عنوان الموضوع : المؤمن يبدأ بنفسه يا طويل العمر! خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب
قال سفير المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، أمس، من نيويورك، إنه "على النظام السوري ضرورة أن يدرك أن ساعة الرحيل قد أزفت.. وأنه لا يمكن له أن يبني حكما على قواعد من الجماجم والأشلاء.. وأن عدوانه تجاوز حدود بلاده فأضحى يهدد أمن المنطقة بأسرها"...
كلام السفير السعودي صائب إلى أبعد الحدود، وأتفق معه تمام الاتفاق، شرط أن يوجه نفس الكلام إلى نظام بلاده، وكل الأنظمة العربية بما فيها التي ولدت من رحم الربيع العربي المشؤوم، كالنظام الذي يريد الغنوشي فرضه على الشعب التونسي المتعطش للحرية، والذي يعده زعيم النهضة بمشروع القرون الوسطى.
بل عليه أيضا أن يوجه كلامه لنظامه في المملكة السعودية، التي تتمادى هي الأخرى في القتل والبطش بأقليتها الشيعية، هذه الأقلية التي تشكل 10٪ من سكان المملكة والتي تعاني من تمييز كبير في الشغل والتجارة وفي ارتقاء المناصب الريادية في البلاد، ناهيك عن الجيش. هذه الأقلية "الكافرة" والتابعة لإيران في نظر السعودية، والتي قتلت منها العشرات منذ محاولة الانتفاض السنة الماضية أسوة بالربيع العربي.
ونفس الكلام يمكن أيضا أن يوجهه إلى النظام البحريني الذي ساعدته السعودية على قمع "ربيع" البحرين وأرسلت قوات درع الجزيرة لقتل سكان البحرين من الشيعة، حتى لا يتجرأ شيعة الخليج ويطالبون بالحرية وبشيء من الحقوق.
فكيف يمكن للسعودية التي تقمع أكثر من مليوني سعودي شيعي وتحرمهم من حقوقهم "الديمقراطية" بمبرر الحفاظ على النظام، تبريرها التضامن مع المعارضة السورية.
ألم يحن الوقت لرحيل كل الأنظمة العربية التي كانت سببا في ما يعيشه الإنسان العربي من تخلف وإحباط ومن تضييق على الحريات، سواء في الخليج أو في البلدان العربية الأخرى؟
لكن المصيبة حتى البلدان التي نجحت في قلب أنظمتها، ابتليت بقيادات جديدة تأخذ أوامرها من واشنطن وباريس ولندن، وقطعت على نفسها أمام زعماء العالم الذين تقوم بتطبيق أجنداتهم في بلدانها، يمينا ألا تتعرض لإسرائيل ولأمن إسرائيل، وأن تستشير واشنطن والعواصم الأخرى في كل ما يتعلق بتسييرها لأمور بلدانها، وهو ما ظهر جليا في تصرفات مرسي منذ توليه السلطة، يتخذ قرارا ثم ما يلبث أن يتراجع عنه إذا ما أرته واشنطن العين الحمراء!؟
على الأسد أن يرحل ولن يبني مجده على جماجم أبرياء سوريا، لكن من يضمن للشعب السوري أن من يخلفون الأسد لن يبنوا مجد أمريكا وإسرائيل على مصير ومستقبل سوريا، ولن يرهن هذا البلد المقاوم الباسل مثلما رهن مستقبل مصر من أيام السادات إلى أيام مرسي.
الربيع العربي الذي سيبني ديمقراطية لا يجب أن تهب رياحه من الغرب، بل لابد أن يأتي من إرادة شعبية حقيقية بعيدا عن التوجيه الإعلامي الخليجي الذي حول وجهة الثورة العربية، خوفا من أن تصل رياحها إلى العروش وتهزها؟!
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
de riennnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnn
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :