تجمع المئات من المواطنين في الساحة الرئيسية في قلب مدينة الكفرة بالجنوب الليبي صباح اليوم، وهم يراقبون فرقة من الحرس الثوري من قوات الشهيد معمر القذافي، وهي ترفع العلم الأخضر على سارية المجلس المحلي في المدينة (مقر الولاية)، وتعزف النشيد الوطني الجماهيري (الله أكبر فوق كيد المعتدي).
وقد ردد المواطنين كلمات النشيد، وهتفوا "الله ومعمر وليبيا وبس"، تأتي هذه الاحتفالية الرمزية بعد فرار الثوار من المدينة التي أصبحت خارج سيطرتهم، وربما لن تعود في ظل غياب طائرات الناتو، وفشل مجلس
الانتقالي في ضبط الأمن والاستقرار في البلاد التي تسلمها على جماجم آلاف القتلى والجرحى..
وقد بدأت عملية تحرير الكفرة، منذ يوم 14 يناير الماضي حينما بدأت سرايا الشعب المسلح في التجمع في الصحراء قرب الحدود مع اتشاد والسودان، وقامت بالزحف على المدينة، التي تساقطت نقاط حمايتها تباعا، قبل أن يفر آخر جندي من الثوار منها مساء الأربعاء.
ونقلت مصادر إعلامية تابعة للمقاومة الليبية أن مدينتي مرزق، وسبها بالجنوب الليبي تعيشان الآن انتفاضة مسلحة ضد الناتو، وأن وحدات من الشعب المسلح تتمركز في تجمعات صغيرة قرب المدينتين في انتظار الأوامر للزحف عليهما وتطهيرهما نهائيا، وإعلان الجنوب الليبي منطقة محررة وقاعدة أمامية للمقاومة..
وكان مصطفى عبد الجليل قد صرح اليوم الأربعاء إن مرتزقة من اتشاد والنيجر يشاركون في المعارك في الكفرة، وهي دعاية مضللة هدفها التشكيك في قدرة المقاومة وأخذها زمام المبادرة ومباغتتها للثوار في هذه المناطق الصحراوية الشاسعة..
شاهد الفديو من هنا
المصدر موقع البديل
تحرير "الكفرة" بالكامل والمقاومة تزحف باتجاه "سبها ومرزق" (فيديو).. اخبار
رد مع اقتباس
