عنوان الموضوع : نظام دولي جديد يتشكل بين ثورتين عظيمتين ينتصر للمستضعفين . اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
ثورة عبد الناصر وثورة الأسد![]()
![]()
وليد عرفات
تحل اليوم الذكرى الـ 60 لثورة يوليو المجيدة، ورغم مرور 60 عاما الا أن التحديات التي واجهت الأمة العربية حينها هي ذاتها التي تواجهها الآن .. ومع اختلاف وجوه المتآمرين ومواقعهم، الا أن الظروف متشابهة وتكاد تكون متطابقة، أما أدوات التآمر فهي واحدة .. عصابات صهيونية بالأمس وعصابات ارهابية اليوم .
في مثل هذا اليوم منذ 60 عاما، ليلة 23 يوليو 1952، قامت ثورتنا البيضاء، لم ترق فيها دماء بسبب حرص ضباط الثورة على تجنب العنف، وحرص الملك فاروق على عدم اراقة دماء المصريين، كما كان التأييد الشعبي التلقائي للثورة منذ اللحظة الأولى سبباً في عدم تدخل الإحتلال الإنجليزي لقمع الثورة.
ثورة يوليو البيضاء غيرت الأمة العربية تغييراً جذرياً وأطلقت شرارة حركات التحرر في أمتنا العربية وأفريقيا وآسيا وكانت الثورة بحق نقطة تحول تاريخية، ورغم أن مبادئ وأهداف ثورة يوليو التاريخية تتمحور حول عدة أهداف هي: القضاء على الإقطاع، القضاء على الإستعمار، القضاء على سيطرة رأس المال، إقامة حياة ديمقراطية سليمة، إقامة جيش وطني قوي، إقامة عدالة إجتماعية، الا أن المحرك الرئيسي لتلك الثورة هو وضعية الجيش وبأيادي أبناء الجيش.
فقد كانت هزيمة 1948من أهم أسباب قيام ثورة يوليو بل تعتبر سبباً مباشراً لها، ويجب مراجعة هذه الخلفية بشيء من التدقيق والتحليل التاريخي، ففي 2 نوفمبر 1917 أعطى أرثر بالفور، وزير خارجية بريطانيا، إلى البارون والتر روثتشيلد، زعيم اليهود في بريطانيا، وعداً بإنشاء دولة يهودية في فلسطين، التي كانت تحت الوصاية البريطانية.
وظل اليهود يسعون لتنفيذ ذلك الوعد قرابة ثلاثين عاماً، وقبل نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 سهلت بريطانيا دخول العصابات اليهودية بأعداد كبيرة إلى فلسطين وسلحتهم، وأخدت العصابات اليهودية في الإستيلاء على الأراضي الفلسطينية بالمذابح أو بالقوة أو بالتهديد أو بالشراء الإرهابي القسري.
وفي 29 نوفمبر 1947 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 181 بتقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة عربية و الأخرى يهودية، وفي 14 مايو 1948 أعلنت إسرائيل عن قيام الدولة اليهودية على أكثر من 75% من أرض فلسطين، ورفضت الدول العربية هذا الوضع الجائر وقامت حرب 1948 التي إنتهت بهزيمة الدول العربية وإنتصرت إسرائيل ومن وراءها بريطانيا.
فتركت حرب 1948، ووعد بالفور الذي أدى إليها، جرحاً غائراً في الشعوب العربية وخاصة في نفوس الشباب والضباط العرب ومنهم الضباط المصريون الأحرار الذين ثاروا ضد الإحتلال في 23 يوليو 1952، ويتجسد ذلك في وصف جمال عبد الناصر لوعد بالفور بقوله: "لقد أعطى من لا يملك لمن لا يستحق".
وبعد نجاح الثورة في مصر بدأت مرحلة بناء الجيش على أسس عصرية قفزت به بسرعة لمصاف الأقوياء، هذه القوة دفعت عبد الناصر لخوض معركته العالمية ضد الاستعمار، فخاض الحرب على أكثر من جبهة في معظم قارات العالم، فنالت جميع الدول المستعمرة استقلالها، ووقتها حاولت القوى الاستعمارية القديمة القضاء على الثورة المصرية، فشنت العدوان الثلاثي عام 1956 الا أن الثورة وعبد الناصر خرجا منتصران، بينما انهارت الامبراطوريتين الكبريين في ذلك الوقت انجلترا – فرنسا كسبب مباشر للهزيمة في بورسعيد .
الا أن تعاظم خطر الثورة المصرية والجيش المصري دفع الامبراطورية الأمريكية لوضع حد لهذا الخطر، وبأياد الصهاينة تم بالفعل وضع هذا الحد في هزيمة يونية 1967، تلك الهزيمة التي لم تكن فقط الأوضاع الداخلية في مصر سواء السياسية أو العسكرية سببا فيها، وانما تدخلت فيها خطط ومؤامرات عربية من دول شقيقة وغير شقيقة كادت الثورة المصرية أن تعصف بعروشها الاستبدادية .
المحللين والخبراء في مصر اتبعوا سياسة جلد الذات وحملوا عبد الناصر تارة وعبد الحكيم عامر تارة أخرى أسباب الهزيمة، بينا تغاضى الجميع عن الأسباب الحقيقية لتلك الهزيمة اما عمدا واما انتقاما، بينما يدرك الجيل الواعي من أبناء الأمة أن الجيش والقدرات العسكرية المتنامية لمصر كانت محور هذا العدوان .
هذا الأمر يحتاج لمجال أوسع وليس مجرد مقالة أو حتى سلسلة من المقالات لكشف تفاصيله، لكن ما يحدث اليوم في منطقتنا العربية يغنينا عن الخوض في ملابسات الماضي، فالتاريخ يعيد نفسه والحقائق واضحة للجميع، ويكفي استخلاص جملة واحدة من هذا الماضي، فثورة 23 يوليو قام بها الجيش المصري كسبب مباشر لهزيمة الجيوش العربية أمام العصابات الصهيونية الارهابية، والتي نتجت عن وعد بلفور الخبيث الذي كان ولا يزال سببا في كل الآلام والجروح التي ألمت بالجسد العربي .
واليوم يتجدد الجرح وتزداد الآلام مع وعد بلفور جديد، أصدره الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما يوم 16 يوليو 2016، حيث تعهد بالتزام أمريكا بضمان التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة العربية، وصرح بهذا الوعد "أندر شابيرو مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية والعسكرية في نفس التاريخ المذكور، وهو الوعد الذي لا يمكن تحقيقه الا بضرب الجيوش العر بية القوية .
شهور قليلة من هذا الوعد وضرب "الربيع العربي" البلدان العربية، بدأ بتونس كتجربة مبدئية، ثم بدأ تنفيذه في مصر صاحبة أقوى جيش في الشرق الأوسط وافريقيا، وسريعا انتقل الى سوريا صاحبة الجيش المتطور والمتقدم علميا والمصنف العدو الأول لاسرائيل والداعم الرئيسي لحركات المقاومة العربية في لبنان وفلسطين .
في مصر كان المطلوب أن يحدث صداما بين الجيش من جهة والشعب والتيارات الاسلامية من جهة أخرى على غرار ما تم في ليبيا، لكن القادة العسكريين المصريين تنبهوا للأمر، فساروا في طريق مليء بالأشواك لدرء شبح المؤامرة، وهو ما زاد من شراسة المتآمرين الذين يمارسون الآن على مصر سياسة العقاب الجماعي والقتل البطيء في حق مصر بأكملها .
أما في سوريا فقد كان وقع المؤامرة أشد وأقسى، وكان التركيز العدواني ضد هذا البلد قد بلغ مداه، فسخرت الأقمار الاصطناعية وأجهزة استخبارات 80 دولة ، ومئات المحطات الاعلامية والصحف ومليارات الدولارات وعشرات الآلاف من الارهابيين جمعوا من كل حدب وصوب ليتم زرعهم في سوريا تحت رايات "الجهاد" .
بالأمس قاتلت الجيوش العربية ارهاب العصابات الصهيونية التي روعت الفلسطينيين وارتكبت المجازر وهجرت شعب بأكمله من أراضيه، واليوم ترتكب نفس العصابات نفس الجرائم في سوريا .
لا فرق هنا بين عقيدة تلمودية تقول اقتل العربي وعقيدة "جهادية" تقول أيضا اقتل العربي.
لا فرق بين هدف صهيوني سعى لانشاء "أرض الميعاد" وهدف وهابي يسعى لاقامة امارات الارهاب .
لا فرق بين حاخام متطرف تأمره "شريعته" بابادة الأخرين وشيخ خائن عميل يأمر بقتل الأطفال وبقر بطون النساء واراقة دماء الأبرياء .
لا فرق بين عصابات ومكاتب صهيونية تتولى ملف هجرة اليهود من كل مكان لأرض الميعاد، ومشايخ يجمعون الشباب من كل مكان ليقاتلون الشعب السوري واخراجه من أرضه ودينه .
ان ما يحدث في سوريا اليوم حدث منذ 65 عاما في فلسطين، نفسها العصابات الارهابية المعتدية ونفسه الارهاب، لكن الفرق أن العرب جميعا وقتها كانوا مستضعفين في الأرض، أما اليوم لم يفلح العالم كله في التصدي للجيش السوري، ورغم أن الهزيمة عام 1948 تسببت في انتصار ثورة يوليو 1952، الا أن الانتصار الذي يحققه الجيش السوري الآن يمثل احياءا لثورة 23 يوليو التي أصيبت في مقتل عام 1967 .
وهنا أسال شباب مصر الواعي الثائر، وكلامي هنا موجه للشرفاء الذين ثاروا ضد الظلم والخيانة والعمالة، وليس الذين باعوا ذممهم وضمائرهم للعدو وأعوانه، أسألكم رفاق الثورة والنخوة : لماذا يا أبناء ناصر تتحاملون على الشعب السوري؟ لماذا تناصرون عدوكم وأبناء أعدائكم ضد الشعب السوري ؟، لماذا تعادون من يحفظ شرف الأمة ويقف كحائط صد منيع ضد الأعداء؟، متى تدركون أن الجيش السوري الذي يضحي بأبناءه اليوم يخوض نيابة عن الأمة كلها حربا مقدسة ضد أعدائنا ؟
هل أصبحنا جميعا وقودا للمشروع الصهيوني الامريكي ؟، هل بات المطلوب منا تدمير جيشنا وجيش سوريا ليكتمل الانكسار الذي بدأ بانهيار الجيش العراقي؟، هل غرنا الكلام المعسول ودموع التماسيح وفتاوي الافك والعمالة ؟، هل كتب علينا أن نكون أغبياء وهل وصل بنا الحد أن نحفر قبورنا بأيدينا ؟ .
من هنا أجيب عل كل رفاق الثورة الذين يلوموني وينكرون علي دعمي للجيش السوري والقيادة السورية، فأنا قلتها لكم مرارا : "لقد نزلت ميدان التحرير لأخلع مبارك واحله بزعيم لا يقل رجولة عن بشار الأسد"، نعم أنا الرجل ابن الرجل حفيد الرجل لا أقبل أن يحكمني أنصاف الرجال، وصدق الرئيس الأسد حين وصفهم جميعا بذلك الوصف أثناء حرب تموز؟،
كنت بالأمس في معسكركم مضلل مغيب أقاتل نفسي واحارب اشقائي في سوريا، لكني أبيت أن أبقى في موقع المنظر والمحلل والراجم من بعيد، ذهبت هناك فرأيت بعيني ما يحدث ووقفت على كل الحقائق، فهداني الله قبل أن يكتب علي الندم وقت لا ينفع الندم .
ان الجيش العربي السوري الباسل يستكمل مسيرة ثورة يوليو، ويحقق المعجزات التي حلم بها العرب منذ قرون، وقريبا سيفتح هذا الجيش باب العزة الذي أوصد في وجوهنا منذ هزيمة 67، واذا كان وعد بلفور في فلسطين قد أجهز على أحلامنا وحياتنا، فان وعد أوباما يحترق اليوم على أسوار دمشق، فسلام على روح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر وسلام لزعيم الأمة الجديد بشار الأسد .
![]()
![]()
الأثنين 23 يوليو 2016
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
إسرائيل متورطة بإغتيال الكوادر العسكرية السورية
![]()
![]()
صحيفة الديار الأردنية
وسام ن
منذ بداية الأحداث في سورية وتصاعد وتيرة العمليات المسلحة التي تقوم بها ميليشيات مايسمى الجيش الحر, ونحن نسمع عن إستهداف لكوادر وعقول المؤسسة العسكرية السورية من خلال عمليات الخطف والإغتيال. وربما آخر عمليات الإغتيال التي تناقلتها وسائل الإعلام هي إستهداف اللواء الدكتور نبيل غيب ومقتله مع كامل أفراد عائلته في منطقة باب توما بالعاصمة دمشق يوم السبت .. حيث يعتبر غيب من العقول الأساسية للبرنامج الصاروخي في سوريا.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا كل هذا الهجوم على تلك العقول التي جعلت من سوريا بلدا قويا بجيشه وصناعاته العسكرية?, وجعلت من سوريا بلدا يحسب له ألف حساب من قبل إسرائيل في حال فكرت بالهجوم على دمشق أو حلفائها في المنطقة من حركات المقاومة.
وبالتأكيد الإجابة واضحة هنا خاصة مع التصريحات الأخيرة التي تحدث بها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله, بأن الصواريخ التي دكت المستوطنات والمدن الإسرائيلية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948, هي من صناعة المؤسسة العسكرية السورية.أي أن الإستنتاج الذي يصل إليه المحلل والمتابع لمجريات الأمور في المنطقة سيرى بما لايدع مجالا للشك بأن إسرائيل لها مصلحة عليا, بل هي المستفيد الأكبر من عمليات الإغتيال لتلك العقول العسكرية, التي أسهمت وتسهم بشكل مباشر بتهديد الأمن والوجود الإسرائيلي والحد من عملياته العدوانية.إن إغتيال أحد عقول البرنامج الصاروخي السوري وغيره من الكوادر المهمة بالتأكيد هي خسارة فادحة ليس للنظام السوري فقط, وإنما للمؤسسة العسكرية السورية التي تقوم عقيدتها القتالية على أن العدو الرئيسي لها وللأمة العربية هي إسرائيل.والمتابع لعمليات الإغتيال التي نفذتها في السنوات الأخيرة المخابرات الإسرائيلية الموساد وعملائها في المنطقة, بدءا من إغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية في دمشق, الذي قاد المعارك ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006, مرورا بإغتيال القيادات السورية الثلاثة العماد داوود راجحة والعماد آصف شوكت والعماد حسن تركماني في تفجير مبنى الأمن القومي, تشير إلى إستهداف من صنعوا النصر ضد الجيش الإسرائيلي في عدوان تموز.وما تصريحات حسن نصرالله التي أبن بها القادة الثلاثة والإشادة بهم باعتبارهم من صناع النصر على إسرائيل, ماهي إلا دليل قوي على مدى تورط إسرائيل بما يحدث في سوريا واستغلالها للميليشيات المسلحة واختراقها والوقوف وراءها بشكل مباشر لتنفيذ ماعجزت عنه طيلة السنوات الماضية, ولكن هذه المرة بأيد عربية تحركها المخابرات الإسرائيلية!
![]()
![]()
الأثنين 23 يوليو 2012
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
عصر فتوحات الناتو الإسلامية.
لو كان الرسول موجودا لوضع يده في يد الناتو..القرضاوي.
و ما انتفاع أخي الدنيا بناظره...إذا استوت عنده الأنوار و الظلم.المتنبي.
![]()
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
زمزوم سأسايرك في هذا الخبر وسأقول ممكن فعلا أن اسرائيل تقوم حاليا بتصفية الكوادر السورية والعلماء وغيرهم , لكن هل تعلم لماذا في هذا الوقت بالتحديد ؟؟؟!!!!!
الاجابة هي لأن هذه العقول والكوادر بعد زوال بشار القريب الذي بدأت اسرائيل تستشعر حصوله ستصبح كوادر سورية فعلا ولخدمة سوريا وليس لخدمة اسرائيل وحمايتها كما كانت في عهد بشار .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
قوى الإستكبار العالمي مدعومة خليجيا لقتل الشعب الليبي.
لاحظ تكرار كلمة بترول oil في العبارات هل هي صدفة؟
![]()
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
تركوني ملقاة في حمام من الدماء بعد أن اغتصبوا ما تبقي من شرف.
جاؤوا بعد فوات الأوان...وجدوني جثة هامدة لفظت أنفاسها الأخيرة.
من خاطرة سوريا في ورطة.
![]()