عنوان الموضوع : ثوار البحرين. اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
طالبوا بإخراج قوات الاحتلال والمرتزقة من بلادهم...ثوار البحرين يدعون لاعتصام ضد المشروع الأميركي السعودي
أصدر أنصار ثورة 14 شباط في البحرين بيانا أمس بمناسبة «اعتصام حق تقرير المصير 7» في منطقة السنابس، دعوا فيه أبناء الشعب البحريني بكل فئاته خصوصا شباب ثورة 14 شباط، للحضور بكثافة في الاعتصام.
وأكد البيان، الذي بثته قناة «العالم»، على «المضي قدماً والثبات على مبادئ وأهداف الثورة وإخراج قوات الاحتلال السعودي والمرتزقة من أرض البحرين ومقاومة المشروع الأميركي السعودي والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك وراء الكواليس والأبواب المغلقة للقضاء على الثورة ومصادرة مكتسباتها وأهدافها».
وأشار البيان إلى «صبر الشعب البحريني وإحباطه للمؤامرات والمكائد الأميركية والسعودية بعد أن راهنت الولايات المتحدة والنظام السعودي على إجهاض الثورة بمختلف المؤامرات وأشكال القمع والتنكيل والتمييز العرقي والطائفي والمذهبي والأحكام العرفية وانتهاك الأعراض والحرمات والتعدي على المقدسات وممارسة أبشع أنواع التعذيب الوحشي والقاسي بحق الشعب وعلمائه وقياداته ورموزه الدينية والوطنية».
وأكد البيان «أن أنصار ثورة 14 شباط يرون بأن الطبخة الأميركية السعودية الجاهزة التي قدمت عبر مؤتمر ما يسمى بحوار التوافق الوطني كانت مؤامرة فاشلة وقد تم وأدها من قبل الشعب وشبابنا الثوري»، معتبراً «أن ثوابت الولايات المتحدة الأميركية والعرش السعودي والسلطة الخليفية أصبحت واضحة للعيان في حكومة شمولية مطلقة بامتياز».
ودعا البيان الجماهير «لتوخي الحيطة والحذر من مؤامرات وألاعيب السلطة وأسيادها الأميركان والبريطانيين».
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
سياسيون وصحافيون وحقوقيون بين المتهمين بتلقي ملايين الدولارات
'حرب اتهامات' بتمويل سعودي وامريكي تشتعل في مصر
2011-08-12
لندن ـ 'القدس العربي' ـ من خالد الشامي: قررت الحكومة المصرية فتح تحقيق قضائي في التمويل الخارجي لبعض الاحزاب والمنظمات الحقوقية بعد ان تزايد الجدل مؤخرا حول اتساع حجم التمويل من امريكا والسعودية، مع بدء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك واقتراب الانتخابات التشريعية المقررة قبل نهاية العام.
واعلنت السفارة الامريكية في القاهرة الجمعة ان مدير الوكالة الامريكية للتنمية يو اس ايد جيم بيفر غادر منصبه في مصر، الا انها نفت ان يكون ذلك بسبب 'مشاعر معادية للامريكيين بين المصريين ' قالت الادارة الامريكية الخميس انها تشعر بقلق من تزايدها.
وحسب حرب الاتهامات المشتعلة بين بعض الليبراليين والسلفيين، فان التمويل الامريكي يستهدف دعم الاحزاب الليبرالية الناشئة بعد الثورة لتتمكن من مواجهة الاحزاب الاسلامية في الانتخابات المقبلة، بينما يستهدف التمويل السعوي تكريس الصعود السياسي للتيارات السلفية الوهابية المتشددة، وكذلك التأثير على محاكمة مبارك.
وقالت مصادر متطابقة ان بعض اهالي الشهداء تلقوا عروضا من ناشطين سلفيين بـ'ديّات سخية جدا' مقابل التنازل عن اتهام مبارك بقتل ابنائهم، الا انهم رفضوا. وربطت هذه العروض بالتمويل السعودي المزعوم لبعض الجماعات السلفية، وبضغوط الرياض لمنع محاكمة الرئيس السابق.
ونفى المتحدث باسم الجماعة السلفية ، كما نفت منظمات مثل كفاية والسادس من ابريل تلقي اي تمويل خارجي.
وكان الشيخ حافظ سلامة القائد التاريخي للمقاومة الشعبية في السويس قال الاسبوع الماضي ان لديه معلومات مؤكدة تشير الى ان دولا عربية عرضت 18 مليار جنيه مصري (نحو ثلاثة مليارات دولار) على الحكومة المصرية للتراجع عن محاكمة مبارك.
وكانت وزارة التعاون الدولي فتحت تحقيقا رسميا في الشهر الفائت بعد ان اعلنت السفيرة الامريكية الجديدة في مصر آن باترسون ان بلادها وزعت 40 مليون دولار لمنظمات غير حكومية واشخاص وجهات سياسية منذ اندلاع الثورة، وطالبت قوى سياسية بكشف اسماء متلقي المعونات الامريكية وسط غضب وشكوك متبادلة.
وتقدم عدد من الصحافيين ببلاغ للنائب العام، للتحقيق في الاتهامات التي وجهها لهم ما يسمى ''الائتلاف الشعبي لكشف التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني''.
وطلب هؤلاء الصحافيون من النائب العام التحقيق معهم في كافه ما ورد في البلاغات من معلومات تمسهم، وطلبوا في البلاغ التحقيق مع المؤسسات التي وردت اسماؤها في البلاغات. يذكر أن ما يسمى بالائتلاف الشعبي لكشف التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني أرسل عدة رسائل على البريد الالكتروني، تتهم هؤلاء الصحافيين بالتربح من خلال عملهم الصحافي، وذلك بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني. وربط مراقبون ' تصاعد حرب التمويل' في مصر بما تمثله الانتخابات المقبلة من اهمية بالنسبة لحسم شكل الجمهورية الجديدة، وبالتالي سياساتها وتأثيرها الاقليمي التقليدي. فبينما يمثل قيام 'دولة اسلامية' ذات توجهات سلفية فتحا للمذهب الوهابي، وما يحمله من نفوذ سعودي، فإن قيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة يمثل خطرا على الانظمة الرجعية الشمولية في العالم العربي، وفي مقدمتها السعودية. بينما تعتبر واشنطن ان سقوط مصر في براثن حكم ديني متشدد قد يوجه ضربة قاسية لما تبقى لها من نفوذ، ويشعل اعمال عنف ضد المصالح الغربية في المنطقة.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
التمويل الامريكي يستهدف دعم الاحزاب الليبرالية
التمويل السعوي تكريس الصعود السياسي للتيارات السلفية الوهابية المتشددة
اشعلواالنار
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
لم تدخر القوى المعارضة جهدا في سبيل التغيير السياسي في البحرين، أملا في تحقيق واقع أفضل عبر طرق الإصلاح ومكافحة الفساد السياسي والإداري في تلك الدولة التي تهمين على مقاليد سلطاتها عائلة آل خليفة منذ تأسيسها قبل عدة عقود.
فيما لم تشر المعطيات الميدانية سيما بعد دعوة الحوار التي اطلقها الملك بعد القمع العنيف للمحتجين الى أي تقدم يستحق الذكر، على الرغم من جلسات الحوار التي شملت معظم الاحزاب السياسية والتي تخللت جلساتها انسحابات ومقاطعات من ابرز الجهات المدعوة لذلك.
ويؤكد شيعة البحرين وهم يمثلون اغلبية شرائح المجتمع على استمرار استهدافهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي ايضا، بعد تزايد الدعوات الطائفية والكراهية والتخوين التي تروج لها بعض الجهات السنية الموالية للسلطة، الى جانب ما التدخل العربي الخليجي والضغوط التي تمارسها تلك الدول في سبيل قطع الطريق على دعوات الشعب البحريني المطالب المشروعة.
الوفاق تقاطع الانتخابات
فقد قالت جمعية الوفاق وهي أكبر كتلة سياسية شيعية معارضة في البحرين انها ستقاطع انتخابات برلمانية تهدف لملء المقاعد التي شغرت حين استقال نوابها بسبب قمع الدولة التي يقودها السنة لاحتجاجات مناهضة للحكومة. وكانت الحركة انسحبت من حوار وطني استهدف نزع فتيل التوتر بشأن قمع الاحتجاجات.
وقال خليل المرزوق القيادي في جمعية الوفاق التي استقال نوابها الثمانية عشر في فبراير شباط ان الجمعية قررت المقاطعة لانها لم تعد مقتنعة بسلطة البرلمان. واضاف انه لم يعد للمجلس اي شرعية شعبية. ومن المقرر اجراء الانتخابات يوم 24 سبتمبر ايلول.
واستقال نواب الوفاق في البرلمان مع تحرك السلطات لسحق الاحتجاجات التي قادتها الاغلبية الشيعية ودعت الى المزيد من الحريات السياسية وانهاء التفرقة الطائفية. ولم يطالب كثيرون بانهاء الملكية نفسها.
واستدعت المملكة في مارس اذار قوات من دول سنية مثل السعودية والامارات العربية المتحدة لسحق الاحتجاجات واحتجزت اكثر من الف شخص قتل اربعة منهم على الاقل اثناء احتجازهم.
ويقول الشيعة في البحرين انهم يحرمون بشكل منهجي من الوظائف الحكومية والاراضي ويلفتون النظر الى تجنيس مسلمين سنة من دول أخرى حيث يعمل بعضهم في قوات الامن باعتباره دليلا على سياسة الحكم الطائفي. بحسب رويترز.
واشارت البحرين الى أن ايران الشيعية تلاعبت بشيعة البحرين لنشر الاضطرابات وحكمت على العديد من الشخصيات المعارضة البارزة بالسجن المؤبد بزعم تعاونهم مع قوة اجنبية. ويواجه شخصان عقوبة الاعدام عن قتل رجال شرطة خلال المظاهرات.
وتستضيف البحرين حاليا وفدا من خبراء القانون الدولي للتحقيق في الاحتجاجات واحداث الفترة التالية. وافرجت السلطات الاسبوع الماضي عن نائبين سابقين بالبرلمان عن جمعية الوفاق كانا احتجزا بعد الاحتجاجات. واطلق سراحهما ضمن مجموعة من 137 محتجزا افرجت عنهم السلطات.
محاكم مدنية
على الصعيد ذاته قال نائب بحريني سابق أُفرج عنه مؤخرا ان البحرين أفرجت عن أكثر من 100 مُحتجز كانوا يواجهون محاكمات عسكرية لدورهم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في وقت سابق هذا العام لكن بعضهم سيحاكم أمام محاكم مدنية.
وقالت لجنة من المحامين الدوليين كلفتها الأسرة الحاكمة في البحرين بالتحقيق في الاحتجاجات التي قادتها الأغلبية الشيعية ان اجمالي من تم الافراج عنهم وصل الى 137 شخصا.
ومن بين المعتقلين الذين أُفرج عنهم جواد فيروز ومطر ابراهيم مطر وأعضاء سابقون في البرلمان من جمعية الوفاق وهي أكبر كتلة سياسية شيعية. وقال فيروز الذي يتوقع إسقاط التهم الموجهة اليه انه تم ابلاغ بعض المعتقلين الآخرين انه لا يمكنهم مغادرة البلاد لحين محاكمتهم أمام محاكم مدنية.
وقال فيروز الذي اتهم بنشر أخبار كاذبة والاشتراك في تجمعات غير قانونية انه سمع بالتقاط صور فوتوغرافية للمحتجزين لاظهار انهم في صحة جيدة حتى لا يزعمون تعرضهم للتعذيب عندما يمثلون أمام المحكمة مرة أخرى.
وقال ان السلطات لم تطلب منهم قبل الافراج عنهم أي توقيع أو التزام بأنه ستتم إحالتهم الى محكمة مدنية. وأضاف فيروز ان من بين الذين يرجح ان يواجهوا محكمة مدنية المحامي محمد التاجر الذي اعتقل في ابريل نيسان بعد الدفاع عن اشخاص اعتقلوا اثناء الاحتجاجات.
وتم اعتقال أكثر من 1000 شخص بعد ان سحقت البحرين مظاهرات في مارس اذار طالبت بمزيد من الحريات السياسية وانهاء التمييز الطائفي الذي يقول الشيعة انهم يواجهونه في الحصول على اراض أو مساكن أو وظائف بالحكومة.
وعزت المملكة الاضطرابات الى تدخل ايراني من خلال تحريض الشيعة في البحرين ونفت مزاعم بأنهم تعرضوا للتعذيب اثناء وبعد موجة الاعتقالات.
