عنوان الموضوع : البحرين بين قطف الثمار وقطع الايادي خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

البحرين .. ما بين قطف الثمرة و قطع الأيادي!


مقال جميل جدا



>> الحقيقة أنا ترددت كثيراً في طرح ما لدي من أفكار و آراء خلال هذه الأزمة التي عصفت ببلدي الحبيب البحرين، هذا التردد ناتج عن كوني متابع لأوضاع البحرين عن بعد بسبب الغربة و معيشتي في أوروبا منذ سنين طويلة.

>> لكن الآن، و بعد أن صدق حدسي بدخول القوات السعودية و الإماراتية إلى البحرين، و الذي كنت قد تنبأت به في تقرير خاص بالمؤسسة التي أعمل فيها قبل أكثر من عشرين يوماً، أصبح لزاماً علي أن أضع النقاط على الحروف و أساهم، و لو بشكل بسيط، في إثراء الوعي السياسي و العسكري لدى إخوتي البحرينيين!
>>
>> بدايةً، إسمحوا لي بتعريف مقتضب عن نفسي، فأنا، و أعوذ بالله من كلمة أنا، مواطن بحريني الجنسية، سعودي المولد و النشأة و على منهج أهل السنّة و الجماعة، و قد أمضيت في الغربة أكثر من 14 سنة لظروف خاصة، و أعمل حالياً كمحلل سياسي لصالح مؤسسات إستثمارية في البلد الأوروبي الذي أقيم فيه!
>>
>>
>> نبدأ بحول الله و قوته في طرح السؤال الأول: هل إستعجلت المعارضة الشيعية في قطف الثمرة؟
>> الجواب بإختصار: نعم.
>> القاصي و الداني بل و الكل يعلمون بأن المعارضة الشيعية في البحرين حققت مكاسب سياسية في فترة قياسية. فبعد أن كانوا في السجون و في المنفى، فإذا بهم يخرجون من الزنازين و يعودون من المنفى تحت مظلة العفو السياسي الذي تكرّم به عليهم الملك حمد قبل 11 سنة.
>> و منذ ذلك الوقت أصبح هؤلاء رؤساء جمعيات سياسية، و أعضاء في مجلسي النواب و الشورى، بل و وزراء و مستشارين في ديوان الملك و ولي العهد! كل هذا كان نتاج قناعة من الملك بأن سياسة الإقصاء التي مارسها والده الشيخ عيسى، رحمة الله عليه، ضد السواد الأعظم من الطائفة الشيعية، و إن كانت قد آتت أُكلها من الناحية الأمنية، إلا أنها خلقت جواً سياسياً و إجتماعياً مشحوناً بالحقد و الكراهية النابعة من عقدة المظلومية اللتي لازمت النفسية الشيعية لأكثر من ألف عام.
>> أضف إلى هذا المزيج السام أطماع إيران الإقليمية و تبنيها لمظلومية شيعة البحرين سياسياً و إعلامياً بل و حتى عسكرياً من خلال تدريب كوادر و خلايا بحرينية شيعية في معسكرات الحرس الثوري في إيران و حزب الله في لبنان.
>> نظرة الملك حمد كانت في تبنّي سياسة الإحتواء كحل لهذه المعضلة. و أنتم كلكم تعرفون باقي القصة، من دستور 2016 إلى حرية الإعلام و مجلس النواب و الجمعيات السياسية.
>> كل هذه المكاسب اللتي حققتها المعارضة، بالإضافة إلى ضغطهم على الدولة لتخصيص وظائف أكثر لطائفتهم التي يمثلونها، سواءً في الوزارات و المؤسسات الحكوميّة أو في شركات تابعة للدولة، كل هذا تمّ في زمن قياسي، خصوصاً إذا قارنّا البحرين بدول الجوار.
>> في خلال عشرة سنين أصبحت البحرين أكثر دولة مؤسسات و حرية تعبير بعد لبنان في العالم العربي.
>> لكن، هل كانت هذه المكاسب كافية للمعارضة؟ و هل فقدوا صبرهم؟
>>
>> طموحهم الأول كان منصب رئاسة الوزراء. و قد كان تخطيط المعارضة، بقيادة جمعية الوفاق، الوصول إلى هذا المنصب عبر الضغط السياسي في البرلمان و الشعبي من خلال الإحتجاجات و المسيرات السلمية.
>>
>> لكن، عاملين رئيسيين، أحدهما داخلي و الآخر خارجي، أدّيا إلى إرباك الحكومة و المعارضة الشيعية!
>>
>> العامل الأول الذي أربك الحكومة هو وصول الرئيس أحمدي نجاد لسدّة الحكم في إيران عام 2016 و سيطرة الحرس الثوري و الجناح المحافظ المتطرف في إيران على مقاليد الحكم. وصول هذا الجناح المتطرف لرئاسة إيران ألغى سنوات من التقدم الدبلوماسي في العلاقات بين إيران بقيادة الرئيس خاتمي من جهة، و دول الخليج و بالذات السعودية من جهة أخرى.
>> و قد لاحظت السلطات البحرينية نشاطات متزايدة للحرس الثوري الإيراني في البحرين مع تصاعد التوتر في العلاقات مع إيران، مما دفع حكومة البحرين إلى إبطاء وتيرة الإصلاحات السياسية و إحتوائها إلى حين معرفة نوايا المعارضة الشيعية في البحرين و مدى إتصالها و تأثرها بنظام أحمدي نجاد.
>>
>> العامل الذي أربك جمعية الوفاق و أخواتها هو ظهور حركة حق، و عودة حركة أحرار البحرين للعمل السياسي و الميداني د، خصوصاً في عام 2016 و زخم الإنتصار الشيعي المحدود لحزب الله في حرب لبنان صيف ذلك العام.
>> فظهور هذه الحركة المتطرفة و التي قاطعت العملية السياسية، أربك الوفاق و ساسة الدولة، خصوصاً من خلال كسبها لتعاطف شريحة لا يستهان بها من الشارع الشيعي و الذي كان و لا يزال مصاباً بمتلازمة المظلومية، على الرغم من كل الإنجازات و المكاسب التي حققوها، سواءً كانت إنجازات سياسية أو خدماتية، مثل تفضيلهم في حصص الوظائف و السكن!
>> فكان لزاماً على جمعية الوفاق مجاراة الخطاب المتطرف لحسن مشيمع و أمثاله، بل و الدفاع عنهم، حتى لا تخسر قاعدتها الشعبية في الشارع الشيعي.
>> العاملين الذين ذكرتهم أدوا إلى وجود حالة من الإحتقان السياسي، لكنه كان من النوع الذي من الممكن الصبر عليه و التعايش معه من قِبل الحكومة و الوفاق!
>>
>> فمالذي تغيّر إذاً و أوصل البحرين إلى ما هي فيه الآن؟
>> الجواب على ذلك يقودنا إلى السؤال الواجب طرحه: كيف أخطأت المعارضة قراءة الوضع البحريني و الخليجي و العربي؟
>>
>> 1) أولاً، ثورة 14 فبراير لم تكن من بُنيّات أفكار الوفاق، لكنها دُفعت لها دفعاً من قِبل التيارات الشيعية المتطرفة، و التي أخطأت قراءة الوضع البحريني، فأهل السنّة في البحرين لم يكونوا غافلين عن الخطاب الطائفي المتطرف و الذي كان يرددونه في منابرهم و مآتمهم. فهم إعتقدوا بأن أهل السنة سيكونون ضحايا مغفلين لتقيتهم السياسية و سينضمون زرافات و وحداناً إلي ثورتهم! لكنهم تفاجئوا بالحضور السني المتدني معهم و الذي تقلص إلى بضع عشرات ممن لا حظَّ لهم في الدين و السياسة!
>> و عندما سقط لهم بضع ضحايا، قلبوا الدنيا نواحاً و مئاتم و إستغلوا ما أستطيع أن أسميه "سذاجة" ولي العهد السياسية و تغلغل بعض الشيعة المنتفعين في ديوانه ليحشروا الدولة في ركن التنازلات.
>> لكنهم لم يلبثوا إلا و قد أتتهم المفاجئات من جهة الشارع السني الواحدة تلو الأخرى، فتجمع الوحدة الوطنية في الفاتح و وقوف أهل السنّة في الرفاع لهم بالمرصاد في مسيرتهم الإستفزازية قد أربك خططهم. و مما زاد الضغط عليهم كان رحيل الكثير من وسائل الإعلام العالمية و لم تبق لهم إلا أبواق إيران الإعلامية و نائحاتها المستأجرة!
>> فهم لم يعوا بأن هناك نصف آخر في البلد لا يؤيدهم و لا يريد نظامهم السياسي، لذلك عمدوا إلى إلغاء ذلك النصف بتهويل عدد المجنسين، و أن أهل السنّة معهم، ثم عندما خرج أبناء القبائل في الرفاع، قالوا هؤلاء وهابية و الوهابية ليسوا من أهل السنّة، ثم أطلقوا على شباب السنّة الغيورين الذين قاموا بإغلاق متاجر تجارهم بأنهم بلطجية! ثم أكملوا على البقية و سمّوا جنود الحرس و قوة دفاع البحرين بالمرتزقة، فأصبح السواد الأعظم من أهل السنّة مجنسين، مرتزقة، بلطجية و وهابيين!
>> و بدلاً من أن تقوم جمعية الوفاق بواجبها السياسي و الأخلاقي بقيادة جماهير الشيعة، و تستجيب للحوار الذي دعا إليه ولي العهد على التلفاز خمسة مرّات وتغتنم فرصة لن يأتي مثلها أبداً، فإذا بهم يجنحون للتطرف و المعاندة و رفض الحوار و السير وراء مشيمع و تحالفه من أجل الجمهورية و إطاحة الملكية! على الرغم من أن الوفاق أخبروا عدة وسطاء بينهم و بين ولي العهد بأنهم راغبون في الحوار، لكنهم خائفون من خسارة قاعدتهم الشعبية في حالة تقديم تنازلات للدولة! يعني بالعربي الفصيح مثل العاهرة "مشتهية، لكن، مستحية" مع فارق التشبيه طبعاً، فالعاهرة على الأقل لديها شرف المهنة و هؤلاء الخونة لا شرف لهم.
>>
>> 2) الحقيقة أنني لم أكن أتوقع أن يكون شيعة البحرين بهذا الغباء السياسي و التاريخي و الجغرافي و العسكري، و كيف أنهم أسقطوا السعودية من حساباتهم كليّةً. بالنسبة للسعوديّة، أمن البحرين و إستقرارها و دوام الحكم السنّي فيها هو من الناحية العسكرية و الإستراتيجة مسألة حياة أو موت! أنا توقعت دخول القوات السعودية للبحرين من يوم 25 فبراير، لكن سبحان من خلق الغباء و أعطى الرافضة تسعة أعشاره!
>> و حتى لا يتهمني أحد بالمبالغة من ناحية أهمية البحرين إستراتيجياً من الناحية العسكرية و الأمنيّة، سأوضح لحضراتكم السبب الذي يدعو السعودية للدفاع عن البحرين و بكل شراسة:
>> حقول نفط السعودية، سابك، أرامكو، مصانع البتروكيماويات، مصافي النفط، موانئ تصدير النفط و البتروكيماويات، قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية و هي أكبر قاعدة في السعودية، و مطار الملك فهد و هو أكبر مطار في السعودية .. كل هذه المواقع الإستراتيجة الحسّاسة تقع في دائرة قطرها أقل من ستين ميلاً من البحرين! أي أن هذه الأهداف ستكون في مرمى جميع أنواع صواريخ إيران قصيرة المدى، و كلنا يعلم بأن إيران وضعت 42 ألف صاروخ قصير المدى في جنوب لبنان فلماذا لا توفر لهم حكومة شيعية في البحرين قاعدة عسكرية لإبتزاز السعودية سياسياً و إستراتيجياً!
>> و ليكن في علم الجميع بأنّ الأهداف التي ذكرتها لا تساوي في خطورتها على الإطلاق خطورة التهديد الذي سيتعرض لهما مصنعي تحلية المياه في العزيزية و الجبيل، أكثر من 11 مليون مواطن و مقيم في السعودية يعتمدون - بعد الله - على هذه المعامل للحصول على مياه الشرب، لذلك في النظرية العسكرية السعودية، ضرب معامل التحلية أقسى من إستخدام السلاح النووي! لأن أي إنقطاع لمياه الشرب عن الملايين سيؤدي بفوضى عارمة ثم هلاك مئات الآلاف من البشر بسبب إنعدام موارد المياه في الصحراء.
>> في نظر السعودية، وصول المعارضة الشيعية للحكم في البحرين سيتبعه وصول الصواريخ الإيرانية و لبنان خير شاهد على ذلك! لذلك علينا أن نفهم بأن تصريحات السعودية من أنّ أمن البحرين هو جزء لا يتجزّء من أمن السعودية لم تكن تصريحات من أجل الإستهلاك الإعلامي، بل كانت تصريحات تعبِّر عن إحساس عميق بالخطر الإيراني!
>>
>> و ليكن في علم شيعة البحرين، بناءً على ما تقدّم ذكره من حقائق، فإن السعوديّة ليست فقط مستعدة لضم البحرين إليها كمحافظة سعودية، بل و مستعدة كل الإستعداد لتصفية الشيعة تصفية عرقية و تشتيتهم في البلاد لأنهم يمثلون تهديداً وجودياً لها!
>>
>> نصيحتي لكم يا شيعة البحرين بأن تعودوا إلى صوابكم و أن تحكِّموا عقولكم و أن تعودوا إلى بيت السمع و الطاعة للملك و الأسرة، فالسعودية التي وهبت البحرين 250 ألف برميل نفط يومياً لكي تتمكن من توفير العيش الكريم لمواطنيها، لن تنسحب، سواءً قاومتوها بورود أو بقنابل، و إختياركم طريق المقاومة يعني هلاككم! لأنكم و لغبائكم ربطتم مصيركم بإيران و جعلتم من وصولكم للحكم في البحرين تهديداً إستراتيجياً وجودياً للسعودية، و أنتم من ناصبتموها العداء على منابركم و وقفتم مع إيران ضدها، فلا تلوموا إلا أنفسكم إن أوجست منكم السعودية خيفةً و غزتكم في أنصاف الليالي. و والله لن تخاف السعودية فيكم لومة لائم، فعندما تصل المسألة إلى حد المساس بأمنها القومي، فهي لن تأبه بأمريكا و أوروبا و الأمم المتحدة!
>>
>> و قد أعذر من أنذر!
>>
>>
>>
>>
>> أخوكم من ديار الغربة
>>
>> إبن ماء السماء







ء



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

الله يسترنا من الشيعه و من ايران و نواياها و تفكير هذه الطائفه الحاقده علي اهل السنه و الجماعه

اللهم احفظ امة الاسلام و اهل السنه و الجماعه و ابعد عنهم كيد الكائدين

دام نبضك و قلمك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :