عنوان الموضوع : الدين لله والوطن لله اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

الدين لله والوطن لله

له مافي السموات ومافي الأرض
هل صحيح الدين لله والوطن للجميع ام ان الدين والوطن لله تعالى لاشريك له؟ننقل لكم عن الشيخ
عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني في كتابه ((كواشف زيوف في المذاهب الفكرية المعاصرة )):
1- قال الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني في معرض الحديث عن مثالب الديمقراطية في الحقوق والحريات :
إن الديمقراطية باعتبارها تنادي بأن الدين لله والوطن للجميع ، وأن شأن الأقليات في الدولة كشأن الأكثرية في الحقوق والواجبات ، تمكن الأقليات من التكاتف والتناصر ، لاستغلال الوضع الديمقراطي ، ضد الأكثرية ومبادئها وعقائدها ودينها . وتمكنها أيضاً من التسلل إلى مراكز القوة في البلاد ، ثم إلى طرد عناصر الأكثرية رويداً رويداً من هذه المراكز ، بوسائل الإغراء ، وبالتساعد والتساند مع الدول الخارجية المرتبطة بالأقليات ارتباطاً عقدياً أو مذهبياً أو سياسياً أو قومياً ، أو غير ذلك .
وتصحو الأكثرية من سباتها بعد حين ، لتجد نفسها تحت براثن الأقلية ، محكومة حكماً ديكتاتورياً ثورياً من قبلها ، مع أنها لم تصل إلى السلطة إلا عن طريق الديمقراطية .
لقد كانت الديمقراطية بغلة ذلولاً أوصلت أعداء الأكثرية وحسادها والمتربصين الدوائر بها ، إلى عربة ثيران ديكتاتورية الأقلية .


*** *** ***
2-وقال في مبحث آخر عن الوطنية:
وبالمفهوم المعاصر للوطنية الذي روّجه الطامعون بسلخ المسلمين من حقوقهم في السيادة على الأوطان الإسلامية ، اتسع شعار الوطنية ، حتى صار في المفهوم الشائع يضم كل سكان الوطن الواحد ، ولو كانوا في الأصل نزلاء ، أو ضيوفه ، أو مقيمين فيه ، بعهد أو أمان أو ذمة .
وبهذا التوسيع المقصود الذي يراد به كيد المسلمين مالكي الأوطان الحقيقيين ، غدا هؤلاء النزلاء والضيوف المقيمون بعهد أو أمان أو ذمة لهم في الملكية العامة للوطن حقوق متساوية لحقوق مالكيه الأصليين .
وبمكر مدبر انطلقت عبارة : "الدين لله والوطن للجميع" . وأطلق مروجو شعار الوطنية بين المسلمين حديثاً لا أصل له ، نسبوه إلى النبي، وهو : "حب الوطن من الإيمان" .
وهذا التوسيع في حق الملكية العامة المشاعة للوطن ، جر إلى التسليم بحق الجميع في إدارته السياسية .
ولما كان هؤلاء الجميع مختلفي الأديان والمبادئ والعقائد ، وقد صار لهم جميعاً الحق في الإدارة السياسية للوطن الواحد ، بمقتضى مكيدة الزحف الانتقالي من فكرة إلى فكرة ، كان لا بد من اللجوء إلى مكيدة أخرى ، هي المناداة بفصل الدين عن السياسة ، والمناداة بعلمانية الدولة .
ثمّ إن الأخذ بعلمانية الدولة التي تتضمن إبعاد الدين عن الإدارة السياسية لبلاد المسلمين وأوطانهم ، قد مكّن الطوائف غير المسلمة فيها من الوصول إلى مراكز الإدارة السياسية ، والقوة العسكرية ، حتى مستوى القمة أو قريباً منها .
وتدخلت ألاعيب كيدية كثيرة خارجية وداخلية معادية للإسلام والمسلمين ، في تهيئة الظروف السياسية ، وتقبلت جماهير المسلمين ذلك ببراءة وغفلة وحسن نية ، وكان بعض قادتهم السياسيين والعسكريين وغيرهم عملاء وأجراء لأعدائهم .
ثمّ لما تمكنت هذه الطوائف غير المسلمة من القوى الفعالة داخل بعض بلاد المسلمين ، كشفت الأقنعة عن وجوهها التي كانت تخادع بها ، وتدّعي الإخاء الوطني ، وصارت تدعي أن الوطن لها ، وأخذت تنبش الدفائن لتستخرج مزاعم تاريخية قديمة ، سابقة للفتح الإسلامي ، وهذه المزاعم لا أساس لها من الصحة .
ثمّ أخذت تفرض سلطانها بالقوة في هذه البلاد ، مؤيَّدةً من الدول الكبرى المعادية للإسلام والمسلمين ، وحارب الأكثرية المسلمة بضراوة وحق ، وأخذت تحرمها من حقوقها في أوطانها ، حتى جعلتها بمثابة أقليات مستضعفة .
ونسفت الطوائف غير المسلمة بعد تمكنها أفكار الحق الوطني القائم على العلمانية نسفاً ، ونسفت الإخاء الوطني ، وأظهرت تعصبها الطائفي المقيت ، القائم على الانتماء لأديانها وعقائدها التقليدية الموروثة .
وكانت لعبة شعار الوطنية مكيدة انخدع بها جمع غفير من المسلمين ببراءة وسلامة صدر ، حتى استلّ أعداؤهم منهم معظم حقوقهم ، ومعظم مقدّراتهم .اهـ
والله من وراء القصد



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

الدين لله والوطن للجميع

من صانع تلك الضلاله ومن اول من اعتنقها ليفسد الدين

ويقسم المسلمين ويزرعهم كالقطعان تسورهم حدود مصطنعه

ليمزق جمعهم ويضعف قوتهم ليغنم خيرهم ويستبيح كل ديارهم

قول سيد قطب رحمه الله في الوطنية -- في -- ظلال القرآن

والبشرية إما أن تعيش _ كما يريدها الإسلام _ أناسيّ تتجمع على زاد الروح وسمة القلب وعلامة الشعور .. وإما أن تعيش قطعانا خلف سياج الحدود الأرضية ، أو حدود الجنس واللون .. وكلها حدود مما يقام للماشية في المرعى كي لا يختلط قطيع بقطيع

مصطلح الوطنية

مصطلح الوطنية انما ظهر في المجتمع الاوروبي على اثر تطورات فكرية و سياسية هامة ادت الى اعادة صياغة المجتمعات الاوروبية. وبايجاز نقول ان مفهوم الوطن كونه بلد يربط فيه جماعة من الناس تتفق ان تلتزم بسيادة الوطن واطاعة الحاكم، وما يتبعه من اجهزة حكومية، انما ظهر بعد ان سعى سياسيون وفلاسفة في كسر شوكة الكنيسة والحد من تدخلها في الحياة العامة في المجتمعات الاوربية وذلك على اثر الصراع الدامي الذي دار لعقود من الزمن واستهلك الكثير من الدماء والثروات

من صناعها

هذه النظرية العلمانية قام المفكرون والفلاسفة من امثال روسو وجون لوك وفولتير ومونتسيكيو بوضع اسس نظرية -العقد الاجتماعي- وهو عبارة عن عقد بين الحاكم والمحكومين بحيث يكون للمواطن حقوق قانونية دستورية على الحاكم ان يحترمها

الدكتور محمد حسين رحمه الله
في كتابه الاسلام والحضارة الغربية ان اول ما وردت لفظة الوطن
انما جاءت من خلال الازهري المتفرنس رفاعة الطهطاوي الذي اشرب حب فرنسا والحضارة الفرنسية حينما اقام فيها في 1826 الى 1832 فلما عاد الى مصر عاد يصدح بالحضارة الفرنسية وجمالها وصار يدندن حول الوطنية ولعله بدا بداية خجولة الا انه في الواقع طرح بذرة الفكرة التي جاء غيره من الضبوعين بحضارة الغرب ليكملوا سقيها ورعايتها ومن هؤلاء بعض نصارى الشام الذين راوا خلاصهم من حكم الاسلام بالعمل على نشرة فكرة القومية والوطنية

ماذا يترتب على الوطنية؟

يترتب عليها بداية ان يكون الولاء والبراء دائرا حول الحدود الاصطناعية التي رسمها الانسان لما اسماه "وطن" ومن هنا شاع ضمن الناس (خاصة في الشام) مقولة :"الدين لله والوطن للجميع" لا بل حتى سعى بعض الماكرين الى ترويج الوطنية بدس احاديث فمن ذلك قولهم "حب الوطن من الايمان" فانظر رحمك الله مدى خبثهم ومكرهم الذي تزول له الجبال.

فمفهوم الوطنية يؤدي الى اثارة البغضاء والاحقاد بين الناس والعصبية الوطنية تؤدي الى دمار شامل لا يبقي ولا يذر وكل ذلك في سبيل الوطن كما شهد العالم في الحروب الكثيرة ومن ابرزها الحربين العالميتين في القرن العشرين.

ويترتب على الوطنية ان يقوم يهود بمجازر تلو المجازر بحق مسلمي فلسطين بينما مسلمو الاردن مشغولون بهموم و طنهم

ويترتب عليها ان يقوم المجرم مشرف بالتواطؤ مع امريكا لسحق المسلمين في افغاستان بينما قادة الحركات في باكستان يضحكون على الناس ببعض فتات الكلام الذي لا يغني ولا يسمن من جوع وقل مثل ذلك عن العراق وغيره كالشيشان وكشمير

ما حكم الشرع في الوطنية


حيث انه قد علم بالضرورة الرابطة الايمانية هي الرابطة الوحيدة التي اعتبرها الشرع ففرق بين الاب وابنه وبين الزوج وزوجته بحسب ايمانهم من كفرهم

وحيث ان الولاء والبراء في الاسلام انما مداره حول الايمان او الكفر برب الكون

وحيث ان السلام يقضي بوحدة المؤمنين اينما كانوا وان المسلم اخو المسلم

وحيث ان الاسلام يوجب على المسلم ان يتلقى دينه وشريعته من رب الكون لا من حثالات البشر من مفكرين وفلاسفة باذن الله مصيرهم جهنم

فان الوطنية بقضها وقضيضها حرام بحرام بحرام

و لا يجوز الدعوة لها ولا السكوت عنها فانها من اكبر المنكرات التي تفرق بين المسلم واخيه وتؤدي الى سفك الدم المسلم بغير وجه حق

وتؤدي الى جعل الولاء والبراء مبنيان على غير رابطة الايمان

وتؤدي الى اتخاذ الكافرين اولياء من دون المؤمنين

ولذا فالواجب الشرعي على كل مسلم ان يتبرا منها ومن اهلها وان يظهر العداوة لها ولمن عمل لها


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :