عنوان الموضوع : نواب الشعب الأمريكي يقولون لكم . خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب
واشنطن- (يو بي اي): قدم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الخميس مشروع قرار يعارض عودة إسرائيل إلى حدود عام 1967، التي كان الرئيس باراك أوباما قد أشار لها في خطابه الشهر الماضي.
فلسطيني يرفع علم بلاده أمام مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية
واتهم عضو مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري أورين هاتش، الذي قدم مشروع القرار، الرئيس أوباما بتهديد أمن إسرائيل من خلال الدعوة إلى تحقيق اتفاق سلام يستند إلى حدود العام 1967.
وجاء في نص مشروع القرار إنه "يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة وأمننا القومي أن تعود حدود إسرائيل إلى خطوط الهدنة التي كانت موجودة قبل 4 حزيران/ يونيو عام 1967".
ونقلت صحيفة (ذا هيل) المتخصصة بأخبار الكونغرس عن هيل قوله في مقر مجلس الشيوخ إن نص القرار يهدف إلى توضيح كلّ غموض شاب خطاب الرئيس أوباما حول عملية السلام.
وكان أوباما قد دعا في خطاب الشهر الماضي حول الشرق الأوسط إلى استئناف المفاوضات على اساس حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيلي، وهو ما رفضه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وقد حظي مشروع القرار بدعم السيناتور المستقل جو ليبرمان والديمقراطيين رون وايدن وبين نيسلون.
وقال هاتش إن القرار سيؤكد على التزام الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل على الأخص من خلال تأمين حدود يمكن الدفاع عنها.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بروكسل- (ا ف ب): دان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الجمعة "المذابح ضد الابرياء" التي يرتكبها النظام السوري معتبرا انها تمس شرعية الرئيس بشار الأسد.
وزير الدفاع الأمريكي يتحدث بمركز فكري في بروكسل
وقال غيتس بعد خطاب في بروكسل إن "المذابح ضد أبرياء في سوريا يجب أن يكون مشكلة ومصدر قلق للجميع".
واضاف "اعتقد انه بات على الجميع التفكير فيما ما اذا كان الاسد يملك الشرعية ليحكم في بلده بعد هذا النوع من المجازر".
وفي اشارة إلى موجة الثورات على الانظمة في العالم العربي، قال غيتس "لا شك ان ثمة خطا فاصلا في الشرق الاوسط بين الحكام الذين لا يتورعون عن قتل شعوبهم للبقاء في السلطة واولئك المستعدين لتسليمها".
وكانت الولايات المتحدة القت بثقلها الاربعاء خلف مسودة قرار لمجلس الامن الدولي طرحته بريطانيا وفرنسا تدين سوريا بانتهاج حملة قمع وحشية على المتظاهرين المعارضين.
غير أن روسيا، احدى الدول الخمس التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن، اعلنت الخميس معارضتها لاي قرار من هذا النوع ضد سوريا.
ويتعرض نظام الاسد لضغوط دولية متصاعدة بسبب الاتهامات بارتكاب مجازر بحق المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية ونشطاء حقوق الانسان.
وشن الجيش السوري الجمعة حملة على ما وصفه النظام "بالعصابات المسلحة" في بلدة جسر الشغور حيث تقول السلطات ان مسلحين قتلوا 120 شرطيا وجنديا في وقت سابق من الاسبوع.
غير ان نشطاء بالمعارضة والعديد من شهود العيان قالوا ان رجال الشرطة والجنود قتلوا بعد رفضهم الاوامر الصادرة اليهم بالحملة على المتظاهرين.
وتعهد النشطاء المطالبون بالديموقراطية بتنظيم المزيد من الاحتجاجات في انحاء البلاد الجمعة.
وكانت التظاهرات المناوئة للحكومة اندلعت اذار/ مارس وقتل اكثر من الف ومئة مدني بينهم عشرات الاطفال خلال الحملة التي اعقبت ذلك، حسبما تقول مجموعات لحقوق الانسان.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
هذا الكلام ابعثه معالي الرؤساء اصحاب مهزلة
القُمم العربية وورقة التوت التي بعثوها الى اسرائيل
وبالإجماع يا أخي .... ان شئت اعطيك رابط
قُمم الجامعة العربية ...
اليسوا هم من يدافعون على الشرعية كما كانت ردودك
السابقة ان شئت اضع بموضوعك بعض الصور لتزين بها موضوعك لإتفاقات سرية تمت مع اسرائيل
وبراعاية عربية وبتوقع القادة انفسهم فهذا سهل بعصر الانترنت
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
أحداث سوريا والتحول من الإعلام المهني إلى التحريض السياسي!
ربما كان على القائمين على الإعلام في سوريا استشراف المستقبل والتنبؤ أن السياسة دخلت في الإعلام وأن قناة الجزيرة التي كانت تدّعي أنها ناقلة للحقيقة ومعبرة عن الرأي والرأي الآخر أصبحت محرضة.
بقلم: غسان يوسف
أثبتت الأيام القليلة الماضية التي مرت بها سوريا منذ بداية الاحتجاجات في شهر آذار/مارس الماضي صحة مقولة أن "سلاح الإعلام أمضى من السلاح النووي" وانكشف الضعف الذي تعاني منه سوريا في هذا المجال. فلا محطات فضائية خاصة سوى "الدنيا"، ولا تلفزيون رسمي قوي يعرف كيف يدير المعركة وهو الذي يملك "أرض المعركة"! ولا صحف تعرف كيف تستقدم المفكرين والكتاب والصحافيين العرب القادرين على إقناع الشارع المحلي قبل العربي بعد أن فقد القارئ مصداقية هذه الصحف التي تعتمد أسلوب القفز على المشكلة لا البحث عن مسبباتها وتحليل نتائجها بالاعتماد على وقائع ودلائل! فحتى اليوم وبعد مرور أكثر من شهرين على انطلاق الاحتجاجات لا نقرأ افتتاحية ناقدة أو مقال منطقي يتحدث بلغة موضوعية تلامس هموم الناس ومشاكلهم وتضع الأصبع على الجرح! بل الكل يريد أن يمارس أسلوب الخطابة والإنشاء والبعد عن جوهر المشكلة في حين تعج الصحف العربية بافتتاحيات ومقالات تتبنى وجهات نظر غربية أو معارضة للنظام في سوريا! ولولا وجود صحيفة الوطن الخاصة - على الرغم من تواضع كتابها - لكانت الصحافة السورية وقعت في فراغ مقالات التحليل والتقصي التي يبحث عنها القارئ السوري لمعرفة ما يجري وراء الكواليس.
ليس المطلوب من الصحف السورية نقل ما تبثه وكالة سانا أو التلفزيون السوري الرسمي من أخبار بل المفروض أن تكون مهمتها كشف المستور بأسلوب منطقي ونقل معاناة الناس بشكل واضح وصريح إلى المسؤول. وفي هذا الصدد سأذكر ما قالته سميرة المسالمة رئيسة التحرير السابقة لصحيفة تشرين من أن "رؤساء تحرير الصحف الرسمية يتحملون مسؤولية كبيرة في عدم إيصال مشاكل الناس وهمومهم إلى القيادة" وهنا يصح القول إن من يشتري الصحيفة اليومية غالبا ما يكون من الذين ليس لديهم انترنت وهم كثر في سوريا!
أما بالنسبة للإعلام التلفزيوني فالأمر مختلف تماما لأن المعركة أشد وأقوى خصوصا بعد انتشار مقولة: "من يملك الفضائيات العربية القوية هو من سيتحكم بالمنطقة" وقد يُسقِط أنظمة كما حدث في مصر حيث توهمت قناة الجزيرة القطرية أنها كانت السبب المباشر في إسقاط نظام حسني مبارك على الرغم من أن في هذا الكلام ظلم لثوار مصر الذين تُسرَق ثورتهم كل يوم وتحرف عن أهدافها!
كان خطأ التلفزيون السوري الكبير يوم سقوط مبارك قيامه بالنقل المباشر عن الجزيرة التي كانت تقوم بدعاية لنفسها من خلال رفع المتظاهرين لوحة كبيرة رسم عليها "لوغو" الجزيرة بشكل مكبر، ولم ينوه التلفزيون السوري إلى أنه يبث نقلا عن قناة الجزيرة بل كتب – مباشر القاهرة – دون أن يستطيع أن يخفي الأخبار العاجلة التي كانت الجزيرة تبثها بشكل متسارع أو "لوغو" الجزيرة بشكل كامل - على الرغم من أن القائمين عليه حاولوا ذلك لكنهم لم يفلحوا - ليظهر أن الفضائية السورية تنقل عن الجزيرة بشكل كامل لكنها لا تنوه إلى ذلك!
ربما كان على القائمين على الإعلام في سوريا في حينها استشراف المستقبل والتنبؤ أن السياسة دخلت في الإعلام وأن قناة الجزيرة التي كانت تدّعي أنها ناقلة للحقيقة ومعبرة عن الرأي والرأي الآخر أصبحت محرضة من خلال خطب القرضاوي وتبني القناة كل الروايات التي تسيء وتفضح نظام مبارك حتى أصبح الشارع العربي يتبنى ما تقوله الجزيرة بالحرف دون التأكد من مصداقية ذلك! والسبب أن المحطة تتمتع بمصداقية سابقة!
ما جرى في تونس ومصر شجع الجزيرة على تبني المعركة في ليبيا إلى جانب "الثوار" في بنغازي، في حين أبدت حقدا واضحا تجاه القذافي وهو ما جعلها طرفا في الصراع الليبي وأفقدها بعضا من مصداقيتها. لكن تصريحات القذافي وولده سيف الإسلام كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وجعلت الناس يتعاطفون مع الثوار حيث وصف الأب المتظاهرين بـ "الجرذان والمهلوسين"، في حين هدد نجله الليبيين ببحور من الدماء ومئات الآلاف من القتلى ما جعل الكثير يصدقون الجزيرة التي استغلت هذا الأمر وبدأت بالتحريض ضد القذافي وأولاده والتعتيم على أي خبر يأتي من طرابلس لتصور الوضع هناك بالمأساوي في حين أن الكثير من الأجانب كانوا يصفون الوضع في طرابلس ومدن ليبية كثيرة بأنه هادئ!
الجزيرة (الطامحة) اعتقدت خطأً - كما قلنا - أنها هي من صنع الثورة في كل من تونس ومصر فدخلت في مواجهة حقيقية مع ليبيا من خلال بنغازي لا بل عملت على فتح قنوات إذاعية محلية في ليبيا باسمها تبث على موجة الـ FM لا بل هي بصدد إنشاء محطة تلفزيونية كاملة باسمها هناك!
أما في اليمن فكان لها نظام علي عبدالله صالح بالمرصاد رغم محاولاتها الدخول عن طريق الفلتان الذي يعيشه الشارع اليمني لكنها لم تقصر من خلال شهود العيان والتلفيق والتضخيم وإثارة النعرات القبلية والانحياز لطرف مقابل الآخر!
ما فعلته قناة الجزيرة في الدول العربية جعل سوريا تتخذ خطوات وقائية، فعمدت إلى منع الإعلام "التحريضي" من النزول إلى ميدان المعركة وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية على مبدأ "ما متت. ما شفت غيرك كيف مات". لكن الجزيرة لم تكل ولم تمل وعمدت إلى الاعتماد على نشر صور مفبركة من الانترنت أو من موقع "شام" الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له وهو الذي أنشئ لهذا الغرض في نهاية شباط/ فبراير الماضي كما يقول أسامة المنجد، وهو أحد المعارضين السوريين في الخارج، أي قبل بداية التحركات بثلاثة أسابيع.
ولم يكن موقع "شام" هو المصدر الوحيد لقناة الجزيرة والقنوات العربية الأخرى بل كان الاعتماد الأكبر على وكالة رويترز التي بثت خبرا عن مظاهرة مليونية في درعا في حين أن عدد سكان درعا كلها بمناطقها لا يزيد عن المليون بقليل وهو ما كذبته الوقائع وجميع وسائل الإعلام ما شكل سقوطا لـ"رويترز" ومصداقيتها في نقل الأخبار! بعد افتضاح أمر الكذبة عمدت الوكالة المذكورة إلى حذف هذا الخبر من أرشيفها في اليوم التالي، وهي التي كانت تبث العديد من الأشرطة المفبركة نقلا عن مواقع "يوتيوب" و"تويتر" دون التأكد من صحتها حتى أنها ورطت العديد من التلفزيونات العالمية بصور غير صحيحة حيث اعتذر التلفزيون الألماني ZDF عن بثه لمشاهد تعذيب على أنها في سوريا تبين فيما بعد أنها قد حدثت في العراق وقالت مذيعة التلفزيون الألماني: "لقد عرضنا البارحة صورة تعذيب محتملة من سوريا، ولقد اعترفنا أننا لا نعرف مصدر هذه الصورة ولا نستطع تأكيد من أين أتت ولا الوقت الذي التقطت فيه وقد تأكد لنا أن هذه الصورة ليست من سوريا بل هي على الأغلب من العراق إننا نرجو المعذرة".
اعتذار التلفزيون الألماني أتى بعد اعتذار وكالة رويترز نفسها لقناة فرنسا الثانية والاعتذار الذي قدمه التلفزيون الفرنسي نفسه حيث أعلن أن وكالة رويترز للأنباء أرسلت اعتذاراً للقناة عن فيلم بثته وتبين أنه من أحداث لبنان 2008.
وكذلك فعلت شبكة «إي.بي.سي» الإخبارية الاسترالية التي بثت تحذيرات على موقع «ميديا وتش» تؤكد من خلالها أن أغلبية الأفلام التي تبثها رويترز تبين لاحقاً أنها ليست من سوريا بل من دول مجاورة ومن أحداث قديمة!
ما فعلته رويترز ناقضه ما أقدمت عليه وكالة الأنباء الأميركية العالمية أسوشيتد برس 19-5-2011 حيث بثت تقريرا لها من العاصمة اللبنانية بيروت، أكدت فيه عدم تبني روايات شهود العيان ومن ثم ذكرت شيئاً لأول مرة يذكر في وكالة أخبار أجنبية وهو الاعتراف بوجود مدنيين مسلحين في سوريا.
في حين أن شبكة سي أن أن الأميركية ميّزت نفسها، عن وسائل إعلام عربية وغربية، برفضها تبني روايات شهود العيان في سوريا، وهي الروايات التي انتشرت على معظم الفضائيات العربية والناطقة بالعربية على أنها "قصة إخبارية صحيحة تماما".
وجاء ذلك عبر إدخال القناة الأميركية لفقرة في جميع موادها الإخبارية عن سوريا وهي:
CNN has not been granted access into Syria and is unable to independently verify witness accounts.
أي أن "محطة سي أن أن لم تتمكن من الدخول إلى سوريا، وهي غير قادرة على التحقق بشكل مستقل من روايات شهود العيان" ما يدل على أن القناة الأميركية العالمية تمسكت بعرف مهني وهو التحقق من صحة الخبر قبل بثه ولم تعمل بردة الفعل كما فعلت الجزيرة والعربية وغيرهما وهو تبني الصور المفبركة بحجة أنهم لا يستطيعون الوصول إلى مكان الحدث في سوريا.
وحتى لا نبتعد كثيرا فقد نشرت أسبوعية « لو نوفيل اوبزرفاتور» الفرنسية تحقيقاً مطولاً بعنوان: «سورية الشبكات السرية للمقاومة الإلكترونية» أجرت فيه لقاء مع طالب سوري اسمه عمرو (اسم مستعار) يقيم في إحدى الضواحي الباريسية يقول فيه: إنه على اتصال مع فداء السيد في استوكهولم قائد ما يسمى بـ "الثورة السورية" وأنه ينظم عملية النقل المباشر للجزيرة من شقته المتواضعة في باريس، حيث ينتظر الأخبار من المتعاونين معه في سوريا، وقد زود هؤلاء بهواتف فضائية من قبل رجال أعمال وأطباء في الخارج .ونسبت المجلة للشاب السوري قوله: «أمضيت الليلة أشرح لأحد شبابنا كيف يستخدم بامبوسير»، وهو برنامج يتيح نقل صور بشكل مباشر عبر الهاتف. وعمرو يتصل بالدوحة ويقول للجزيرة إن «كل شيء جاهز»، وتصل الصور إلى حاسبه الشخصي وبعد ثلاث ثوان تظهر على شاشة الجزيرة بحسب اتفاق جرى بين السيد والجزيرة في الدوحة!
وعندما عرضت قناة الجزيرة الطفل حمزة الخطيب الذي قيل إن القوات السورية عذبته حتى الموت. عمدت الجزيرة إلى عرض الصورة في وضح النهار والأطفال في حالة صحو، حيث كتب مأمون فندي بالحرف في صحيفة الشرق الأوسط: "هذا أمر مناف لأي أخلاق مهنية ومسيء إلى مشاعر المشاهدين، فلا توجد قناة محترمة في أي مكان من العالم تعرض هذه الصورة بشكل متكرر كخلفية لحوار طويل، تعاد الصورة مرات ومرات، فأي أخلاق مهنية تنتمي إليها «الجزيرة»؟ صورة بهذه البشاعة من الصعب أن تعرض في قنوات تلفزيونية محترمة مثل ال«CNN» وال«BBC»ـ، وإن عرضت فضمن شروط محددة تعتمدها الأسس التحريرية للقناة، فيجب أن يكون هناك مبرر تحريري قوي جدا ليسمح بعرضها، والقرار في هذا لا يتخذه صحافي عادي، بل كبير المحررين وأحيانا مدير المحطة نفسها، وإذا تمت الموافقة على العرض فإنه يكون لثوان قليلة مع تحذيرات شديدة ومتكررة قبلها للمشاهدين، كما أن صورة كهذه وقبل أن تعرض على الناس يجب أن تكون القناة متأكدة من مصدرها، وألا يكون هناك أدنى شك حول مرتكبي هذه الفعلة الشنعاء، لأن عرض صورة بهذه البشاعة من دون مبرر تحريري قوي ومن دون التأكد من صحتها ومصداقيتها، يصنف في الإعلام المحترم على أنه «حض على العنف ونشر الكراهية»، وهذه جريمة في المجتمعات الغربية".
وعلى عكس الإعلام الغربي استمرت الفضائيات العربية ببث الصور المفبركة وحملات التحريض وما يتخللها من تضخيم لأعداد الشهداء والمتظاهرين دون أي معيار مهني ولو تقليدا للغرب الذي أثبت أنه أكثر مصداقية وأكثر احتراما لشرف المهنة ما يدل على أن فضائياتنا العربية تشتغل سياسة وليس إعلاما! وعلى الرغم من أن الإعلام السوري استطاع كشف كذبة شهود العيان حيث ظهر أحدهم بشحمه ولحمه وهو يعترف من على شاشة التلفزيون السوري كيف تم تجنيده للدخول في هذه اللعبة على شاشة BBC عربي وعرض التلفزيون السوري المقطع وظهر تطابق الصوت لكن قناة الـ BBC عربي لم تعتذر ومثلها فعلت الجزيرة التي أكد أحد أبرز رموزها السابقين الإعلامي القدير غسان بن جدو بأن لديه معلومات بأن العديد من شهود العيان لم يدخلوا سوريا ولم يروها! والمؤسف أن وكالة رويترز ومعها الفضائيات العربية والناطقة بالعربية لا تتناقل الأخبار التي تؤكد وجود مسلحين في سوريا واستشهاد عدد كبير من الضباط والجنود والعناصر الأمنية ورجال الشرطة والتمثيل بجثث بعض من قتلوا بيد العصابات الإرهابية كما في درعا وبانياس وحمص ما أثر سلبا على هذه المحطات حيث يعتبر الشعب السوري أن الجيش السوري جيش وطني وفيه أفراد وضباط من جميع أبناء الوطن لأن النظام في سوريا يطبق الخدمة الإلزامية أي أن جميع أفراد الشعب يخدمون الوطن ويؤدون الخدمة العسكرية بغض النظر عن الدين والقومية لا بل إن هذه المحطات كررت أخطاءها ببث أخبار كاذبة عن انشقاق الجيش وبثت صورة لشخص مضحك وهو يرتدي بذلة عسكرية ويدّعي أنه عقيد في الجيش السوري لتتحول القنوات الفضائية العربية التي كانت تدّعي المهنية إلى مسلسلات كوميدية بنظر العارفين حتى لا نقول الجميع، خصوصا أنها لجأت إلى الدراما السورية في محاولة يائسة لبث الفتنة بين السوريين. في حين خسر الكثير من الإعلاميين الكبار في نظر البعض رصيدهم الجماهيري في سوريا والوطن العربي من خلال تبني الهجوم على سوريا دون أي منطق أو موضوعية في حين أُعتبر من خرج بكرامته أنه الإعلامي الذي لا يشترى بالدولار واستطاع الإعلام السوري على تواضعه كشف العديد من هذه الفضائيات حيث التقى مع العديد من المواطنين الذين ادعت المحطات أنهم ماتوا تحت التعذيب ومنهم الشاب أحمد البياسي الذي ادّعى أن مشاهد التعذيب التي نسبتها رويترز إلى قرية البيضاء في بانياس هي حقيقية في حين ثبت أنها من العراق باعتراف التلفزيون الألماني، ومثلها تم توريط المحطات الفضائيات من قبل بعض منظمات حقوق الإنسان كما فعل عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان حيث ادعى أنه حصل على شريط مصور لمقبرة جماعية في درعا ليتبين بعدها أن لا شيء واضح في الصورة غير نمرة لسيارة خاصة مكتوب عليها درعا في حين أن نمرة "التركس" أو "البلدوزر" تتألف من رقم رباعي ومكتوب عليها إشغالات وبلون مختلف ما أثار استهجان الكثير من المراقبين في داخل سوريا وخارجها حتى أهالي درعا أنفسهم.
وهنا يحق لنا أن نتساءل أين المهنية فيما تبثه المحطات العربية وهل هو يدخل في مجال الإعلام أم التحريض السياسي الذي تعرضت له سوريا في العام 2005 عندما أُتهمت بقتل الحريري وبمقابر جماعية في عنجر ليتبين فيما بعد أن المقابر الجماعية تعود لقرون مضت وأن الاغتيال وبحسب ابن رفيق الحريري سعدالدين الحريري نفسه كان اتهاما سياسيا معترفا في الوقت نفسه أن شهود الزور هم من ضيعوا الحقيقة وكأننا اليوم سننتظر سنين لنعرف أن شهود العيان هم من شوهوا حقيقة ما يجري في سورية.
يبقى القول إن سوريا وعلى الرغم من حملات التحريض الكبيرة التي تتعرض لها لم تلجأ لأساليب التشويش على الفضائيات كما حدث في مصر وليبيا أو قطع الانترنت أو الاتصالات لا بل إن فتح الفيس بوك تم عقب انهيار زين العابدين بن علي في تونس وللتذكير فقط فإن سفير الولايات المتحدة في دمشق روبرت فورد اعترف من على قناة العربية أن ثمة تضخيما كبيرا لما يجري في سوريا عبر الانترنت. فهل يتعظ من حوّل من الإعلام إلى تحريض سياسي!
غسان يوسف
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :