عنوان الموضوع : لماذا تأخر العرب؟ اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
تأخر العرب في سلّم التمدّن الحضاري والرقي المادي لأسباب من أهمها: الجهل والاستبداد والاختلاف؛ فالجهل حملهم على هجر المعرفة والتقصير في طلب العلم والإعراض عن القراءة والاطلاع والبحث والاستقراء فارتفعت نسبة الأميّة ورضوا باجترار الماضي والتغني بمجد الأجداد، مع العلم أن أول آية نزلت على النبي الأمي العربي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)...
- ولهذا فانظر نظر متأمل في الجمهور العربي في الميادين العامة والحدائق والطائرات والباصات تجدهم في كلام لا ينتهي وحديث فارغ لا ينفع بينما ترى غيرهم من الشعوب الشرقية والغربية أهل اطلاع ومصاحبة للكتاب وأهل نظر وبحث ودراسة وتأمل، ومن أسباب التّخلف الاستبداد والانفراد بالرأي وتعطيل عمل المؤسسات وعدم السماع للآخر وعدم الإنصات لأراء العقلاء والحكماء والاستيلاء على المقدّرات والاستحواذ على الثروات ومحاربة الأفكار المبدعة والمواهب الخلاّقة خوفاً من التغيير والعمل بشعار (ليس في الإمكان أحسن مما كان) وترديد مقولة: (الله لا يغيّر علينا) والله لا يغيّر حال المحبطين والضعفاء والفاشلين حتى يغيروا ما بأنفسهم فيطلبون العلم ويعمرون نفوسهم بالإيمان ودنياهم بالعمل والإنتاج، والسبب الثالث من أسباب تأخر العرب الاختلاف والفرقة والتّمزق والأنانية فهم ثنتان وعشرون دولة واثنان وعشرون رأياً واثنان وعشرون مقعداً واثنان وعشرون طريقاً، وهذا الاختلاف جعلهم أعداء لأنفسهم ومصالحهم، فالجار العربي يتربص بجاره وربما احتل أرضه واغتصب دياره كما حصل في مناطق التوتر بين دول عربية بينما تجد أوروبا على اختلاف دياناتها ومذاهبها وأعراقها ولغاتها توحّدت في كيان واحد وعملة واحدة وسوق واحدة وبرلمان واحد وجيش واحد فأصبحت دولة واحدة، ولن ينهض العرب من كبوتهم إلا بالإيمان والعلم والعمل والعدل والوحدة.
- فالإيمان: يجعلهم عباداً لله صادقين مخلصين أهلاً لحمل الرسالة التي جاء بها النبي العربي صلى الله عليه وسلم بكتاب عربي فيعتزون بدينهم ويتشرفون برسالتهم للعالم.
- وبالعلم ينفضون عنهم غبار الجهل والأميّة والتّخلف وتُفتح أمامهم أبواب المعرفة والإبداع والاختراع.
- وبالعمل ينطلقون في ميادين الحياة وحقول البناء والتعمير ويبنون صروح المجد فلا يكونون عالة على غيرهم همهم الاستيراد والاستهلاك وإنما يملكون الكفاية والاستغناء عن الآخرين.
- وبالعدل يرتفع عنهم سوط الظلم وسيف الجبروت وشبح الاستبداد ويعيشون أحراراً كرماء شرفاء سواسية في الحقوق والواجبات بلا ظلم ولا اضطهاد ولا مصادرة لحقوق الآخرين ولا تكميم للأفواه الراشدة ولا حجب للآراء السديدة.
- وبالوحدة تتم لهم القوة والعزة وتهابهم الأمم وتقدّرهم الشعوب ويُسمع صوتهم في المحافل الدولية ويحتلون موقع الصدارة بين أمم الأرض، كيف كنا وكيف أصبحنا، كنا في فترة من فترات التاريخ يوم آمنا بالله واعتصمنا به وطلبنا العلم وحكمنا بالعدل ونشرنا المعرفة كنا حينها سادة العالم ومنتجي أروع حضارة في تاريخ البشرية الطويل وشيّدنا عواصم في العلم والازدهار المعرفي والمجد الحضاري في مكة والقاهرة وبغداد ودمشق والزيتونة والقيروان وقسنطينة ومراكش وقرطبة والحمراء والزهراء واسطنبول والسند، ثم صرنا الآن في وضع يُرثى له نطلب الدواء والغذاء والكساء من غيرنا ونستورد ملابسنا وأثاثنا ومراكبنا من سوانا ونطلب العفو من القوى العظمى الضاربة ونستجدي العالم لحمايتنا، بل إن الشعوب العربية تتوسل إلى حلف الناتو أن يحميها من بطش الظالمين وقهر السفّاحين وصرنا في عالم الدنيا من الدول النامية بل النائمة والعالم الثالث فلا ديناً نصرنا، ولا عدواً كسرنا، ولا جهلاً قهرنا، ولن نعود إلى مجدنا الباهي السابق إلا كما كنا مؤمنين صادقين عاملين صابرين أوفياء لرسالتنا حفّاظاً لمبادئنا غيورين على أمتنا أهل علم وعدل ووحدة وسلام ورحمة
https://www.echoroukonline.com/ara/ak...ani/84006.html
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
منذ متى تقدموا حتى يتأخروا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
تاخر العرب بسبب بعدهم عن دينهم و اختلافهم عن من ياخذون العلم و الدين
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
بسبب التصوف
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
أسباب مادية:
1. تمزَُق العالم الإسلامي المعاصر إلى أكثر من خمسين دولة، بالإضافة إلى أقليات منتشرة في كل دولة من الدول غير الإسلامية، مما أدى إلى تشتيت المقومات المادية والروحية والطاقات البشرية للمسلمين؛ في وقتٍ أخذ العالم فيه الاتجاه إلى التوحد في تكتلات اقتصادية وسياسية وعسكرية، وقد أدَّى تفتيت العالم الإسلامي إلى إفقاره فالغالبية العظمى من سكان الدول الإسلامية تعيش تحت خط الفقر، وهذا أدىَّ إلى أن أُهملت التنمية الزراعية والصناعية والاجتماعية، وبإهمالها تقلَّص الاقتصاد، وزادت الديون، وغَرقت الأمَة في الربا، خاصةً وأن الدول الإسلامية الكبرى يعوزها المال، وأن الدول الغنية في العالم الإسلامي يعوزها الكفاءات العلمية والتقنية، ولسد حاجتها من ذلك كله استوردت ما تحتاجه من الدول الغربية.
. ومن الأسباب المهمة تفشِّي الأميَّة بين المسلمين: فقد ذكرت التقارير أنَّ الأمية بين المسلمين البالغين (هي بمتوسط 58%)، بينما تقل نسبة الأمية عن 2% في دول الشمال، وهذا يعني أن أعلى نسبة للأمية هي في الدول الإسلامية.
3. تُنفق الدول الكبرى ما بين 3% وسطياً من إجمالي ناتجها القومي في البحث العلمي من أجل التنمية، بينما نجد إنفاق الدول الإسلامية لا يتعدى 0.3% على عمليات البحث العلمي وتوظيفه في تطوير التقنية
الأسباب المعنوية لتخلف مسلمي اليوم علميًّا وتقنيًّا:
(1) غياب التطبيق الصحيح للإسلام نظامًا شاملاً للحياة، ولم يعد هناك فهم صحيح للدين الذي يحض على العلم والتعلُّم مما أدى إلى تخلفها، ثم إلى تفتيتها وتشتيت إمكاناتها.
(2) غياب الشعور بالمعنى الحقيقي للأخوَّة الإسلامية وواجباتها، وفي غيابه برزت مختلف النعرات والعصبيات، والتي ساعدت على تفتيت الأمة الإسلامية، ومن صور ذلك ما نراه اليوم من تناحر الأشقاء، واقتتالهم، واستعدائهم للآخرين ضد إخوانهم، والصراع الشديد بين دعاة التغريب ودعاة التأصيل ، مما أفقد مراكز العلم والثقافة وحدة الهدف والغاية والوسيلة.
(3) الشعور الداخلي عند كثير من المسلمين المعاصرين بالانهزام والتخلف والضعف أمام التكتلات العالمية الكبرى، وبالعجز عن مسايرة تقدمها العلمي والتقني إلا بمساعدة هذه التكتلات، وهذا أدَّى لبيع فائض إنتاج الدول الصناعية للمسلمين بأبخس الأسعار، وأعلى صور الربا على الديون.
(4) الهوَّة الساحقة التي تفصل قلةً من المثقفين عن السواد الأعظم من الأميين، خاصة وأن الكثيرين من هذه القلة المثقفة لا يرون أن من الواجب عليهم العمل على إخراج ذلك السواد الأعظم من أميته.
(5) غياب البيئة الصالحة للتقدم العلمي والتقني في ظل الاستبداد السياسي في بعض دول العالم الإسلامي اليوم التي لا توفِّر حرية الفرد وتصون كرامة الإنسان، وتفرض حب العلم، وتكرِّم العلماء وتبجٍّل رسالتهم، وتعمل على توفير أسباب العيش الكريم لهم.
وفي ظل التكتلات العسكرية والسياسية والفكرية والعقائدية المعاصرة لا مناص لنا من التحدث عن العالم الإسلامي ككتلة واحدة حباها الله تعالى بنصيب وافر من الثروات نذكر منها:
(1) مقومات بشرية: العالم الإسلامي يفوق تعداده الألف وربع مليون نسمة، تتوزع في أكثر من خمسين دولة، ويضم ملايين العلماء والمهندسين والأطباء والفنيين، والأدباء والمفكرين، والمقاتلين الأشداء، ويمثل ذلك أكبر تجمع بشري على وجه الأرض تربطه عقيدة واحدة.
(2) مقومات أرضية: تبلغ مساحة الدول المكوِّنة للعالم الإسلامي أكثر من أربعين مليون كيلومتر مربع، ويمثل ذلك أكثر من ربع مساحة اليابسة، ويزيد في قيمة تلك المساحة الشاسعة اتصالها مع بعضها، وتوسطها دول العالم، وتكاملها من ناحية المناخ والتضاريس وطبيعة الأرض، وتعدد ثرواتها، وتنوع مصادر المياه فيها.
(3) مقومات بحرية: يطل العالم الإسلامي على مسطحات مائية عديدة تخترقها أهم خطوط المواصلات البحرية في العالم.
(4) مقومات اقتصادية: وهذه تشمل مقومات زراعية وحيوانية عديدة، ومصادر للطاقة هائلة، وثروات تعدينية لم تُقدَّر تقديرًا نهائيًّا بعد، ويمكن إيجاز الثروات تلك فيما يلي:
* الثروة الزراعية: وتتمثل في أكثر من أربعمائة مليون من الأفدنة المزروعة في مناطق مناخية مختلفة تعطي محاصيل متكاملة (وتشكل هذه 11% من مساحة الأرض المزروعة في العالم)، هذا بالإضافة إلى مساحات شاسعة من الأرض الصالحة للزراعة والتي لم تُزرع بعد، ومن الواجب العمل على استزراعها حتى يتمكن المسلمون من إنتاج غذائهم، بدلاً من استجدائه من غيرهم.
* مصادر الطاقة: يملك العالم الإسلامي 75% تقريباً من احتياطي النفط العالمي، وأكثر من 30% من احتياطي الغاز الطبيعي.
وأعظم ثروة نملكها هي دين الإسلام، فقد بدأ الناس في كافة أنحاء الأرض يتلمَّسون طريقهم إليه، وأخذوا يقبلون على تعاليمه في مدٍّ لم تعرف له البشرية نظيرًا من قبل، وذلك بعد أن سئموا حياة المادية الحيوانية الخاوية، الخالية من الروح، وفي كلمة للأستاذ ت.ب. إيرفنج، الأستاذ في الجامعات الأمريكية، حينما وقف مخاطبًا تجمعًا للمسلمين قال فيه: "إنكم لن تستطيعوا أن تنافسوا الدول الكبرى (حالياً) علميًّا، أو تقنيًّا، أو اقتصاديًّا، أو سياسيًّا، أو عسكريًّا، ولكنكم تستطيعون أن تجعلوا تلك الدول تجثوا على ركبها أمامكم بالإسلام، أفيقوا من غفلتكم لقيمة هذا النور الذي تحملون، والذي تتعطش إليه أرواح الناس في مختلف جنبات الأرض، تعلَّموا الإسلام وطبقوه، واحملوه لغيركم من البشر تنفتح أمامكم الدنيا، ويَدِنْ لكم كلُ ذي سلطان، أعطوني أربعين شابًّا ممن يفهمون هذا الدين فهمًا عميقًا، ويطبِّقونه على حياتهم تطبيقًا دقيقًا، ويحسنون عَرضه على الناس بلغة العصر وأسلوبه