عنوان الموضوع : من 'عقيد' الصحافيين الى خيّال الزرقا: البلاغة الإعلامية ضد المحتجين.
مقدم من طرف منتديات العندليب

من 'عقيد' الصحافيين الى خيّال الزرقا: البلاغة الإعلامية ضد المحتجين
أحمد كالو
\24q-7.htm



الياس مراد هو نقيب الصحافيين السوريين، وليس في سورية صحافة حقيقية، وان كان فيها صحافيون ضمرت أقلامهم كما ضمرت عيون الخلد في الجحور وأقدام الدود تحت الأرض.
النَّقِيبُ: عَريفُ الْقَوْمُ، ، وَهُوَ شاهدُ الْقَوْمِ وضَمِينُهم. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً . قَالَ أَبو إِسحاق: النَّقِيبُ فِي اللغةِ كالأَمِينِ والكَفِيلِ.
وصحافة سورية يصدق فيها قول الإعرابي:
اقْسَمَ باللهِ أَبو حَفْصٍ عُمَرْ... مَا مَسَّها مِنْ نَقَبٍ وَلا دَبَرْ
وقد بذل هذا النقيب النحرير الذي اختير بطريقة التابوت الانتخابي جهودا خارقة في إنكار 'فيلم الشبيحة' الذي روع أكباد العالم ونغص أحلامهم، 'فأبطاله' مقاتلون من كردستان وأحيانا من أفغانستان او الشيشان، والسبب برأيه أن زيّهم ليس زيّ الجيش السوري؟ ونسي سيادة النقيب، ولم نجد له عزما، أن فروع الأمن السبعة عشر السورية كلها تعمل بلا زي او أخلاق أو ضمير، وجرائمها كلها محمية بالقانون (المادة 28 على ما اعتقد). ثم ذهب في لقاء لاحق على إحدى الفضائيات إلى أنهم يضربونهم بلطف، وأوحى بأن ذلك ليس سوى مساج أو مزاح. سألتني ابنتي الصغيرة عن هؤلاء المجرمين الذين يهينون ويبطشون بضحاياهم المقيدين بتلك الطريقة التحقيرية فاحترت في الجواب، ثم قلت لها: انهم خونة كلاب. وقد سألتني من هم الخونة الكلاب. فقلت: من برأيك، الخونة الكلاب؟ فالطفل ينحاز إلى الضحية حتى لو كان خائنا وكلبا؟ ثم جاء الرد من كردستان على لسان سربست نبي منكرا مستهزئا ساخرا، ثم جاء رد آخر من احد 'المنداسين' مع فيلم فيديو جديد يؤكد أن الفيلم صحيح ومكانه ساحة البيضا التي اسودّت بتلك الصور، وأبطاله أشباح سوريون كانوا يعملون مقنعين إلى أن أظهرهم دم أبناء درعا والبيضا، كما يظهر التحميض الصورة النيكاتيف. ثم تلا اليوتيوب الفيلم الثاني بفيلم ثالث يظهر الشبيحة وهم يتندرون ببطولاتهم تلك. كنا نعلم أن السيد مراد هو نقيب الصحافيين وليس نقيب الشبيحة فأنعم وأكرم.
أما السيد خيّال الزرقاء خالد العبود، فقد وهبه الله مدافع صوتية ابعد من مدافع احمد سعيد ومحمد سعيد الصحاف، لكني ازعم أنّ هذا الرجل سينتخب في البرلمان القادم المنتظر بأصوات الملايين من أبناء الشعب السوري المنداس، حبا وإعجابا؟
وأنا مدين بالشكر له ولنقيب الصحافيين ولكل هؤلاء الإعلاميين، الذين يفضحون أنفسهم ويحرقون أنفسهم بألسنتهم، واشكر العبود على حرصه على المكونات المذهبية لسورية، ولم أكن أظن أن في سورية مكونات مذهبية، فبملتي واعتقادي أنه ليس في سورية سوى بعثيين. فلا مكان في سورية إلا للتقدم والاشتراكية. العبارة لا تزال على الحيطان!
واشكر الأستاذ الجامعي التقدمي الاشتراكي (...) الذي وصف المتظاهرين بالحثالة، واشكر الدكتور طالب إبراهيم على إفادته القائلة بأن الرئيس اصلاحي ومعارض وكريم.. رفع الرواتب وأقال محافظين اثنين دفعة واحدة! ولم يصف المتظاهرين بالجرذان (كما فعل القذافي) ولا ادري لمَ استدعى السيد طالب ابراهيم القذافي إلى المقارنة؟ هل هو الهتاف الواحد الذي يجمعهما أم أن الطغاة على أشكالها تقع؟ ونسي إبراهيم أن يبشرنا بأنه ليس له كتاب اخضر؟ واشكر عصام التكروري، وأبدي إعجابي بدفاعه عن زميله وابن وطنه فايز سارة بقوله: هل هناك مادة قانونية تمنع اعتقال رجل اسمه فايز سارة؟ نعم ، ليس من مادة تمنع اعتقاله، كما لم يكن في القانون مادة تمنع اعتقال شعب اسمه الشعب السوري نصف قرن في علبة اسمها حالة الطوارئ. واشكر السيد جورج جبور المرشح السابق لمفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والمدافع عن حقوق الشبيحة في البيضا وبانياس ودرعا.. وابدي إعجابي بالوجهين الجديدين على شاشة الجزيرة عصام داري وشريف شحادة، وأرجو لهما المزيد من التقدم الإعلامي والتراجع الانساني، وان كان ظهورهما أبطالا في قنوات الهلوسة الثلاث أفضل من ظهورهما كومبارسا في الجزيرة المتآمرة. واشكر السيد محمد حبش، النائب في البرلمان، والشيخ العلماني الذي يبخل في مقالاته في صحيفة 'الثورة' بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مكتفيا بوصفه بالنبي الكريم مثل أي مستشرق عربي، راجيا له المزيد من التقدم والاشتراكية التي حتى البارحة كان الناس يحبسون على معادتها كهدف من أهداف الدولة.
وابدي إعجابي بالشاعر عصام خليل، إعلاميا جديدا، وأتمنى له الحصول على لقب عميد الأدب السوري وجائزة نوبل وجائزة الريلتي وجائزة ستار اكاديمي ورئاسة اتحاد الكتاب العرب 28 سنة، سنة تنطح سنة. واشكر احمد الحاج علي، الذي بذل جهودا كبيرة في توزيع المؤامرة بالعدل على أطراف ليس بينها رابط، وعلى التاريخ السوري الذي لم تكن فيه محطة راحة للنظام المبتلى بالمؤامرات وبشعب لا يستحق سوى حالة الطوارئ والشبيحة، ولم يبق للسيد حاج نكسة إلا أن يعيد مشاكل سورية إلى نواة التمر التي قتلت المارد في حكاية التاجر والعفريت في ألف ليلة وليلة؟
ولن أنسى أن أجزل الشكر لأحمد حسون مفتي سورية وسائر قرى درعا، على سماحته التي تجلت في قوله
'لو طلب مني نبينا محمد أن أكفر بالمسيحية أو باليهودية لكفرت بمحمد، ولو أن محمدا أمرني بقتل الناس لقلت له أنتَ لست نبيا'، فلله دره.
هل أتاك حديث المندسين ..
اقرأ في كتاب 'روضة المندسين وأخبار المتظاهرين' لابن كالو، الدمشقي الأيوبي، أخبار الهيثمين المالح المناع وبرهان غليون وفائز سارة وحسين العودات ونجاتي طيارة الذي تأوه أمام الإخبارية السورية في احد شوارع حمص، فلحقت به جموع المناضلين، كما لحقت قبل سنوات بياسين الحاج صالح أمام قصر العدل في دمشق، وهم يهتفون: مندس.. مندس.. لولا أن ادرك الشبيحة الصباح، لمات تحت الدعس المباح.

كاتب سوري
ملاحظة: ينوي صاحب هذا المقال تأسيس حزب اسمه 'حزب المندسين الأحرار' عند صدور قانون الأحزاب بعد عمر طويل. الدعوة عامة.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :