عنوان الموضوع : الاحتلال الوطني وفقه الاسلام الأوروبي خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب

مازوشية الاحتلال الوطني ..وفقه الاسلام الأوروبي

في تبرير بذيء وشيطاني لطلب المساعدة من الناتووالأمم المتحدة ينفرد المعارضون العرب دون كل معارضات العالم باختراع مصطلحات تعمل عمل ممرات اجبارية ثقافية نحو التلذذ بتقبيل يد الاستعمار وتبجيلها ..المعارضات العربية تنفرد كأول مجموعة بشرية في التاريخ تجاهر بالعمل على تحرير أوطانها بدعم ألد أعداء الوطن ..ومايلفت النظر في سلوك هذه المعارضات العربية أنها تعاني من المازوشية السياسية..فهي تتلذذ بتعذيب الذات وهي تتباكى في كل المحافل الدولية وتحضر المؤتمرات في كل العواصم وتبدع في البكائيات التلفزيونية والمقابلات الجنائزية وتتفجع على الضحايا متوسلة دموع الغرب ..ولكي تكون رواياتها عن عنف السلطات مقنعة تلجأ هذه المعارضات الى تكتيك ومنطق المحرقة "الهولوكوست" في استجرار الدموع
.
وأما الاسلاميون الأوربيون أصحاب الفقه الاسلامي الجديد (الاسلام المتأورب - من أوروبي) فهم فقهاء الاسلام الامبريالي الذي يطل علينا بثياب تركية هذه الأيام ..ومثالهم الواضح هو طارق رمضان وهو -للمفارقة- حفيد الشيخ حسن البنا مؤسس تنظيم الاخوان المسلمين الذي وفي مقابلة له على البي بي سي قبل شهر رمضان كان يتفلسف عن سماحة الاسلام وجنوحه للسلم في هذا الشهر المبارك..فسأله المذيع ان كان هذا ينطبق على المقاتلين في أفغانستان الذين يقاتلون التحالف الغربي فشدد المفكر الاسلامي طارق رمضان على أن ذلك هو عين الاسلام وعلى المقالتين المسلمين في افغانستان اظهار أقصى مالديهم من التسامح والحب لأعدائهم في هذا الشهر وايقاف الجهاد!!!..وهنا وقع رمضان في الفخ اذ سأله المذيع بخبث:وهل هذا ينطبق على الثوار في سوريا؟؟!! وهنا تلكأ رمضان في الاجابة لكنه استجمع كل شجاعة التناقض الذاتي وكل طاقة النسيان والافتاء لاتلاف ماقاله قبل لحظات في السؤال السابق وقال: لا ..القضية في سورية هي ثورة على الظلم والديكتاتورية والظلم لايتوقف ولذلك فالثورة لايجب أن تهدأ!! وبالذات في رمضان..هذا ماقاله طارق رمضان عن رمضان 2016 بكونه بردا وسلاما على الناتو ونارا وجحيما على السوريين..
أحسست أن عظام حسن البنا قد طقطقت في تربته وهو يسمع حفيده يجتهد ويطلق هذه "الرذائل" الاسلامية وأحسست أن حسن البنا يتمنى من الله احياءه من جديد لدقائق ليعود الى الدنيا ليصفع هذا الحفيد الذي "يؤورب" الاسلام ويفصله كالأزياء في دار كريستيان ديور..هذا الاسلام الجديد يجب أن يسمى اسلام كريستيان ديور حسب المواسم والفصول الأوروبية ..وطارق رمضان وأمثاله يشبه عارضات الأزياء بخصورهن النحيلة الأوروبية الممشوقة وعظام أكتافهن البارزة ودلال مشيتهن أثناء العرض..طارق رمضان يفصل الاسلام على مقاس أوروبا.. وليس على مقاسنا ومقاس نبينا..
هناك اختراعات وفقه ديني وسياسي ومصطلحات لاأدري في الحقيقة من الذي اجترحها ولو أنني أعتقد بقوة أنها من منتجات معاهد الأبحاث السياسية الغربية المتخصصة في اعادة تكوين وتشكيل الثقافة للشعوب (وبالذات العربية) وخربطة المشاعر واعطاب ذاكرتها واللعب ببرمجيات الذهن العربي..هناك قناعة لدى المؤسسات الغربية بأن هذه الشعوب الشرقية تحررت بسبب تجذر فكرة الجهاد والحرية وعدم قبول الهزيمة في ثقافتها.. ولابد من قهر هذه الثقافة جينيا بتغيير مفاهيمها ومصطلحاتها ..واجراء عمليات تعديل وراثي على جيناتها الثقافية..عبرخلق قطيعة مع فكرها كما خلقت القطيعة بين الأتراك وكل تاريخهم من خلال حيلة بسيطة وهي تغيير الحروف التركية من عربية الى لاتينية فصار التركي تائها بلا ذاكرة يمر بالقصور والمدن التركية ولايفهم ماكتب جده على جدرانها..فكان تغيير الحروف عملية استئصال واخصاء للثقافة وتطعيما لها لقبول المنتج الفكري الغربي ..أي القطيعة مع التاريخ بمثابة عملية "أيدزة" للثقافة مثل فيروس الايدز الذي يدمر ذاكرة جهاز المناعة البشري فلا يتعرف على أي عدو فيروسا كان أم جرثوما..ساركوزيا كان أم أردوغانا..كاميرونا كان أم أوباما ..
من هذه المصطلحات الدخيلة التي تكررها المعارضات العربية –وفقهاء المعارضة السورية تحديدا- مصطلح (الاحتلال الوطني الذي حل محل الأجنبي) أي ان الأنظمة الحاكمة تحولت الى احتلال آخر يجب النظر اليه على أنه احتلال يستدعي اعلان الجهاد ضدها بمثل سوية الجهاد ضد الاستعمار والاحتلال الأجنبي الخارجي ..كان مصطلح "الاحتلال" عبر التاريخ حكرا على الاحتلال الخارجي وصار الآن يطلق حتى على الديكتاتوريات الداخلية .. واللعبة اللفظية هنا في منتهى الخبث لأنه لايوجد احتلال وطني بل قد توجد ديكتاتورية وطنية وظلم وخلافات داخلية وطنية حدثت على مدى التاريخ البشري ضمن كل المجتمعات لكنها تعطى في معارضاتنا صفة الاحتلال والتي تضفي عليها لونا مختلفا فيه مازوشية مؤلمة.
لفظة "الاحتلال" بحد ذاتها تكفي للوصول لتبرير السعي للتحالف مع ألد الأعداء لالحاق الهزيمة بالقوة المحتلة (كما تحالف الشيوعيون الحمر مع الامبرياليين الأمريكيين ضد النازي المحتل) وهنا يبدو ادخال مصطلح "الاحتلال الوطني" من قبل المعارضات العربية توطئة خسيسة لتبرير تحالفات غير منطقية لتحقيق نصر في المعركة ضد هذا الذي صنّف احتلالا .. وهذا يوصل الى تبرير –يراد اظهاره أخلاقيا- للتحالف مع ألد أعداء الوطن حتى لو كان هذا العدو هو حكومات سايكس بيكو التي باعتنا بالمفرق في سوق الأمم كما يبيع النخّاس عبيده ..وحتى لو كان هذا العدو هو الأمريكي الذي احتل العراق وأرسل القنابل العملاقة لقصف المدن والقرى العربية على مدى نصف قرن، والذي اخترع فظائع (أبو غريب) وغوانتامو واليورانيوم المنضب في ترابنا.. بل وحتى لو كان هذا العدو هو الاسرائيلي نفسه..تحالف بعيد عن المنطق ومخالف للتاريخ والجغرافيا والأخلاق..والعقل..تحالف لايبرره حتى السكارى والمقامرون في لاس فيغاس
من المفاهيم المطروحة في سوق المصطلحات الجديدة مفهوم أن الاسرائيليين لم يقتلوا من العرب خلال فترة الصراع العربي الاسرائيلي كما قتلت منهم أنظمتهم الديكتاتورية وأن مايفعله الديكتاتور العربي أكثر بشاعة مما تفعله اسرائيل .. وفي هذا تقريب للعدو الأبدي وتحبيب به، وزيادة الفجوة والجفاء بين الفرقاء في الوطن..ولكن في هذا تجاهل سخيف لحقيقة أن الصراعات الداخلية في أي بلد وفي أي تاريخ لأي مجموعة بشرية وفي ظل أنظمة الحكم الديكتاتورية وربما غير الديكتاتورية أو الحروب الأهلية قد يقتل من الناس أكثر مما تقتله الحروب الخارجية.. ولكن تبقى هذه النزاعات الدموية والممارسات القمعية جزءا من تاريخ الشعوب التي تعلمها الدروس وتعلمها الوطنية ولاتعلمها الخيانة..ولاأدري ان كان مثلا من قتل على يد الحجاج بن يوسف الثقفي في العراق أقل ممن قتل في معركة اليرموك أو القادسية..فالتاريخ يقول ان سجون العراق أيام الحجاج كانت مكتظة وكانت تسمع أصواتهم الى البعيد في كل مكان وكان عدد القتلى العرب بسبب الخلاف الداخلي والتسلط في الحكم ابان تلك الفترة الأموية الحرجة كثيرا جدا ..ومع هذا بقي الحجاج عربيا وبقي خلافنا مع نهجه ضمن ثقافتنا العربية ولم أسمع أن المعارضات العربية آنذاك طلبت النصرة من الروم أو أهل بيزنطة وهم على مرمى حجر وفي توق للتدخل ونصرة "المظلوم" للعودة الى ديارنا..بل على العكس استعان العرب المعارضون بالعنصر الفارسي لأنه دخل في الاسلام وصار ضمن الدولة العربية فحدث انقلاب داخل الدولة العربية قاده أبو مسلم الخراساني برعاية الحركة العباسية التي تولت السلطة فورا وتخلصت من أبي مسلم الخراساني نفسه..ولم يذهب معارضو البيت الأموي الى قصور بيزنطة وعرضوا ببكائياتهم كيف يتم التنكيل بالمعارضين ولم يطلبوا الغوث ..بل ان التاريخ لايزال يعاتب بمرارة هارون الرشيد العباسي لأنه تصادق مع الملك الفرنسي شارلمان وأرسل له (ساعة تدق) كهدية اشتهرت قصتها عندما خافت منها حاشية الملك الفرنسي .. فيما كان شارلمان هو الذي يحارب المسلمين في اسبانيا وهو الذي قتل جيش عبد الرحمن الغافقي في معركة بلاط الشهداء في بواتييه..
الدور التركي الذي تم الترحيب به (كدور مسلم) يبقى خارجيا وليس اسلاميا ولا داخليا لأنه ليس من ضمن الدولة العربية كي يقال انه استغاثة بعنصر مسلم ..والعنصر التركي اليوم ليس مسلما مستقلا ليقال ان أردوغان يمكن أن يكون أبا مسلم الخراساني، لأن تركيا حلف في الناتو "العدو" وليس في المحور الاسلامي الذي كان يتشكل بين الأسد ونجاد وحزب الله وحماس، وكانت تركيا مدعوة بقوة للانضمام لهذا التحالف فخذلته لصالح تحالفها مع الناتو، وأردوغان لم يستطع أن يكون أبا مسلم الخراساني أو أبا جعفر المنصور فهو تابع وليس متبوعا فهو لم يسمح له بزيارة ليبيا الا بعد زيارة ساركوزي وكاميرون فبدا كابن آوى ينتظر النمور الضارية حتى تنتهي من التهام ألذ مافي الفريسة قبل أن تترك له البقايا ....
ومن المصطلحات والمفاهيم التي يروّج لها أن 40 أو 50 سنة من حكم "الحزب الواحد" كافية وآن أن يتم تغيير سياسي ولو بالقوة..ولكن الأهم من مفهوم ضرورة التغيير السياسي هو ثمن وتوقيت التغيير السياسي الذي قد يفضي الى لااستقرار لن يفيد فيه بعد اليوم أي تغيير سياسي .. ولم أسمع أن التغيير يطلب بسبب طول مقام نظام حكم أو نهج في السياسة بل بسبب فشل سياسي ذريع..ومايطلب عادة اصلاح سياسي ...والمضحك أن الديمقراطية الأمريكية تنقل الشعب الأمريكي من كتف الحمار (الحزب الديمقراطي) الى كتف الفيل (الحزب الجمهوري) منذ عشرات السنين وليس هناك كبير فرق بين الحزبين الا بسياسة الانفاق والرفاهية ولكن ليس في الاستراتيجيات الكبرى ولافي تغيير الأعداء..ولم يقل أحد ان عقودا طويلة من هذا النظام كافية وآن لنا أن نغيرها لأن الحاكم الرئيسي هو مجموعة الكارتيلات والشركات الضخمة والاحتكارات الكبرى..وهذه الديمقراطية الأمريكية التي يتغنى بها العرب المعارضون الصغار تصرفت ببربرية تجاه مواطنيها الأمريكيين ذوي الأصول اليابانية بعد هجوم اليابان على بيرل هاربر حيث احتجز المواطنون الأمريكيون من أصول يابانية في معسكرات اعتقال ضخمة خوفا من انفجار ولائهم لليابان ..وهنا لم تنفع الدساتير الديمقراطية وحقوق المواطنة في حماية المواطنين من خطأ وسلوك الحكومة الأمريكية..ومع هذا لم يطلب هؤلاء المواطنون نصرة اليابان ولاتحريرهم من قبل النازيين لأن نظام الحكم الأمريكي هدر كرامتهم..
بل ان النظام السياسي البريطاني وهو أعرق ديمقراطيات العالم يعاني من خلل فظيع وعيب لايزال مصدر نقاش منذ عقود حتى الآن ولم يطلب أحد من قادة المعارضة البريطانية الثورة أوتدخل الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي. فبحسب النظام الانتخابي البريطاني يفوز بأغلبية مقاعد البرلمان البريطاني اما حزب العمال أو المحافظين حسب عدد الدوائر الانتخابية لكل حزب .. فمثلا ان فاز أحدهما بمئة دائرة انتخابية وفاز الآخر بمئة وعشرة دوائر، حسم أمر الحكم لصالح الدوائر الأكثر..لكن الحزب الديمقراطي الليبرالي (الحزب الثالث) وجد منذ عقود أن عدد السكان في الدوائر الانتخابية ليس متساويا فهناك دائرة فيها عشرة آلاف مواطن لها مقعد واحد وصوت واحد في البرلمان فيما دائرة أخرى فيها 300 ألف مواطن لها مقعد واحد وصوت واحد أيضا ...واذا أريد الأخذ بعدد الناخبين في الدوائر لحصل الحزب الثالث (الذي لم يفز بحياته) بأغلبية أصوات الناخبين البريطانيين لأن دوائره الانتخابية هي ذات الكثافة السكانية الكبرى فيما الحزبان الرئيسيان يمثلان الدوائر ذات الكثافة السكانية الضعيفة .. ولكن دهاقنة السياسة في أعرق الديمقراطيات تعللوا أن النظام الانتخابي لايمكن تغييره الا بتصويت برلماني، أي بتصويت البرلمان الذي غالبيته من حزبي العمال والمحافظين وهو مارفض النواب عمله لسنوات كثيرة..ولذلك اشترط (نك كليغ) رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي البريطاني في انتخابات عام 2016 التي أطاحت بحكومة حزب العمال أن يناقش هذا القانون الانتخابي مقابل انضمامه الى تحالف مع حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون..ومع هذا فقد التف كاميرون وحزبه على هذا الشرط بعد أن تشكل التحالف ونسيه (كليغ) في الكواليس لأن هذا النقاش قد يهدد الاقتصاد البريطاني الذي يعاني من أزمة هذه الأيام ..وفضلت المعارضة استقرار العملة والجنيه الاسترليني والاقتصاد والرفاهية للمجتمع على المطلب المزمن باصلاح الدستور والقانون الانتخابي الذي فيه غبن لغالبية الشعب البريطاني الذي بأكثريته يصوت للديمقراطيين الأحرار فيما معظم المقاعد تذهب للحزبين المنافسين..ولم يطالب البريطانيون بتدخل أحد ولم يتباكوا على شاشات السي ان ان..بل هم يناقشون هذه المسألة مئات المرات في دوراتهم البرلمانية..
والتاريخ مليء بالديكتاتوريات ومليء بالنزاعات الداخلية وتبادل الظلم الداخلي لكن لم نسمع بالفصل السابع مطلوبا الا من قبل المعارضين العرب الكسالى الذين يثرثرون في زواريب باريس وأحياء لندن وواشنطن من أمثال رضوان زيادة وبسام جعارة ورزان زيتونة وغيرهم..ففي اسبانيا حكم الجنرال فرانكو هذا البلد كديكتاتور منذ الحرب العالمية الثانية وحتى وفاته عام 1974 (لعدة عقود) ولم تطلب المعارضة الاسبانية تدخل الأمم المتحدة ضد الديكتاتورية ولم يطلب أحد قصف المدن أو الجيش الاسباني..ولاطلب اسباني واحد حظرا جويا ولابحريا على اسبانيا لاسقاط فرانكو..
مايؤلم أن من يطلب التدخل الدولي يعرف أن التدخل الدولي الغربي لايفكر بنا بل يفكر بمنتهى الأنانية بمصالحه وسلامة أرضه، فمثلا الهجوم على الترسانة العسكرية السورية يعني استخدام أسلحة شديدة التدمير وخاصة ضد آلاف المدرعات والخرسانات الهائلة لمخازن الصواريخ ومنصات اطلاقها ..والسلاح المتاح بهذه الفاعلية لدى الغرب هو قذائف اليورانيوم المنضب الذي سيلوث التراب والهواء لآلاف السنين وسيسبب تشوهات في الجينات ومواليد مشوهة لآلاف السنين كما هو الحال في الفلوجة العراقية وجنوب العراق حيث تحلق مستويات السرطانات العجيبة والتشوهات الى أرقام خيالية مذهلة (عشرات الأضعاف) والعارفون بالتفاصيل المرعبة يعرفون ماذا أعني..
ولنعرف حكمة الشعوب الواعية نمر على درس من دروس الحرب العالمية الثانية ففي نهايتها تجادل الحلفاء حول: على أي من الدولتين يجب القاء القنبلة الذرية ألمانيا أم اليابان ..كانت الرغبة عارمة لدى الحلفاء في احراق المدن الألمانية بالقنبلة الذرية الأولى ليكون الألمان درسا لغيرهم من الشعوب ..لكن الأوروبيين اعترضوا على ذلك بسبب أن ذلك سيلحق أضرارا بيئية بأوروبا ولذلك تقرر القاء الدرس على العالم بمعاقبة اليابان بالقنبلة الذرية الأولى لبعدها عن أوروبا بدلا من ألمانيا..انتصرت الرغبة بسلامة بلدانهم على الرغبة العارمة بالانتقام من الألمان.. أما المعارضة العربية فلاتمانع من تحويلنا الى نفايات نووية مقابل الحصول على السلطة..معارضة أقل مايقال فيها أنها معارضة من النفايات..البشرية..
من قلم : نارام سرجون


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

إسرائيل فشلت في الحرب النفسية التي شنتها على سورية



جهينة نيوز:

اعترفت صحيفة جامعة حيفا الإسرائيلية بأن "إسرائيل" فشلت فشلاً ذريعاً في الحرب النفسية التي شنّتها على الشعب السوري عموماً، والرئيس بشار الأسد على وجه الخصوص، رغم الاستعانة بعشرات علماء النفس، وبمقالات صحفية لها قدرة تدميرية هائلة تعادل عشرة أطنان من المتفجرات المحشوة باليورانيوم.
ونقل مركز المعطيات والدراسات الإستراتيجية في دمشق عن كاتبتي المقال، نتالي هارئيل ونير حسون شتيرن المتخصّصتين بالعمليات الحربية قولهما: إن "الجيش الإسرائيلي يشارك في الحرب ضد سورية" وهناك حرباً نفسية وإعلامية تشارك فيها إسرائيل ضد سورية تقودها وحدة الحرب النفسية في الجيش الإسرائيلي المعروفة باسم "ملاط" وتركز جهودها للهجوم على الرئيس بشار الأسد.
وتقول الصحيفة: إن الوحدة المذكورة تعد تقارير مستقبلية افتراضية للاحتفال بإضعاف سورية وإسقاطها وتحقيق حلم إسرائيلي قديم للتخلص من النظام في سورية، كما أنها تشارك في جميع الأعمال الحربية التي يقودها الجيش الإسرائيلي، وخصوصاً في رئاسة الأركان، ضد سورية.‏
وأشار مركز الدراسات إلى أن قيادة الأركان الإسرائيلية استطاعت تأمين 70 عالماً متخصصاً في علم النفس ممن يتقنون العربية باحتراف ويقودهم ضباط استخبارات وهمّهم الوحيد الانشغال بسورية على قدم وساق بعد الأحداث التي جرت في تونس ومصر والضربة التي وجهت لهم بسقوط نظام مبارك، ثم تضاعف هذا الرقم إلى 147 عالماً مع بدء الاحتجاجات في سورية ومن بينهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية/أمان/ عاموس ملكا.‏
وأضافت الصحيفة: إن عاموس وفريقه يحرصون على توجيه الإعلام الصديق حول العالم وعلى قدر الإمكانيات المتاحة لتوجيه رسائل خاصة يتوقع الخبراء في "ملاط" أن يكون تأثيرها مباشر على قرارات الرئيس الأسد.‏
فعلى سبيل المثال، جرى نشر مقال قبل فترة في صحيفة "لوموند" الفرنسية من قبل صحفي صديق لإسرائيل، وتم وضع عناوين المقال نفسه بعناية في "ملاط" وتحت إشراف عاموس ملكا، وفي ذلك المقال يتحدث الكاتب المفترض عن الشخصيات المقربة جداً من الرئيس الأسد بصيغة التساؤل عمّن يحكم سورية، بقصد استهداف تلك الشخصيات بهذه الصيغة التساؤلية للنيل منها ودفع الرئيس الأسد إلى التخلي عنها لإثبات عكس ما يقوله المقال في عيون الرأي العام. وكان من بين الشخصيات التي ذكرها المقال في "لوموند" بعض القيادات السياسية العسكرية السورية. وقال "يانيف": إن هذا المقال يملك قدرة تدمير تعادل عشرة أطنان من المتفجرات المحشوة باليورانيوم المنضب.
وأكد المركز السوري حسب ماجاء في صحيفة "جامعة حيفا" أن عمل وحدة "ملاط" يتضمن إرسال رسائل "SMS" إلى المواطنين السوريين، وحشد المؤيدين لصفحات "الفيسبوك" الخاصة بما يسمّى "الثورة السورية"‏ وفبركة الإشاعات ونشرها عبر الإعلام العربي والسوري أو عبر الأشخاص، ونشر أخبار البروباغندا الموجهة إلى الشعب السوري من منافذ عربية صديقة، ونشر مقالات وتقارير إخبارية مصمّمة خصيصاً لضرب معنويات القيادة السياسية والعسكرية والأمنية في سورية، وأخيراً القسم الأهم والذي يرأسه عاموس ملكا والمتخصّص بملاحقة أنباء وتصريحات وتحركات الرئيس الأسد وأقرب المقربين لديه. ‏
وأما هدف هذا القسم فهو التأثير على القرارات من خلال وسائل الإعلام الدولية والعربية والمحلية ومن خلال الاستفادة من دبلوماسيين أصدقاء في دمشق يملكون قدرة التواصل المباشر مع شخصيات تصل آراؤها إلى الرئيس السوري مثل الصحفيين الكبار أو رؤساء التحرير أو حتى مسؤولي الخارجية السورية.
وتختتم صحيفة حيفا قائلة: "لكن الكارثة التي حلّت بعمل "ملاط" تمثّلت بفشل ذريع مُنيتْ به، حيث أُصيب عاموس ملكا وفريقه بالإحباط، لأن الرئيس بشار الأسد لم يتأثر بتلك الحرب، وكذلك الشعب السوري لأنهما محصّنان ضد كل أنواع التأثيرات النفسية والإعلامية".





__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ويكليكس .. مبارك للرئيس الاسد : إذا بقي مشعل بدمشق ستدفع ثمناً باهظاً

كشفت برقية سرية أرسلها السفير الأمريكي الأسبق لدى مصر فرانسيس ريتشاردونى إلى بلاده، وسربها موقع "ويكيليكس" الإلكتروني، أن الرئيس السابق حسني مبارك قال للرئيس بشار الأسد أنه سيدفع ثمناً باهظاً في حال استمراره باستضافة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل فى سورية، فيما وصف الرئيس السابق قيادة حماس بأنها غير جديرة بالثقة.

واعتبر خلال لقائه بالمدعى العام الأمريكي، ألبرتو جونزاليس عام 2006، أن الفلسطينيين "يهتمون فقط بالحصول على مال العرب"، كما رأى أن العرب مخطئون لتقديمهم المال لهم.
وذكرت البرقية أيضاً أن مبارك وصف العراقيين بأنهم حادون، معتبراً أنهم بحاجة إلى قائد قوي وسلطة مركزية تحكمهم، لا إلى نظام ديمقراطي لامركزي على الطريقة الأمريكية.
وتناولت البرقية تفاصيل اللقاء بين مبارك وجونزاليس فى 1 حزيران 2006، حيث وصف مبارك قيادة حركة حماس بأنها غير جديرة بالثقة، معتبراً أنه إذا ازداد التصعيد فإن الأمور ستصل إلى نقطة اللارجوع، وأشار مبارك إلى جهوده الشخصية للعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، للتوصل إلى حل عملى يؤدي إلى إطلاق سراح العريف الإسرائيلي جلعاد شاليط، وإقناع الفلسطينيين بأن إسرائيل لن تقبل شروطاً في هذا الملف، فيما ذكرت البرقية الأمريكية أن مبارك سخر من إصرار حماس على الحصول على ضمانات دولية.
وقال مبارك، "وفقاً لما جاء بالوثيقة، إنه قال للرئيس بشار الأسد صراحة إنه سيدفع ثمناً باهظاً في حال استمراره بالسماح لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بالبقاء فى سورية.
وأوضح ريتشاردوني أن مبارك تطرق أيضاً إلى حديث دار منذ أيام قليلة مضت بين مبعوث من الرئيس الأسد ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية السابق عمر سليمان في مطار ألماظة العسكري بالقاهرة، حيث حذر سليمان المبعوث السوري بعبارات واضحة من خطر وجود مشعل فى سورية.
ونقلت البرقية عن مبارك قوله إن تركيا وقطر تحاولان الإنضمام إلى الجهود المبذولة لحل أزمة غزة، معتبراً أنه لا توجد دولة يمكنها أن تسهم كثيراً فى ذلك، لكنه أوضح أنه لا اعتراض لديه على كل ما يمكنهما القيام به، ورأى مبارك أن كلتا الدولتين تريدان المشاركة باعتبار الأمر يمس هيبتهما وسمعتهما القومية، أكثر من حرصهما على التأثير على الفلسطينيين.
وذكرت البرقية الأمريكية أن مبارك انتقد الفلسطينيين تاريخياً، معتبراً أنهم يهتمون فقط بالحصول على مال العرب، كما انتقد العرب لتقديمهم المال لهم، واستشهد بروايات وصفتها البرقية بالمألوفة، مثل قيام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين برشوة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال حرب الخليج، ومحاولات رشوة المسؤولين المصريين والصحفيين بسيارات فاخرة، ورشوته هو شخصياً مبارك بـ25 مليون دولار نقداً، بحسب قوله.
وطلب مبارك من جونزاليس، بحسب البرقية، أن تعمل الولايات المتحدة على تهدئة إسرائيل، معرباً عن قلقه من أن يزداد الوضع فى قطاع غزة تدهوراً، مما يثير احتمالية اجتياح عناصر من سكان غزة معبر رفح، قائلاً إن مصر ليست مستعدة لمثل هذا الإحتمال، وأوضح مبارك أن الوضع الإنساني في غزة حرج، لأن الفلسطينيين لم يعد لديهم من الغذاء والماء والدواء إلا ما يكفي لـ5 أيام فقط.
واستبعد مبارك التوصل لأي حل قريب لأعمال العنف الجارية فى العراق والتحديات السياسية التي تواجهه، ووصف الرئيس السابق الشعب العراقي بأنه حاد، وأنه بحاجة إلى قائد قوى وسلطة مركزية صلبة، بدلاً من سلطة لامركزية على غرار النظام الديمقراطي للولايات المتحدة.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

لحسن الحظ أن التونسيين و المصريين و اليمنيين و الليبيين و السوريين لم و لن يستمعوا لهذا الكلام فقد اتخذوا قرارهم و لن يتراجعوا و كما هو معلوم لا وجود لنصف ثورة فالثورة اذا بدأت لن تنتهي الا بانتصار أحد الطرفين لذلك فان اسقاط تلك الأنظمة حتمية تاريخية و بركة من الله عز و جل لشباب هذه الأمة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :