عنوان الموضوع : هل بدأت حرب استخبارات إقليمية؟
مقدم من طرف منتديات العندليب
في أقل من أسبوع أسقطت رؤوس كبيرة في منطقة الشرق الاوسط مما يوحي ببداية الحرب الاستخباراتية كالتي حدثت قبل الحرب العالمية الاولى
1- التفجير الانتحاري في سوريا مما أدى الى مقتل وزير الدفاع و رئيس مكتب الأمن القومي
2- وفاة عمر سليمان رجل المخابرات الاول في مصر
3- اغتيال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلية بن عويز شامير في النمسا
4- اغتيال رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان في استنبول
ربي يلطف و يجنبنا حرب عالمية ثالثة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
هزائم متتالية و آمال ابعد عن المنال للمعارضة المسلحة.
..........
لا يزال الوضع الامني المتدهور في سوريا يشغل بال الكثير من المراقبين و المهتمين فتلك الاوضاع المتدهورة و انقسام الجماعات المتمردة او ما يسمى بالمعارضة السورية المدعومة من قبل بعض الاطراف و الدول الخارجية التي تسعى الى اثارة الفتن و الحروب بدوافع طائفية بهدف ابعاد شبح التغير عن بلدانها اصبح اليوم يثير الكثير من الشكوك بمصداقية تلك الجماعات و اهدافها المعلنه، و يرى بعض المراقبين ان تلك الجماعات الارهابية اصبحت اليوم تتاجر بدم المواطن السوري لاجل تحقيق بعض المكاسب و الامتيازات السياسية و اصبحت ابعد ما يكون عن مصالح الشعب السوري مخالفين بذلك كل شعاراتهم و كلماتهم و هذا ما يثبته انقسامهم المستمر فقد أبرز شجار نشب في اجتماع للمعارضة السورية في القاهرة الانقسامات بين من يسعون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد و قدم عذرا للقوى الدولية لخوفها من التدخل لصالح معارضة منقسمة.
.............
و تحجم الدول الغربية عن القاء ثقلها وراء المعارضة المتشرذمة.
و يقوي هذا الموقف من مزاعم الاسد بأن البديل الوحيد لحكمه هو الفوضى.
وعرقلت روسيا و الصين محاولات الامم المتحدة لادانة حليفها القديم في الوقت الذي ضغطت فيه الدول الغربية باتجاه فرض اجراءات عقابية على سوريا من خلال قرارات لمجلس الامن لكنها في الوقت نفسه لا ترغب في تكرار التدخل العسكري الذي لجأت إليه في ليبيا و الذي ساهم في الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي.
........
و يقول مسؤولو الامن القومي في الولايات المتحدة و دول متحالفة معها انهم مستاؤون من عدم قدرة قوات المعارضة على تشكيل حركة وطنية متماسكة و استمرار الخلافات بين فصائلها. و تخشى الولايات المتحدة و حلفاؤها ايضا من تزايد تواجد المتشددين الاسلاميين بين قوات المعارضة.
و قال نيك برات الذي ساهم في تسليح و تدريب ميليشيات مناهضة للاتحاد السوفيتي في افغانستان لحساب وكالة المخابرات المركزية الامريكية في الثمانينيات انه يتعين على من يوفرون امدادات لحركات تمرد في الخارج توخي الحذر.
و اضاف برات الكولونيل المتقاعد بمشاة البحرية الأمريكية "يجب ان يكون هناك اتصال مباشر في ارض الميدان مع الاشخاص الذين سيستخدمون هذه الاشياء لتطمئن إلى ان الاسلحة لا تذهب للايدي الخطأ."
و تابع "الأمر غير المرغوب فيه هو التعامل مع طرف ثالث يتحكم في التوزيع نيابة عنك. فربما تنتهي الامدادت في اماكن ومع اشخاص لا تريدهم."
و من غير المرجح حتى هذه اللحظة ان تبدي الولايات المتحدة او حلفائها في اوروبا استعدادا للقيام بتحرك كبير للاسراع بتسليح المعارضين السوريين.
و لا يلوح في الافق أي دعم مماثل لذلك الذي قدم لقوات المعارضة في ليبيا العام الماضي.
و قال جراهام كاندي و هو ضابط سابق بالجيش البريطاني و صاحب خبرة في العمليات الخاصة "في المواقف التي تشبه الموقف في سوريا تتعلق أولويات الحكومة البريطانية بجمع المعلومات و تفهم ما يحدث و ليس بدعم جماعة او اخرى. المزيج القبلي و العشائري اكثر تعقيدا بكثير منه في ليبيا."
و اضاف كاندي صاحب الخبرة في مجال مكافحة الارهاب بالشرق الاوسط و مناطق اخرى "أي خدمة مخابرات ذات جدوى ستتمركز حول المناطق الحدودية و ستعمل على معرفة الشبكات التي تدعم اللاعبين."
و تابع "سيراقبون من يحصل على ماذا لان نفس الشبكات التي توفر الامدادات لجماعات المعارضة ربما تكون ايضا هي نفس الشبكات التي تقدم الامدادات للمتطرفين. لا نريد ان ينتهي صاروخ سام-7 في ايدي منظمة لها صلات بجاليات في المملكة المتحدة."
و قال العراق ان لديه معلومات مؤكدة تفيد بأن متشددين بتنظيم القاعدة يعبرون الحدود من العراق الى سوريا لتنفيذ هجمات هناك. بحسب رويترز.
...........
و اتهم الاسد قطر و السعودية و تركيا و الولايات المتحدة بتمويل من يصفهم "بالارهابيين". و وافقت مجموعة "اصدقاء سوريا" التي تضم دولا عربية و غربية على زيادة المساعدات للمعارضين السوريين زيادة كبيرة و تزويدهم باجهزة اتصالات.
و قال توربيورن سولتفيت و هو محلل بارز بشركة مابلكروفت المتخصصة في تحليل المخاطر "من المرجح ان تزيد ضراوة الصراع على مدى الاسابيع والاشهر القادمة خاصة في ظل حصول القوات المعارضة للنظام على تسليح افضل لكن لا توجد مؤشرات كبيرة على ان أيا من الجانبين سيتمكن من تحقيق انتصار حاسم باستخدام القوة وحدها على المدى القصير."
.............
الاثنين 16/تموز/2012
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
لولا دعم الشعب.
في السياق ذاته قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه كان من الممكن الإطاحة به منذ زمن طويل مثل شاه إيران ما لم يكن يحظى بدعم الشعب السوري له.
و قال الأسد لصحيفة جمهوريت التركية التي نشرت المقابلة التي أجرتها مع الرئيس السوري في ثلاث حلقات متتالية "كان يظن الجميع أنني سأسقط في وقت محدد. أخطأوا جميعا في حساباتهم."
و صرح بأن سوريا تتعرض لهجوم من متشددين إسلاميين أرسلتهم دول عربية لا تتمنى خيرا لبلاده و تتعرض لتهديد بسبب العداء الغربي و التركي.
و قال الأسد "اللعبة الكبيرة التي استهدفت سوريا كانت أكبر بكثير مما توقعنا. الهدف هو تفتيت سوريا أو إشعال حرب أهلية. المعركة ضد الإرهاب ستستمر بكل حسم في مواجهة هذا الوضع. و سوف ننتصر على الإرهاب."
وقال لصحيفة جمهوريت "الأغلبية الساحقة من الشعب تؤيدني في هذه المسألة."
و قارن الأسد بين وضعه و بين شاه إيران الذي أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979 .
و قال الأسد مشيرا الى شاه ايران "كان يقود أهم دولة في المنطقة.. و كان لديه جيش قوي و كان العالم أجمع يدعمه. فهل تمكن من مواجهة شعبه؟ لا."
و مضى يقول "لو كنت في نفس الوضع..أي لو كان شعبي لا يقف بجانبي لم أكن لأستطيع المقاومة. كان سيطاح بي. كيف تمكنت حتى الآن من الصمود؟"
و لم يظهر من تصريحات الأسد انه متقبل لفكرة الانتقال السياسي التي اقترحها كوفي عنان المبعوث الدولي بدعم كبير من الدول الغربية و العربية.
و قال "لا توجد قوة أيا كانت قادرة على هزيمة ثورة حقيقية للشعب...لكننا الآن نشن حربا على جماعات إرهابية و ليس على الشعب.و سنشن الحرب لأن علينا أن نحمي أنفسنا و نحمي شعبنا." بحسب رويترز.
و أيد مؤتمر عقد في جنيف اقتراحات للانتقال السياسي في سوريا لكن روسيا تنفي أن الخطة تلمح إلى ضرورة تنحي الأسد كما يصر الغرب. و سخر الأسد من فكرة أن السوريين يريدون رحيله. و قال الرئيس السوري البالغ من العمر 46 عاما "انظروا للوضع.. أمريكا عدوتي..الغرب كله عدوي..دول المنطقة أعدائي...ما زلت صامدا بفضل شعبي...لماذا أقتل شعبا يقف إلى جانبي؟"
.........
الاثنين 16/تموز/2012
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
ليس هناك الكثير من المؤشرات التي تدل على أن الدبلوماسية يمكن أن تنهي الصراع الآخذ في التفاقم في سوريا مما يزيد الضغط على الزعماء الغربيين و أيضا حلفائهم العرب و الاتراك ليتجهوا أكثر نحو تأييد فكرة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بالقوة.
و في جنيف حاولت القوى العالمية أن تظهر وحدة الصف من خلال الالتزام بدعم حكومة انتقالية.
لكن دبلوماسيين بقيادة كوفي عنان المبعوث الدولي لم يتمكنوا من سد الفجوة بين الغرب و روسيا التي تدعمها الصين حول ما إذا كان ذلك يتطلب رحيل الرئيس السوري ام لا، و على أي حال لم تظهر حكومة الأسد و لا معارضوه الكثيرون اهتماما كبيرا بمثل هذا الاتفاق.
بل يتأهب الطرفان فيما يبدو لصراع طويل مع تصعيد العنف و اللجوء إلى داعمين من الخارج في مواجهة من الممكن أن تستمر شهورا أو سنوات، و من المرجح أن تتعرض الولايات المتحدة للضغط في اجتماع يعقد في باريس لتجمع يطلق عليه اسم "أصدقاء سوريا" من جانب تركيا على وجه الخصوص و حلفاء المعارضة السورية من الدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية و قطر لزيادة المساعدة لمقاتلي المعارضة، و منذ زمن طويل يساور واشنطن قلق بشأن مساندة المعارضة السورية التي ترى أنها تفتقر للتنظيم و متشرذمة و قريبة بشكل متزايد من متشددين لهم صلة بتنظيم القاعدة.
و قصرت الولايات المتحدة مساعداتها على معدات غير القتالية مثل أجهزة اللاسلكي، و في العام الذي تشهد فيه الولايات المتحدة انتخابات الرئاسة يرغب البيت الأبيض في تجنب أي شئ يبدو مثل تدخل عسكري مفتوح كالحرب في أفغانستان.
.................
لكن واشنطن تقر أيضا بأن بعض حلفائها قرروا الانخراط أكثر في دعم مقاتلي المعارضة بهمة، و قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "نحن قلقون من تدفق المزيد من الأسلحة في وضع يغلب عليه الطابع العسكري بالفعل.... لقد اتخذنا قرارنا... دول أخرى تتخذ قرارات أخرى. هدفنا هو محاولة استمرار التنسيق".
و رغم انه من النادر معرفة تفاصيل معلنة عن المساعدات التي تصل الى مقاتلي المعارضة يقول مسؤولون أمريكيون ان السلاح الذي تموله السعودية و قطر يصل إلى سوريا وغالبا ما يكون ذلك عبر لبنان ليستخدم ضد الأسد، و يخشى البعض من أن يؤدي تدخل قوى خارجية إلى زيادة الوضع تدهورا، و قال اري راتنر و هو مستشار سابق لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية بإدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما و الآن زميل في مشروع ترومان للأمن القومي "الحقيقة المؤسفة هي أنه وضع صعب للغاية ومن الصعب أن نعلم إلى أين نتجه بناء عليه...تم استدراج دول أخرى إلى حرب بالإنابة... و التي ربما تساعد في حد ذاتها في إذكاء العنف".
و ما زالت القوى الغربية ملتزمة علنا باللجوء إلى أدوات أخرى لإضعاف قبضة الأسد على السلطة خاصة فرض عقوبات مالية، و يقول مسؤولون امريكيون إنهم يأملون أن تصدق المعارضة السورية على خطة جنيف لتقاسم السلطة مع الموالين للأسد عندما تجتمع في باريس رغم أن متحدثا باسم المعارضة طلب سلاحا بدلا من ذلك.
و ترفض واشنطن ذلك تماما لكنها تقول إنها لا يمكنها منع دول أخرى من تقديم السلاح، و ما زال الجيش السوري الحر المعارض يعاني من نقص شديد في المعدات و غير قادر على شئ سوى هجمات الكر و الفر على عكس قوات الأسد التي أصبحت تستخدم بشكل متزايد الدبابات و العربات المدرعة و المدفعية و طائرات الهليكوبتر الهجومية، و في حين أن الجيش السوري الحر يقاتل منذ شهور في جيوب مثل حمص حيث يستفيد المقاتلون من تهريب السلاح عبر الحدود مع لبنان فلا يمكنه بالكاد الاحتفاظ بأي مكاسب يحققها.
كما لا توجد لديه الكثير من الخيارات العسكرية عندما تنسحب القوات الحكومية من مناطق المعارضة لتقصفها بالمدفعية التي تقدمها إما روسيا او إيران، و لكن على الرغم من كل مشاعر القلق من المساهمة في تصعيد العنف فإن بعض من يريدون رحيل الأسد يعتبرون تسليح قوات المعارضة خيارا أفضل من مجرد الانتظار أو من أي شكل من أشكال التدخل العسكري المباشر على غرار ما حدث في ليبيا، و ربما يكون ما قامت به تركيا بعد إسقاط الدفاع الجوي السوري طائرة حربية تركية أوضح مثال حتى الآن على ما تقوم به اطراف خارجية لإعادة تشكيل المعركة لصالح مقاتلي المعارضة، و قد نقلت تركيا مدفعية ثقيلة و صواريخ مضادة للطائرات إلى حدودها مع سوريا و حذرت دمشق صراحة من أن اي قوات تقترب من الأراضي التركية ربما تتعرض للهجوم، و قامت حكومة الأسد فيما يبدو بمحاولات من حين لآخر لاختبار عزيمة تركيا لكن مع اقلاع مقاتلات تركية أكثر من مرة بعد اقتراب طائرات هليكوبتر سورية من المجال الجوي التركي بدأت الحكومة السورية في سحب قواتها، و على الحدود إن القوات البرية السورية انسحبت فيما يبدو 30 كيلومترا داخل اراضيها لكنها تقصف مواقع على بعد ثمانية كيلومترات فقط من الحدود التركية، و يشكو بعض نشطاء المعارضة من أن ما قامت به تركيا زاد من الوضع تدهورا لأن المناطق التي كانت تتحصن فيها القوات السورية أصبحت تتعرض للقصف، لكن على الرغم من ذلك فإنه ساعد على إقامة منطقة عازلة بشكل غير رسمي و زاد من مجال المناورة لدى مقاتلي المعارضة الذين ينطلقون بالفعل من تركيا.
و يقول بعض المحللين إنه من المرجح أن تحاول الطائرات السورية تجنب إثارة النيران التركية و ان ذلك قد يفرض منطقة حظر طيران فعلية فوق المنطقة، و بعد أن وفرت انقرة المأوى لزعماء الجيش السوري الحر و سمحت لهم بالعمل من أراضيها لشهور تشير الآن فيما يبدو إلى القيام بدعم أكثر وضوحا للمعارضة، و قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لشخصيات من المعارضة السورية اجتمعت في القاهرة "ما نراه اليوم هو نظام ابتعد كثيرا جدا عن أي شعور أساسي بالعقلانية"، و أضاف "أصبحت جهة التعامل الوحيدة بالنسبة لتركيا في سوريا الآن الشعب السوري... أي المعارضة السورية.. أنتم"، و هذا من المرجح أن يعني أن أنقرة ستتيح لدول الخليج زيادة شحنات المعدات العسكرية إلى قوات الجيش السوري الحر المتمركزة في تركيا.
و تحتاج المعارضة مثل هذه الإمدادات بشدة، و يعتقد أن أجهزة مخابرات و قوات خاصة غربية تنشط بالفعل على الأرض التركية وربما تتعرض لضغوط لتقديم دعم اكثر.
و حتى الآن فإن المسؤولين في واشنطن على وجه الخصوص يقولون إن مهمتهم الأساسية لا تتعلق بمساعدة مقاتلي المعارضة بقدر ما هي التمكن من معرفة من هم وما إذا كان التعاون معهم بدرجة أكبر سيكون آمنا، و يواكب الارتباك في التحرك يقينا متزايدا في أن الدبلوماسية لا تحرز الكثير من التقدم، و قالت حياة علوي المحاضرة في مجال دراسات الشرق الأوسط بكلية الحرب البحرية الأمريكية "من الواضح أن العجلات تدور في دوائر دون التحرك للأمام... الدليل هو ان نظام الأسد يستمر في ممارسات العنف ضد الشعب السوري حتى على الرغم من دوران عجلة الدبلوماسية"، و أضافت "من المرجح أن يكون هذا السيناريو لشهور مقبلة"، كما بدأ مسئولون غربيون يتخلون فيما يبدو عن إقناع فلاديمير بوتين رئيس روسيا بالتخلي عن الأسد.
و بعد أن أحرجوا انفسهم مرارا بقولهم إن هناك تغييرا كبيرا وشيكا في الموقف الروسي يبدو ان هناك قبولا متزايدا لاحتمال ألا يحدث هذا في الوقت الراهن على الأقل، فبعد الموافقة على عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة و الذي أدى إلى الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي بدعم من الغرب العام الماضي لا تبدي روسيا و الصين أي مؤشر على السماح بتكرار الأمر ذاته في سوريا خاصة في وقت يتهم فيه البلدان الغرب بتشجيع المعارضين الروس و الصينيين في الداخل، و قال انتوني سكينر رئيس شؤون الشرق الأوسط و شمال افريقيا في مؤسسة (ميبلكروفت) للاستشارات في مجال المخاطر السياسية "هناك حقيقة صارخة وهي أن روسيا والقوى الغربية والعربية ما زالت غير متفقة ولا يمكنها الاتفاق على تفاصيل اتفاق لتقاسم السلطة مما يقلل من الضغط في دمشق"، و أضاف "هذه المساعي الدبلوماسية...مثل محاولة نسج سترة من خيوط متهتكة"، و على المدى القصير هذا التفكك يمكن ان يستمر، إذ قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت إنه إذا كانت قوى العالم الأخرى ملتزمة حقا تجاه مجموعة أصدقاء سوريا الموالية للمعارضة "حينئذ سنكون في وضع لا يمكننا فيه الاتفاق على أي شئ"، لكن على المدى الطويل يعتقد دبلوماسيون على نطاق واسع أن الأسد لا يمكنه مجابهة احتشاد القوى ضده خاصة أبناء شعبه، و تخشى الأغلبية من السنة التي تقوم بالاحتجاجات من أن يظل الأسد باقيا في السلطة و في هذه الحالة سيكون التنكيل شديدا للغاية، و في الوقت ذاته فإن الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد تخشى الهزيمة.
لكن ربما يقررون في نهاية الأمر أن أفضل فرصة لهم في النجاة هي التخلي عن زعيمهم، و عندما يتحقق هذا فإن القنوات الدبلوماسية قد يعاد فتحها.
و في هذه الأثناء فإن القوى الغربية تتساءل عما إذا كان اجتماعها في جنيف يستحق العناء أصلا، و قال راتنر من مؤسسة ترومان "من الصعب قول إن هذا (اجتماع جنيف) سيحدث في النهاية أي اختلاف"، و أضاف "هناك ميزة في مواصلة التفاهم مع الروس والصينيين لجعل الخيار الدبلوماسي مفتوحا. لكني الآن لا أعتقد أن هناك أملا يذكر في التوصل إلى اتفاق دولي يحل الوضع."
في سياق ذاته أفادت صحيفة كومرسانت الروسية ان الغربيين يحاولون اقناع روسيا بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الاسد بعدما تم التوصل الى اتفاق دولي في جنيف حول مبادىء الانتقال السياسي في سوريا، لكن موسكو لم تتجاوب حتى الان مع الفكرة رغم ان مصادر في الكرملين ترى ان فرص الاسد في الاستمرارية سياسيا تبلغ "عشرة بالمئة" كما قالت الصحيفة، و كتبت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي روسي ان "الدول الغربية و في مقدمتها الولايات المتحدة تبذل جهودا حثيثة لاقناع موسكو بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري"، و اضاف المصدر "لكن ليس لدينا مشاريع لاستضافة الاسد كما لم يكن لدينا" مثل هذه الخطة، من جهته لم يؤكد مصدر دبلوماسي غربي ولم ينف في حديث لصحيفة كومرسانت المعلومات حول "هذا الاقتراح الملح" الذي يحتمل ان يكون قدم الى موسكو، و كانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة و الصين و روسيا و فرنسا و بريطانيا) و كذلك تركيا و دول تمثل الجامعة العربية اتفقت على مبادىء انتقال سياسي في سوريا حيث تحولت الانتفاضة ضد نظام الاسد الى نزاع مسلح. بحسب فرانس برس.
وعلى الرغم من ان اسم الرئيس السوري لم يرد في هذا الاتفاق، الا ان الوثيقة تنص على انه يعود للسوريين تحديد مستقبلهم. ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند القول ان "ليس هناك اي فرصة لان يسمحوا له بالاستمرار" بالبقاء في السلطة، وقد اعتبرت عدة دول غربية ان الاتفاق يعني بوضوح انه لا يوجد مستقبل للاسد ما اثار تحفظ روسيا. فقد اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بالسعي الى "تحريف" الاتفاق، وقالت الصحيفة الروسية ان الولايات المتحدة فسرت اعتماد هذا النص على انه "موافقة غير مباشرة من موسكو على رحيل الاسد"، لكن الرئيس السوري قال في مقابلة مع صحيفة جمهورييت التركية نشرت انه "اذا كان ذهاب الرئيس يحقق مصلحة البلد فمن الطبيعي أن يذهب الرئيس.. هذا بديهي.. لا يجوز أن تبقى يوما واحدا اذا كان الشعب لا يريدك.. والانتخابات هي التي تظهر إن كان يريدك أم لا"، ورات كومرسانت ان الاسد المح في هذا التصريح "بوضوح الى انه مستعد للتنحي اذا كان ذلك يؤدي الى تسوية النزاع"، واضافت الصحيفة الروسية "بالتالي فان انتقال بشار الاسد الى دولة اخرى، بما يشمل روسيا، لا يبدو امرا غير مرجح تماما"، وفي المقابل قالت الصحيفة ان روسيا لا تقوم بحماية الرئيس الاسد شخصيا وان مواقف موسكو والغرب ليست متباعدة كما توحي التصريحات العلنية، ونقلت الصحيفة عن مصدر في الكرملين قوله "نحن لا ندافع عن الاسد"، واضاف المصدر ان "الرئيس السوري اهدر الوقت. وفرص بقائه في السلطة ليست قوية وتقدر ب10%. ونحن لسنا ضد المعارضة السورية، لكننا نعارض التدخل المسلح الخارجي في سوريا"، وتتعرض روسيا لضغوط قوية من الغرب لكي تدعو علنا الاسد للتنحي وسط تزايد اعمال العنف في البلاد لكن موسكو ترفض اي حل يفرض من الخارج.
..................
الأربعاء 11/تموز/2012
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
لو كان شعبي لا يقف بجانبي لم أكن لأستطيع المقاومة. كان سيطاح بي. كيف تمكنت حتى الآن من الصمود؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ينابيع الصفاء
لو كان شعبي لا يقف بجانبي لم أكن لأستطيع المقاومة. كان سيطاح بي. كيف تمكنت حتى الآن من الصمود؟
بل دعمته ايران بالسلاح و الجنود
و دعمته روسيا بالسلاح و الجنود و الفيتو
و دهمته احزاب الفتنة مثل حزب الشيطان و فيلق غدر المجوسي و جيش المهدي و فتاوي علماء الشيعة (( الجعاد لقتل الشعب السورى ))
و لو هولاء لسقط منذ زمن بعيد
و الحمد لله نهايته قريبة