عنوان الموضوع : أردوغان......اسطورة او خيال
مقدم من طرف منتديات العندليب
ولد طيب في 26 فبراير 1954 لوالد فقير يعمل في خفر السواحل محافظة
"رِزا" شمل تركيا، وما لبث الأب أن هاجر لإستانبول في الأربعينيات من القرن
الماضي؛ بحثاً عن فرص أوسع للرزق، وبعد أن أنهى طيب تعليمه الابتدائي
التحق بمدرسة الأئمة والخطباء الدينية، ومنها إلى كلية التجارة والاقتصاد
بجامعة مرمرة بإستانبول.
لم تمنعه هذه النشأة المتواضعة أن يعتز بنفسه.. فقد ذكر في مناظرة
تلفزيونية مع دنيز بايكال رئيس الحزب الجمهوري ما نصه: "لم يكن أمامي غير
بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع معاونة
والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيرًا".
<>وليس أدل على عدم تنكره لماضيه من أنه لم يغيّر مسكنه –رغم بساطته-
بعد وصوله لمنصب عمدة المدينة الذي اعترف الجميع –حتى مناوئيه- بأن وجهها
قد تغير تماما، بفضل رفضه الصارم للفساد المستشري في الحقل السياسي التركي؛
ففي تقليد متبع مع رؤساء البلديات التركية عُرضت عليه ملايين الدولارات
كعمولة من الشركات الغربية التي اتفق معها على مشروعات للمدينة؛ فما كان
منه إلا أن طلب خصم هذه العمولة من أصل المبلغ والعقد.
<و"طيب" يصرح عن ذلك: "سألوني عن السبب في النجاح في تخليص البلدية من
ديونها، فقلت: لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه.. إنه الإيمان.. لدينا الأخلاق
الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام".
قدواتة الرسول علية الصلاة والسلام ثم والدة وسياسيون وشعراء
">يؤكد "طيب" أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أسوته الأولى، لكن ذلك لا
يمنع أنه تأثر أيضا بالزعيم "نجم الدين أربكان" الذي منحه الثقة، وأعطاه
الفرصة ليصل لمنصب رئيس فرع حزب الرفاه وهو في الخامسة والثلاثين، ثم رئيس
بلدية إستانبول أكبر بلدية عامة بتركيا عام 1995.
<>كما أن تعليمه الديني وتديّن والده لعبا دورا بارزًا في ملامح شخصيته. وممن تأثر بكتاباتهم الشاعران المسلمان محمد عاكف
توفي 1936، ونجيب فاضل توفي 1985، لدرجة أن أردوغان دخل السجن لأول مرة في
حياته عام 1999، وفقد مقعد عمدة إستانبول بسبب قراءة شعر للراحل محمد
عاكف.
مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا
>وعلاقته وثيقة بالأديب المسلم "نجيب فاضل"؛ فقد عاصره، وتلقى عنه
دروسًا كثيرة في الشعر والأدب. وقد درج أردوغان على الذهاب لمقبرة فاضل في
ذكراه السنوية، وفى جمع غفير من أهالي إستانبول للترحم على روحه.
قلبه وقالبه مؤثران
4>حماسي جدا وعاطفي جدا.. يمكن أن يكون هذا باختصار هو "طيب"؛ فالعلاقات
الاجتماعية الدافئة من أهم ملامح شخصيته؛ فهو أول شخصية سياسية يرعى
المعوقين في ظل تجاهل حكومي واسع لهم، ويخصص لهم امتيازات كثيرة مثل تخصيص
حافلات، وتوزيع مقاعد متحركة، بل أصبح أول رئيس حزب يرشح عضوا معوقًا في
الانتخابات وهو الكفيف "لقمان آيوا" ليصبح أول معوق يدخل البرلمان في تاريخ
تركيا.
ولا يستنكف أن يعترف بما لديه من قصور علمي لعدم توفر الفرصة له
للتخصص العلمي أو إجادة لغات أخرى غير التركية؛ لذلك فقد شكل فريق عمل
ضخمًا من أساتذة الجامعات والمتخصصين في شتى المجالات للتعاون معه في تنفيذ
برامج حزبي الرفاه والفضيلة أثناء توليه منصب عمدة إستانبول.
يميزه احترام الكبار وأصحاب التخصص؛ فهو لا يتردد في تقبيل أيدي
أهل الفضل عليه، ومن ذلك أنه أصر أن يصافح ضيوفه فردًا فردًا خلال "مؤتمر
الفكر الإسلامي العالمي" الذي تبنته بلدية إستانبول عام 1996؛ مما أكسبه
احترام العديد من الشخصيات الإسلامية الثقيلة.
>ويرى البعض أن صفاته الجسدية (قامته الطويلة، وجسمه الفارع، وصوته
الجهوري) تلعب دورا هاما في جذب الناس إليه، كما أنه ليس متحدثًا بارعًا
فحسب لكنه مصغٍ جيد كذلك.
شخصيته الشجاعة دفعته لتعيين مجموعة كبيرة من المحجبات داخل رئاسة
البلدية، مثلما أعطى الفرصة للطرف الآخر دون خوف من النقد الإعلامي، مثلما
لم يتردد في هدم منازل وفيلات لكبار الشخصيات، من بينهم فيلا الرئيس الراحل
تورجوت أوزال؛ لأنها بُنيت مخالفة للقانون.
لم يتردد في إرسال بناته لأمريكا لإكمال تعليمهن، بعد أن أغلقت الأبواب
أمامهن داخل تركيا بسبب ارتداء الحجاب، ولم يلتفت للحملة الإعلامية الشرسة
التي تعقبته أثناء ذهابه للحج أو العمرة مع زوجته المحجبة,حيث راحت تستهزئ
بة باطلاق تعبير الحاج الرئيس
>هل سيستطيع أن يمشي على "السلك"؟ ففي بلد مثل تركيا لا بد أن يكون
السياسي قادرا على ذلك؛ فطيب رئيس الحزب ذو الخلفية الإسلامية الواضحة
يجتهد أن يؤكد علمانية حزبه.. فهل يصدقه أحد؟!
>ولا شك أن تصريحاته الأولى بعد الفوز جاءت لتؤكد هويته؛ فقد أعلن بوضوح أنه ضد ضرب العراق، كما أعلن عن عتزامه إلغاء الحظر على المحجبات..
صحيح أنه أعلن احترامه للدستور العلماني، كما أعلن اهتمامه بدخول تركيا
للاتحاد الأوربي.. إلا أن البعض يعتبر ذلك تصريحا لا يساوي شيئا من الناحية
العملية؛ لأن الاتحاد الأوروبي رفض دخول تركيا قبل الانتخابات، وبالطبع لا
يتوقع أن يتغير الحال في ظل حكومة إسلامية التوجه.
ولكن يبدو أن الجميع سيكون في موقف الجيش التركي الذي عبر عنه أحد جنرالاته قائلا: "سننتظر ونرى ما سيفعل الطيب…"!!
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ساضيف شىء اخي لمقالك عندما صعد لسدة الحكم في تركيا واجد معدل التضخم 14بالمئة والانتاج 200او300 مليار دولار لكن الن نسبة التضخم لا تتعدى 5او 4بالمئة والانتاج القومي 1000مليار دولار ما يساوي مداخيل العرب مجتمعين او ربما يفوق
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
اردوغان يكفيه فخرا انه تكلم عن القضية الفلسطينية وساندها بكل شجاعة ورجل مثل اردوغان خير من الجامعة العربية باسرها فهو رجل مواقف ومبادئ ونحن نكن له كل التقدير والإفتخار له
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
ليس بأسطورة و ليس بخيال
بل هو إنسان عادي متمسك بمبادئه
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
ويكفيه شيئا آخر
اعاد وجه تركيا الاسلامية
زاد التدين في تركيا بعد وصول حزبه للحكم
بعد ان قارن الشعب بين حكومته وحكومات الاحزاب الاخري
علي الرؤساء العرب ان ينظروا الي اردوغان ويلبسوا الطرح
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
لا تفرحوا كثيرا لأردوغان ولا للموقف التركي من إسرائيل ... فتركيا دولة من أكبر حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ولطالما كان السياسيون الأوروبيون وخاصة الفرنسين على عهد شيراك يرفضون إنظمام تركيا للإتحاد الأوروبي بحجة ولائها المطلق للولايات المتحدة الأمريكية ... وأردوغان يلعب ضمن حدود المسموح به أمريكيا طالما أن الولايات المتحدة لاتريد أن تخسر تركيا كحليف إستراتيجي في أوروبا ... لكن في نفس الوقت لا تتخيلوا أن الولايات المتحدة ستسمح لتركيا بتهديد أمن إسرائيل ... وهي لاتقدر على ذلك ولو حاولت على كل حال ... فكل من إسرائيل وتركيا ينتميان لنفس الفريق ونفس الحلف و يتضللان تحت نفس المضلة (الأمريكية) ... ولايمكن إلا أن يكونا حليفين في المستقبل و ما يحدث بينهما ماهو إلا سحابة صيف ... فإسرائيل إعتدت على تركيا و أهانتها ومسموح لتركيا أن تبكي و تندب على نفسها و فقط ... و عندما يخرج مسؤول تركي يقول أن سبب توتر العلاقات مع تركيا هو تحرير فلسطين وليس الإعتداء على سفينة المساعدات الإنسااااانية سنعرف الحجم الحقيقي لتركيا و أردوغان