عنوان الموضوع : بين ديغول والقذافي خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب


مـَن أعظم في عيون فرنسا من شارل ديغول؟ لقد أطلقوا اسمه على المطار والعديد من الشوارع والميادين ، وهو الأب الروحي للجمهورية الفرنسية الخامسة ، وبطل الاستقلال من الحكم النازي ، ومطلق الشعارات التي ألهبت مشاعر الفرنسيين ومن كلماته الخالدة في الذاكرة الفرنسية: "أيها الفرنسييون.. خسرنا معركة ولكننا لم نخسر الحرب".

جرح وأسر في الحرب العالمية الثانية ، وترأس بلاده بعد طرد النازي المحتل ، ولكن كل هذه الإنجازات العظيمة لم تشفع له عندما ترك الحكم في العام 1946 لأنه أيقن أنه لا يستطيع فرض أفكاره على شعبه ، فاعتزل الحياة السياسية ، فكان هذا الدرس الأول الذي يجب أن يتعلمه زعماؤنا ، فالحكم أولاً وأخيراً للشعب ولا منّة لأحد على أحد.

وإنفاذاً لرغبة الشعب عاد مرة أخرى للحكم عام 1958 عبر صناديق الاقتراع فكانت فترتا حكمه الثالثة الرابعة مليئتين بالإنجازات العظيمة والازدهار الاقتصادي ، وأدخل فرنسا النادي النووي ، ووضعها على رأس أهم الدول في العالم التي تحّدت الولايات المتحدة ، وأنشأ الضمان الاجتماعي ، وأعطى المرأة الحق في الانتخاب.

ومع هذا كله ففي العام 1968 حدثت اضطرابات كبيرة بدأها الطلاب والعمال ، فأجرى على أثرها انتخابات نيابية كانت حصيلتها أن ثلثي مجلس النواب كانوا من أتباعه ، وتشاور مع الجيش في كيفية التصدي لهذه الاضطرابات ، فالتف الجيش حوله وطالب بقمع الاحتجاجات ، فالشرعية والقوة كانتا بيديه ، إلا أنه فاجأ الجميع بإجراء استفتاء لشعبيته وخسره بفارق بسيط جداً ، فقدّم ديغول استقالته على الفور واعتزل الحياة السياسية ، فكان نموذجاً في احترام إرادة الشعب ، وعدم إراقة نقطة دم في سبيل الحفاظ على الكرسي ، لتتذكره فرنسا كأعظم شخصية خدمت البلاد في العصر الحديث.

أما زعماؤنا في العالم العربي الذين ينقصهم الكثير من الشرعية ، وعلى الرغم من موجات الاحتجاج العارمة فإنهم مصممون على البقاء ، فمنهم من غرر به جيشه ففر على وعد بالعودة بعد أيام ، ومنهم من أعطى شعبه تنازلاً بعد تنازل حتى لم يبق بيده إلا التنحي ، ومنهم من يقول أن شرعيته "ديمقراطية" وصناديق الاقتراع هي الحكم ، ومنهم من ذبّح شعبه ، ويقال أن أحدهم عرض شراء موقع "الفيس بوك" كإجراء احترازي.

وتحت ذريعة أكاذيب رخيصة ، كالشرعية ، وحماية آبار النفط للأجنبي ، وحشد الشعوب العربية الأخرى ، وحماية البلاد من سيطرة الإسلاميين أو الفوضى ، فإن الكل يحاول أن يبقى رغم أنف الشعب وبأي ثمن.

ببساطة ، لماذا لا يفعلون كما فعل ديغول ، ويطرحون شعبيتهم على بطاقات الاستفتاء بضمانات نزيهة ، وليكن الشعب هو الحكم ، وليقل الشعب كلمته ، فهذا حل يرضي الجماهير أولاً ، ويجنّب البلاد البلاء ، ويحقن الدماء ، ويخرج الحاكم منتصراً وشرعياً ، ويمهد لفترة انتقالية سلسلة قد تجنبه الملاحقة ، وتحفظ له كرامته واعتباره بعد خروجه من الحكم.

أعتقد أن ذلك حل يرضي كل الأطراف ، إلا الحكام الذين عاثوا في البلاد الفساد ، ولعلهم يرددون أبيات نزار القباني في وجدانهم ويتمثلونها حتى النهاية:

كلما فكّرت أن أعتزل السلطة

ينهاني ضميري

من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين

من سيشفي بعدي الأعرج ، والأبرص ، والأعمى

....

كلما فكرت أن أتركهم

فاضت دموعي كالغمامة

وتوكلت على الله

وقررت أن أركب الشعب

من الآن إلى القيامة



اسماعيل الشريف


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

كــــــــــــــلام اكثـــــــــــــــــــــر من رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


تقبل مروري اخي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُحبّ ابن باديس

مـَن أعظم في عيون فرنسا من شارل ديغول؟ لقد أطلقوا اسمه على المطار والعديد من الشوارع والميادين ، وهو الأب الروحي للجمهورية الفرنسية الخامسة ، وبطل الاستقلال من الحكم النازي ، ومطلق الشعارات التي ألهبت مشاعر الفرنسيين ومن كلماته الخالدة في الذاكرة الفرنسية: "أيها الفرنسييون.. خسرنا معركة ولكننا لم نخسر الحرب".

