عنوان الموضوع : عندما انضمت "إسرائيل" إلى محور الممانعة الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
عندما انضمت "إسرائيل" إلى محور الممانعة
تريد بقاء الأسد أو توريث بلد مدمر لأي نظام بعده:
"إسرائيل" من أكبر داعمي النظام السوري!
فادي شامية- اسطنبول
مجلة المجتمع – الكويت- 16-4-2016من يلتقي بسياسيين أو دبلوماسيين، غربيين أو أتراك أو عرب يدرك حقيقة أكيدة؛ "اللوبيات" الصهيونية في العالم تعمل كلها من أجل بقاء نظام بشار الأسد، على أساس أن مصلحة "إسرائيل" والغرب أن يبقى نظام الأسد، الضامن لجبهة الجولان، سيما بعدما أصبح ضعيفاً، على أن يُستبدل بنظام حر، فيه حضور إسلامي وازن، وقد تكون جبهة الجولان في ظله غير هادئة.
بناءً على هذه المعادلة؛ يضغط "اللوبي" الصهيوني في أميركا ضد تسليح الجيش الحر، فتستجيب الإدارة الأمريكية. وفي روسيا يجهد "اللوبي" الصهيوني في تدعيم الموقف الروسي وشرح محاسنه فيستمر الموقف الروسي على حاله، أما في أوروبا فيعمل "اللوبي" الصهيوني على تحييد حلف الناتو عن أي تدخل عسكري فتسود المراوحة القاتلة على المشهد السوري.
ولأن العالم منحاز دوماً إلى مصالح "إسرائيل"؛ فقد بات يتحدث أكثر عن حل سياسي بوجود بشار، رغم أنه يعلم صعوبة أن يبقى الأسد رئيساً، ولعل هذا ما يفسر التضارب في المواقف الأمريكية تحديداً، حيث تكثر إدانات النظام السوري من جهة، وتكثر -من جهة أخرى- المواقف المحبطة للثوار، وأوضح ما يظهر ذلك في مواقف وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، التي تطلق منذ مدة غير قصيرة مواقف ملتبسة؛ سبق أن كشفت حقيقتها في جلسة أمام مجلس النواب الأميركي، نهاية شباط/فبراير الماضي بقولها: "لدينا قلق- إذا سلحنا المعارضة- من وقوع الأسلحة في أيدي تنظيم القاعدة. زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أعلن تأييده للمعارضة السورية. عليك أن تسأل نفسك، إذا سلحّنا، من سنسلح؟ وكيف يمكن إيصال الأسلحة اليهم، وما هي جدوى الأسلحة الأوتوماتيكية في مواجهة المدفعية والدبابات؟"(موقف كلينتون يخالف موقف القائد العسكري لحلف الناتو جايمس ستافريديس، الذي يجزم بأن "تسليح المعارضة السورية وتزويدها بأنظمة اتصالات سيؤدي إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد").
وغير بعيد عن هذا الموقف؛ تصدر مواقف دولية بين الحين والآخر؛ تعلّق التدخل العسكري ضد نظام الأسد على وحدة المعارضة حيناً، وعلى وجود إجماع دولي حيناً آخر، كما تتذرع بوجود "فيتو" روسي مرة، وبتصريح لأيمن الظواهري مرة أخرى، لكأن المعارضة في أي ثورة عربية سابقة كانت موحدة بالكامل، أو أنها موحدة في البلاد نفسها التي تطلب وحدتها، أو كأن العالم كان موحداً عندما تدخل الناتو في ليبيا، أو أصدر مواقف حاسمة تجاه نظام مبارك في مصر.
على أي حال؛ فإن الموقف الإسرائيلي الإيجابي من نظام بشار الأسد لم يعد مجرد تحليل، فقد طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، في آذار/مارس الماضي- وبشكل علني-، الرئيس باراك أوباما بـ "تخفيف الضغوط على النظام السوري"!.
وفي تفسير لهذا الموقف يجزم دبلوماسيون عرب وأتراك أن تقاطع مصالح يسود هذه الأيام بين الإدارة الروسية والسياسة الإسرائيلية؛ يقوم على أساس دعم "اللوبيات" الصهيونية الموقف الروسي من الأزمة السورية والضغط على الإدراة الأمريكية بهذا الاتجاه، مقابل تفهّم روسيا للمخاوف الإسرائيلية من الملف النووي الإيراني، لدرجة أن بعض الدبلوماسيين يجزم بأن الجانب الروسي طمأن "إسرائيل" أنه لن يساند طهران في الحصول على أسلحة نووية، وأنها لن تتدخل إذا قرّرت "إسرائيل" ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
ووفق معارضين سوريين، فإن المعطيات المتقدمة دقيقة، وهم يلمسونها كل يوم لدى محاولتهم تحشيد الدعم للثورة، لكن ذلك ليس كل شيء، فالانضمام العملي لـ "إسرائيل" إلى محور الممانعة لم يقتصر على الجانب السياسي وفق معلوماتهم، ذلك أن أجهزة الرادار التركية التقطت في شهر آذار/مارس الماضي، طائرات إسرائيلية الصنع من دون طيار، استُعمِلت للتجسس على الناشطين المعارضين وضربهم، ما يعني أن هذه الطائرات التي سبق أن اشترتها روسيا من "إسرائيل" باتت – برضا إسرائيلي طبعاً- بحوزة النظام السوري، الذي يشغّلها من خلال خبراء روس.
هل ستفلح "سياسة منح الوقت" لنظام بشار الأسد في إنقاذ رأسه؟ الشك في ذلك كبير، فالشرخ بين نظامه والشعب يزداد كل يوم، وحركة الاحتجاج تتوسع (سجّل يوم الجمعة 13/4/2016 العدد الأكبر من التظاهرات منذ بدء الثورة، بواقع 771 نقطة تظاهر)، وقد بات عادياً أن تجري تظاهرات في مدن وازنة سبق أن كان حضورها ضعيفاً كدمشق وحلب، في الوقت الذي تتعاظم فيه قوة التشكيلات المعارضة؛ سواء منها السياسية أو العسكرية أو الإعلامية. وفي المقابل تزداد الانشقاقات في جيش النظام، والأهم هو انهيار المعنويات وتحييد قطاعات كبيرة من جيش النظام بسبب الشك في الولاء، ما يعني الاعتماد على قسم من الجيش فقط (بعثي العقيدة أو علوي المذهب) في قمع الشعب الثائر.
أما على الصعيد السياسي؛ فهزالة النظام تزداد يوماً بعد يوم، ومقاطعة العالم له تتوسع، ورغم أن آلته الدعائية تعمد إلى المكابرة، إلا أن الواقع يشير إلى تراجع تلو تراجع، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كان نظام الأسد –إلى وقت قريب- ينفي وجود منشقين، ويتحاشى ذكرهم، في حين أنه وافق اليوم على خطة المبعوث الأممي كوفي عنان، مطالباً إياه بأخذ ضمانات من الجيش الحر بالالتزام بوقف إطلاق النار!.
وبعد أن كان النظام يرفض أية مبادرة عربية بعد انسحاب المراقبين العرب، إذا به يقبل بمبادرة أممية، ويدّعي الحرص على تنفيذها، وأكثر من ذلك فقد وافق النظام على دخول مراقبين أممين إلى سوريا للتأكد من تطبيق خطة عنان، في حين كان يرفض في السابق مجرد تدرب المراقبين العرب في الخارج، فضلاً عن أنه كان يرفض وجود أي مراقب غير عربي كما هو موثّق في حينه.
هل يعني ذلك أن حرص "اللوبيات" الصهيونية على بقاء نظام بشار الأسد لن يجدي نفعاً؟ يقول دبلوماسي عربي كبير؛ إن الاستخفاف بتأثير "اللوبي" الصهيوني ليس في محله. صحيح أن بقاء أو رحيل الأسد مرهون بإرادة الشعب السوري، وهي حاسمة باتجاه إسقاطه، إلا أن الصحيح أيضاً أن الجهود المبذولة لإطالة عمر النظام قد أنتجت حتى الآن أكثر من سنة من المجازر... وفي كل الأحوال فإن سياسة إبقاء "الرجل المريض" لن تُخرج "إسرائيل" من "المولد بلا حمص"، فتأخير السقوط ثمنه المزيد من الخسائر، ما يعني زمناً أطول لاستعادة سوريا ما بعد بشار عافيتها، عندها تكون "إسرائيل" ربحت عدة سنوات ينشغل فيها السوريون بأنفسهم (حرب داخلية أو إعادة إعمار)، قبل أن يفكروا بأرضٍ لهم محتلة اسمها؛ الجولان!.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
خاص جهينة نيوز.. الكاتب والمحلل السياسي د. طالب إبراهيم: سورية قوية بقائدها وشعبها وجيشها.. ومن سيدفع الثمن هم العرب والأتراك
2012/05/04
جهينة نيوز:
أكد الكاتب والمحلّل السياسي د. طالب إبراهيم في حوار خاص مع "جهينة نيوز" أن هناك توجهاً واضحاً وإرادة دولية جماعيّة لدعم وإنجاح خطة المبعوث الأممي كوفي أنان لحل الأزمة في سورية سياسياً، مضيفاً: إن واشنطن وموسكو اتفقتا على الحل في سورية، والحل كما تراه موسكو هو بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة مع إحلال حالة ديمقراطية في البلاد.
وقال د. إبراهيم: إن روسيا وأمريكا كقوى عالمية مؤثرة على درجة مهمّة وكبيرة اليوم من التوافق لحل الأزمة السورية، بما يراعي بروز قوى عالمية جديدة كروسيا والصين، حيث بدأت روسيا تفرض نفسها كقوة عظمى في كل الملفات لتحتل موقع الاتحاد السوفييتي، فضلاً عن الصين التي أصبحت قوة ضاربة اقتصادياً وسكانياً وعسكرياً. وأضاف د. إبراهيم: الأزمة في طريقها إلى الحل بما يلائم الثلاثة الكبار (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين) مع التأكيد أن الاتحاد الأوروبي غير موجود على الخارطة السياسية كقوة إستراتيجية عالمية، إنما تابع في سياساته وقراراته لواشنطن.
وأكد د. طالب إبراهيم أن الولايات المتحدة حالياً هي أضعف هذه الأطراف بسبب المديونية العالية، كما أن قدراتها العسكرية توازي القوة الروسية، بينما قوتها الاقتصادية أقل من الصين ليس فقط بالقيمة المطلقة بل بالبنية التحتية كالجسور الآيلة للانهيار وشبكة الكهرباء الضعيفة والمفاعلات النووية التي تجاوزعمرها الـ 50 عاماً والتي تحتاج إلى تجديد وإعادة تأهيل. مضيفاً: الصين اليوم تأتي أولاً كقوة عالمية ثم روسيا ثم الولايات المتحدة. ولأن الصين تتبع روسيا في السياسة الخارجية، فلابد إذاً للولايات المتحدة من مراعاة مصالح روسيا –كما قال لافروف- ولن تحل الأزمة ما لم تراع مصالح روسيا والصين معاً.
الرئيس الأسد تشي غيفارا القرن الحادي والعشرين
وفي سؤال لـ"جهينة نيوز": لماذا يتعامل الروس مع الملف السوري بخلاف الملف الليبي؟.. قال د. إبراهيم: لقد أثبتت الأزمة الليبية ضعف خبرة ميدفيدف السياسية إلى أقصى حدّ، وهناك معلومات مؤكدة أن موافقة ميدفيدف على هذا القرار كادت تطيح به، بمعنى أنه لو كان في بداية ولايته الرئاسية لكان أُطيح به، غير أن ولايته كانت بحكم المنتهية، ويوجد شخص قوي في الدولة كبوتين، كما أن اللجنة العسكرية الروسية اجتمعت اجتماعاً غاضباً، وكانت روسيا على وشك انقلاب عسكري، حيث كان بوتين في صف العسكر، فيما البرلمان أجمع على أنه ضد هذا القرار "المجنون" كما أن قوى عسكرية ومدنية في روسيا ذهبت أبعد من ذلك وطالبت بالتدخل العسكري لوقف المجزرة في ليبيا.
وأضاف د. إبراهيم: الروس مرّروا القرار في ليبيا لسبب غير معلن في وسائل الإعلام وهو عدم الثقة بثبات القذافي ووفائه لوعوده، حيث عرضت روسيا عليه عام 2005 تحديث منظومة الدفاع الصاروخية والطيران، وإعادة بناء القدرات العسكرية لأن المعادلة ستكون مختلفة في الشرق الأوسط كما صرّح أحد الدبلوماسيين الروس الكبار في عام 2004: (عليكم أن تبنوا قواكم العسكرية والاقتصادية تحسباً لليل أمريكي طويل).. غير أن القذافي اتصل بكوندليزا رايس وأبلغها بما عرضه عليه الروس، وهكذا وجد الروس أن القذافي حليف لا يمكن الوثوق به. بينما بعد عام 2006 أجرت سورية تحديثات نوعية هائلة على قدراتها العسكرية بالتعاون مع الروس، ومنحتهم قواعد في طرطوس وعقدت اتفاقيات إستراتيجية هائلة مع روسيا، وبالتالي وجد الروس أن الرئيس الأسد حليف يعتمد عليه، وقف في وجه أمريكا وإسرائيل وحارب في لبنان وانتصر ووقف الموقف نفسه أثناء الحرب على غزة، حتى أن الروس كتاباً وأدباء ينظرون إلى الرئيس بشار الأسد على أنه تشي غيفارا القرن الحادي والعشرين، فهو رئيس شاب بطل ويواجه العالم ولا يتراجع، وله احترام كبير جداً في الأوساط الروسية بدليل تخلي الكتّاب الروس عن جوائزهم ومنحها للرئيس الأسد.
وتابع د. إبراهيم: الأمر الآخر الذي دفع الروس إلى دعم سورية هو أن إيران ستدخل بكل قوتها في الحرب للدفاع عن سورية، ما يعني حرباً عالمية ثالثة، لأن إيران تملك قوة صاروخية هائلة. والأهم من كل الأسباب السابقة هو قدرات الجيش السوري التي لا يتصورها عقل، إذ يجب ألا يعتقد أي شخص أن هذا الجيش ضعيف، فهو أقوى جيش في المنطقة إذا استثنينا الجانب النووي، كما أن لديه القدرة على الضرب في أي نقطة يريدها وفي حال العدوان على سورية سيكون الرد ساحقاً وسيطال كل قواعد الناتو في المنطقة.
ورأى د. إبراهيم أن روسيا تدرك هذه الحقيقة، وتدرك أن سورية لديها أسلحة لم تُستخدم سابقاً، وأن الناتو قد يضطر لاستخدام السلاح النووي، حينها ستكون أكبر محرقة في التاريخ لن تمررها روسيا بالطبع. هذا إضافة لولاء الجيش السوري لقيادته، فهو لم يتصدع وبقي وفياً للشعب، وفياً للوطن، وفياً لقائده. إذاً في سورية المعادلة مختلفة، ذلك أن النظام في ليبيا انهار وتصدع خلال ساعات.
أردوغان وحمد وعبد الله ربطوا مستقبلهم بإسقاط سورية
وفي ردّه على سؤال "جهينة نيوز" حول خطة أنان، وإلى أين وصلت، وهل أيقنت كل من تركيا وقطر والسعودية أن سورية عصية على الكسر، وهل ستفتح خطة أنان أبواباً جديدة لتأجيج الفتنة؟.. قال د. طالب إبراهيم: خطة أنان لن تفشل، وهناك كما قلت سابقاً توافق روسي أمريكي على إنجاحها، ومن سيدفع الثمن هم العرب والأتراك. مضيفاً: إن أردوغان وحمد وعبد الله ربطوا مستقبلهم بإسقاط الدولة في سورية، والآن هم مستميتون في تآمرهم، لأنه إذا انتصرت سورية سيسقطون حتماً، ولو كان لديهم خيار سياسي لكانوا انسحبوا.
وتابع د. إبراهيم: هناك اليوم دعوات من جهات دولية لوقف تهريب السلاح إلى سورية بمافيها الولايات المتحدة والناتو، وذلك تمهيداً للحل، كما أن هناك معلومات تشير إلى أن أمريكا تعاونت مع روسيا في كشف سفينة الأسلحة قبالة لبنان مؤخراً بالأقمار الصناعية. حتى إسرائيل مستعدة للتعاون في هذا الملف، لأن السوريين إذا غضبوا فأول من سيتضرّر إسرائيل، إذ ومع إطلاق 50 ألف صاروخ مثلاً على إسرائيل ستدرك أن أي أحد غير قادر على حمايتها، فالإسرائيليون يقولون إن الرئيس بشار الأسد يعي ويعني ما يقول عندما يهدّد.. لأنه ليس دمية.
وحول رؤيته لواقع الأزمة على الأرض؟.. قال د. طالب إبراهيم: العصابات مهما امتلكت من أسلحة لن تستطيع هزيمة الجيش السوري على الأرض، غير أنه وللأسف ليس هناك رؤية واضحة لدى من يديرون الأزمة في سورية وكيف سيخرجون من المأزق!!. مضيفاً: هناك عمل عسكري رائع وبطولي من الجيش السوري الذي قدّم آلاف الضحايا، ولكن لا يقابله جهد سياسي موازٍ لتضحياته.. حتى أننا نكاد نشعر أن القيادة غائبة عن الواقع ولاسيما بالنسبة لانتخابات مجلس الشعب التي أعادت إقلاع الأزمة من جديد. فالأزمة تحتاج إلى حل سياسي متكامل، وحتى لو حُسمت الأمور عسكرياً فإنه عند عودة الجيش إلى ثكناته ستعود الأمور إلى ما كانت عليه. وتابع د. إبراهيم: يجب أن يقود السيد الرئيس بنفسه ثورة الإصلاح، فالعملية تحتاج وقتاً طويلاً وأعتقد أن المزاج العام لا يحتمل إجراءات طويلة الأمد. الإصلاح ليس بقوانين أحزاب وإعلام ودستور ولا مجلس شعب. الناس التي نزلت إلى الشارع تريد فرص عمل وتخفيف الفساد، يجب تنفيذ خطوات تخفّف من الاحتقان الاجتماعي، فهناك دماء على الأرض يجب أن تُحترم ويعامل الجميع على أنهم سوريون ونغلق باب التخوين للآخر. أتمنى على السيد الرئيس أن يحلّ القيادة القطرية للحزب دفعة واحدة، ويقيل الحكومة ويلغي مجلس الشعب، وأن تحكم البلاد لجنة عسكرية عليا تدير حواراً وطنياً ومجلساً انتقالياً للدولة تنبثق عنه جمعية تأسيسة تضع دستوراً جديداً يراعي جميع الأطراف المعارضة في الداخل والخارج، وأن تبدأ انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، ويكون الرئيس قد قاد ثورة بيضاء وتكون نسبة تأييده 200 بالمئة.
وقال د. إبراهيم: الشارع يريد اليوم بطلاً، قدري جميل ليس له تمثيل ولا هيثم مناع ولا برهان غليون، والإخوان ليسوا على الأرض. هناك سعوديون وليبيون وعرب بالآلاف يقاتلون على الأرض، ومعهم آلاف السوريين المجانين، هؤلاء حتى المجتمع السوري يرفضهم. مضيفاً: الحاضنة السنيّة ترفض التطرف بالمطلق و100 بالمئة، هم يحمون الأقليات ويحمون الفكر القومي العربي، وهؤلاء العصابات مارقون على هذه الطائفة، فهم يقتلون من أبناء هذ الطائفة أكثر من غيرها.
وفي سؤال لـ"جهينة نيوز" عن الطرف الآخر الذي يجب التحاور معه؟.. قال د. إبراهيم: الناس الذين نزلوا إلى الشوارع مدعوون للحوار بعد العفو العام عنهم لإنجاح العملية السياسية. لجان التنسيق مدعوة بما فيهم المسلحون الذين يقاتلون في الشارع ولا علاقة لهم بمناع ولا غيره. من يقاتل في الشارع جماعات إجرامية سيّرتها قوى سياسية يأتي على رأسها: جماعات الجريمة المنظمة التي تقتل من أجل المال، والقاعدة والتكفيريين وبقايا الأخوان المسلمين ومقاتلين آخرين. هذه الجماعات ستختفي فور بدء الحوار. مضيفاً: المطلوب الآن وبأسرع وقت النزول إلى القوى الموجودة في الشارع، ومعظمها ضد التدخل الأجنبي وهي لا يمثلها رجال الدين ولا العشائر، هم مجرد أفراد جمعهم أمر واحد، غياب فرص العمل، وغياب احترام المسؤول للمواطن، حيث أصبح الشارع يقرن كلمة مسؤول بالفاسد والمرتشي والكذاب ونحن بحاجة لقلب هذه المنظومة، ورغم ذلك ووسط هذه الكارثة نأتي بأناس كل الشارع يعرف فسادهم ونرشحم لمجلس شعب!!.
الجيش السوري يحارب نحو 200 ألف مسلح
ورداً على سؤال "جهينة نيوز": ما هي المعلومات الدقيقة عن عدد المسلحين على الأرض؟.. قال د. طالب إبراهيم: الجيش الحر كذبة كبرى لتغطية عمل القاعدة والاستخبارات التركية والقطرية والسعودية. لدينا معلومات شبه أكيدة أن عدد (المنشقين/الفارين) من الجيش لا يتجاوز 3500 بين ضباط وعناصر، وهي من أقل النسب في جيوش العالم، علماً أنها ترتفع في أوقات الحرب، كما أن هناك العديد من العسكريين أُجبروا على الفرار بقوة التهديد، وبعض الضباط الكبار (عقيد دون دورة أركان) يعلمون أنهم سيتسرحون ويتقاعدون بعد شهور فينشقون بإغراء المال والسلطة.
وأضاف د. إبراهيم: الجيش السوري يحارب نحو 200 ألف مسلح منهم 40 ألف مقاتلين،1000 سعودي من كبار مقاتلي القاعدة حسب مصدر سعودي عالي المستوى قال لي شخصياً: أرسلنا لكم 1000 مقاتل هم من دحروا الأمريكان في العراق وسيدحرونكم، فقلت له: إن شاء الله ستأخذونهم فطائس. وتابع د. إبراهيم: تعداد المقاتلين من غير العرب والذين قاتلوا مع القاعدة في العراق وأفغانستان نحو 3000 خطرين جداً ومنتشرين في كل المناطق. وهناك 90 ألف سوري أسماؤهم موجودة بالنشرة الشرطية في دمشق وريفها وبقية المحافظات من أصحاب سوابق الذين وجدوا (الثورة) فرصة للسلب والنهب والسرقة وتبييض تاريخهم القذر.
ولدى سؤاله إلى أي درجة تلمسون ضجراً لدى الناس مما يسمّى (ثورة) ولاسيما مَنْ تعاطف معها في يوم من الأيام، وعما يسمّى ساعة الصفر؟.. قال د. طالب إبراهيم: بالنسبة للحديث عن ساعة الصفر لدى المعارضة المسلحة كل يوم عند منتصف الليل لديهم ساعة صفر، وهي تفجيرات وهجمات، ولديهم خلايا نائمة في دمشق بأعداد كبيرة يتوقع تفعيلها في ساعة معينة لمهاجمة الجيش والمقرات الحكومية والمدنيين. وأضاف د. إبراهيم: الناس وصلت إلى مرحلة الضجر بنسبة 100 بالمئة، ولاسيما المتظاهر الذي وجد نفسه بعد عام من الأحداث دون أي مكاسب، فقد أصبحت الحرية أقل والفساد أكبر والأسعار أغلى والقبضة الأمنية أشد. أضف إلى ذلك أن الناس غير راضين عن القيادة القطرية ولا عن الحكومة.
وفي ردّه على سؤال "جهينة نيوز": ما رأيكم بالأداء الحكومي والأمني والعسكري خلال الأزمة؟.. قال د. إبراهيم: الأداء الحكومي نجح في المجال الاقتصادي وفشل في ملفات أخرى كملف البطالة فشلاً ذريعاً. أما الأداء الأمني فبعض الوحدات قدمت أداء أمنياً عالي المستوى، فيما وجدها البعض فرصة للنهب والسلب وكانوا أسوأ من المسلحين، غير أن القسم الأكبر قدم شهداء وضحايا. بينما الجيش قدم أداء عالياً وأخلاقياً وكان متفوقاً بكثير من الأشواط على المؤسسة الأمنية والسياسية وكان الأفضل والأكثر تضحية.
وحول سؤال: هل تمكّنت الأزمة من ضرب الروح الوطنية السورية؟.. قال د. إبراهيم: لم تتمكن من ضربها بل أضعفتها، بدليل أن هناك سوريين يقتلون سوريين ويهاجمون الجيش وهو مرض عابر. وحتى المعارضين الذين يقولون "ارحل" لا يريدون من الرئيس الرحيل بل يريدون أن ترحل الحكومة والقيادة القطرية خصوصاً الأسماء المكررة المنغمسة بالفساد. فالحكومة حتى الآن لم تلتقط رسائل الشارع. مضيفاً: سيكون هناك من يتآمر على البلاد أكثر، ولكن سيكون لدينا جبهة داخلية أقوى، وبدل أن نواجه المسلحين بالجيش سنواجههم بالشعب كما يحدث الآن في كثير من المناطق في دمشق وريفها وإدلب، يوجد درجة جيدة من الوعي وحالة اقتصادية جيدة يجب تعميمها. وتابع د. إبراهيم: بالنسبة للأداء الإعلامي، في بداية الأزمة عندما صعّد الإعلام الخارجي تحريضه، قابله إعلام محلي مرتبك، ثم تحسّن الأداء الإعلامي غير أنه لم يرقَ إلى مستوى إعلام الأزمة. حيث نلاحظ تكرار نفس أسماء الضيوف دائماً على الفضائية السورية والدنيا (4 أو 5 أسماء).. بينما لا يوجد أي رمز من رموز المعارضة يتكلم.. لم لا تحضر هذه القنوات جميع رموز المعارضة لتتكلم على شاشة التلفزيون السوري ويسمع الناس طروحاتهم ويعلمون ما هي اللغة التي يتحدثونها ويكشف الناس مستواهم الحقيقي.
القيادة القطرية الحالية قدمت أسوأ أداء في تاريخ الحزب
وعن تقييمه لانتخابات مجلس الشعب بعد انسحابه منها تساءل د. طالب إبراهيم: هل عقمت سورية؟... ألا يوجد لدينا سوى 150 شخصاً وزراء وسفراء ومدراء ومن ثم يترشحون لمجلس الشعب. مضيفاً: إن تأخير المؤتمر القطري للحزب أثار بلبلة في الشارع وخاصة لدى البعثيين، فالقيادة القطرية الحالية قدمت أسوأ أداء في تاريخ الحزب. وتابع إبراهيم: إن أكبر خطأ اقتُرف منذ بداية الأزمة حتى الآن هو طبيعة الأسماء التي وُضعت ورُشّحت للانتخابات، وهي أسماء مستهلكة وقسم منهم متهم بالفساد ويحتل مواقع أخرى في السلطة السياسية، ومن غير المنطقي أن يكون الشخص مسؤولاً وعضواً بمجلس الشعب، كرئيس اتحاد الطلبة والاتحاد النسائي وأمين فرع الحزب، فالبرلمان هيئة تشريعية فوق المنظمات والأحزاب. وكثير منهم كانوا يتلطون وراء إصبعهم ويقولون لي: سيسقط النظام فلِمَ أنت متحمّس؟!!.. حتى أن بعضهم قال لي إن روسيا ستشتري وتبيع، فأجيبهم: إن روسيا لن تغيّر موقفها لأسباب جيوسياسية. وعندما ذهبوا إلى موسكو قال لهم الروس إن الرئيس الأسد لن يسقط ما دامت روسيا على الخريطة، فعادوا وقالوا لي: لمسنا في روسيا موقفاً إيجابياً ومتقدماً عليك.
وفي السؤال الأخير لـ"جهينة نيوز": في حال تمت الانتخابات، ما هو المطلوب من أعضاء الدورة المقبلة؟.. قال د. طالب إبراهيم: عليهم ألا يصفقوا.. وأن يعترضوا كثيراً.. ولا يوافقوا على جميع القرارات
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
مهما حاولت نشر ادعاءاتك المزورة والمنقولة عن صحف ومجلات تابعة لأنظمة الخليج المتواطئة ضد سوريا
ستبقى الخدمة المجانية اللتي يقدمها نظام آل سعود وبعض تابعيه من أنظمة الخليج لصالح أعداء الأمة ضد سوريا وصمة عار في تاريخكم الأسود الحافل بالكذب والدسائس والمؤامرات الدنيئة ضد أبناء جلدتكم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم ![]()
خاص جهينة نيوز.. الكاتب والمحلل السياسي د. طالب إبراهيم: سورية قوية بقائدها وشعبها وجيشها.. ومن سيدفع الثمن هم العرب والأتراك
2012/05/04
جهينة نيوز:
https://www.youtube.com/watch?v=IwfpE9nkx4Q
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
بارك الله فيك
لا خلاف بين اسرائيل و حارس اسرائيل فالهدف و احد امن اسرائيل و القضاء على الاسلام في المنطقة
و احسن من يقوم بذلك الشيعة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
وضوع ذو صلة
الأسد ملك اسرائيل
في تقرير بعنوان "الأسد ملك إسرائيل" أشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلى حالة من القلق تنتاب الأوساط الإسرائيلية من احتمال سقوط نظام بشار الأسد بدمشق، مضيفة أن الكثيرين في تل أبيب يصلون من قلوبهم للرب بأن يحفظ سلامة النظام السوري الذي لم يحارب إسرائيل منذ عام 1973 رغم "شعاراته" المستمرة وعدائه "الظاهر" لها.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من تصريحات الأسد الأب والابن المعادية لإسرائيل إلا أن هذه التصريحات لم تكن إلا "شعارات" خالية من المضمون وتم استخدامها لهدف واحد فقط كشهادة ضمان وصمام أمان ضد أي مطلب شعبي سوري لتحقيق حرية التعبير والديمقراطية مشيرة في تقريرها إلى أن النظام السوري المتشدق بـ"عدائه" لتل أبيب لم يسمع الأخيرة ولو "صيحة خافتة واحدة" على الحدود بهضبة الجولان منذ سيطرة إسرائيل عليها عام 1973.
واستمرت الصحيفة في سخريتها من نظام الأسد قائلة أن هذا النظام "المعارض" لتل أبيب ما زال مستعدا لمحاربة إسرائيل بآخر قطرة من دم آخر "لبناني" لا "سوري" موضحة أن السوريين لا يكلفون أنفسهم محاربة عدوهم الجنوبي ما دام اللبنانيون مستعدون للموت بدلا منهم، ولفتت هاآرتس إلى أنه مؤخرا ترددت في تل أبيب أصوات كثيرة تتمنى استمرار نظام بشار الأسد في دمشق فكثيرون يخشون من نهاية هذا النظام موضحة أن الصلوات تنطلق من قلوب الإسرائيليين في الخفاء كي يحفظ الرب سلامة النظام الحاكم بسوريا.
وقالت في تقريرها أن الإسرائيليين بلا استثناء يحبون الحكام العرب الطغاة والديكتاتوريين لكن أكثر ديكتاتور أحبه الإسرائيليون كان حافظ الأسد الرئيس السوري السابق لكن حينما توفى الأد وورث نجله الحكم القمعي بدمشق انتقلت محبة الديكتاتور الأب للطاغية الابن في قلوب الإسرائيليين.
وحول العلاقة بين نظام مبارك السابق ونظام الأسد أشارت هأرتس إلى أن الأسد أكد في مقابلة صحفية مع صحيفة وول ستريت جورنال بعد قيام الثورة الشعبية المصري أن دمشق ليست القاهرة مستبعدا قيام ثورة مماثلة في بلاده مبررا ذلك بأن سوريا تقف في محور الممانعة والدول المعارضة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى أن تلك التصريحات من قبل الأسد يمكن الرد عليها بأن النظام السوري أسوأ من النظام السابق في مصر ومعرض للفناء أكثر منه خاصة أنه قائم على القبلية والعائلات.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن نظام الأسد يتشابه مع نظام صدام حسين فالاثنين كانا يحملا شعارات المعاداة لتل أبيب كوسيلة لإلهاء الشعب ومنعه من المطالبة بحقوقه في الوقت الذي يقوم فيه النظامان من ناحية أخرى على فكرة القبلية على عكس مصر التي لا تظهر فيها تلك الفكرة بالرغم من وجود الأقلية القبطية الآن أن جميع المواطنين المصريين يعيشون في حالة وحدة أما في دمشق والعراق فالوضع مختلف.
وذكرت هاآرتس أنه عندما دخل الجيش الأمريكي للعراق تفرق الجيش العراقي إلى شراذم وأفراد كل مجموعة انضمت الى عائلاتها القبلية وخلع الجنود بزتهم العسكرية وعادوا كل إلى بلدته التي جاء منها ليحتمي بقبيلته وأول من فعل ذلك كان صدام حسني الرئيس العراقي الذي هرب واختبأ بين أبناء قبيلته وهو ما حدث أيضا مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية حينما تفرق الجيش إلى شعب وأفراد .
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أن النظام الحاكم في سوريا يعتمد على فكرة حكم الأقلية على الأغلبية القبلية واستخدام وسائل القمع والعنف وبكل قسوة تجاه تلك الأغلبية مما يؤدي في النهاية الى حمامات من الدماء، لافتة في النهاية الى أن الإسرائيليين ينظرون للنظام الحاكم في دمشق من وجهة نظر مصالحهم متحدين على أن الأسد الابن مثله مثل الأب محبوبا ويستحق بالفعل لقب "ملك إسرائيل"