عنوان الموضوع : انتصار سورية الممانعة أمرحتمي هكذا علمنا التاريخ . اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
الجيش دخل حي الخالدية في حمص بعد مقتل واستسلام الإرهابيين فيه
علم "جهينة نيوز" من مصادر موثوقة أن حي الخالدية في حمص، الذي كان مقراً للعصابات المسلحة منذ عدة شهور، قد أصبح تحت سيطرة القوات المسلحة السورية، بعد عملية كنس واسعة، وبعد اشتباكات طوال الليل ومقتل أكثر من 50 مسلحاً واستسلام مجموعات عربية وإفريقية للقوات المسلحة بينهم ضابط تركي.
يُذكر أن مدينة حمص قد خضعت أحياؤها بمعظمها لسيطرة العصابات المسلحة وخصوصاً منطقة بابا عمرو، وقامت العصابات المسلحة بتهجير الكثير من السوريين من أحيائهم، وقام الجيش العربي السوري قبل ثلاثة أشهر بعملية تطهير واسعة، ولكن مع بدء مهمة كوفي عنان توقفت عمليات تنظيف المدينة من العصابات المسلحة، وبقي عدة مناطق تحت سيطرة العصابات الإجرامية ومنها حي الخالدية الذي أعلن اليوم عن تنظيفه من فلول العصابات المسلحة وبدء عملية تمشيط، بحثاً عن مستودعات الأسلحة والأنفاق التي تسخدمها العصابات الإجرامية.
وتأتي هذه التطورات مع بدء عملية حسم ميداني ضد العصابات الصهيوهابية، التي تحركت بعد تهديد واشنطن لسورية بالهجوم الشامل، فكان الرد السوري على هيلاري كلينتون بدء عمليات التنظيف لتمريغ وجه واشنطن بالوحل، ويتوقع في الساعات القادمة الإعلان عن تنفيذ عمليات تنظيف لمعظم المناطق الموبوءة بالعصابات الإجرامية، وبشكل خاص في بعض مناطق ريف دمشق.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
حالة الرعب شلّتها.. عصابات "الجيش الحر" تنفذ انسحاباً تكتيكياً جديداً في الميدان!!
2012/07/19
في إطار حالة الرعب والانهزام التي تعيشها، ادّعت قيادات عصابات "الجيش الحر" في تحذير أطلقته إلى عناصرها المشتتة في بعض أحياء وأطراف دمشق أنها تتعرّض لعملية إبادة كاملة في حي الميدان ومحيطه، وتقول: إن القوة غير متكافئة، وتتصاعد الصرخات بنفاد الذخيرة، ما يستوجب تنفيذ انسحاب تكتيكي جديد من حي الميدان!!.
وبحسب مصادر من العصابات المسلحة نفسها في حي الميدان، فإن تفجير مبنى الأمن القومي قد شكل منعطفاً في الصراع، وبدأت الساحات والشوارع في دمشق وباقي المدن السورية تشهد عمليات كنس حقيقية وشاملة لكل المظاهر المسلحة لأول مرة منذ بدء الأحداث.
يُذكر أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية قد هدّدت بالهجوم الكبير على سورية ولم تتأخر "المعارضة المسلحة" في سورية، في تنفيذ التهديد الأمريكي، وينتظر بحسب معلومات صحفية أن يزداد الهجوم الإعلامي ضد سورية، ولكن كل هذا يقابل ببدء عملية حسم ضد العصابات التكفيرية والصهيوهابية.
وتأتي هذه التطورات مع وجود عشرات القطع البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، وبعد أول تحليق لقاذفات نووية روسية في البحر الأسود، ويعتقد أن سورية وبغطاء روسي قرّرت تمريغ وجه واشنطن بالأرض من خلال قلب معادلة عقد جلسات مجلس الأمن على وقع المجازر بحق الشعب السوري، إلى عقد جلسات مجلس الأمن على وقع الحسم العسكري ضد العصابات التكفيرية!!.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
يطعمك حجه والناس راجعين ههههههه
الجيش الحر صار قي دمشق
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
استسلام العشرات منهم.. وتحذير من إرهابيين بالميدان يرتدون بزات بشارات حرس جمهوري..!
ألقى عشرات الإرهابيين السلاح واستسلموا في مناطق سورية عدة لرجال قواتنا المسلحة الذين يواصلون مهامهم الوطنية بكل اقتدار رغم استمرار القنوات المعادية في بث أخبارها الكاذبة في محاولات يائسة لرفع معنويات فلول الإرهابيين. وقام مسلحون في التضامن والميدان والقاعة ونهر عيشة بارتداء بدلات عسكرية عليها شارات قوات الحرس الجمهوري ما يؤكد أنهم يخططون لارتكاب اعتداءات وجرائم مستغلين ثقة المواطنين بقواتنا المسلحة الباسلة.
إلى ذلك أحبطت الجهات المختصة ليل أمس محاولة تسلل لمجموعات إرهابية مسلحة من لبنان إلى الأراضي السورية. وقال مصدر بالمحافظة: إن المجموعات الإرهابية حاولت التسلل الى الأراضي السورية من مواقع ادلين والشعرة وجسر قمار والعرموطة، بعد أن أطلقت النيران على حرس الحدود مستخدمة القذائف الصاروخية والرشاشات. وأشار المصدر الى أن الجهات المختصة اشتبكت معها وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة فيما لاذ باقي الإرهابيين بالفرار الى داخل الأراضي اللبنانية.
وفي سياق متصل لفت المصدر إلى أن الجهات المختصة تصدت لاعتداءات مجموعات إرهابية مسلحة على المواطنين وحفظ النظام في منطقتي تلكلخ والقصير ما أسفر عن إلحاق خسائر كبيرة بالإرهابيين.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
انتصارات الجيش الحر لهذا اليوم
الجيش الحر: انشقاق حاجز بـ 400 عنصر من اللواء 61 في نوى
انسحاب الجيش الاسدي من درعا الى دمشق لمحاولة انقاذ بشارو
صبرا: الأنباء عن سقوط مراكز حدودية في أيدي الجيش الحر
صبرا: بداية نهاية نظام بشار الأسد كانت أمس مع تفجير مكتب الأمن القومي
الجيش الحر يسيطر على يبرود والضمير بريف دمشق
رويترز: سقوط معبر "جرابلس" السوري الحدودي مع تركيا في أيدي الجيش الحر
المركز الاعلامي: الجيش الحر يسيطر على مقر الامن السياسي في مدينة التل بريف دمشق
الجيش الحر يعلن عن تدمير دبابتين في حي برزة بدمشق
الجيش السوري الحر يسيطر على منفذين حدوديين مع تركيا وآخر مع العراق
أ ف ب: مسؤولون عراقيون يؤكدون سيطرة الجيش الحر على معبر البوكمال مع العراق
أنباء عن سيطرة الجيش الحر على منفذ "باب السلام" باعزاز بريف حلب
منفذ "باب الهوى" السوري مع تركيا أول منفذ حدودي يسقط
وزير الاعلام السوري: تم قطع بث قناة الدنيا التابعة للدولة ههههههه
وسوف نوافيكم بكل جديد
النصر قاادم ان شاء الله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
المأزق التركي في سوريا
لا يمكن فهْـم المواقف التركية من الوضع في سوريا منذ لحظة انتقال شرارات الربيع العربي إليها وحتى هذه اللّـحظة، بمعزل عن عامليْـن أساسييْـن.
الأول، هو الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مرمرة في نهاية شهر مايو 2010، والذي استهْـدف الدّور التركي المتعاظم، بعد نجاح تركيا مع البرازيل في التوصّل إلى إعلان طهران قبل ذلك في 17 مايو 2010 حول البرنامج النووي الإيراني. فبالرغم من أن تركيا لم تفك تحالفاتها مع الغرب وإسرائيل، غير أن تزايد دورها وتجاوز ما يمكن أن يكون مسموحا من جانب الغرب، أشعَـر هذا الأخير بخطَـر تفلت الأتراك من التزاماتهم الغربية.
في هذا السياق، كان الاعتداء على سفينة مرمرة رسالة فهَـمَـها الأتراك جيِّـدا والتزموا بها، وكانت الفاتورة الأولى التي دفعتها حكومة حزب العدالة والتنمية، هو الموافقة في قمّة لشبونة الأطلسية في شهر نوفمبر 2010 على نصْـب نظام رادارات الدّرع الصاروخي على أراضيها، وهو نظام موجّه في الأساس ضدّ روسيا وإيران، ما دشن بداية مسار جديد من الشكوك في العلاقة مع إيران وحلفائها في المنطقة.
"إما نحن أو النظام السوري"
في مجمل الحركة التركية تُـجاه سوريا والمنطقة عموما، عكس وزير الدولة لشؤون الإقتصاد علي باباجان في محاضرة له في لندن في نهاية أبريل الماضي، الطبيعة التحالفية للعلاقات التركية - الأمريكية بالقول، أن البلدين "متوافقان في معْـظم القضايا الأساسية".
ويُـشير المسؤولون الغربيون إلى أهمية المساهمة التركية في الدّفاع عن الأمن القومي الأمريكي، بموافقة أنقرة على نشر الدّرع الصاروخي في ملاطية. ولكن التطابُـق في المواقف، لا يعكِـس بالكامل رِضى تركيا، بقدر ما يُـشير في بُـعد آخر إلى عدم قدرة تركيا على التحرّك بمفردها.
وغالبا ما كتب المحللون الأتراك ومراكز الدراسات في تركيا حول الرّغبة العالية لحكومة رجب طيب أردوغان، في الإطاحة بالنظام السوري وِفق معادلة "إما نحن أو النظام السوري"، لكن أنقرة كانت تصطَدِم دائما بحسابات أمريكية، لها علاقة بكون الولايات المتحدة دولة عُـظمى لها خِـبرة عميقة في التعامل مع المتغيِّرات، وهو ما افتقَـدته أنقرة في التعامل مع منطقة بقيَـت خارجها وخارج معرِفتها بها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
لهذه الأسباب مجتمعة، باتت قناعة سائدة، أن تركيا بمفردها، لا يمكن ان تتحرّك ضد سوريا. أولا، لعدم قُـدرتها على ذلك. وثانيا، لأنها لا تزال، (وقَـد ارتضت بذلك بعد اعتِداء مرمرة)، جُـزءا من الحركة الأمريكية في المنطقة، ولا تستطيع التحرّك من دون موافقتها.
"وكيل السياسات الغربية والأمريكية"
بدا ذلك جَـلِـيا في حادثة إسقاط الطائرة التركية في 22 يونيو 2012 من جانب الدفاعات السورية، من دون أن تستطيع أنقرة الردّ، رغم أنها قالت إن سوريا أسقطت الطائرة في الأجواء الدولية. ويعود أحد أهم أسباب عدم ردّ تركيا، أنها لا يمكن أن تدخل في مغامرة قد تفتح على حرب، في وقت ليست الولايات المتحدة في جهوزية لذلك، ولا قرار عندها عشية انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهذا القيد على تركيا، أضر بصورتها واعتبارها وأظهرها على أنها مجرّد وكِـيل للسياسات الأمريكية في المنطقة.
العامل الثاني، تمثَّـل في "الربيع العربي" والذي وجد فيه الأتراك فُـرصة للتفلت من أن تكون تركيا مجرّد شريك للاَعبِـين إقليميين آخرين، مثل إيران في تزعم المنطقة، وتنتقل لتسعى أن تكون اللاّعب الإقليمي الأوحد، وهذا كان يتطلّب إضعاف اللاّعب الإيراني تحديدا ومَـن معه.
وإذا كانت رسالة العُدوان على مرمرة قد ترجَم المزيد من التعاون التركي مع الغرب، وصولا إلى ظهور تركيا بمظهَـر الوكيل للسياسات الغربية، والأمريكية تحديدا، فإن وصول حركة الإحتجاجات العربية إلى سوريا، مثَّـل فرصة تاريخية لتركيا، وِفقا لحساباتها، لكي تنتقل إلى مرحلة العمل على تعزيز نفوذها وكسْـر التوازن الإقليمي مع إيران وحلفائها، وتزعم المنطقة بمفردها، بما يعكِـس حيثِـية خاصة بتركيا، بمعزل عن طبيعة ارتباطاتها الإقليمية والدولية.
النزعة العثمانية الجديدة
ولا شكّ إن الاطاحة بزعماء تونس ومصر وليبيا، وشراكة تركيا، وإن كانت مرتبِكة أحيانا في هذه العملية، ووصول حركة الإخوان المسلمين إلى السلطة في معظمها، ولاسيما في مصر، شجَّـع تركيا على أن تذهب بعيدا في الرِّهان على إسقاط النظام السوري، لأنه "واسطة العقد" في مِـحور المُـمانعة، الذي تتزعَّـمه إيران، فتنفتح الطريق إلى كسر ما أطلِـق عليه "الهلال الشيعي"، ليس فقط مذهبيا، بل سياسيا لصالح إسلام سياسي وغربي، يشكِّـل حزب العدالة والتنمية نموذجه ومحرّكه في استسقاء للإرث السّلجوقي والعثماني، الذي يحتلّ مكانا بارزا في الأدبِيات السياسية لحزب العدالة والتنمية.
وفي هذا الصدد يمكن القول بقدر لا بأس به من الثقة أن مصطلح النَّـزعة العثمانية أو العثمانية الجديدة، لم يعُـد مجرّد شِـعار يفتري به البعض على سياسات حزب العدالة والتنمية، بل بات يعكِـس واقعا فِـعليا.
تركيا "عظيمة"
في 27 أبريل 2012، أطلق وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ما يُـشبه "المانيفستو العثماني"، وذلك في خطابٍ شهير أمام البرلمان التركي، لم يجِـد الصّدى الذي يستحِـقه في الإعلام العربي، ولا الاهتِـمام الضروري من جانب الأنظمة العربية، سواء منها المتحالفة مع تركيا أو المعارضة لسياساتها.
صال داود اوغلو وجال في جميع قضايا المنطقة، حاملا على كتِـفيْـه إنقاذ المنطقة والبشرية أيضا، معتبِـرا أن تركيا خُـلِـقت لهذه "المهمّـة"، التي وصفها قبل ذلك رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان بأنها "دولة عالمية". كما استكمل داود أوغلو في خطبته، ما كان بدأه قبل سنوات في تطلّعه إلى تركيا "عظيمة"، وفي أن يكون الشرق الأوسط الجديد، الذي يولد على شاكلة تركيا. كيف لا وهي التي ستُـحدد فكره وملامحه ومستقبله، وهي (تركيا) التي ستكون طليعته، وهي التي ستقوده إلى نظام سلام إقليمي جديد!
يقول "ممتازير توركينيه"، الكاتب الإسلامي المرموق، والمنتقِـد أحيانا لسياسات حزب العدالة والتنمية، في مقالة له في صحيفة "زمان" التركية بعد الخطاب بيوم واحد، إن داود أوغلو تكلَّـم في البرلمان كـ "وزير خارجية الدولة العلية" في عِـز عظَـمتها، وعلى ظهره قُـفطان زهري اللّون مرصّع باللُّـؤلؤ، مستحضِـرا "الرابطة العثمانية" وواعِـدا بإحيائها".
ولم تفُـت الوزير أن يكيل لمعارضي سياسته من النواب والأتراك، تُـهماً ليس أقلّها أنهم "عاجزون" عن فهْـم سياسته الخارجية.
"سلام في الوطن، سلام في العالم"
وفي 13 يوليو الجاري، كشف رئيس الحكومة التركية بوضوح في خطاب في قوجالي، أن ما يحرِّك سياسته في سوريا والمنطقة، هو النَّـزعة العثمانية. قال أردوغان: "يسألوننا عن أسباب انشِغالنا بسوريا؟ الجواب بسيط للغاية، لأننا بلد تأسّس على بقية الدولة العلية العثمانية. نحن أحفاد السَّلاجِقة. نحن أحفاد العثمانيين. نحن على امتداد التاريخ، أحفاد أجدادِنا الذين ناضلوا من أجل الحقّ والسلام والسعادة والأخُـوّة". وأضاف: أن "تركيا الصمّاء والخرْساء، انتهت. واليوم، لن ندير الظهر لأحد ولجيراننا". وقال إن سياسة أتاتورك الخارجية: "سلام في الوطن سلام في العالم"، لا تعني الانكفاء، بل أن تركيا معنِـية بكل ما يجري حولها.
وفي 15 يوليو الجاري، خطب أردوغان في مدينة اسكي شهر قائلا: "إن حزب العدالة والتنمية يحمِل في جُـذوره العميقة، إرث روح السَّلاجِـقة والعثمانيين".
"المأزق التركي"
إن خطورة اشتِداد النّزعة العثمانية، هي من جهة، في ما اتَّخذته من أبْعاد مذهَبية، حيث أن صورة تركيا اليوم، هي أنها جزء من التّحالف السُـنِّي في المنطقة. ومن جهة ثانية، أنها تحمل نزعة قومية تركية كما مذهبية، كامنة على المدى الطويل في مواجهة المذهبِيات السُـنية نفسها. مثال على ذلك ما كتبه الكاتب السعودي عبدالله ناصر العُـتيْتبي في صحيفة "الحياة"، أن السعودية تريد من الرئيس المصري الجديد الدكتور محمد مرسي، عدم تلاقي الإخوان المسلمين، مع رغبة تركيا في إحياء الخِلافة العثمانية، في إشارة ضمنية إلى التعارض التاريخي بين الوهابية السعودية والسُـنِّية العثمانية منذ محمد علي باشا وحتى اليوم.
لم يمنح تطوّر الحداث في سوريا منذ سنة ونصف، الفرصة التي كانت تنتظرها تركيا. لم يسقط النظام في سوريا، رغم عدم قدرة النظام على حسْم الصِّراع عسكريا وتعرّضه لضربات عنيفة، مثل مقتل القيادات العسكرية السورية يوم الأربعاء 18 يوليو الجاري، إثر تفجير في مقرّ مكتب الأمن القومي بدمشق. وكان مقتل السياسة التركية أنها راهنت على سقوط النظام بسُرعة، كما حصل مع زين العابدين بن علي ومبارك والقذافي، فبادرت إلى خطوات متسرِّعة وألقت بكل أوراقها في فترة زمنية قصيرة. فلم يعُـد لها لاحِقا القُـدرة على المناورة، بل تحوّلت إلى طرف في الصراع السوري، عبْر دعمها الكامل للمعارضة السياسية والمسلّحة، واستضافتهما على أراضيها، وهو ما يُـشبه سياسة الصعود بالمصعد إلى السطح، بدل الصعود بتؤدة على السلالِـم، طابقا طابقا، وهو ما بات يُـعرف في تركيا بـ "المأزق التركي".
وحتى لو انتهت الأزمة في سوريا لصالح المعارضة السورية، فإن الندوب العميقة، التي ارتسمت على جِـسم العلاقات التركية مع دول الجِـوار، لن يمكن تجاوزها بسهولة، فكيف إذا بقي النظام؟ أو حتى عمَّـت الفوضى في سوريا والمنطقة، خصوصا وأن تركيا أول المتأثرين بالنِّزاعات العِرقية والمذهبية؟ بل لسبب أساسي، أنها لم تستطِع حتى الآن حلّ المشكلة العَـلَوية ولا المشكلة الكُردية.
في الخلاصة، يرتبِـط مصير سلطة العدالة والتنمية في تركيا، ببقاء أو رحيل النظام في سوريا. لكن الدور التركي، ولو سقط النظام في سوريا، فلن يعود إلى ما كان عليه من علاقات جيِّـدة مع جيرانه، ولاسيما مع العراق ولبنان وإيران ومكوِّنات اجتماعية أخرى في المنطقة. ويرى مراقبون أن تركيا ستكون بحاجة ماسّة إلى استراتيجية جديدة، بعيدا عن "العمق الإستراتيجي"، الذي بات موضع تهكُّـم وتندر داخل تركيا قبل خارجها.الخميس 19 يوليو 2012