عنوان الموضوع : الشباب بعيدا عن الوصاية الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

الشباب بعيدا عن الوصاية !



د. عدنان الطوباسي - قبل أيام كنت في ورشة حوارية شارك فيها مثقفون وأدباء ورجال فكر وسياسة واجتماع وتربية وكان بينهم حزبيون وشاب يقل عمره عن الخامسة والعشرين..
تحدث الجميع عن التغيير والإصلاحات في العالم العربي وعقدوا مناظرات بين جميع الدول العربية وأثيرت أسئلة ومناقشات حول الواقع والمستقبل وعن الحركات الشبابية والحزبية ودورها في العملية الإصلاحية.
وعندما جاء دور الحديث للشاب الوحيد في الورشة لم يكد يدلي بدلوه وتحدث قليلا عن وجهة نظره في ما جرى في بعض الدول العربية حتى انتفض احد الحاضرين ويبدو انه له وجهة نظر خاصة ولا يريد للشاب ان يتحدث عن وقائع ما يجري هنا وهناك وحاول المفكر الحزبي أن يوقفه بكل قوة ولم يدعه يكمل وجهة نظره.. وعبثا حاولت وغيري من الحضور أن يتيحوا المجال للشاب ان يكمل رأيه رغم اننا ربما لسنا معه لكننا لا بد ان نسمع وجهة نظره مهما كانت مخالفة لنا إلا ان الفتى تعرض مرة أخرى للقمع.. ولم يستطع ان يوصل رأيه حول ما يجري عربيا.. فاضطر ان يصمت ولسان حاله يقول: عليكم ان تحررونا من وصايتكم.. اسمعوا أفكارنا.. دعونا نفكر بحرية ونقدم لكم أفكارنا بكل شفافية وفضاء نقي.
وإذا كان هذا واقع من وقائع الوصاية على الشباب فاننا نرى ان بعض الكبار ما زالوا يتحكمون باتجاهات الشباب وما زالوا يقررون نيابة عنهم ومن هنا لا بد ان ندع الشباب يأخذون المساحة الكافية لإبداء الرأي بحرية وموضوعية ودون تشنج او مغالاة في الرأي..
صحيح ان هناك بعض الشباب الذين يفكرون بعاطفة اكثر من عقل لكن هؤلاء يجب ان نوجههم بالحوار والإقناع والرأي والرأي الآخر.
ورغم أن هناك العديد من الملتقيات الشبابية التي أقيمت وتقام إلا أن بعض المسؤولين عن هذه الملتقيات أحياناً يكون لهم اليد الطولى في اتخاذ القرار بعيدا عن قرار الشباب أنفسهم وهناك البعض الذين لهم مقاساتهم المختلفة في اختيار الشباب! وإذا كان بعض الشباب لا يؤيدون أفكارهم وتوجهاتهم فإنهم يقصونهم عن المشاركة في محاور النقاش بطريقة أو أخرى دون اي اعتبار لما يحمل هؤلاء الشباب من أفكار وآراء تهم كثيراً من قضاياهم المختلفة.
الشباب في الأردن يجدون من جلالة الملك كل الدعم والمساندة ولذلك فان هذا الدعم يشكل حضوراً مؤثراً لهم وعلى كل المسؤولين في كل المواقع ان يستمعوا للشباب ويشركوهم في اتخاذ القرار وعلى الهيئات الحزبية ان تكثف من جهدها الفعلي وليس الكلامي حتى يكون للشباب دور حقيقي في الاحزاب حتى نرى الشباب يحلقون بفكرهم ورؤيتهم وحضورهم في الحياة السياسية والنيابية وعلينا ان نكون موجهين لهم ونشجعهم على السلوك العقلاني والمبادرات الخلاقة التي يشارك فيها الجميع من اجل الوطن وتطوره ومستقبله الافضل.




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

الديكتاتوريون في كل مكان

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

كلام في قمة الرقي و صحيح

اشكرك من اعماق قلبي علي طرح المميز

دمتي و دام نبضك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :