الجهاد تنفي وجود تهدئة .. النخالة : سنواصل ضرب اسرائيل .. والسرايا تقول أن القادم أعظم
تاريخ النشر : 2016-03-11
غزة - دنيا الوطن
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنه لا علم للحركة بما يتردد من حديث حول تحديد موعد للعودة إلى "التهدئة".
وقال مصدر مسؤول في الحركة الجهاد الإسلامي في تصريح وصل فلسطين اليوم نسخة عنه مساء اليوم الأحد: "لا علم لنا في حركة الجهاد عن وجود توافقات بتثبيت التهدئة"، وشبه المصدر الوضع الذي كان سائداً في السابق بـ "عملية التسكين" وليس تهدئة، ما يلبث الاحتلال أن يعود مجدداً إلى تصعيد العدوان والقتل وارتكاب الجرائم.
وأضاف " التهدئة يجب أن تتضمن تعهداً ملزماً للاحتلال بعدم العودة إلى سياسة الاغتيالات"، مشدداً على أنه بدون ذلك التعهد فلن تكون هناك تهدئة.
ونوه المصدر أن الحركة في حل من أيّ التزامات طالما يتصاعد العدوان والقصف الذي يطال أبناء الشعب الفلسطيني على اختلاف مواقعهم. مؤكداً على ذلك بالقول: على العدو أن يوقف عدوانه وقصفه قبل الحديث عن الهدوء".
وأشار المصدر أن غزة تفتقد لكل مقومات الحياة بفعل الحصار الظالم وعدم وجود مساعي حقيقية لكسره وإنهائه، متسائلاً هل على الفلسطيني في غزة أن يموت تحت وطأة الحصار وأزمة الغذاء والدواء والكهرباء والماء.
وقال لم يتبق لنا سوى كرامتنا وكرامة الشهداء والأسرى التي نتمسك بها وندافع عنها. وسنموت بكرامة.
وحول الاتصالات التي يدور الحديث عنها، قال المصدر: "هناك اتصالات داخلية جرت بين الأمين العام للحركة الدكتور رمضان شلح والأخ أبو مازن من جهة والأخ خالد مشعل وقادة الفصائل من جهة أخرى"، واصفاً تلك الاتصالات بأنها تقدير موقف في إطار البيت الواحد، وليست وساطات "فجميعنا طرف واحد في مواجهة الاحتلال وإجرامه وعدوانه" حسبما قال.
وتطرق المصدر إلى ما يجري من عدوان في القدس والضفة وضد الأسرى في سجون الاحتلال، بالقول "كلنا في حالة دفاع عن كرامتنا ومقدساتنا ووطننا ، وشعبنا لن يركع لإرادة العدو".
ودعا المصدر في نهاية حديثه جماهير شعبنا وأبناءه إلى التحلي بالصبر والثبات واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وترحم على الشهداء الأبرار معاهداً بالحفاظ على وصاياهم والوفاء لدمائهم الزكية.
من جهته قال قال نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة "سنستمر في الرد على العدوان الاسرائيلي و لن نتوقف" مضيفا في تصريحات " للحياة" "لا حديث عن تهدئة أو وقف لإطلاق النار أو وساطات" لافتا إلى أن إسرائيل هي التي بدأت في العدوان لذلك عليها توقف عدوانها أولاً ونحن بعد ذلك نقيم الموقف وندرس إمكانية وقف إطلاق النار.
وقال النخالة إننا أبلغنا المصريين عندما اتصلوا بنا بأننا سنواصل هجماتنا ضد اسرائيل ونرفض كل محاولات العودة الى التهدئة.
وأعرب النخالة عن غضبه الشديد لأن الجيش الاسرائيلي يقتحم بين الحين و الآخر قطاع غزة ويغتالوا عناصر المقاومة ثم بعد ذلك يطالبوننا بالتهدئة.
وقال: نحن مستعدين للاستشهاد بشرف في حرب تشنها اسرائيل ولن نتراجع رغم إدراكنا أن ميزان القوى ليس في صالحنا. وتساءل باستنكار: أين هي كرامتنا وكيف نقبل بتهدئة مع العدو الآن دون أن نرد عدوانه؟
من جهتها أكدت قيادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ردا على تصريحات قادة الاحتلال بمواصلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة أنها ستواصل دك المستوطنات الصهيونية بالصواريخ والقذائف مهما كان الثمن .
واكدت السرايا في تصريحات صحفية أن التصعيد الصهيوني سيقابله تصعيد والقادم أعظم .
وكانت قوات الاحتلال قتلت 18 مواطنا فلسطينيا خلال عدوانها على غزة خلال اليومين الماضيين
إسرائيل تحذر الجهاد من اطلاق صواريخ فجر والجولة الحالية قد تستمر لشهرين
غزة - دنيا الوطن
كشف الموقع الإستخباراتي العبري المختص بالشئون العسكرية والأمنية الأحد على موقعه الإلكتروني ' تيك ديبكا' أن اسرائيل حذرت الجهاد الاسلامي ومصر، عن طريق الولايات المتحدة بأن إطلاق صواريخ الفجر، على اهداف في اسرائيل سيؤدي الى رد فعل قوي للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة والتي ستكون مختلفة عن تلك التي كانت حتى الآن.
وأضاف الموقع أنه صدر هذا التحذير يوم الاحد (3.11) صباحا وأرسل إلى القاهرة ولرئيس المخابرات المصرية العامة مراد موافي المنسق لجهود تأمين وقف اطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت مصادر الموقع العسكرية والإستخباراتية أن القرار التحذيري هذا اتخذ بعد ان ظهرت هناك مؤشرات على أن الجهاد في يستعد لإطلاق مثل هذه الصواريخ.
وأوضح الموقع أن للجهاد نوعان من صواريخ الفجر: 'فجر 5'' والتي يصل مداها لـــــ 110 كم و 'فجر 3' والتي يصل مداهل لحوالي 60 كيلومترا ويمكن لهذه الصواريخ الوصول الى مسافات بين شوارع تل - أبيب.
وأشار ديبكا إلى أن التقديرات في الجيش الإسرائيلي تقول أن الجهاد الإسلامي كان يريد إنهاء الجولة الحالية من التصعيد عن طريق إطلاق ضربة مباشرة بعدة صواريخ على مراكز المدن الإسرائيلية وتؤدي إلى قتل عدد من الإسرائيليين، وذلك لخلق الانطباع لدي الجمهور الفلسطيني والمواطن في الشرق الأوسط بأنه خرج من الجولة وكانت يده هي العليا ولكنه لا يستطيع تحقيق هذا الهدف لأن تقريبا جميع صواريخ 'غراد' التي أطلقت على أشدود وعسقلان وبئر السبع تم اعتراضها من قبل منظومة 'القبة الحديدية' .
وأيضا كان هناك تخوف في الجيش الإسرائيلي من أن التهدئة يوم السبت وصباح الاحد ستعطي مساحة ووقتا رابحا للجهاد الإسلامي لفحص الامكانيات التقنية للتغلب على نظام 'القبة الحديدية'.
وأفاد الموقع العبري أن هناك مشكلة أخرى تواجه رئيس المخابرات المصرية العامة الجنرال مراد موافي لتحقيق وقف لاطلاق النار في قطاع غزة، على عدم ومعرفة بأن قيادة حركة الجهاد الاسلامي في غزة ودمشق، بأنها تتخذ قرارات عسكرية مستقلة مما يجعل الجولة الحالية من التصعيد تستمر.
والتقديرات في واشنطن والقدس والقاهرة هو أنه في بداية التدهور والتصعيد في يوم الجمعة 3/9 عندما قرر الجهاد الانضمام الى تنظيم لجان المقاومة الشعبية ردا على إغتيال الامين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي ومسؤول آخر باللجان محمد أحمد الحنيني كان هذا قرارا مستقلا من دون استشارة طهران ودمشق.
ولكن الآن، بعد أن أطلق الجهاد الإسلامي خلال اليومين الماضيين نحو 110 صواريخ على اسرائيل يبدو أن قرارا ما وصل لحركة الجهاد الإسلامي للإستمرار بالتصعيد وصل لقادة الجهاد من قبل القادة الإيرانيين والسوريين.
وأشار ديبكا إلى أنه لكل من هذه الجهات مصلحة في إستمرار التصعيد ولكن في حجم منخفض.
القيادة الايرانية : تفضل ان يستمر التصعيد في قطاع غزة وذلك سيمكنها من أن تظهر في المحادثات النووية التي ستفتح في شهر أبريل في اسطنبول بينها وبين الدول الست، كما وسيكون لديها القدرة على ممارسة القوة العسكرية في الشرق الأوسط، من دون صراع مع الولايات المتحدة.
القيادة السورية : معنية في التصعيد في قطاع غزة من أجل تحويل انتباه الرأي العام العالمي والعربي عن قمع التمردين ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وسيسمح لها برسم صورة بأنه ليس فقط الجيش السوري يعمل ضد المواطنين العرب، ولكن أيضا الجيش الاسرائيلي.
ولفت الموقع إلى أنه لا يوجد حتى الآن معلومات في واشنطن والقدس، ما قررت كل من طهران ودمشق حول إستمرار الأحداث في قطاع غزة ، وإلى حد كبير بسبب نداءات رئيس المخابرات العامة المصرية الجنرال مراد موافي والتي لم يستجاب لها.
مصادر ديبكا العسكرية أشارت إلى أن هذا الوضع خلق إمكانية نحو الإتجاه لحرب استنزاف في غزة والتي يمكن أن تستمر على الأقل حتى الشهرين المقبلين، آذار ونيسان، وحرب الاستنزاف هذه ستشمل فترة الاعياد اليهودية بما فيها عيد الفصح وعيد الاستقلال.