عنوان الموضوع : تخاريف
مقدم من طرف منتديات العندليب

أدهم شرقاوي

.
.
1
الّذِي نَادَى بتَوْزِيعٍ عَادِلٍ للثَّروَة
نَسِيَ أنْ يُنَادِي بتَوْزِيعٍ عَادِلٍ للرَغِيف !
والّذِي قَالَ : أنْ لا أحَدَ يَمُوتُ مِن الجُوع
مَاتَ مُتخَماً قَبْلَ أنْ يَرَى أنَّهُم يَمُوتُونَ حقاً
والَّذِي اختَرَعَ مُعَادَلَةَ النِّفْطِ مُقَابِلَ الغِذَاء
نَصَّبَ نَفْسَه إلهاً وجَعَلَ مِنَ النِّفْطِ كُلَّ شَعْبٍ حَيّ
والّذِي قَالَ لِهَذَا العَالَمِ المُتَحَضِّرِ : تفُو
طِفْلٌ من مَقَدِيشُو مَاتَ قَبْلَ أنْ يَتَعَلَّمَ الكَلام

.
.

2
وَحْدَه هَذا المُتَسَوِّلُ
لا يَخْجَلُ من انتِعَالِ ذَاتِ الحِذَاء المُهتَرِىءِ كُلَّ صَبَاح
فَهُو يَعْلَمُ جَيِّداً
أنَّ فِي هَذَا العَالَمِ أشْخَاصٌ كُثُرٌ بِلا أَقْدَام

.
.

3
لَمَّا كَبِرَ قَالَ لأمِّهِ :
لِمَ لَمْ تُنْجِبِي لِي أخاً أتَّكِىءُ عَليهِ حِينَ أتعَب
قَالتْ لَه : لَقَدْ حَانَ الوَقْتُ لأُخْبِرْكَ مَا فَعَلَ قَابِيل !

.
.

4
قَالتْ لَه _ وَهِيَ تَهُمُّ بالرَّحِيلِ _ : أَوْصِنِي
قَالَ : تَقْوَى الله ، وأَنْ لا تَمْشِي تَحْتَ المَطَرِ فَالسُّكَرُ يَذُوبُ فِي المَاء !

.
.

5
فِي دَائِرَةِ الهِجْرَةِ سَأَلُونِي
أَأَنْتَ الَّذِي تَبْحَثُ عَنْ جَوَازِ سَفَرٍ
قُلتُ لَهُم : لا ، أَنَا الَّذِي أبْحَثُ عَن وَطَن !

.
.

6
عَلِّمُوا أوْلادَكُم التَّارِيخَ
وَلكِن احذَرُوا أنْ تَجْعَلُوهُم يَعِيشُونَ فِيهِ
لا أَحَدَ يَرغَبُ أنْ يَعِيشَ فِي متحَفٍ مَهْمَا كَانَ جَمِيلاً !

.
.

7
الَّذِينَ يُحَاوِلُونَ أنْ يَتَخَلَّصُوا من أَرَقِهِم بِشِرَاءِ وَسَائِدَ جَدِيدَة
سَيَكْتَشِفُونَ صَبَاحاً أنَّ الوَسَائِدَ لا تَكْفِي لإبْرَامِ صَفْقَةِ نَوم !

.
.
8
أَحْيَاناً أَحسدُ أُمِي
فَهِيَ تَنْشُرُ غَسِيلَهَا دُونَ أنْ تَخْشَى شُرطَةَ جَرَائِمِ المَطْبُوعَات !

.
.
9
حِينَ يُعْلِنُ الوَطَنُ زِيَادَةً فِي مُوَازَنَتِهِ
ثُمَّ لا تَجِدُ أنَّ رَغِيفَكَ صَارَ أَكْبَر
وحِينَ يُعلِنُ سِيَاسَةً تَقَشُّفِيَّة
فَتُقَرِرَ أن تَتَنَفَّسَ بِرِئَةٍ وَاحِدَةٍ كَنَوْعٍ مِن التَّضَامُن
فاعلَم أنَّكَ مُوَاطِنٌ صَالِح !

.
.