جرح وأسر في الحرب العالمية الثانية ، وترأس بلاده بعد طرد النازي المحتل ، ولكن كل هذه الإنجازات العظيمة لم تشفع له عندما ترك الحكم في العام 1946 لأنه أيقن أنه لا يستطيع فرض أفكاره على شعبه ، فاعتزل الحياة السياسية ، فكان هذا الدرس الأول الذي يجب أن يتعلمه زعماؤنا ، فالحكم أولاً وأخيراً للشعب ولا منّة لأحد على أحد.

وإنفاذاً لرغبة الشعب عاد مرة أخرى للحكم عام 1958 عبر صناديق الاقتراع فكانت فترتا حكمه الثالثة الرابعة مليئتين بالإنجازات العظيمة والازدهار الاقتصادي ، وأدخل فرنسا النادي النووي ، ووضعها على رأس أهم الدول في العالم التي تحّدت الولايات المتحدة ، وأنشأ الضمان الاجتماعي ، وأعطى المرأة الحق في الانتخاب.

ومع هذا كله ففي العام 1968 حدثت اضطرابات كبيرة بدأها الطلاب والعمال ، فأجرى على أثرها انتخابات نيابية كانت حصيلتها أن ثلثي مجلس النواب كانوا من أتباعه ، وتشاور مع الجيش في كيفية التصدي لهذه الاضطرابات ، فالتف الجيش حوله وطالب بقمع الاحتجاجات ، فالشرعية والقوة كانتا بيديه ، إلا أنه فاجأ الجميع بإجراء استفتاء لشعبيته وخسره بفارق بسيط جداً ، فقدّم ديغول استقالته على الفور واعتزل الحياة السياسية ، فكان نموذجاً في احترام إرادة الشعب ، وعدم إراقة نقطة دم في سبيل الحفاظ على الكرسي ، لتتذكره فرنسا كأعظم شخصية خدمت البلاد في العصر الحديث.

أما زعماؤنا في العالم العربي الذين ينقصهم الكثير من الشرعية ، وعلى الرغم من موجات الاحتجاج العارمة فإنهم مصممون على البقاء ، فمنهم من غرر به جيشه ففر على وعد بالعودة بعد أيام ، ومنهم من أعطى شعبه تنازلاً بعد تنازل حتى لم يبق بيده إلا التنحي ، ومنهم من يقول أن شرعيته "ديمقراطية" وصناديق الاقتراع هي الحكم ، ومنهم من ذبّح شعبه ، ويقال أن أحدهم عرض شراء موقع "الفيس بوك" كإجراء احترازي.

وتحت ذريعة أكاذيب رخيصة ، كالشرعية ، وحماية آبار النفط للأجنبي ، وحشد الشعوب العربية الأخرى ، وحماية البلاد من سيطرة الإسلاميين أو الفوضى ، فإن الكل يحاول أن يبقى رغم أنف الشعب وبأي ثمن.

ببساطة ، لماذا لا يفعلون كما فعل ديغول ، ويطرحون شعبيتهم على بطاقات الاستفتاء بضمانات نزيهة ، وليكن الشعب هو الحكم ، وليقل الشعب كلمته ، فهذا حل يرضي الجماهير أولاً ، ويجنّب البلاد البلاء ، ويحقن الدماء ، ويخرج الحاكم منتصراً وشرعياً ، ويمهد لفترة انتقالية سلسلة قد تجنبه الملاحقة ، وتحفظ له كرامته واعتباره بعد خروجه من الحكم.

أعتقد أن ذلك حل يرضي كل الأطراف ، إلا الحكام الذين عاثوا في البلاد الفساد ، ولعلهم يرددون أبيات نزار القباني في وجدانهم ويتمثلونها حتى النهاية:

كلما فكّرت أن أعتزل السلطة

ينهاني ضميري

من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين

من سيشفي بعدي الأعرج ، والأبرص ، والأعمى

....

كلما فكرت أن أتركهم

فاضت دموعي كالغمامة

وتوكلت على الله

وقررت أن أركب الشعب

من الآن إلى القيامة



اسماعيل الشريف


الفرق بين حكام الغرب وبين حكامنا

حكام الغرب : الحاكم في خدمة الشعب

حكام العرب : الشعب في خدمة الحكام

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثوار جنوب ليبيا
الفرق بين حكام الغرب وبين حكامنا

حكام الغرب : الحاكم في خدمة الشعب

حكام العرب : الشعب في خدمة الحكام

كل حاكم عربي يعتقد أن البلد مزرعته الخاصة
وأن الشعب عنده أقنان وعبيد


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

سيحاسبكم الله على كل كلمة وهو الرقيب ....................... وستندمون يوما ما عندما تعرفو الحقيقة ..... وتتحملون الوزر

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلال الرومنسي
سيحاسبكم الله على كل كلمة وهو الرقيب ....................... وستندمون يوما ما عندما تعرفو الحقيقة ..... وتتحملون الوزر

هل سيحاسبنا وحدنا ونندم وحدنا ؟

ألن تحاسب كذلك وستندم أكثر منا ؟

أم أنت من المبشرين بالجنة ؟


بالاك راني نهدر مع المهدي المنتظر وأنا ماعلاباليش ؟