عنوان الموضوع : ميانمار: قمع الحرية الدينية لمجموعة "شين" العرقية..90% من مجموعة شين العرقية هم من المسيحيين. اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
ميانمار: قمع الحرية الدينية لمجموعة "شين" العرقية..90% من مجموعة شين العرقية هم من المسيحيين.
................
يتم حالياً قمع الحرية الدينية لنصف مليون شخص من مجموعة شين العرقية في ميانمار،بحسب تقرير جديد صادر عن منظمة شين لحقوق الإنسان.
و يقول سالاي زا أوك لينغ، مدير مشروع في منظمة شين لحقوق الإنسان أن "عرق الشين ما زال يواجه الاضطهاد الديني. فرغم الإصلاحات الحكومية القوية، لم تمتد هذه الجهود إلى الحرية الدينية بعد."
و وفقاً للتقرير الصادر في 5 سبتمبر تحت عنوان "تهديدات لوجودنا: اضطهاد المسيحيين من عرق الشين في بورما"، يخضع مسيحيو الشين للضغط من أجل اعتناق البوذية نتيجةً لسياسة الدولة.
و تُعتبر ولاية شين الجبلية، في ميانمار الغربية، إحدى المناطق الأقل نمواً في البلاد.
و من جهته، يقول فيل روبرتسن، مساعد مدير فرع آسيا في هيومن رايتس ووتش: "على الحكومة أن تعترف بأنه على بورما المتعددة الأعراق أن تكون متعددة الأديان.و هذا هو التحدي الذي على الحكومة أن تواجهه."
و من جهتها، تقوم اللجنة الدولية للحريات الدينية 2016 و التابعة لوزارة الخارجية الأميركية بتصنيف ميانمار على أنها من الدول التي "تبعث على قلق خاص".
.......
5/سبتمبر/2016
إيرين.
90% من مجموعة شين العرقية هم من المسيحيين.
أقوى اللحظات...التغيير في بورما.
Stop human rights violations on ethnic minorties in Burma
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ميانمار: انتهاكات لحقوق الإنسان في كارين.
.............
يستمر الجيش البورمي بممارسة انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية كارين في شرق ميانمار، وفقاً لتقرير جديد صادر عن منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (phr).
.....................
وخلال إصدار التقرير في 28 أغسطس، أفاد بيل ديفيس، مدير مشروع بورما في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أن "هذه الدراسة تظهر أنه حتى مع الإصلاحات السياسية والمناقشات حول وقف إطلاق النار، تستمر انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الجيش البورمي بتهديد العديد من الأسر من ولاية كارين." و قال خو خو جو من فريق كارين لحقوق الإنسان: "يجب أن يكون المجتمع الدولي على علم بذلك".
ووفقاً للتقرير، قال 30٪ من 665 عائلة عرقية شملتهم الدراسة أنهم يتعرّضون لانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك طردهم بالقوة من منازلهم وإجبارهم على العمل لصالح الجيش، والاعتداء عليهم جسدياً- فيتم حتى تعذيبهم أو اغتصابهم في بعض الأحيان.
وتقول جماعات الإغاثة أن ولاية كارين، التي تعرف أيضاً باسم ولاية كايين، شهدت تمرداً عرقياً استمر منذ عقود وخلّف أكثر من 300,000 نازح داخلياً.
..........
30/اغسطس/2012
ايرين
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
باكستان: العنف الطائفي يخرج عن السيطرة في بلوشستان.
............
تواجه الأقليات العرقية والدينية في إقليم بلوشستان الذي يقع جنوب غرب باكستان الترهيب والعنف على نحو متزايد منذ عام 2009، وفقاً لبعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها لجنة حقوق الإنسان في باكستان في الآونة الأخيرة. ويقصد بـ "المستوطنين" الذين يتم استهدافهم، الناس الذين استقروا في الإقليم ولكنهم ليسوا من جماعة البلوش العرقية (وهو مصطلح يستخدمه القوميون البلوشيون في إشارة إلى الأشخاص الذين جاء أسلافهم إلى المنطقة قبل إنشاء الدولة الباكستانية في 1947).
ومع تزايد العنف في عام 2010، أبلغت الحكومة المركزية مجلس الشيوخ في البلاد أن 100,000 شخص قد فروا من بلوشستان. ووفقاً للجنة حقوق الإنسان في باكستان، فر الآلاف غيرهم منذ ذلك الحين. كما أخرج آباء من "المستوطنين" على الأقل 2,000 من أطفالهم من المدارس منذ عام 2011، بحسب تقرير لجنة حقوق الإنسان في باكستان. وتجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من نصف سكان بلوشستان البالغ عددهم 7.8 مليون نسمة من غير البلوش، وهم يعيشون أساساً في كويتا والمناطق التي يسيطر عليها البختون.
وأفاد خوار جهاندرو، الذي ينتمي إلى العرق السندي: "لقد عاشت عائلتي في كويتا منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وهذا هو الوطن الوحيد الذي أعرفه، لكن الأمور تزداد خطورة بالنسبة لغير البلوش." وقال هذا الأستاذ، الذي يبلغ من العمر 40 عاماً، أنه سبق ونقل أسرته إلى كراتشي، مضيفاً "شعرت بالرعب بشأن سلامة أطفالي الذين سئلوا عن عرقهم حتى في المدرسة".
ووفقاً لطاهر حسين خان، وهو محام من كويتا وناشط في مجال حقوق الإنسان، ترتبط هذه المشكلة بالنضال القومي من قبل الجماعات البلوشية، الذي بدأ في خمسينيات القرن الماضي ولكنه تصاعد بعد مقتل الزعيم القومي البلوشي البارز، نواب أكبر بوغتي في عام 2006. وقال بلوش بلوش، المتحدث باسم الجيش الجمهوري البلوشي القومي، وهو عبارة عن ميليشيا مسلحة تحارب من أجل الحصول على الحكم الذاتي للمنطقة، في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية عبر الهاتف: "نحن نعتقد أنه على بلوشستان أن تكون أساساً للشعب البلوشي ولا يجدر بأولئك الذين انتقلوا إليها من الخارج واستقروا فيها أن يستولوا عليها... فقد استولى البنجابيون على موارد بلوشستان بمساعدة الحكومة المركزية".
ومن جانبها، أعلنت لجنة حقوق الإنسان في باكستان أن نقص الوظائف هو أحد العوامل التي تدفع المظالم. ووفقاً للإحصاءات الرسمية، بلوشستان هي أفقر إقليم في البلاد ويعاني من أدنى معدل إلمام بالقراءة والكتابة (30 بالمائة). كما ذكرت بوابة الإرهاب في جنوب آسيا، التي تبني بياناتها على أساس تقارير وسائل الإعلام ويديرها معهد إدارة الصراعات الذي يقع مقره في نيودلهي، أن 711 شخصاً، من بينهم مدنيون ومتشددون قوميون وجنود من قوات الأمن قتلوا في بلوشستان في عام 2011، فضلاً عن مقتل 347 آخرين في العام السابق. ذكرت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية أنها اكتشفت 57 جثة لأشخاص كانوا قد فقدوا من مختلف أنحاء الإقليم في عام 2012 وحده.
........
الهزازة الأقلية الشيعية.
و قد بدأت أعمال العنف الطائفي تستهدف أيضاً الهزارة، و هي أقلية شيعية.
و شكا سردار سعدات علي، رئيس مجتمع الهزارة في بلوشستان، في حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية من أنه يتم تجاهل احتجاجاتهم، و المتطرفون الذين يستهدفونهم على أساس طائفي يفلتون بجرائمهم دون عقاب".
..................
البلوش أيضاً مستهدفون.
وقد أصبح القوميون البلوشيون أنفسهم مستهدفين والكثير منهم في عداد المفقودين. فأخبر بلوش بلوش شبكة الأنباء الإنسانية أن "هناك ما لا يقل عن 500 شخص أو أكثر مفقودين في الإقليم". ولكن وفقاً لتقرير لجنة حقوق الإنسان الباكستانية، تم تسجيل 198 حالة اختفاء فقط بشكل رسمي منذ عام 2000. وقال تقرير صدر عام 2010 عن منظمة هيومن رايتس ووتش أن قوات حرس الحدود، وهي منظمة شبه عسكرية يقودها الجيش الباكستاني، كانت وراء العديد من حالات الاختفاء.
........
الخوف.
الخوف هو النتيجة المحتومة لهذه الفوضى الإدارية. وقد تضرر عشرات الآلاف في جميع أنحاء بلوشستان. وقالت شايستا بيبي، وهي أم لثلاثة وتنتمي إلى قبائل البلوش، أن "الخروج من المنزل بعد الساعة الرابعة أو الخامسة مساءً ليس آمناً. في الواقع، أنا أحاول ألا أدع أبنائي الطلاب في الجامعة يغادرون المنزل في أي وقت، باستثناء مواعيد دراستهم، لأنني أخشى أن يقبض عليهم بذريعة أنهم من القوميين أو يتعرضون لأحداث إرهابية".
كما عبرت أم تنتمي لعرقية البختون عن نفس المخاوف. "سوف نضطر إلى الرحيل عن هنا قريباً. لم يعد هذا المكان آمناً لأطفالي الأربعة الصغار،" كما قالت أميرة غول (30 عاماً) التي انتقلت إلى بلوشستان من إقليم خيبر باختونخوا منذ عشرة أعوام. وتخطط أسرتها الآن لمغادرة بلوشستان في أسرع وقت ممكن.
.......
16/سبتمبر/2012
ايرين.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
أقباط تساورهم المخاوف من مستقبل الأوضاع في مصر .
.................
يخاف المسيحيون في مصر من سلطة الإسلام السياسي في البلاد.و يشكو سكان أحد أحياء القاهرة الذي يقطنه مسيحيون و مسلمون في القاهرة، من تأثير "خطباء الكراهية" و تقليص حرية التعبير عن الرأي و تأثير الكنسية القبطية المتشددة.
.......
يبدو حي إمبابا للوهلة الأولى كبقية أحياء القاهرة الفقيرة: أبواق السيارات القديمة التي تزحف ببطء في شوارع الحي تصم الآذان. والباعة المتجولون يحتلون كل متر مربع من الشوارع.
ولكن عندما يلاحظ المرء كنيسة في الحي، يعلم أن الكثير من المسيحيين يسكنون في هذا الحي أيضا. وشهدت إحدى الكنائس في الحي، وهي كنيسة العذراء مريم، في العام الماضي هجوما من قبل بعض المتشددين الإسلاميين، أسفر عن حرقها، وباتت الكنيسة منذ ذلك الوقت مشهورة محليا وعالميا.
أمام الكنيسة يقف هاني عدلي ذو 29 ربيعا، وهو شاب قبطي ترعرع في الحي، ومنذ نعومة أظاهره يواجه مظاهر التمييز الديني وضيق الأفق. "في حي إمبابا تم تربية مجاميع من الإسلاميين المتطرفين. فالظروف الاجتماعية في الحي تساعد على نشر إيديولوجيتهم. إنهم يراقبون تفكير الكثير من السكان هنا من خلال الخطب ومن خلال استغلال توزيع المواد الغذائية بأسعار رخيصة"، كما يقول هاني.
و يرى هاني في الفقر المفقع وانخفاض مستوى التعليم السبب الأساسي في انتشار التطرف. فحوالي 40% من المصريين يعيشون تحت مستوى خط الفقر.
و يرتفع عدد الفقراء في حي إمبابا أكثر من ذلك بكثير. عن ذلك يقول هاني عدلي : "إذا كنت فقيرا و لا تملك مالا و الوحيد الذي يساعدك في هذه الظروف هو راديكالي متطرف، عندها لا تفكر بالأمر كثيرا، فتفكيرك ينحصر بشؤون عائلتك".
...........
زيادة عدد الأئمة المحرضين على الكراهية.
وتبدو الصورة واضحة بالنسبة لهاني، فالفقراء وغير المتعلمين يرتبطون من خلال ظروفهم بالمتطرفين و يتم تضليلهم. في الكثير من الجوامع يتم تلقين الفقراء فهما إسلاميا يفضي بأن المسيحيين بشر من الدرجة الثانية.
وفي مثل هذه الأجواء لا يوجد مجال لإيمان معتدل، ومن يصف نفسه بالليبرالي يكون في أعين المتشددين كافرا. لهاني الكثير من الأصدقاء المسلمين الذين لا يفكرون بهذه الطريقة.
بيد أن زيادة عدد الأئمة المحرضين على الكراهية في جوامع الحي يقلقل هاني كثيرا. ومنذ أن تم نصب مكبر صوت تابع لجامع قريب من منزله، يستمع هاني كل يوم جمعة إلى خطب محرضة على الكراهية.
عن ذلك يقول هاني "نصب مكبر الصوت بالقرب من بيتي خرق لحرياتي الشخصية، لكني لا أملك حق الاعتراض، هكذا هو الأمر. و لو كان الأمر يخص أداء الصلوات فقط، لما اعترضت إطلاقا. ولكن عندما تستمع على مدار ساعتين إلى هجوم إمام الجامع على المسيحية، فهذا أمر آخر".
...............
استياء من تفكير الكنسية المحافظ.
يلتقي هاني صديقا له في مقهى على أحد أرصفة شوارع الحي. في الجدار المقابل للمقهى في الجانب الآخر من الشارع لا يزال ملصق الحملة الانتخابية لآخر رئيس وزراء في نظام مبارك أحمد شفيق عالقا.
الكثير من المسيحيين صوتوا لصالحه خوفا من صعود الإخوان المسلمين و لكون أحبار الكنسية القبطية دعوا إلى دعمه. لكن الشباب المسيحي ينتقد موقف الكنسية القبطية منذ سنوات المؤيد لنظام مبارك.
و هناك مجالات أخرى تتعرض الكنيسة فيها لنقد الشباب. فعدد المسيحيين المعارضين لموقف الكنيسة المتشدد من الطلاق في تزايد مستمر، حيث تعترف الكنيسة بالطلاق فقط في حالة الخيانة الزوجية.
في هذا السياق يقول هاني : "من يريد الطلاق لأسباب أخرى عليه أما يغير مذهبه، أي أن يتحول إلى بروتستانتي أو كاثوليكي، أو أن يغير دينه ويصبح مسلما". ويضيف هاني أن موقف الكنيسة من هذا الأمر متشدد جدا".
الموقف الجبري هذا يسبب الكثير من الاضطرابات، فليس نادرا أن تعتنق نساء مسيحيات الإسلام من أجل إنهاء حياة زوجية غير سعيدة.
وما حدث في كنسية العذراء مريم كان قد سبقه حادث من هذا النوع.
ويعترض صديق هاني، مينا ماهر، أيضا على بعض جوانب الفكر المحافظ للكنيسة القبطية، لكنه يبقى على المستوى البعيد متفائلا: " للأسف لا تزال الأغلبية تتبع الفكر التقليدي للكنيسة. لكن ذلك لا يدوم طويلا، فأقلية اليوم تتحول في يوم ما إلى الأكثرية. لأنهم سيقرون بأنه لا مفر من الانفتاح ونبذ التشدد."
..........
حرية الرأي تقاس بمعيارين.
لكن معظم مشاكل الأقلية القبطية في مصر لا تتعلق بالكنيسة. هاني يشكو بشكل خاص من الكيل بمعيارين عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير عن الرأي.
ويوضح في هذا السياق: أنه يجد نفسه مجبرا لسماع خطب الأئمة المحرضة ضد المسيحيين عبر مكبرات الصوت بالقرب من بيته من جانب، و لكن ومن جانب آخر يتم اعتقال المسيحيين الذين يشاهدون الفيلم المسيء لنبي الإسلام محمد على الفيسبوك.
وهذا ما حدث فعلا للقبطي ألبرت صابر، فبعد أن حاصرت مجموعة من المتشددين بيته، قامت الشرطة باعتقاله.
وفيما يخص الفيلم المسيء يذهب مينا إلى ابعد من ذلك، حيث يتهم الراديكاليين من المسلمين "بأنهم يحمًلون المسيحيين مسؤولية كل ما يجري. الكثير منهم يقول إن القبطيين هم الذين أنتجوا الفيلم المسيء، ولهذا يستحقون ما يحدث لهم الآن. إنه نموذج لطريقة المتشددين المسلمين".
لذلك ليس من الغريب أن يخاف الكثير من أقباط حي إمبابا من الرئيس الجديد للبلاد محمد مرسي و من صعود الإخوان المسلمين.
فلا هاني و لا مينا يثق بقدرته على تحسين أوضاع الأقباط. رغم وجود الكثير من الفرص أمام الإخوان المسلمين لتحسين ظروف الأقباط، و ربما يكون قانون البناء الذي يساوي بين بناء المساجد و الكنائس إشارة واضحة للمصالحة بين الجانبين.
.........
25.09.2012
إذاعة ألمانيا.
هاني عدلي مجبر على سماع خطب الكراهية حتى داخل منزله.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
ميانمار: لا بد من محاولة أخيرة للإفراج عن السجناء السياسيين.
..................
تطالب جماعات حقوق الإنسان بالإفراج النهائي عن مئات السجناء السياسيين الذين ما زالوا محتجزين في ميانمار.
و قال منت منت، المتحدث باسم جمعية مساعدة السجناء السياسيين في تصريح ل(إيرين) مؤخراً: "نطلب بشكل عاجل أن يتم إطلاق سراح جميع السجناء الباقين وفقاً لادعاء ميانمار بأنها تمضي قدماً نحو الحرية والديمقراطية".
و بحسب هذه المجموعة التي تتخذ من تايلاند مقراً لها، و التي تدعو إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين في ميانمار على مدار العقد الماضي، يوجد حالياً 311 سجيناً سياسياً، من بينهم 26 راهباً، في السجون البورمية.
و تتزامن دعوة جمعية مساعدة السجناء السياسيين مع وصول رئيس بورما الإصلاحي، ثين سين إلى نيويورك هذا الأسبوع لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يروج للإصلاحات الديمقراطية التي تبنتها بلاده في الآونة الأخيرة ويضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية المفروضة عليها.
و كانت الحكومة البورمية قد أعلنت قبل أسبوع واحد الإفراج عن 90 سجيناً سياسياً آخرين، و هي الدفعة الرابعة التي حظيت بهذا العفو حتى الآن.
و يرى كثيرون أن هذه لفتة أخرى لتشجيع الغرب على رفع العقوبات الاقتصادية الدولية.
و الجدير بالذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش، وحملة بورما بالمملكة المتحدة ومنظمة العفو الدولية من بين جماعات حقوق الإنسان التي تؤيد دعوة جمعية مساعدة السجناء السياسيين لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في ميانمار.
و قال فيل روبرتسون، نائب مدير شؤون آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، في بيان له: "ينبغي على حكومات الدول المانحة أن تضغط على الرئيس ثين سين في نيويورك لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والسماح لمراقبين دوليين بدخول السجون".
و من جهته، أضاف واي هنين بوينت ثون، أحد مسؤولي حملة بورما بالمملكة المتحدة أن "الرئيس ثين سين يدعي أنه إصلاحي، ولكن بعد مضي 18 شهراً على توليه الرئاسة، لا يزال هناك المئات من السجناء السياسيين، كما أنه لم يلغِ أياً من القوانين التي استُخدمت لاعتقالهم وسجنهم حتى الآن".
و أضاف قائلاً: "من أجل مئات السجناء الذين يعانون في ظروف مروعة، نحن بحاجة لتسريع وتيرة هذه الإفراجات البطيئة. يجب تعيين لجنة مستقلة، بدعم من الأمم المتحدة، حتي يتسنى تحديد جميع الأشخاص المسجونين لأسباب سياسية، وضمان إطلاق سراحهم فوراً".
.............
فقدان وسائل الضغط.
و لكن يعتقد بعض الناشطين السابقين مثل سالاي ياو أونغ، الذي فر إلى الأدغال في عام 1988 هرباً من السجن، أن الكثير من وسائل الضغط على الحكومة البورمية ربما يكون قد فُقد بالفعل. و تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي و أستراليا و بلدان أخرى قد خففت بالفعل العقوبات المفروضة على هذه الدولة التي كانت منبوذة في السابق.
فقد رفعت واشنطن العقوبات المفروضة على القيادة السياسية في ميانمار في 19 سبتمبر، ثم أعلنت في 26 سبتمبر عن نيتها رفع الحظر المفروض على الواردات من ميانمار، و هي إحدى العقوبات الاقتصادية القليلة المتبقية.
و لقيت هذه الخطوة تأييداً من زعيمة المعارضة أونغ سان سو كي، التي كانت إحدى كبار الداعين لفرض العقوبات، و التى تقوم حالياً بجولة في الولايات المتحدة لمدة 17 يوماً.
و أشار سالاي ياو أونغ، و هو مسؤول بارز سابق في الجبهة الديمقراطية لجميع طلبة بورما، إلى أنه "سيكون من الصعب فرض ضغط دولي على ميانمار لأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد رفعا بالفعل عقوبات عديدة كانت مفروضة على الحكومة".
و أضاف أنه "من الصعب أن نصدق أن الحكومة تريد المصالحة بينما لا يزال الكثير من السجناء السياسيين يعانون في السجون."
و يُذكر أن والد سالاي ياو أونغ، الذي انتخب نائباً عن حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في عام 1990، قد حُكم عليه بالسجن لمدة 11 عاماً بعد توجيه اتهامات سياسية له، ثم توفي في السجن بعد ثماني سنوات من المضاعفات المرضية الناجمة عن صعوبة الحصول على العلاج.
و ذكرت جمعية مساعدة السجناء السياسيين أن 57 سجيناً سياسياً من بين أكثر من 300 سجين لا يزالون قيد الاعتقال، يعانون من مشاكل صحية خطيرة.
و أفاد منت منت، المسؤول في جمعية مساعدة السجناء السياسيين: "تبتهل كثير من الأسر التي لا زلنا على اتصال بها بالدعاء لكي لا ينسى المجتمع الدولي المعاناة الجسدية و العقلية التي يتعرض لها هؤلاء الأشخاص."
و في 20 سبتمبر، طالب توماس أوخيا كينتانا، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في ميانمار، الحكومة البورمية بضمان إعادة دمج سجناء الضمير المفرج عنهم في المجتمع، مشدداً على ضرورة "توفير ما يكفي من خدمات طبية و نفسية لأولئك المفرج عنهم، خاصة الذين عانوا من سوء المعاملة أو خضعوا لفترات طويلة من الحبس الانفرادي".
.........
1/اكتوبر/2012
إيرين.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
ميانمار: نازحو الروهينجا يعيشون "أسوأ من الحيوانات".
...........
يعيش ما يقرب من 75,000 شخص في مخيمات ومساكن مؤقتة بعد الصراع الذي اندلع في شهر يونيو الماضي بين الطوائف في ولاية راخين في ميانمار، ويواجهون أحوالاً معيشية متدهورة، وفقاً لعمال الإغاثة المحليين والمقيمين.
وقد أشار محمد ناوسيم، الأمين العام لمنظمة الروهينجا لحقوق الإنسان (rhra) التي تتخذ من بانكوك مقراً لها إلى أنه "في الوقت الراهن يواجه [النازحون] مشاكل صحية بسبب الإسهال والحمى ونزلات البرد، ويعيش الكثيرون منهم معاً في مساحات صغيرة، وحالتهم أسوأ من الحيوانات."
وفي 25 سبتمبر، قدرت الحكومة أن حوالى 72,000 شخص من مجموعة الروهينجا العرقية (غالبيتهم من المسلمين) وما يقرب من 3,000 شخص من مجموعة راخين العرقية (غالبيتهم من البوذيين) قد أصبحوا نازحين. فهم يقيمون في 40 مخيماً وموقعاً مؤقتة في بلدتي سيتوي و كيوكتاو، وما زالوا قادرين على الوصول إلى المدارس والعمل من هناك.
وبعد اندلاع أعمال العنف مباشرةً في شهر يونيو الماضي، زارت وكالات المعونة بعض المناطق في أربع بلدات متضررة وحددت الصرف الصحي والمياه النظيفة كاحتياجات رئيسية. وفي ذلك الوقت، كان حوالى 30 بالمائة فقط من الأشخاص النازحين الذين شملهم المسح يحصلون على مياه نظيفة، في حين أن ستة من أصل كل 10 أشخاص لم تكن لديهم أي وسيلة لتخزين المياه حتى لو ضمنوا الحصول على بعضها.
وفي عدد من المخيمات، كان هناك مرحاض واحد فقط لكل 100 شخص. لم يتغير شيء يُذكر في الأشهر الأخيرة، كما أفاد ناوسيم، مشيراً إلى أن الشباب والمسنين من مجموعة الروهينجا المقيمين في مخيمات مؤقتة على طول الطريق المتجه غرباً إلى سيتوي (عاصمة ولاية راخين و كذلك بلدة سيتوي) يصابون بالعديد من الأمراض بسبب الظروف المعيشية النتنة.
هذا و قد تفجرت التوترات العرقية و الدينية، التي ظلت تتأجج لزمن طويل، بين غالبية سكان ولاية راخين من مجموعة راخين العرقية و أقليات الروهينجا في أوائل يونيو بعد الاغتصاب المزعوم لامرأة بوذية و قتلها من قبل مجموعة من الروهينجا.
.........
الخوف.
وفي الوقت نفسه، أبلغ أفراد الروهينجا سواء في المخيمات أو القرى عن حالات اعتقال واحتجاز تعسفية، وفقاً لناوسيم الذي استشهد باتصالات هاتفية متكررة مع النازحين داخل وحول المخيمات والمساكن.
"إنهم يرسلون لي رسائل وبعد ذلك أتصل بهم، لكن امتلاك هواتف نقالة ما زال أمراً خطيراً للغاية بالنسبة لهم لأن الجنود يفتشونهم في كثير من الأحيان. إنهم يستخدمون هواتف نقالة من بنجلاديش، والهاتف يعمل فقط لبعض الوقت، لذا فإنني عندما أتصل بهم يعطونني كل التفاصيل مثل عدد الأشخاص المفقودين والقرى التي جاؤوا منها".
وقال فيل روبرتسون، نائب مدير شؤون آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش من مقره في بانكوك، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "النازحين لا يغادرون المخيمات بسبب قوات الأمن التي تمنعهم من ذلك وبسبب خوفهم من التعرض لهجمات عنيفة من قبل [جماعة] راخين".
وقالت كريس ليوا، مديرة مشروع أراكان، وهي منظمة مناصرة تساند حقوق الروهينجا، أن معظم المسلمين قد أغلقوا أعمالهم التجارية السابقة وغادروا سيتوي بعد أن أمرتهم السلطات بالرحيل.
وفي حين أن الإمدادات ومواد الإغاثة تصل إلى المخيمات، لا تزال هناك عقبات تعطل عملية التسليم. وبناءً على زياراتها للنازحين في سيتوي مع المنظمة غير الحكومية الدولية "منظمة اللاجئين الدولية" في نهاية شهر سبتمبر، قالت ليوا: "يخشى كثير من موظفي وعمال المنظمات غير الحكومية المحلية الذهاب إلى مخيمات المسلمين - ليس لأنهم يخشون أن يتعرضوا للهجوم من قبل المسلمين في المخيمات، وإنما لأنهم يخافون في الغالب من التعرض لهجوم من قبل جماعتهم العرقية، وهم البوذيون من جماعة راخين، إذا رأوهم يقدمون المساعدة للمسلمين".
ووفقاً لتقرير صدر في 4 سبتمبر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "لا يزال الشركاء في المجال الإنساني يشعرون بالقلق من محدودية الوصول إلى بعض المناطق والبلدات المتضررة خارج سيتوي،" ومن بين هؤلاء الشركاء منظمات الإغاثة التي كانت تعمل مع الروهينجا قبل إراقة الدماء الأخيرة، ولكنها اضطرت الآن لإنهاء خدماتها.
كما أبلغ عمال الإغاثة الدوليون عن عدم قدرتهم على الحصول على إذن سفر للعمل في البلدات الشمالية المتضررة في ولاية راخين، بما في ذلك مونغدو، على الحدود مع بنجلاديش، حيث تم حرق ما يقرب من 500 منزل خلال أعمال العنف.
وقد غادر مئات الآلاف من الروهينجا ميانمار هرباً من الاضطهاد على مدى العقود الثلاثة الماضية، و توجهت الغالبية العظمى إلى بنجلاديش في تسعينيات القرن الماضي.
..............
جهود المساعدات الدولية.
وفي 29 سبتمبر، ناقش الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ورئيس ميانمار، ثين سين كيفية معالجة الأسباب الجذرية للتوترات بين الطوائف في ولاية راخين، بما في ذلك من خلال جهود التنمية.
وقد جاء ذلك على هامش الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال الرئيس أن الحكومة سوف تقوم بتلبية الاحتياجات.
وكانت الحكومة البورمية قد وقعت على مذكرة تفاهم مع منظمة التعاون الإسلامي (oic) في منتصف أغسطس الماضي لتسهيل توصيل المساعدة الإنسانية التي تقدمها المنظمات الشريكة لمنظمة التعاون الإسلامي إلى النازحين من الروهينجا.
وقال رئيس قسم الإغاثة الدولية والتنمية في جمعية الهلال الأحمر القطري، خالد دياب، لشبكة الأنباء الإنسانية أن جمعيته ستنفذ أعمال إغاثة في مجالات المسكن والصحة والمياه والصرف الصحي بقيمة تقدر بنحو 1.5 مليون دولار أمريكي لمصلحة الروهينجا النازحين خلال الأشهر الستة المقبلة - و ربما لفترة أطول اعتماداً على التمويل المتاح.
وبحسب تقديرات خطة الاستجابة المتعددة الوكالات لأزمة راخين، ستكلف تغطية الاحتياجات الطارئة الأساسية لحوالى 80,000 نازح حتى نهاية العام 32.5 مليون دولار. وأفادت ليوا، مديرة مشروع أراكان: "يعتقد معظم الناس في المخيمات أنهم لن يتمكنوا من العودة إلى البلدة، على الرغم من أن الحكومة تقول أن المخيمات مؤقتة."
وتجتمع منظمات الإغاثة العاملة في ولاية راخين في عاصمة ميانمار - وكان آخر هذه الاجتماعات في 22 و23 سبتمبر - لاستعراض قضايا طويلة الأجل، من بينها إعادة التأهيل والإغاثة وسيادة القانون في الولاية.
وفقاً لخدمة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة والتي تسجل المعونات الإنسانية الدولية، وإعلانات الجهات المانحة الأخيرة التي لم يتم تسجيلها بعد، تم التعهد بتقديم نحو 11 مليون دولار أو المساهمة في تقديم هذا المبلغ لتمويل المساعدات الإنسانية في ولاية راخين هذا العام.
...........
5/اكتوبر/2012
إيرين.