وتحت ضغط انتقادات دولية لسحق الاحتجاجات شكلت البحرين لجنة قانونية دولية للتحقيق في الاحداث لكن ناشطين ومنظمات حقوقية تقول ان اللجنة عزلت عن الناس الذين يخشون الانتقام اذا أدلوا بشهاداتهم.
وحمل ناشطون من المعارضة البحرينية على رئيس اللجنة شريف بسيوني لاشادته بالسلطات لتعاونها مع التحقيق وقوله ان الانتهاكات كانت أعمالا فردية وليست سياسة رسمية. وقال بسيوني في بيان ان قضايا المعتقلين احيلت الى محاكم مدنية بناء على توصية اللجنة.
وقال المدعي العام البحريني ان بعض الذين افرج عنهم احتجزوا لفترة تساوي الاحكام المحتملة فيما يشير ضمنا الى انه تم إسقاط القضايا ضدهم.
23 من عمال وزارة الصحة بسبب الاحتجاجات
في السياق ذاته قالت وكالة انباء البحرين ان وزارة الصحة البحرينية ستقوم بتسريح 23 من العاملين وتعيد تعيين 200 تم ايقافهم عن العمل خلال حملة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة اوائل هذا العام.
وكان مئات العاملين في القطاع العام وبعضهم موظفون في القطاع الصحي تم تسريحهم حينما سحقت البحرين الاحتجاجات التي قادها الشيعة الذين يؤلفون أغلبية السكان ويطالبون بمزيد من الحريات السياسية.
ونقلت وكالة انباء البحرين عن متحدث قوله ان النتائج الاولية للجان المكلفة النظر في "انتهاكات الموظفين" تشير الى ان 23 من العاملين في وزارة الحصة سيخسرون وظائفهم. وقدر المتحدث عدد الذين يواجهون تحقيقات بنحو 428 شخصا. بحسب رويترز.
واضاف قوله ان مئتي موظف سيعودون الى العمل القادم انتظارا لنتائج تحقيقات اللجان التأديبية بالاضافة الى 115 عاملا أعيد تعيينهم في يونيو حزيران ويوليو تموز. واعادة تعيينهم مشروط بتعهدهم باتباع كل قوانين القطاع العام وقواعده التنظيمية.
الطائفية وخديعة الحوار
من جانبها نشرت صحيفة "ذي غارديان" تقريراً عن الوضع المتأزم في البحرين كتبه مراسلها المتخصص بشؤون الشرق الاوسط والخليج جاء فيه: ليالي منتصف الصيف ساخنة في المنامة، والعرق يتصبب على وجوه آلاف الوجوه، في الوقت الذي وجه فيه الشيخ عبد الطيف المحمود تحذيرا إللى مواطني البحرين بالتصدي للمجرمين والمتآمرين.
وارتفعت صيحات "الله اكبر" من بحر من حاملي الاعلام الوطنية ذات اللونين الأحمر والأبيض وصور الملك حمد بن عيسى آل خليفة- واجتمع في الحشد الفتيات الشابات ببنطلونات الجينز والنساء المنقبات والرجال ذوي اللحى الكثيفة الذين يرتدون الدشاديش. وهتفوا: "هذه الأرض لن تباع. بالروح والدم نفديك يا بحرين".
ويرأس الشيخ محمود وهو رجل دين سني، منظمة تجمع الوحدة الوطنية الذي تشكل في شباط (فبراير) الماضي عندما ألهمت الثورتان التونسية والمصرية الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة في أصغر دول العالم العربي، وأثارت حملة قمع عنيفة ما تزال نتائجها تتوالى هناك.
وتبع المظاهرات المطالبة بالإصلاح في دوار اللؤلؤة مسيرات شلت الحياة في الحي المالي بالمنامة واتجهت إحداها إلى القصور الملكية في منطقة الرفعة.
وبلغت التطورات الدراماتيكية ذروتها في آذار (مارس)، عندما تحركت القوات السعودية عبر جسر الملك فهد في عرض للقوة أظهر بصورة خاصة هشاشة البحرين وسط جوار قاس وغير متسامح. وبعد مرور خمسة اشهر فإن الاهتمام الدولي بالبحرين تضاءل، لكن العواطف ما تزال مشحونة.
قال رجل أعمال سني من العاصمة المنامة: "كاد المتطرفون سياسيا أن يدمروا بلادي". واشتكى عيسى درويش، وهو مسيحي من المحرق، من مضايقة الشيعة المقيمين في قرية مجاورة له. وقال مصرفي: "بالنسبة الى الإعلام الأجنبي السنة غير موجودين- لذلك نرجو أن تتحدثوا عن جانبنا من القصة".
الأمر الواقع اهتز في البحرين وقال الشيخ محمود وهو يعرض صورا مؤثرة للجراح التي تم إلحاقها بالسنة بعد تصاعد الاحتجاجات: "الذي اخترع مصطلح الربيع العربي يستحق جائزة كائنا من كان، ومع ذلك يسمونها احتجاجات سلمية".
ويصف السنة الشيعة الذين يطالبون بحقوق متساوية بانهم متعصبون تشجعهم إيران. ومن الصعب التوفيق بين روايتي الطائفتين، تماما كالروايات المتناقضة في ايرلندا الشمالية وروايتي فلسطين واسرائيل.
كل منهما يعتبر نفسه ضحية - ورغم أن المعاناة إحادية الجانب فان معظم القتلى الـ 33 ومئات الجرحى والمعتقلين من الشيعة، وكذلك المساجد الشيعية الـ 30 التي بنيت من دون ترخيص وهدمت.
وكان الملك حمد، الذي يصفه الإعلام المحلي بولاء بأنه "ملك حكيم وديموقراطي"، يفكر قبل عشرة أيام عشية بدء شهر رمضان، في "حوار وطني" هدفه التوصل إلى توصيات بإصلاحات سياسية ودستورية، بوجود مستشاري علاقات عامة غربيين ماكرين، جاهزين لنشر هذه الرسالة.
ولم تنتظر منظمة المعارضة الشيعية الرئيسة "حزب الوفاق" نهاية اللعبة. فقد انسحب مندوبوها محتجين بأن مطالبهم تم تجاهلها.
وقالت منيرة فخرو، من حزب "وعد" العلماني (جمعية العمل الوطني الديموقراطي) وهي تضحك: "التقينا وتعاركنا وشربنا الشاي والقهوة، ونتج عن ذلك بعض الارتياح النفسي".
وقال دبلوماسي أجنبي سابق: "لكن ذلك كان ندوة وليس حوارا. الحاجز ما يزال هناك. والسؤال هو ما الذي سيفعله الملك بهذا كله؟".
التوقعات كبيرة بإجراء تحقيق في "الأحداث" التي وقعت في شهري شباط (فبراير) وآذار (مارس). والاسم العربي للجنة التي شكلها الملك برئاسة المحامي الأميركي من أصل مصري شريف بسيوني بالاسم الإنجليزي "لجنة التحقيق البحرينية المستقلة"، هو "اللجنة الملكية".
وتقرير اللجنة المتوقع صدوره في تشرين الأول (اكتوبر)، من المتوقع أن يورد اسماء المسؤولين عن أعمال القتل غير القانونية والانتهاكات الاخرى. ووصف بسيوني وهو من كوادر الأمم المتحدة والهيئات الأخرى المحترفين في مجال التحقيقات- وصف الملك حمد بأنه "ملك متنور يستحق المساندة" وهو يعتقد أنه سينفذ توصيات اللجنة.
أما مؤيدو المعارضة فليسوا متأكدين من ذلك- وإن كان لديهم أمل بأن يكون على حق. وقال منصور الجمري الذي أعيد إلى عمله أخيرا كمحرر في صحيفة "الوسط"، الصحيفة المستقلة الوحيدة في البلاد، بعد إجباره من جانب الحكومة على التنحي: "حدثت أمور فظيعة في البحرين قبل اشهر قليلة. "قالوا: لقد قتلنا من قتلناهم، ودعونا الان نواصل المسيرة. لكن اصدار بيانات صحافية لا يكفي. لا بد من مضمون".
ويتوق المسؤولون في حكومة المنامة الى وضع تصور لاحساس جديد بالاستقرار: فسباق "غراند بري" لسيارات "فورميولا وان" التالي سيقام في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، كما ان الثقة المصرفية تظل قائمة، ولكن استعادة الهدوء داخل البلاد يبدو امرا صعبا.
لقد اوضح الحوار الوطني ان هناك تأييدا لنظام انتخابي "اكثر عدالة"، الا انه لا توجد خطط لتغيير حدود الدوائر الانتخابية او اي من الآليات الاخرى للمحافظة على سيطرة السنة: فأعداد الناخبين الشيعة في احدى الدوائر الانتخابية تبلغ 15 ضعف عدد السنة في دائرة صغيرة- انه اسلوب كلاسيكي للغش.
لا عجب اذن ان النقاد لم يترددوا في وصف الحوار بانه خدعة. وقد خلص تقرير جديد لمجموعة الازمات الدولية الى ان الحوار ما هو الا "ممارسة في تصوير الوهم كحقيقة".
وهناك احتمال بان يواصل الملك تعيين رئيس الوزراء وان يعتمد على اعضاء مجلس الشورى غير المنتخبين في الحد من سلطة النواب وإبقاء سلطاته بلا قيود.
كما انه ليس هناك ما يشير الى ان الحكومة ستوقف العمل بسياستها المثيرة للجدل في ما يتعلق بـ"التوطين السياسي" للسنة من غير البحرينيين – الآتين من سوريا، ولاردن، واليمن بل وحتى من باكستان- لملء الشواغر في صفوف قوات الامن (التي يحظر على الشيعة الدخول في سلكها)- بهدف تعديل التوازن الديموغرافي.
ولا تتوفر احصاءات نفوس، الا ان المراقبين المستقلين يرون ان الشيعة سيمثلون 60 في المائة من اهالي البحرين. ولا يروق للسنة الحديث في هذا الموضوع الحساس – بل انهم لا يستقرون على رأي دائما اذا هم فعلوا ذلك.
ويصر انور عبد الرحمن، محرر صحيفة "أخبار الخليج" اليومية المؤيدة للنظام على ان "الشيعة لا يمثلون الغالبية. حتى وان كانوا، فانهم ليسوا الا ما بين 51 و 48 في المائة".
وكانت صحيفة عبد الرحمن هي التي اضفت على الرئيس الاميركي صفة "الملا اوباما" الشهيرة لان واشنطن ضغطت من اجل اجراء اصلاحات خشي الكثير من السنة ان تقوي شوكة الشيعة وتخدم المصالح الاستراتيجية الايرانية.
وفي هذا الجو المشحون بقوة يسهل ان ينسى المرء ان البحرين كانت قبل ازمة هذا العام، بالرغم من كل ما فيها من نوتحي قصور وانقسام طائفي، اكثر دول الخليج تحرراً.
ومع ذلك فان احتمالات التغيير تبدو الان قاتمة. فقد هُمش سلمان، ولي العهد الاصلاحي. وبدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا للاستمرار في الحوار مع المعارضة، فقد هزمه الشيخ خليفة، عم الملك، الذي سجل الرقم القياسي في العالم في البقاء في منصب رئيس الوزراء منذ العام 1971.
وقال مثقف وصف نفسه بانه ينتمي للغالبية السنية الصامتة، انه "كان يجب ان تكون الخطوة الجلية ان يقوم الملك باقصاء خليفة.
"غير ان الامر اكثر صعوبة الان لان ذلك سيفسر على انه تعاطف مع مطالب الشيعة وسيُنفر السنة وهو ما لا يستطيع ان يتحمله.
"فبالامكان استخدام الشرطة والجيش للسيطرة على الشيعة، لكن الشرطة والجيش هم السنة. وبالنسبة الي شخصيا فانني افضل ان اعيش تحت حكم عائلة اكثر من العيش تحت حكم طائفة". وما يثير العجب هو ان البحرين قد لا يكون لها موقع في الربيع العربي على الاطلاق.
فقد قال مراقب اجنبي كان مقيما في المنامة عندما اصيبت الحكومة بالذعر واخذت الصيحات تصدر عن المتشددين في الجانبين، انه "لو احتكم بعض الناس للعقل لامكن تحاشي كل هذ الحوادث".
ولن يكون سهلا اصلاح الاضرار. وقد أقر الشيخ محمود، في حديثه بعد فترة طويلة من انتهاء التجمع وانطفاء صيحات الدعم الوطنية، ان الحكومة لا تستطيع ان تتبنى الاصلاحات التي يسعى الشيعة الى تحقيقها في الوقت الذي تواصل فيه المحافظة على سيطرة السنة التقليدية.
وقال: "لقد انقسم مجتمعنا الى شطرين. ولا نزل نهتدي بما تمليه علينا المفاهيم الطائفية والقبلية. اما الديقراطية فانها ليست الا وسيلة امام الشعب للمشاركة في ادارة شؤون البلاد عندما يعم السلام المدني فيها.
"نريد حكم القانون، ولكن اذا كانت الاصلاحات الانتخابية تؤدي الى حرب طائفية في البحرين فهل علينا ان نمر من تلك البوابة؟ ان من واجب اي نظام حكم ان يوفر الخدمات والامن لكل فرد".
قناة الجزيرة
من جهة اخرى دافع المدير التنفيذي لقناة الجزيرة الانجليزية آل انستي عن شريط وثائقي تناول احداث البحرين الاخيرة واثار غضب السلطات البحرينية. وقال انستي في مقابلة مع صحيفة "بننسولا" اليومية القطرية ان غياب موقف السلطات البحرينية عن شريط "صرخات في الظلام" يعود الى امتناع المسؤولين البحرينيين عن التصريح لمعد الشريط.
وقال ان "النقد الذي تعرض له البرنامج الوثائقي .. غير مبرر تماما" مشيرا الى ان "السلطات البحرينية رفضت السماح لفريق الجزيرة بالتصوير، ورفضت الظهور أو التعليق في البرنامج رغم الطلبات المتكررة والملحة من قبل إدارة القناة"، حسب ما نقلت عنه صحيفتا الشرق وبننسولا القطريتان.
وتناول الشريط حملة القمع التي شنتها الحكومة ضد التظاهرات التي اندلعت في منتصف اذار/مارس وقتل فيها 24 شخصا بحسب السلطات. وانتقد النشطاء البحرييين قناة الجزيرة التي تبث باللغة العربية وقالوا ان تغطيتها للاحداث في البحرين لم تكن قوية بشكل كاف.
والبحرين وقطر عضوان في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ايضا السعودية والامارات والكويت وعمان. وارسل المجلس قوات الى البحرين لدعم المملكة الصغيرة التي يحكمها السنة لمواجهة التظاهرات التي نظمتها الاغلببية الشيعية في البلاد. بحسب فرانس برس.
في حين نفى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على صفحته بـ«تويتر» ما تمَّ تناقله أمس الأول من نص لبيان قيل إنه صادر عن الديوان الملكي بشأن قطع العلاقات البحرينية القطرية على خلفية برنامج بثته قناة «الجزيرة الإنجليزية» عن أحداث البحرين.
وقال وزير الخارجية: «ليس صحيحاً خبر قطع العلاقات بين البلدين الشقيقين البحرين وقطر وليس له أي أساس من الصحة». وأكد أن «العلاقات بين البحرين وقطر أكبر وأعمق من برنامج تلفزيوني مسيء. ومن يسيء لقطر وشعبها فإنما يسيء لأهله».
الاقتصاد خسر ما يصل لملياري دولار
الى ذلك قال رئيس غرفة التجارة البحرينية ان اقتصاد البحرين خسر ما يصل الى ملياري دولار جراء الاضطرابات السياسية التي اندلعت في البلاد في فبراير شباط.
وأدت الاضطرابات الى الغاء سباق فورمولا وان للسيارات في يونيو حزيران وهو حدث رياضي كبير في البحرين وذكرت صحف بريطانية انه لن تجري الجولة الاوروبية للجولف في البحرين في أوائل العام القادم.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن عصام فخرو رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين قوله ان الاضرار تقدر بما بين 1.5 مليار الى ملياري دولار وهذا ليس مبالغة وان الامور عادت الى الوضع الطبيعي. وأضاف أن تصرفات حكومة البحرين ساهمت في عودة الثقة وطمأنة المستثمرين.
وقالت البحرين انها أطلقت سراح مجموعة من المحتجزين من بينهم عضوان سابقان في البرلمان اتهما بالاحتجاج ضد الحكومة. ورفعت وكالة ستاندرد اند بورز الشهر الماضي تصنيف البحرين.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
تجهد العالئلة المالكة في السعودية في سبيل تدعيم سلطانها بشتى السبل المتاحة لذلك، سياسيا وامنيا وقانونيا، خصوصا وانها باتت في مرمى الحراك الشعبي الذي يجتاح المنطقة الرامي الى التغيير والاصلاح في الدول العربية.
فيما افرزت الاجراءات الحكومية التي قامت بها السلطات هناك العديد من التحليلات السياسية التي تبرز خشية العائلة الحاكمة من خسارة مملكتها في المستقبل، ويسعى أمرائها والملك الى سد الثغرات والانشاقات الحاصلة لتفادي التهديدات القائمة والحيلولة دون اتساع دائرة الصراعات بين اقطاب السلطة.
فيما يرى بعض المحللين في السياسيات السعودية الاخيرة الى مسعى النظام الى مخاوف التغيير عبر تصدير الازمات والولوج بشكل غير مباشر في سياق الثورات العربية المجاورة، والتدخل المباشر وغير المباشر للتاثير في الاحداث السياسية المحيطة بحسب ما يتلائم مع مصالح النظام القائم.
قانون مناهض للارهاب
فقد قال متحدث باسم مجلس الشورى السعودي ان السعودية عدلت مشروع قانون مناهضا للارهاب وخففته بالمقارنة مع نسخة مسربة انتقدتها بشدة جماعات حقوق الانسان. وقال المتحدث محمد المهنا "المنشور هو مسودة القانون وليس القانون." واضاف انه تمت مناقشة المسودة في جلسة لمجلس الشورى "تمت بعض التعديلات لضمان اتفاق القانون مع الشريعة والا يعتدي على حقوق المواطنين ولا القوانين القائمة في الدولة." وقال ان المجلس سيجري مزيدا من التعديل لمشروع القانون حين تنتهي عطلته الصيفية في منتصف سبتمبر ايلول قبل ارساله للملك للتصديق عليه.
وقالت منظمة العفو الدولية التي نشرت "مشروع النظام الجزائي لجرائم الارهاب وتمويله" على موقعها على الانترنت يوم 22 يوليو تموز ان السلطات قد تستخدم القانون لخنق المعارضة والاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في المملكة. ومجلس الشورى المعين في السعودية سلطاته محدودة.
ومشروع القانون وفقا للنص الذي نشرته منظمة العفو الدولية يعتبر تعريض الوحدة الوطنية للخطر وتشويه سمعة الدولة أو مكانتها جرائم ارهابية ويسمح باحتجاز المشتبه بهم انفراديا لفترة غير محددة اذا أقرت ذلك محكمة خاصة. كما ينص على الحكم بالسجن لمدة لا تقل عن عشر سنوات على أي شخص يشكك في نزاهة الملك أو ولي العهد. بحسب رويترز.
لكن الناشط السعودي وليد أبو الخير قال ان تعديلا على مشروع القانون يغير الجريمة الى حمل سلاح ضد الملك أو ولي العهد أو التخلي عن الولاء لهما. وقال أبو الخير " فيه خوف شديد ان التعديلات لن تطبق... واضح انه كانت هناك محاولة ان يمضي القانون بسرعة وسرية.."
وحمل مشروع القانون على موقع منظمة العفو الدولية على الانترنت وصف "سري وعاجل" وأشار الى ان المجلس سيتاح له مدة شهر من تاريخ لم يحدد لاجراء تعديلات على القانون.
ويعطي مشروع القانون أيضا لوزير الداخلية سلطات واسعة للتحرك لحماية الامن الداخلي دون اذن أو اشراف قضائي.
ويقول نشاطون ان الاف الاشخاص محتجزون في السجون السعودية دون اتهام ولا يسمح لهم بمقابلة محاميهم رغم ان القانون يحدد الاحتجاز بدون محاكمة بستة أشهر. ويضفي مشروع القانون الصفة الرسمية عامة على مثل هذه الممارسات.
وقال أبو الخير "كانت هناك انتهاكات عديدة من وزارة الداخلية والسلطات التنفيذية والتي كنا ننتقدها كانتهاكات قانونية. والان مع القانون الجديد هذه الانتقادات ستكون مخالفة للقانون والانتهاكات السابقة ستصبح قانونية."
تنديد
من جانبهم ندد نشطاء إسلاميون في السعودية بخطط الحكومة لإصدار القانون وتخشى منظمات حقوقية دولية ان يستخدم في قمع المعارضة. ووجه حزب الأمة الاسلامي غير الرسمي الذي تأسس في فبراير شباط على موقعه على الانترنت نداء الى علماء الدين لمعارضة ما وصفها بقوانين تستهدف مصادرة حق المواطن في انتقاد الحكومة. ويحظر نظام الحكم في السعودية انشاء أحزاب سياسية أو تنظيم احتجاجات عامة. ويوجد مجلس معين له سلطات تشريعية محدودة يعمل كبرلمان.
ورفضت السعودية الاتهام قائلة ان القانون سيستخدم فقط ضد المتشددين. وشنت القاعدة حملة ضد الرياض في عام 2003 لكنها تلاشت في عام 2006 بعد حملة أمنية بالتعاون مع وكالات أمن غربية.
وقال حزب الامة في بيان على موقعه على الانترنت ان قانون النظام الجزائي الذي يعتبر انتقاد الحكومة جريمة ارهابية لا يتفق مع أحكام الشريعة. وحث علماء الدين على معارضة مشروع القانون.
ولم يلب أحد تقريبا دعوة الاحتجاج يوم 11 مارس اذار بعد ان أصدر العلماء في المملكة فتاوى تحظر الاحتجاجات. وزعيم الحزب عبد العزيز الوهيبي رهن الاحتجاز منذ فبراير شباط وان كان افرج عن أعضاء اخرين مؤسسين بعد بضعة أيام من الاحتجاز. بحسب رويترز.
وجاء رد فعل السعودية حذرا تجاه موجة الاحتجاجات الشعبية التي انتشرت في الشرق الاوسط. وأرسلت قوات الى البحرين للمساعدة في قمع الاحتجاجات وتستضيف الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي كما تستضيف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد اصابته الخطيرة في هجوم في يونيو حزيران.
العفو الدولية أغلقت موقعها على الانترنت
في سياق متصل قالت منظمة العفو الدولية ان موقعها على الانترنت اغلق في السعودية بعدما نشرت مسودة مسربة لقانون مكافحة الارهاب واتهمت المملكة بالتخطيط لاستخدام التشريع لسحق المعارضة.
ونشرت المنظمة مشروع القانون على موقعها الالكتروني قائلة انه سيسمح للسعودية باعتقال مشتبه بهم بدون اتهام لفترات طويلة وسجن الاشخاص لعشر سنوات او اكثر اذا انتقدوا الملك او ولي العهد. ورفضت السعودية الاتهام قائلة ان القانون يستهدف الارهابيين وليس المحتجين.
وذكرت المنظمة ان عدة صحفيين وناشطين في مجال حقوق الانسان في المملكة قالوا انهم لا يستطيعون الدخول على موقعها. وقال مالكوم سمارت مدير منظمة العفو الدولية للشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان "بدلا من مهاجمة الذين يثيرون بواعث القلق ومحاولة منع النقاش ينبغي للحكومة السعودية ان تعدل مسودة القانون لضمان عدم اسكات المعارضة وانكار الحقوق الاساسية." والموقع www.amnesty.org مغلق على ما يبدو ايضا.
وعادة ما تغلق السعودية المواقع الالكترونية التي تعتبرها محرضة على الاعتراض. ففي 2009 قالت لجنة حماية الصحفيين ان السعودية راقبت 400 الف موقع واغلقتها. بحسب رويترز.
وتنص مسودة القانون المنشورة على اعتبار تهديد الوحدة الوطنية والاضرار بسمعة الدولة اعمالا ارهابية مع السماح للحكومة باحتجاز المشتبه بهم في الحبس الانفرادي لمدة غير محددة فور حصولها على الموافقة من محكمة خاصة. كما سيعطي ايضا صلاحيات واسعة النطاق لوزير الداخلية لاتخاذ اجراءات لحماية الامن الداخلي دون الحصول على اذن قضائي او الخضوع للمراقبة.
ويقول نشطاء ان الاف الاشخاص محتجزون في السجون السعودية بدون اتهام ولا يسمح لمحاميهم بزيارتهم رغم وجود قانون يحدد الاعتقال بدون محاكمة بستة اشهر. وتشير المسودة الى ان القانون سيضفي الى حد بعيد الصبغة الرسمية على هذه الممارسات.
السعودية تفرج عن 44 محتجا شيعيا
الى ذلك قال نشطاء ان السلطات السعودية أفرجت عن 44 محتجا شيعيا دعوا الى انهاء انتهاكات حقوق الانسان في البلاد والاحتجاج على التدخل السعودي في البحرين. ويقول نشطاء في المنطقة الشرقية المنتجة للنفط بالمملكة العربية السعودية والتي تسكنها الاقلية الشيعية ان الحكومة احتجزت العشرات من المحتجين الشيعة على مدى الاشهر الاربعة المنصرمة بعد أن نظموا مظاهرات صغيرة مطالبة بالمزيد من الحقوق.
وقال فؤاد علي وهو نشط في المنطقة الشرقية "الاغلبية كانت تطالب بحقوق اكثر... بالاضافة الى الاحتجاج على تدخل السعودية في البحرين." وأضاف "تم اطلاق سراح 44. المتبقون 28 في سجن الدمام.. عشرة في سجن الخبر و11 في مباحث الدمام." ويعيش أغلب الاقلية الشيعية في المنطقة الشرقية التي تضم أغلب الثروة النفطية. ويشكو الشيعة في السعودية من التمييز وهو ما تنفيه الحكومة.
تدهور صحة ولي العهد
من جهة أخرى ينتظر نتائج الفحوصات التي يجريها ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في نيويورك. وتشير الدلائل الأولية الى ان فحوصات مبدئية في الرياض أوضحت أن الأمير بدأ يعاني من عودة إنتشار السرطان في جهازه الهضمي بعد أن توقف خلال العام الماضي نتيجة لسلسلة من العمليات الجراحية تبعتها إستراحة طويلة في المغرب. وما يزيد القلق السعودي هو الخشية من أن تغيرات كبيرة في سلم السلطة داخل الأسرة المالكة بسبب رحيل ولي العهد مما يجعل من تولي منصبه من قبل أحد الأمراء مسألة فيها جدل داخل مجلس العائلة حيث يمكن أن يتقدم الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع للمطالبة بالمنصب لأنه أكبر سنا من المرشح القوي الأمير نايف بن عبدالعزيز.
وتشير التحركات الاخيرة للأمير عبدالرحمن وإقترابه من الملك عبدالله وظهوره المتكرر معه في الإعلام إلى أنه يعد نفسه لدخول الصراع على كرسي ولاية العهد. إلا أن مصادر داخل الأسرة المالكة أوضحت أن منصب ولاية العهد قد تم الإتفاق ضمنيا على أن يكون للأمير نايف.
وتشير المصادر أن هناك ترقبا سعوديا ليس فقط تجاه صحة ولي العهد بل وأيضا لصحة الملك نفسه والذي عانى من آلام في ظهره وبدا في لقاءاته الأخيرة محني الظهر. لكن حسب المصادر فالملك لا يزال يدير الحكم ويوزع السلطات بين الأمراء. ولعل أخر ما قام به أن أسند مهام وزير الدفاع الأمير سلطان لأخيه عبدالرحمن الذي هو بالفعل نائب لشقيقه سلطان مما قوى من موقف الأخير سياسيا بعد أن كان مبتعدا بين لندن وجنيف خلال الشهور الماضية بسبب ما أشيع عن غضبه من تعيين نايف نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. بحسب رويترز.
ويعتقد الكثير من السعوديين أن تراتبية تولي الحكم تحتاج الى موقف واضح وعاجل من قبل هيئة البيعة ومجلس العائلة المالكة. وما يتسق مع هذه الاراء ان الملك عبد الله قد حدد اجتماع مجلس العائلة المالكة في نهاية شهر رمضان المقبل حيث ينتظر ان يحتشد اكثر من ألف أمير من اعضاء الاسرة المالكة في قصر الملك لمناقشة أوضاع الأسرة مستقبلها.
وينتظر أن يشرف على تنسيق الإجتماع أمير منطقة الرياض الأمير سلمان والذي يرافق شقيقه الأمير سلطان في نيويورك ويأمل أعضاء الأسرة المالكة أن يتم الاجتماع في وقته وأن لا يرحّل لوقت يعتمد على عودة الأمير سلطان.
ومجلس العائلة المالكة السعودية هو المجلس المسؤول عن شؤون أسرة آل سعود وكان أول رئيس للمجلس هو الأمير محمد بن عبدالعزيز آل سعود حتى وفاته عام 1409هـ . والمجلس مكون من أبناء الملك عبد العزيز. وثاني رئيس لمجلس العائلة المالكة هو الأمير سعد بن عبدالعزيز آل سعود (من 1409هـ حتى عام 1414هـ),
ويرأس مجلس العائلة المالكة الآن الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود. أما الهيئة المؤلفة من مجلس عائلي علني فتكون من 18 فردا نصفها تقريبا من أبناء الملك عبد العزيز والباقي من الفروع الأخرى للعائلة المالكة ومن ذرية سعود بن محمد مؤسس الدولة السعودية الأولى.
ومهمة هذا المجلس الرئيسية هي شئون العائلة الداخلية فقط. وعلى الرغم من أنه ليس له علاقة بالسياسة، إلا أنه يتوقع أن يكون اجتماع المجلس عبارة عن تصويت موسع على تغيرات تراتبية تمهد لإجتماع هيئة البيعة الرسمية والمسؤولة عن تعيين ولي العهد من خلال الإختيار ومن دون أن يحدث ذلك خلافات داخل الأسرة. ويتوقع أن يشهد إجتماع مجلس العائلة إحتجاجات من أمراء عدة لعل أهمهم الأمراء مشعل وعبد الرحمن وطلال.
لكن مصادر تشير الى ان الاحتجاجات على تولي الامير نايف ولاية العهد في حال رحيل سلطان لن تكون قوية سوى اعلاميا من طرف الامير طلال خاصة وان معظم فروع الأسرة لا يرون غضاضة في توليه الأمر خاصة بعد نجاحاته الأمنية ضد الإرهاب ووقوف الكثير من القبائل معه وقوة علاقاته مع المؤسسة الدينية.
وكانت معلومات متضاربة قد اشارات الى ان مجلس العائلة قد انتهى دوره بعد تأسيس هيئة البيعة والتي يرأسها الأمير مشعل بن عبدالعزيز، لكن معلومات أخرى أوضحت أن مجلس العائلة لا يزال على قيد الحياة وأنه إجتماع عائلي على شكل مناسبة إجتماعية مفتوحة وليس كما يصور على أنه إجتماع عمل تقليدي.
نائب وزير الخارجية
فيما عين الملك عبد الله ابنه عبد العزيز في منصب نائب وزير الخارجية في تحرك يبدو انه يستهدف تعزيز دور الملك في السياسة الخارجية. وقالت وكالة الانباء السعودية ان هذه الخطوة تأتي في اطار سلسلة من التعيينات التي اصدرها الملك الذي تجاوز عمره الثمانين عاما.
وقضى الملك عبد الله واخيه غير الشقيق الامير سلطان ولي العهد وهو ايضا في ثمانينيات العمر اوقاتا خارج المملكة للعلاج في السنوات القليلة الماضية. ويشغل الامير سعود الفيصل منصب وزير الخارجية منذ 1975 لكنه يجد صعوبة في التحدث علنا بسبب مرضه.
وتعيين الامير عبد العزيز اليوم يضع نجل الملك في موقع الصدارة لتولي حقيبة الخارجية التي تكهن محللون في السابق بأنها قد تؤول الى الامير تركي الفيصل شقيق الامير سعود ورئيس جهاز المخابرات السابق. وكان الملك عبد الله عين ابنه الامير متعب رئيسا للحرس الوطني العام الماضي. ويقول محللون ان وزير الداخلية الامير نايف مؤهل ليكون ملكا للبلاد لكن الملك عبد الله يسعى لتعزيز حلفائه بينما لا يزال في الحكم.
قيادي يدعو الى قتل الملك وافراد العائلة
عل صعيد متصل دعا قيادي في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الى قتل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وافراد العائلة المالكة، وذلك في شريط صوتي بث على الانترنت كما اعلن موقع سايت المتخصص في رصد المواقع الجهادية.
وقال قاسم الريمي ولقبه "ابو هريرة الصنعاني" في كلمة بعنوان "ودون العرض شهادة" ان "عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده ووزير داخليته وابنه محمد مرتدون عندنا ويجب قتلهم". واضاف في الشريط ومدته حوالى سبع دقائق "الى حكام آل سعود نعاهدكم وانتم للوعد اهل ان مقارعتنا لليهود والنصارى لن تشغلنا عنكم، كما ان لهوكم وفسقكم وخلاكم لم يشغلكم عنا، ونعدكم انا لن نرضى بنقل المعركة الينا دون ان ترجع جذعة بين ظهرانيكم". وتابع "يا حكام آل سعود اسأل الله العظيم ان يقصم ظهوركم وان يبدد شملكم وان يمزق ملككم وان يجعلكم اثرا بعد عين وان يعتبر بكم المعتبرون".
واشار ابو هريرة في شريطه الى ان السلطات السعودية اعتقلت في 5 شباط/فبراير مجموعة من النساء اللواتي كن يتظاهرن امام وزارة الداخلية للمطالبة باطلاق سراح ابنائهن وازواجهن.
وقال انه تم "الاعتداء بالسجن على عفيفاتنا الطاهرات من نسل قبائلنا الحرة في نجد والحجاز وفي شمال البلاد وجنوبها جريحات يطالبن باخراج ابنائهن وازواجهن (...) من السجون فيكافأن بالسجن (...) خدعوهن بالصعود الى الحافلات كي يقابلن المجرم محمد بن نايف (نائب وزير الداخلية) ليطلق سراح اسراهن ثم اقتادوهن الى السجون ليقبعن فيها بضعة عشر يوما".
واضاف "بأي ذنب تسجن الحرائر، وهل في جعبة ابواق آل سعود من عباد الدينار والدرهم ودعاة الداخلية ما يجيز هذا؟"، مضيفا "انا نعاهدكن بانا سننتصر لعفتكن وطهارتكن وان اي يد امتدت اليكن وجب قطعها فانتن عرضنا وطهرنا وانتن باب من ابواب الشهادة".
وكان شهود افادوا انه في الخامس من شباط/فبراير تجمع عشرات الاشخاص، معظمهم من النساء، امام وزارة الداخلية في الرياض للتظاهر احتجاجا على اعتقال اقاربهم، في خطوة غير معهودة في المملكة. بحسب فرانس برس.
وطالب المتظاهرون بالسماح لهم بمقابلة مسؤول في وزراة الداخلية لمطالبته بالافراج عن اقاربهم المعتقلين منذ 2003 و2004 في ذورة الحملة التي شنتها السلطات السعودية على عناصر القاعدة اثر موجة الاعتداءات الدامية التي شنها هذا التنظيم ضد منشأى نفطية ومصالح اجنبية في المملكة.
اطلاق النار
من جانب آخر صرح مصدر حكومي سعودي ان شابين اطلقا النار على مقر اقامة النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز في جدة (غرب)، قبل ان يتمكن الحرس من قتل احدهما واعتقال الثاني.
وقال المصدر في الرياض ان "شابين اطلقا النار بعد منتصف الليل على قصر الشاطىء مقر اقامة الامير نايف (...) فردت قوات الحرس على النار ما ادى الى مقتل احدهما وهو من آل الزهراني". واضاف ان الشاب الثاني اعتقل، بدون ان يكشف اي تفاصيل اضافية. واوضح ان الشابين كانا "تحت تأثير المخدر" واحدهما كان "يحمل مسدسا صغير الحجم" .
واكد ان "الحادث فردي ومنعزل"، مستبعدا ان يكون اي تنظيم يقف وراءه، في اشارة الى تنظيم القاعدة. بحسب فرانس برس.
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السعودية ان "شخصا يحمل سلاحا شخصيا قام باطلاق النار على نقطة تفتيش في شارع عبدالرحمن المالكي بمحافظة جدة"، بدون ان تشير الى مقر اقامة الامير نايف.
واضافت الوكالة نقلا عن الناطق الاعلامي لشرطة جدة انه "تم التعامل" مع مطلق النار "على الفور ما اسفر عن مقتله"، موضحة ان الحادث وقع عند الساعة 01,00 (22,00 تغ).
واكدت انه "لم يصب احد من المواطنين او رجال الامن المتواجدين في الموقع"، مشيرة الى ان "الحادث لايزال محل متابعة الجهات الامنية المختصة".
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
ثوار البحرين شيعة بغاو يحرقو سنة البحرين