10
حَدَّثَنِي صَايِعٌ قَالَ :
للمَدِينَةِ أَرْصِفَةٌ
وللأرْصِفَةِ حَكَايَا تَكْتُبهَا أَحذِيةُ المَارَّة
ولكِنَّكَ لستَ صِايِعا بِمَا يَكفِي لتَقرَأَ
قُلتُ لَه : وَبِمَ تَنْصَحُ يَا رفِيق ؟
قَالَ : بألّا تَجعَل أوجَاعَكَ مَشَاعاً
قُلتُ : ومَا السَّبِيل
قَالَ : أنْ تَمشِيَ بِلا حِذَاءٍ !

11
الَّذِين يُحِبُّونَ الشَّايَ حُلواً يُضِيفُونَ إليهِ سُكَّراً
أَمَّا أَنَا فَأقُولُ لكِ : حَرِّكِيهِ بإصْبَعِكِ

12
وَزِيرُ المَاليَّةِ لِصّ
وَزِيرُ السِّيَاحَةِ صَايِعٌ
وَزِيرُ الدِّفَاعِ جَبَانٌ
وَزِيرُ الصِّحَةِ مَرِيضٌ
وَزِيرُ العَمَلِ عَاطِلٌ
ولكِنَّ الوَطَنَ بِخَيرٍ !
.
.

13
التي وَلَدَتْ تَوْأَمَينِ مُتَّصِلَين
كَانَتْ تَعْرِفُ أكثَرَ مِن غَيرِهَا أنَّ الدُّنيَا تُفَرِّقُ بينَ الأَخِ وأَخِيهِ
.
.
14
انثُرُوا أوجَاعَكُم عَلَى رُؤُوسِ الجِبَالِ
وقُولُوا للطَّيرِ : بَحْ ، لَمْ يَعُدْ عِنْدَنَا قَمْحٌ
فَالخَلِيفَةُ السَّادِسِ تَأَخَّرَ كَثِيراً فِي المَجِيءِ
والإسْلامُ مُنْذُ زَمَنٍ لا يَحْكُمُ بِلادَ المُسْلمِين !
.
.
15
حِينَ يَضُمُّكِ زَوجُكِ بُقُوَّةٍ لا تُفْرِطِي فِي الفَرَحِ
فَلَعَلَّهُ كَانَ بِأَعَمَاقِهِ يَضُمُّ امرَأَةً أُخْرَى !
.
.

16
حِينَ قَطَّبَ الأَبُ حَاجِبَيهِ
قَالَ لَه الصَّغِيرُ : أَطَالَ اللهُ بِعُمرِكَ يَا أَبَي
إنّ اليَتِيمَ مَنْ لا أُمَّ لَه
.
.
17
فِي العِيدِ الوَطَنِيّ انقَسَمَ النَّاسُ إلى قِسْمَينِ
قِسْمٌ لَمْ يَعرِفْ مَا هُو الوَطَن
وآَخَر لم يَعْرِفْ مَا هُو العِيد
ولكِنَّهُم جَمِيعاً رَقَصُوا !
.
.
18
وزيرُ الصِّحةِ القَدِيمِ نَهَبَ الأدوِيَةَ
وكَتبَ على أَبوَابِ المُستَشفَياتِ " وإذَا مَرِضتُ فَهُو يَشفِين "
وزيرُ الصحّة الجَدِيد لعنََ القَديم
وقَالَ : " مُوتُوا تَصِحُّوا "

19
الثَّورةُ باسمِ الرَّغِيفِ لا تَصْنَعُ وَطَناً
إنَّهَا تَصنَعُ فُرْناً فَقَط
جَرِّبُوا " باسمِ اللهِ رَبِّ الغُلام " !
.
.
20
أَطَالَ اللهُ عُمْرَ وَالِينَا العَادِلِ
فَقد وَزَّعَ الظُّلمَ على الجَمِيعِ !
.
.
21
كُلّ مَنْ بَكَى فِلسطِينَ سَلَّمنَاه مَفَاتِيحَ القُدسِ
وفِي الليلِ أَغلَقَ اليَهُودُ عَليهِم أَبوَابَهَا ونَامُوا
وَقَضَينَا نَحنُ الليلَ فِي عَرَاءِ المَفَاتِيحِ !
.
.
22
كَانَ جَدِّي كُلّ ليْلَةٍ يَقُولُ لِي :
كُنْ صَالِحاً يُكَافِئكَ اللهُ بِعُمَرَ بن خَطَّابٍ جَدِيد
ولأَنِّي خُنتُ الوَصِيَّةَ
عِشْتُ فِي زَمَنٍ يَحْكمهُ ألفُ حَجَّاجٍ
.
.
23
قَضَى خَمْسَةَ عَشَر عَاماً كَـ " مُعتَقَلِ رَأي "
واستَغْرَقَ ليلَةً وَاحِدَةً ليَكْتَشِفَ أنَّ رِفَاقَه
بَاعُوا آرَاءَهُم فِي سُوقِ نِخَاسَةِ وُزَارَةِ الدَّاخِلِيَّةِ
فَتَوجَّهَ إلى هُنَاكَ وقَالَ :
رُدُّوا عليّ سِجْنِي !
.
.
24
قُريشُ ألغَتْ رِحلتَي الشِّتَاءِ والصَّيفِ من لائِحَةِ أسفَارِهَا
خِشْيَةَ أنْ تَرجِعَ القَوَافِلُ مُحَمَّلةً ثورة
.
.
25
صَلَّينَا فِي بَيرُوتَ استِسْقَاءً فَغَرِقَتْ جَدَّة
وقُلنَا اللهُمّ لُمَّ شَمْلَ الضَّفَةِ وغَزَّةَ فَانشَطَرَ السُّودَان
وَدَعَونَا للقُدْسِ بالخَلاصِ فاحتَلَّ المَغُولُ الجُدُدُ بَغْدَادَ
وَمَا زِلنَا نَدْعُو دُونَ أَنْ نُؤَيِّدَ دُعَاءَنَا بِشَيْءٍ مِن القُطْرَانِ !
.
.
26
كُلُّ شَيْءٍ عَارٍ إلَّا الحَقَائِق !
.
.
27
كَانَ مِنَ الطَّبِيعِيّ أن نَقِفَ عَلى عَتَبَاتِ التَّارِيخِ كَالأيتَامِ
فَقد خَسِرْنَا مَعرَكَةَ الجُغرَافيَا بِفَدَاحَةٍ !
.
.
28
الشَّامُ تُصَافِحُ اليَمَنَ وتَقُول :
نَحنُ فِي المَذبَحَةِ أُختَان
هَكَذَا هُم النَّاسُ فِي هَذا العَصْرِ يَجمَعُهُم الظُّلمُ والقَهْرُ والمَوتُ
وَتُفَرِّقُهُم أَمرِيكَا !
.
.
29
يَومَ أُصِبْتُ بالحُمَّى عَرفْتُ أنَّ لكُلِّ شَيءٍ لُغَة
قَالت المِرآةُ : تَباً ، إنَّه الوَجهُ النَّحِسُ من جَدِيدٍ
قَالَ الصَّابُونُ : مَا أنتَنَ البَشَر
وقَالَ المَاءُ : كَفَّاكَ نَظِيفََان يَا أحمَق ، اغْسِلْ قَلبَكَ !
.
.
30
" تَعَلَّم الصِّينِيَّةَ فِي أُسبُوعٍ "
" تَخَلَّصْ من اكتِئَابِكَ فِي ثَلاثَةِ أيَّامٍ "
عَنَاوينُ كُتُبٍ لم أشْتَرِهَا لضِيقِ الوَقْتِ !
لَقَد اشتَريتُ
" سِتُّونَ خُطوَةً لتُحِبَّ زَوجَتَكَ "
تَبَيَّنَ بَعدَهَا أَنَّ المُؤَلِّفَ له تَجْرِبَتَي طَلاق
" دَعِ اليَأسَ وابْدَأ الحَياةَ "
مُؤَلِّفُه شَنَقَ نَفْسَه بَعدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ فَقَط عَلى أَوَّلِ طَبْعَة !








>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :