القصر
اما بخصوص هنري كورييل فهو يهودي شيوعي ادخل الشيوعية مصر وكان دائم الدفاع عن القضية العربية ويهاجم الصهيونية واغتيل بالجزائر
- يقول حسن التهامي وهو من أقرب المقربين لعبد الناصر : " إن عبد الناصر هو الذي أمر القوات المصرية بالانسحاب إلى الضفة الغربية من قناة السويس عام 1967م . وأن عبد الناصر هو الذي دس السم لعبد الحكيم عامر ، في بيت عبد الناصر نفسه ". الأهرام 5/8/1977م .
نعم هو من امر بذلك للحفاظ علي باقي القوات وعدم الزج بهم في معركة خاسرة بعد تحرج الموقف والتأكد من الهزيمة
اما السم فلم يثبت ذلك مطلقا وان كان فعل
فعامر كان يستحق ذلك من زمان
- حسين الشافعي وهو أحد الضباط الأحرار الذين قاموا بالانقلاب العسكري سنة 1952م يقول في محاضرة له في جمعية الشبان المسلمين : " انقلوا عني : أن الجيش المصري لم يحارب في معركة 1967م بل هزم بسبب الإهمال والخيانة ، وأقول الخيانة وأضع تحتها عشرة خطوط ".
- خالد محي الدين : الآن هو زعيم التنظيم اليساري في مصر وهو أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار ، يقول : " إن عبد الناصر كانت له علاقة بالمخابرات الأمريكية منذ مارس 1952م أي قبل قيام الثورة بأربعة أشهر ".
قالو عنه
يقول السادات عن محمد حسنين هيكل صديق عبدالناصر الوفي : إنه إنسان مادي وملحد وهو لا ينكر ذلك ويعتقد أن هذه ثقافة ..
يذكر صاحب كتاب : لعبة الأمم وعبدالناصر : أنه قد اطلع على جميع خطب عبدالناصر حيث لم يبدأها باسم الله كما كان يبدأها السادات ..
يقول الكاتب : من الذي كان يكتب خطب عبدالناصر ؟ إنه محمد حسنين هيكل .. والذي كان قد ذكر في كتابه الطريق إلى رمضان والذي نشر باللغة الإنجليزية .. ففي هذه الطبعة أن عبدالناصر لا يؤمن باليوم الآخر ..
ويذكر صاحب كتاب لعبة الأمم وعبدالناصر في كتابه ( ص 371 – 372 ) حواراً جرى بين عبدالناصر وحسن التهامي يكشف عن شخصية هذا الرجل .. طلب حسن التهامي من عبدالناصر : لعلنا نفعل شيئاً للإسلام والمسلمين .. فقال عبدالناصر و بالنص : ( إسلام لا .. ولكن المسلمين الفقراء نعم ) .. ومرة أخرى يستهزئ الصنم بالله سبحانه وتعالى حين يقول لحسن التهامي : ( إنت عامل نفسك زي اللي بتقولي عليه معرفش إيه من لا ينسى ) .. يقول التهامي فلم أصدق ما سمعت وقلت أستغفر الله .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. أنت تقصد الحق جل جلاله ، جل من لا يسهو .. فأعاد قوله : ( أنا عارف بتاعكم اللي بتقولوا عليه معرفش إيه من لا يسهو ، ومن لا يخطئ ، وإنت عامل نفسك زيّهْ ، فقلت – والكلام للتهامي - : أستغفر الله لاحول ولا قوة إلا بالله ، جل جلال الله ، جل من لا يسهو ، لاحول ولا قوة إلا بالله ، جل جلال الله ، جل من لا يسهو ، لاحول ولا قوة إلا بالله ، وقلت في نفسي ولاتكاد عيناي تطيقان النظر إليه أو تراه : يا الله أهذا الذي وليته علينا ؟ أهذا الذي كنا نأمل فيه خيراً .