بعد ان نجح التدخل العسكري في انهاء حكم معمر القذافي في ليبيا تباشر قطر حاليا تدخلا عسكريا في سوريا يهدف الى اسقاط نظام بشار الاسد بسرعة وفقا لادعاء الموقع الاسرائيلي العبري " ديبكا" .
واضاف الموقع ان قطر تعتبر الداعم الاساسي للجيش السوري الحر FSA سواء بالمال او السلاح وتمويل قاعدة تدريب لهذا الجيش على الاراضي التركية وان الجيش السوري الحر الذي يقدر عديده حاليا بـ 20 الف جندي شرع باقامة بناء عسكري على مستوى الكتائب والالوية .
ووفقا للموقع المذكور لم تكتف قطر بدعم الجيش السوري الحر فقرر رئيس الاركان القطري الجنرال العطية الشهر الحالي وبعد ان حصل على موافقة امير قطر والسعوديين زيادة وتيرة التدخل العسكري في سوريا وشرع باقامة قوة تدخل عسكري متحركة يمكن نقلها من مكان الى اخر تتكون من 2500 عنصر بينهم 1000 تابعين للجماعة الليبية المقاتلة Islamic Fighting Group in Libya-IFGL والف اخرين تابعين لتنظيم انصار السنة العراقي ".
وادعى الموقع استنادا لمصادره الاستخبارية التي لم يكشف هويتها ان جسريين جويين انطلق الاول من ليبيا فيما اقلع الثاني من العراق نقل القطريين طيلة الشهر الحالي هؤلاء المقاتلين وحطوا بهم في مدينة انطاقيا التركية الواقع على الحدود مع سوريا حيث احتضنت المدينة التي بيلغ عديد سكانها ربع مليون نسمة تقريبا القيادة الرئيسية لقوة التدخل السنية وفقا لوصف الموقع اضافة لقاعدتي تدريب خصصت واحدة منها لتدريب المقاتلين الليبيين فيما خصصت الثانية للعراقيين ويمكن استخدام هذه القواعد كنقاط انطلاق لمحافظة ادلب وحمص ومنطقة جبل الزاوية حيث تدور اغلب المعارك مع الجيش السوري التابع للنظام .
ويقف على راس قوة التدخل السنية عبد الحكم بلحاج الذي قادة عملية اقتحام العاصمة الليبية طرابلس ويساعده نائبان الاول هو قائد لواء طرابلس المهدي خطاري ، و كيكلي ادم الذي يوصف باليد اليمنى لعبد الكريم بلحاج واسس القطريون تنسيقا واقاموا اتصالات بين قادة القوة الليبيين والعراقيين وقادة الجيش السوري الحر حيث بدات القوتان تعملان بتنسيق كامل منذ الاسبوع الماضي خاصة في مجال التنسيق اللوجيستي والعملياتي.
وادعى الموقع بان جميع العمليات العسكرية الجارية في المنطقة تنفذ تحت رقابة واشراف الجيش والمخابرات التركية اللذان يتجاهلان تلك العمليات ويغضون النظر عنها وكانها غير موجودة.
وخلص الموقع مستندا لمصادره الاستخبارية ومحلليه الاستراتيجيين الى وجود خمسة ابعاد استراتيجية لهذه القوة .
1- انها المرة الاولى التي يجري فيها اقامة قوة اسلامية متحركة مكونة في غالبية عناصرها من اعضاء سبق لهم وان قاتلوا ضمن صفوف القاعدة او شبيهاتها من التنظيمات في ليبيا والعراق ما يشير الى المدى الكبير الذي ذهبت اليه الحري الشيعية – السنية .
2- تمويل هذه القوة ياتي اساسا من دول الخليج العربي وينال موافقة امريكية واطلسية وتركية من خلال سياسة الصمت حيال وجود هذه القوة .
3- هناك اهمية استراتيجية بعيدة المدى بالنسبة لايران التي بات عزلتها في العالم العربي اكثر عمقا والتي تشاهد قوات درع الجزيرة وهي تحارب الشيعة في البحرين والان تقيم مليشيا سنية لمحاربة العلويين في سوريا دون ان تستطيع ايران التدخل او القيام بشيئ.
4- على امين عام حزب الله نصر الله ان يأخذ من الان فصاعدا هذا الامر بالحسبان خاصة وانها المرة الاولى التي يتم فيها نشر قوة سنية مقاتلة على حدود لبنان سوريا التي ستدخلها خلال القتال ضد الجيش السوري ما يشير الى امكانية تدخلات مستقبلية من هذا النوع ضد حزبه في لبنان.
5- ان حقيقة اقامة قوة سنية مقاتلة متحركة يمكن نقلها من ساحة الى اخرى يجب ان تشعل الضوء الاحمر لدى القيادة السياسية والامنية الاسرائيلية لانه لا يوجد اية ضمانات بعدم قيام قطر مستقبلا بنقل هذه القوة الى قطاع غزة مثلا .
ويرى مراقبون انه لا يمكن النظر لاخبار وتقارير موقع ديبكا العبري بعين الثقة كونه لا يعتبر من المصادر الاسرائيلية الموثوقة في هذا المجال ويستند في معظم تقاريره على مصادر استخبارية خاصة ينسبها لنفسه دون الافصاح عنها او تبيان مدى صدقيتها .
-----------