عنوان الموضوع : أكبر خسارة تعرض لها الجيش الامريكي في شبه الجزيرة العربية والثانية عبر العالم الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب




صور من تفجير مقر المارينز في مدينة الخبر والذي أوقع ما يزيد عن 372 جنديا ما بين قتيل وجريح


. وقد كان تفجير الخبر الهجوم الأكثر دموية على مواطنين أمريكيين خارج الولايات المتحدة الأمريكية في ثلاثة عشر عامًا، منذ هجوم تشرين الأول عام 1983 على معسكرات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت، لبنان الذي أودى بحياة 241 من مشاة البحرية. وربما كان العدد النهائي أكبر من ذلك بكثير. وبسبب السرعة، أوقف السائق الصهريج عموديًا مع البناء 131؛ ولو أوقفه متوازيًا، ووزعت قوة الانفجار على طول واجهة أوسع، فلربما نجم عنه تدمير البناء وبخسارة أعظم في الأرواح.
هذا وقد اتهم عماد مغنية من قبل الوكالات الامريكية بالتخطيط للعملية .
بحسب ما جاء في مذكرات لويس فريه / رئيس مكتب ال إف بي آي السابق.





















>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :



مذكرات رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق: تفجير الخبر وحقيقة نشأة حزب الله السعودي وتورط إيران

11-11-2007
تأليف: لويس فريه / رئيس مكتب ال إف بي آي السابق،


كنت أعتقد أننا مجتمعون لمناقشة الخطوات التالية، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار حقيقة أنه لدينا الآن دليل قوي على أن الإيرانيين، وبتورط مسئولين من أعلى المستويات، هم وراء قتل التسعة عشر عسكريًا أمريكيًا، ولكن كنت مخطئًا تمامًا. بدأ الاجتماع بكيفية التعامل مع الصحافة والكونغرس لو تسربت أخبار تورط الإيرانيين في جريمة تفجير الخبر خارج جدران الغرفة التي نحن فيها.

قبل العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي بقليل في الخامس والعشرين من حزيران من عام 1996م، توقفت سيارة من نوع داتسن يقودها هاني الصايغ، وهو عضو بارز في الفرع السعودي لحزب الله، أو "حزب الله"، في الزاوية البعيدة لموقف السيارات الملاصق للبناء 131 في قاعدة الملك عبد العزيز في الظهران، على طول الخليج العربي الغني بالنفط في المملكة العربية السعودية.

وكان البناء المؤلف من ثمانية طوابق، جزءًا من مجمع سكني يعرف بمجمله بـ"أبراج الخبر"، وكان وقتها مأوىً لأكثر من ألفين من القوات الأمريكية والبريطانية، والفرنسية والسعودية، وكان البناء 131 يقطنه حصرياً أفراد القوة الجوية الأمريكية، التي كانت تطبق قرار حظر الطيران، الذي كان يجري تنفيذه في جنوب العراق منذ نهاية حرب الخليج الأولى، وكان مع الصايغ في سيارة الداتسن عبد الله الجَرَش الذي تم تجنيده في صفوف حزب الله في مقام السيدة زينب في دمشق.



وبعد عدة دقائق، دخلت سيارة شفروليه بيضاء ذات أربعة أبواب من نوع كابريس موقف السيارات وانتظرت كي تقوم سيارة الداتسن بإشعال وإطفاء أنوارها الأمامية بسرعة معطية بذلك إشارة واضحة تمامًا. وعندما فعلت سيارة الداتسن ذلك، تبع صهريج سيارة الشفروليه إلى موقف السيارات. وقد تم شراء ذلك الصهريج في وقت سابق من ذلك الشهر من وكيل سيارة سعودي، بمبلغ 75 ألف ريال سعودي تقريبًا، وأُخذ إلى مزرعة خارج القطيف، تقع على بعد مسافة عشرين دقيقة أو نحو ذلك. وهناك تم تجهيزه بحوالي خمسة آلاف باوند من المتفجرات بحيث أصبح قنبلة ضخمة.

وبعدما توقف الصهريج بجوار السياج، تمامًا أمام الحائط الشمالي من البناء 131، قفز السائق، أحمد المغسلي، وهو قائد الجناح العسكري لحزب الله في السعودية وزميله علي الحوري، وهو منظم عناصر أساسي في حزب الله، من الصهريج مسرعين إلى سيارة الشفروليه وانطلقا بسرعة تتبعهما سيارة الداتسن، وكان الرقيب ألفيردو غيرورو يقوم بمهمة الحراسة من على سطح البناء 131 عندما رأى السائق والراكب ينزلان من الصهريج، والسيارتان تنطلقان مسرعتين.

وقام غيرورو وحارسان آخران بإطلاق جرس الإنذار بعدما تأكدوا تمامًا بأنهم كانوا يحدقون بقنبلة في موقف السيارات أسفل منهم، وبعد ذلك نزل غيرورو، الذي بدأ عمله في الظهران منذ شهر واحد فقط، مسرعًا عبر الطوابق العليا من البناء 131 محذرًا الناس بإخلاء المكان مباشرة. وقد أخلى الرقيب القسم الأكبر في طابقين عندما انفجر الصهريج مخلفًا حفرة عمقها /35/ قدمًا وعرضها /185/ قدمًا ومدمرًا الواجهة الشمالية من البناء تمامًا.

وبرغم بطولة ألفيردو غيرورو، الذي نجى بدون إصابات بليغة إلا أن تسعة عشر أمريكيًا قتلوا في أبراج الخبر، ونقل أكثر من ستين آخرين إلى المستشفيات. وقد أصيب ما مجموعه 372 عسكريًا أمريكيا في التفجير. وقد كان تفجير الخبر الهجوم الأكثر دموية على مواطنين أمريكيين خارج الولايات المتحدة الأمريكية في ثلاثة عشر عامًا، منذ هجوم تشرين الأول عام 1983 على معسكرات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت، لبنان الذي أودى بحياة 241 من مشاة البحرية. وربما كان العدد النهائي أكبر من ذلك بكثير. وبسبب السرعة، أوقف السائق الصهريج عموديًا مع البناء 131؛ ولو أوقفه متوازيًا، ووزعت قوة الانفجار على طول واجهة أوسع، فلربما نجم عنه تدمير البناء وبخسارة أعظم في الأرواح.

كنت مع زوجتي مارلين وأطفالنا في زيارة لوالديّ في منزلهم في نورث بيرغن في مقاطعة نيوجرسي عندما وقع تفجير الخبر. وكان الخامس والعشرون من حزيران، 1996 يوم ثلاثاء، وليس يوم سبت أو أحد، إلا أن اليوم منحنا فرصة نادرة للاجتماع سوية. وحرصت على أن يكون جدول أعمالي خفيفًا، وبنفس القدر من الأهمية، فلم يبق على دوام المدارس سوى بضعة أيام، وسرعان ما ستبدأ المعسكرات الصيفية والنشاطات الأخرى. اقتنصت وزوجتي مارلين فرصة صغيرة، ولكن سرعان ما بدا كما يحدث غالبًا في الحياة المفعمة بالحركة، أن الفرصة تلاشت تمامًا قبل أن نستغل منها أي شيء. كانت أمي تحضر العشاء للعائلة عندما هاتفني مركز قيادة التحقيقات الفدرالي ليخبرني أن الانفجار قد حدث منذ نصف ساعة. (توقيت السعودية يسبق توقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية بسبع ساعات). لم أسمع قط بأبراج الخبر، ولكن لم يكن ذلك مهمًا. بدأت وزوجتي مباشرة بوضع الأطفال وأمتعتهم ثانية بالسيارة.

كان وليم سيسن، الذي عمل قبلي مباشرة كرئيس لمكتب التحقيقات الفدرالي قد سافر بكثير من التفاصيل الأمنية بما في ذلك صحبة سائق. ربما كان حكيمًا في فعله ذلك؛ فالعالم مليء بالمشاكل. ولكنني كنت نفسي عميلاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وواحدًا من المتذمرين، ولم أختر أسلوب الحياة الراقي الذي أعيشه الآن بحكم أنني أدير المكان، ولم أرغب لا أنا ولا زوجتي في أن يكبر أطفالنا معتقدين أنهم في سجن محمي، أو أن عليهم السفر في حراسة كي يزوروا أجدادهم.

كنت أقود سيارتي وحيدًا باتجاه نيوجرسي تيرن بايك، عندما ناقشت الهجوم لأول مرة مع النائب العام جانيت رينو، وهي رئيستي المباشرة، وأول خطوة للتواصل مع إدارة كلنتون. وتحدثت أيضًا مع ما كان يشغل وقتها منصب نائب مستشار الأمن القومي سامويل ر.ساندي بيرغر في الساعات الأولى بعد الهجوم.

وكان ساندي، الذي تقلد منصب المستشار الأساسي في السنة التالية بعد استقالة أنتوني ليك، يساعد على تنسيق جهود الاستجابة الأمنية القومية، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي جزءًا هامًا من ذلك. كان خط هاتفي في السيارة غير آمن، وبالتالي فلو كان لدى جانيت وساندي معلومات أكثر مما لدي سلفًا، فما كان بوسعهما تبادلها معي. كان لدينا جميعًا في تلك الساعات الأولية بعد الانفجار والأشهر التي تبعته، مزيدًا من الأسئلة وقليلاً من الأجوبة.

وبعدما ضُربت أبراج الخبر بست ساعات ونصف، وبعدما دُمر المبنى 131 ـ في حوالي الساعة العاشرة مساءً وفقًا لتوقيت الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية ـ كنت وزوجتي مارلين ندخل في طريق جريت فولز، في فرجينا، تمامًا عندما كان بيل كلنتون يعلن للشعب لأول مرة عن الهجوم في خطاب مقتضب من المكتب البيضاوي.

"يبدو أن التفجير من عمل إرهابيين"، قال الرئيس. "وإذا ما كان الحال كذلك، فإنني مثل كل الأمريكيين، أغلي غضبًا بذلك. وينبغي ألا يفلت الجبناء الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء من العقاب. وخلال ساعات قليلة، سيكون فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي في طريقه للمملكة العربية السعودية للمساعدة في التحقيقات". وختم الرئيس حديثه بترديد نقطة ذكرها آنفًا:" دعني أقول ثانية: سنتابع هذه المسألة" قال ذلك بصوت غاضب:" أمريكا تهتم بمصالح أبنائها. ينبغي على أولئك الذين فعلوا ألا يفلتوا من العقاب". تلك كانت كلمات ووعد، لن أنساهما أبدًا.

بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، كان تفجير الخبر بمثابة صرخة للعمل. فقد كانت مسؤوليات المكتب الأساسية وستبقى محلية، ولكن خلال السنوات الثلاث الأولى من عملي كمدير له، كنا نوسع من نطاق مجالنا على مستوى عالمي. فقد توسع نطاق الجريمة والإرهاب وأصبح متعدد الجنسيات، وعلينا أن نفعل ذلك أنفسنا إن كان علينا مواجهته بفعالية ضمن حدودنا. وعلى المكتب أيضًا مسؤولية محددة تتجاوز حدودنا الجغرافية حيث التفجيرات قتلت أمريكيين؛ منحنا ذلك حقًا قضائيًّا وعلينا ممارسته بأقصى سرعة.



يمكن للمواقع التي وقعت فيها الجريمة أن تفقد أهميتها بسرعة بحيث يضيع الدليل أو يُشوه لدرجة يصبح بها عديم الفائدة تمامًا. يمكن للجهود الحميدة لتنظيف الموقع من مصيبة إنسانية أن تأتي على معلومات حيوية جدًا عن زوايا الصدمة، وحجم الانفجار، وطبيعة المواد المتفجرة المستخدمة نفسها. غالبًا، ما تكون البقايا الأصغر والأسهل على الضياع الأكثر إظهارًا للحقيقة. إن قطعة صغيرة من لوحة دارة لا يتجاوز حجمها ظفر الإصبع، وُجدت في الحقول حول لوكربي في اسكتلندا هي التي أدت في نهاية المطاف إلى الليبيين اللذين فجرا طائرة بانام الرحلة 103 في السماء. لا نرغب في فقدان شيء كهذا في هذا الحادث.

يمثل كل ذلك إجراءً قياسيًّا عاملاً بالنسبة لأي موقع جريمة، ولكن كان واضحًا منذ البداية أن الهجوم على أبراج الخبر لم يكن حدثًا إجراميًّا عاديًّا. ولسبب بسيط، لأنه وقع في مكان غير عادي. ومع أنها تصنف منذ أمد بعيد بأنها واحدة من أهم حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط تعتبر السعودية بأنها واحدة من أكثر المجتمعات انغلاقًا. وقد اجتمعت المصاعب العادية المتمثلة السماح بالوصول إلى موقع الجريمة على أرض أجنبية وتأسيس صلات متبادلة مع السلطات المحلية ـ وتلك مهمة ليست سهلة أبدًا عندما تطير بعملاء لإجراء التحقيقات في هذه الحالة ـ ليس بالسرية التي تلف كل شيء بالجزيرة العربية فقط ولكن أيضًا بحاجات إثبات الدليل الخاصة التي يتطلبها نظام قضائي يعتمد على قانون الدين الإسلامي، أي: الشريعة الإسلامية. فكما يمكن لحماسة السعوديين الزائدة في موقع الجريمة أن تدمر الدليل بالنسبة لنا، يمكن لعدم مراعاتنا لخصوصيات القضاء السعودي أن تدمر مصداقية الدليل الذي نقدمه أو قبوله عند السعوديين. وهناك إمكانية حقيقية أيضًا، مفادها أنه بغض النظر عن المكان الذي تم فيه التخطيط للهجوم وبغض النظر عمن نفذه، قد ينطوي الأمر على اشتراك بعض الأصوليين المحليين بالهجوم.

وقد كان سفير السعودية القوي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمير بندر بن سلطان، سريعًا للإعلان عن مكافأة قدرها عشرة ملايين ريال (تساوي وقتها حوالي ثلاثة ملايين دولار أمريكي) لأي شخص يدلي بأية معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على منفذي الهجوم، ولكن يعتمد نظام الحكم في السعودية على توازن حساس بين العائلة الحاكمة بشكل كبير والحركة الوهابية، وهي الحركة الإسلامية الأكثر محافظة، التي يسيطر عناصرها على الشوارع والجوامع. وهل كان المهاجمون أجانب أو إرهابيون من الداخل. وفي أي الحالتين، كنا وسط ترتيبات مزعجة تمامًا وغير مريحة لكلا الطرفين.

في الخريف السابق، وبعد هجوم مماثل على مجمع في الرياض حيث كان متعاقدون أمريكيون مدنيون يدربون عناصر من الحرس الوطني السعودي، ألقت السلطات القبض على مجموعة من المشتبه بهم واستجوبتهم على مدى فترة امتدت عدة أشهر. وقبل هجوم الخبر بشهر تقريبًا، بثت السلطات السعودية اعترافات المتهمين على شاشة قناة تلفزيونية حكومية، وبعد ذلك تم قطع رؤوس النادمين قبل أن تتاح لنا الفرصة لاستجوابهم، أو حتى الحضور أثناء تحقيقات يجريها السعوديون. ومرة ثانية، طرحت سرعة تنفيذ الأحكام في السعودية لدى إدارة كلنتون أسئلة عن الغرض الذي تم تحقيقه: العدالة أم النفعية؟

لدينا الآن مبرر قضائي في هذه الجريمة أكثر مما كان لدينا في التفجير السابق ـ تسعة عشر عنصرًا عسكريًا مقتولاً مقارنة بخمسة عناصر مقتولين من المتعاقدين مع وزارة الدفاع ـ ولكن لم تكن هناك أية ضمانات في أن العائلة السعودية المالكة سترى الأمر بهذه الطريقة، أو أنها ستتعاون لدرجة أكبر حتى لو رأت المسألة بهذه الشاكلة. ومن بدون ذلك التعاون، سننتهي مرة أخرى كمن يراوح في مكانه. وحالما أوصلت الأطفال وحقائبهم إلى المنزل، عدت أنا وزوجتي مارلين وقطعت مسافة الأربعة وعشرين ميلاً عودة باتجاه واشنطن، وبالتحديد إلى مركز القيادة في المقر الرئيسي لمركز التحقيقات الفيدرالي في بنسلفينا آفينو.

في تلك الأيام، كان الاسم الرسمي للمكان كبيرًا "مركز التحقيقات الإستراتيجية والعمليات"، بحجم المكان نفسه تقريبًا: ثلاثة غرف في الطابق الثالث، ربما كانت مساحتها الإجمالية ألفي قدم مربع، مكتظة بأجهزة المراقبة والهواتف الأمنية بخطوط مباشرة إلى البيت الأبيض، ووكالة الاستخبارات المركزية، ووزارة الدفاع، ووكالة الأمن القومي، وأمكنة أخرى. وحتى قبل تفجير أبراج الخبر، كان المكان يضيق بنا. فقد انتهى حصار دام واحداً وثمانين يومًا في مونتانا، باستسلام الستة عشر عنصرًا الباقين من المتشددين ضد الحكومة المعروفين بـ"الرجال الأحرار"، والذين كانوا قد اختبئوا في مجمع ريفي.

وتركتنا الذاكرة الطويلة للنهاية النيرانية للحصار، الذي دام واحداً وخمسين يومًا في مجمع برنانش دافديان في واكو، في تكساس قبل ثلاث سنوات، على أشد درجات الحيطة واليقظة خلال محنة موناتانا، (وما زالت صور ذلك الحصار، الذي دام أحدَ عشر يومًا، والذي أشعله مارشالات الجيش في روبيريدج في إيداهوا 1992 حية في ذاكرتنا) وسرعان ما سيظهر أن تفجير الخبر نفسه سيكون بمثابة الطلقة الأولى في صيف مليء بالمحن.

فبعد ثلاثة أسابيع، وبالتحديد في السابع عشر من تموز، انفجرت طائرة twa، الرحلة 800 بالقرب من لونغ آيلاند بعد دقائق من إقلاعها من مطار جون.ف. كيندي الدولي، مودية بحياة كل الركاب على متنها وعددهم 230 راكبًا. لم يعرف أحد سبب سقوطها: هل كان ذلك بسبب عطل ميكانيكي، أم قنبلة، أو بصاروخ أرض-جو، بدت كل تلك الاحتمالات معقولة في المراحل الأولى.

وبعد عشرة أيام، انفجرت قنبلة في سينتيال بارك في أتلانتا أثناء قمة الألعاب الأولمبية الصيفية. وبسب تراكم المحن واحدة فوق الأخرى، كان لدينا موظفون متروكون في الأروقة، يجرون تحقيقات على درجة عالية من الحساسية على خطوط الهاتف العادية. لم يكن لدينا أيّ خيار آخر. وأخيرًا سيكون لدينا مركز قيادة جديد، يبلغ حجمه عشرة أضعاف المركز الحالي (سميته "بوش 41" جاهزًا في عام 1999، ولكن مازال هناك ثلاث سنوات حتى ذلك التاريخ. أما بالنسبة للوقت الراهن، كان لزامًا علينا التعامل مع ما هو متوفر، وكان المكان مزدحمًا بشكل لا يمكن تصوره).

كان مستشاري للأمن القومي روبرت براينت، الملقب بـ"الدب"، ينتظرني. وكذلك كان جون أونيل، رئيس قسم برانيت المكلف بمتابعة قضايا الإرهاب، وبعض الموظفين الآخرين برتب مماثلة. (وتسلم منصب رئيس شعبة الأمن لمركز التجارة العالمي في أيلول 2001م، وقُتل في أحداث أيلول من العام نفسه، عندما انهار البرج الشمالي).

وفي رأيي، كان براينت أفضل موظف لدينا على الإطلاق، للتعامل مع الحالات المتعلقة بمكافحة الإرهاب والمخابرات. كان صلبًا كالصخر، وذكيًّا، وموهوبًا بشكل لا يصدق؛ وكان يهتم كثيرًا بالناس الذين كانوا يعملون معه أكثر من أي إنسان آخر عرفته. ومع حلول منتصف الليل ورحيله، كنا نفكر بالتقارير الإستخباراتية، محاولين صياغة نظريات حول الهجوم.

ما زالت المعلومات قليلة، وكان ذلك أمرًا موحيًا بحد ذاته؛ فلو كان حدث مثل تفجير الخبر من عمل مجموعة غير منظمة أو من رتبة الهواة غير المحترفين، لكانت محطات التنصت في وكالة المخابرات المركزية ووكالة الفضاء الأمريكية، مسرورة الآن بتسجيل أحاديث على صلة بالحدث، حيث يتصل المشاركون بزوجاتهم وإخوتهم، ليحتفلوا بالحدث العظيم، أو بل الأفضل يتصل كلٌ بالآخر للتخطيط لعقد موعد، أو للتخطيط لهجومٍ ثانٍ. وبقدر ما تكون درجة تنظيم المخططين والمنفذين عالية، تكون درجة صمت محطات التنصت رهيبة. وحتى الآن، على الأقل، بقي مهاجمو الخبر وأسيادهم صامتين كالموت، وتلك إشارة قوية أنهم من بين مؤيدي القيام بفوضى على مستوى عالمي.

وكنظرية ممكنة، فإن أفضل ما كان بوسعنا فعله في هذه الفترة القصيرة، افتراض أن هذا الهجوم هو استمرار للهجوم السابق على قوات الحرس الوطني السعودي. وذلك الهجوم نفذه كما أُخبرنا سنَّة منشقون في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، كانوا غير راضين على العائلة الحاكمة، وكانوا من مؤيدي أسامة بن لادن، وهو الفرد الأسوأ لعائلة من أغنى عائلات المملكة؛ لم يكن لدينا بالطبع أي تأكيد مباشر عن ذلك الإدعاء. فقد قُطعت رؤوس الأشخاص المعنيين، ومن دون مشاوراتنا، ولكن مع غياب أي خيوط يمكننا متابعتها، بدأنا بجمع معلومات استخباراتية من عدة مصادر متنوعة عن السنة المتشددين والشبكات التي تدعمهم.

ومع ذلك، لم تحل أي من تلك المعلومات ما كنا نعتبره جميعًا في الغرفة أكثر الحاجات إلحاحاً، ألا وهو إمكانية الوصول إلى موقع الانفجار. لقد ارتقى المكتب بالمسئولية لينفذ وعد الرئيس كلنتون: حيث كان /150/ عنصرًا من مكتب التحقيقات الفيدرالي، بما في ذلك موظفون ومحللون مخبريون، وخبراء، وخبراء أدلة شرعية، في طريقهم إلى الرياض.

وكان بإمكاننا إرسال عشرة آلاف عنصر آخر إلى هناك؛ ولكن ذلك لن يقدم في الأمر شيئًا، إلا إذا كان بوسعنا نقلهم إلى موقع الجريمة ونضمن تعاون مضيفينا. تطلب ذلك تدخل العائلة المالكة، والشخص الوحيد الذي عرفته عن بعد، وفيه المؤهلات المطلوبة، كان السفير السعودي، الأمير بندر؛ تناولت الهاتف وهاتفته. تلقى الأمير مكالمتي تلك الليلة، ولا يمكن أن يكون أكثر كرمًا مما فعل. قلت له إننا بحاجة لأن نعمل سويًّا؛ ونريد أن نتعاون مع السعوديين على أرض المملكة؛ ولكن بداية نحن بحاجة لمساعدتك، وكان جوابه ما كنت أتمناه: من فضلك تفضل لمقابلتي.

يتربع الأمير بندر على ذروة المجتمع الدبلوماسي والسياسي في واشنطن. ينتظر السفراء الآخرون في طوابير لمقابلة الرئيس؛ عمليًا لدى الأمير بندر مفتاحه الخاص إلى المكتب البيضاوي.. وبفضل العلاقة الخاصة مع السعوديين، وبسبب التهديدات التي وُجهت ضده، فهو السفير الوحيد في الولايات المتحدة الذي يتمتع بحماية خاصة من وزارة الخارجية.

وحفلات بندر خيالية؛ وقصره في مكلين ـ فيرجينا، حيث يعيش ويمضي وقته، أسطوري. تساءلت وأنا أمر بين البوابات الحديدية تمامًا بعد طريق فرجينا رقم 123، الذي يفضي إلى القصر، من هم الذي ينتظرونني الآن وكم عددهم. لقد أتيت بمفردي، لأنني شعرت أنه كلما كان بوسعي والأمير أن نتفق على أشياء على أسس شخصية، بقدر ما يكون نجاحنا أكبر الآن وفي المستقبل. وكما اتضح، لم يكن مع بندر سوى نائبه الرئيسي، ذا الكفاءة العالية تمامًا، رحاب مسعود، وبالنتيجة، يشغل منصب النائب الأول لرئيس البعثة الدبلوماسية السعودية في الولايات المتحدة.

وخلال الزيارة التي استمرت لمدة ساعتين تقريبًا، بما في ذلك الغذاء، وضعنا نحن الثلاثة أكثر من نظرية حول الهجوم. بدا أن الأمير ومسعود، وكلاهما محللان ممتازان، ليس لديهما معلومات أو أفكار أكثر مما لدى المكتب عما يمكن أن يكون مسئولا عن التفجير، ولكن كان لدى بندر معلومة جديدة اعتماداً على معلوماته السابقة قدمها لنا.

لقد علمت للمرة الأولى أن حزب الله كان نشطًا في المنطقة الشرقية من السعودية، التي تقطنها غالبية شيعية، حيث وقع التفجير. ومع أن مقر حزب الله هو في لبنا،ن إلا أنه يتلقى أوامره ويتلقى دعمًا ماديًا ولوجستيًّا من طهران، وخاصة من جهازي إيران الاستخباريين: فيالق الحرس الثوري الإسلامي، ووزارة الاستخبارات والأمن.

طرح ذلك احتمالية أن تكون الحكومة الإيرانية على علم بتفجير أبراج الخبر وقد دعمته. وافق بندر أن ذلك ممكننًا، ولكنه شك في أن يكون الأمر كذلك. وقال: لو أن إيران وافقت رسميًا على تنفيذ هجوم في الأراضي السعودية فإن ذلك سيكون خطيرًا جدًا، ويمثل انعطافًا خطيرًا في العلاقات والأحداث. سأعمل معك ومكتب التحقيقات الفيدرالي للحصول على ما ترغب. "لقد أخبرني الرئيس كلنتون بأنك المكلف بالحادث"، هذا ما قاله الأمير قبل انتهاء اللقاء بقليل. واتضح أن الأمير بندر كان صادقًا في وعده، وكانت تلك بداية صداقة أصبحت أقوى وأقوى، بعدما عرفته ووثقت به.

قلت: "ما نحتاجه أولاً وصول الفريق الذي نرسله الآن إلى موقع الانفجار؛ ونريد أيضًا أن نتحدث مع قوات الأمن لديكم ونعمل معها مباشرة". وعدني بندر بأن يهاتف الأمير نايف، وزير الداخلية السعودي، كي يسهل مهمة الجيش الصغير من موظفينا، الذي كنا نرسله جوًا إلى أرض المملكة. وسألني: "هل تعرف أي شيء عن قوات الأمن لدينا؟،"حسنًا ـ ضحكت ـ "لدينا عميل في روما ...". كانت روما، حقيقة، أقرب مكان، كان بوسعنا تأسيس محطة لعميل لنا للتعامل مع السعودية. التعامل مع الرياض، بالطريقة التي اعتاد المبشرون استخدامها، للتعامل مع القرى الصغيرة البعيدة في الغرب القديم: مرتان في العام أو نحو ذلك. وبتدخل بندر، سيكون بوسعنا قريبًا توظيف عميل ينطق العربية يعيش في الرياض بشكل دائم، وتلك قفزة هائلة للأمام.

ورغم تعاونه غير المحدود، لم يكن بوسع الأمير بندر أن يكون صريحًا معي تمامًا في اجتماعه الأول. لقد علم قبل شهرين أن السلطات السعودية ألقت القبض على مواطن سعودي من القطيف، يدعى فضل العلاوي، عندما كان يحاول الدخول إلى السعودية عبر الحدود الأردنية في سيارة محملة بثمانية وثلاثين كيلو غرام من المتفجرات البلاستيكية. واعترف العلاوي أثناء التحقيق للسعوديين، أنه قام بسلسلة من أعمال الاستطلاع على أبراج الخبر، وقال إن السيارة بمتفجراتها المخبأة قد سُلمت إليه في بيروت، وقادها من لبنان عبر سوريا إلى الأردن ومن ثم إلى الحدود.
ومع بداية نيسان، تم إلقاء القبض في السعودية على ثلاثة متآمرين آخرين. وفي الوقت الذي كان بندر يروي لي القصة على مدى الأسابيع القليلة التالية، أصبح واضحًا أن السعوديين شعروا بأنهم اعترضوا الخطة وقضوا على الخلية الإرهابية التي كانت ستنفذها. في الواقع، كان في المملكة العديد من الخلايا التابعة لحزب الله، فكلما اُكتشف أمر واحدة وألقي القبض على أفرادها، كان المتآمرون يفعّلون أخرى. لو علمنا عن الاعتقالات السابقة، لكنا بالتأكيد ضاعفنا من إجراءاتنا الأمنية في الظهران؛ من المحتمل جدًا أنه كان بوسعنا اعتراض الصهريج قبل أن يتم تفجيره؛ ولربما كان التسعة عشر الأموات، أحياءً الآن.

هناك ثمن باهظ جدًا للاحتفاظ بذلك النوع من المعلومات الخطرة جدًا، إلا أن السرية أسلوب حياة في ذلك الجزء من العالم؛ ويمكن لبندر القول، على ما أعتقد، إنه أخبرني بكل ما يستطيع البوح به في اجتماعنا الأول حول وجود حزب الله في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، إضافة لذلك، فإن إدراك عواقب الحدث بعد وقوعه هي دائمًا 100/100، وعلينا التعامل مع ما كان وليس مع ما كان يحتمل أن يكون. وعندما عدت إلى مكتبي، هاتفت جانيت رينو وساندي بيرغر، وأخبرتهما بأنني أجريت نقاشًا مثمرًا للغاية مع بندر. وهكذا أصبحت الأرض ممهدة تمامًا للفريق الذي كنا على وشك إرساله. فسيكون بوسع محللينا، وخبراء الأدلة الجنائية الوصول إلى موقع الجريمة.

التقيت في أصيل ذلك اليوم بجون دويتش، وكان وقتها رئيس المخابرات المركزية الأمريكية، وأخبرته بالشيء نفسه. وفي كلتا الحالتين، مررت ذكر الأمير بندر لوجود حزب الله في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية؛ وأضافت تلك المعرفة مزيدًا من التعقيدات ولكن في غياب أي دليل قوي، بقيت نظريتنا المعتمدة كما كانت وبالتحديد، تفجير الخبر مصدره محلي، وربما اتصل بالتفجير الأسبق على بناء الحرس الوطني؛ وذلك شأن داخلي بالنسبة للسعوديين، على الأقل.

وبعد يوم أو أكثر بقليل، كنت أنا وبير براينت، وجون أونيل وبعض الآخرين على متن طائرة في مطار قاعدة أندروز الجوية على خطى موظفينا الذين سبقونا إلى الصحراء. كان عليَّ زيارة المملكة العربية السعودية عدة مرات خلال السنوات القليلة التالية، ولكن كانت هذه أول زيارة لي إلى هناك. وما لم تطأ قدماك ذلك المكان، أعتقد أنه لا يمكن لأي شيء أن يعطيك صورة صحيحة عن الحرارة الشديدة هناك.

فبعد رحلة جوية استغرقت سبعة عشر ساعة، أخذتنا عبر فرانكفورت في ألمانيا في جو مكيف مريح تمامًا، بفضل الخدمة التي قدمتها السرية التاسعة والثمانون من نخبة القوى الجوية، وهم نفس الأشخاص الذين يشرفون على سفر الرئيس جوًا، نزلت من الطائرة مرتديًا بذلتي الزرقاء الرسمية. كانت الساعة حوالي الثانية أصيلاً حسب التوقيت المحلي. كانت درجة الحرارة حوالي /120/ درجة فهرنهايت، وكان علينا قضاء يوم آخر في الظهران.

وكان هدف زيارتنا النهائي على بعد 225 ميلاً غربًا، أي: في الرياض. لقد قام الأمير بندر بالترتيب لزيارة مجموعتنا الصغيرة، لتلتقي بالعائلة الحاكمة، بما في ذلك الملك فهد والأمير نايف. وقد وصل الأمير بندر قبلنا إلى الرياض كي يعمل بمثابة المترجم. ولكن كان ذلك في وقت متأخر من المساء، وكان عليَّ أن أعرف أنه كان متأخرًا جدًا، أما الآن، فكنت أرغب في زيارة ما تبقى من البناء 131.

كان القائد الأمريكي في القاعدة الجوية، وهو جنرال بنجمة واحدة، موجودًا لاستقبالنا واصطحبنا إلى موقع أبراج الخبر. أعتقد أنه لم ينم طيلة الأيام الثلاثة الماضية أبدًا. كانت علامات الإرهاق مرسومة عليه كاملاً، وكان يبدو عليه إحساس بالمسؤولية الشخصية، بأنه لم يقم بما يكفي لحماية الرجال والنساء الذين كانوا يعملون تحت أمرته. (وفي الحقيقة، طُرد فيما بعد من الخدمة، بسبب إدعاءات بأنه لم يتخذ إجراءات أمنية مناسبة في القاعدة).

وفي موقع الجريمة، مدَّ السعوديون سجادًا، وبالتالي يمكن للناس مشاهدة المختصين وهم يعملون ـ من سعوديين وأمريكيين ـ دون الحاجة للوقوف على رمل تغوص فيه حتى كامل قدميك. كان المشهد نفسه مرعبًا. كان في الفوهة الواسعة، حيث انفجر الصهريج ماءٌ طيني اللون زلقًا يغطي القعر. وما عدا ذلك، بدا البناء 131، وكأن حيوانًا ضخمًا خرافيًّا قد سلخ واجهته.

لقد دمر الانفجار، الذي سُمع بوضوح على بعد عشرين ميلاً في البحرين، كل شيء كان في طريقه ونثره. لقد تم رسم دائرة باللون الأحمر حول البقايا الإنسانية التي تم العثور عليها، ولكن لم يتم التعرف عليها بعد، وذلك تذكير مرعب بضعف الحياة الإنسانية. وقد امتلئ موقع الجريمة بفراشي الشعر، وإطارات الصور، وقطع من الملابس، أشياء قُذف بها من غرف الثكنات التي لم تعد محاطة بأربعة جدران.

وعندما دنونا من موقع الجريمة من بعد، بدأ وكأنه يغص بنحلات عاملات نشطات، يسرعن بهذا الاتجاه وذلك. ولكن عندما اقتربنا أخذت النحلات شكل وجوه بشرية. معظمهم — من عناصرنا، وعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي، والشرطة السعودية الذين كانوا يعملون معهم ـ عَمِل دون توقف ليوم ونصف: يتعاملون مع الأشلاء البشرية، ويستخدمون غرابيل ضخمة لغربلة الرمل، بحثًا عن أي دليل شرعي قد يكون طمر هناك. العمل قاسٍ تمامًا ضمن الظروف العادية بدنيًا وعاطفيًا؛ تذكر أن الناس يبحثون عن دليل مهما صغر حجمه.

كان التوتر في العيون وحده ضخمًا. كانت درجة الحرارة تهبط ببطء من 120 إلى 110 فهرنهايت مع رحيل الأصيل. كنت أرى الإرهاق على وجوههم بوضوح. كانت الرائحة الفريدة للحم البشري المتحلل، طاغية، خاصة في الحرارة الشديدة؛ ولكن لم تكن هناك أية طريقة للإسراع في عملية استعادة الأشلاء. الحاجة لأدلة دامغة كانت كبيرة جدًا.

جمعت العناصر التابعين لنا، لأشكرهم على كل ما كانوا يفعلونه. وأخبرتهم بأنني سألتقي بالملك ووزرائه في ساعة متأخرة من تلك الليلة، وسأحصل على كل المساعدة التي تحتاجها عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي والتي يستحقونها. بدا لي وكأن ذلك تشجيعًا كانوا بحاجته وقدروه عاليًا.

أُقيم مستشفى طوارئ بالقرب، لا يبعد سوى عدة مئات الياردات من الفوهة التي خلفها التفجير، وذلك هو المكان الذي ذهبت إليه مباشرة. كان المكان مليئًا بالجرحى القادرين على السير ـ بالجبيرات وضمادات وجروح الوجه بسبب الزجاج الذي تطاير وقت الانفجار ـ وبأولئك الذين ما زالوا ينتظرون الفحص والمعالجة.

تحدثت إلى أكبر عدد كان بإمكاني جمعه على شكل مجموعات صغيرة في أغلب الأحيان. رغبت في أن يعرفوا بأن حكومتهم تتابع الحالة، وأنه لن يهدأ لنا بال حتى نكتشف من قام بذلك ونقدمهم ليد العدالة. كنت وقتها في منتصف الأربعينيات، ولكن كما كان الحال دائمًا عندما أُحاط بالجنود والبحارة والطيارين في حالات كهذه، كنت دائمًا معجبًا بدرجة الحيوية والنشاط التي يبديها العديد منهم. كانت صور أولئك الجنود الجرحى من نساءٍ ورجال مازالت ترافقني في الساعة الثانية صباحًا، عندما استقبل الملك فهد في نهاية المطاف مجموعتنا الصغيرة في قصره في الرياض.

ثم نقلنا جوًا بطائرة هليكوبتر من الظهران إلى الرياض في ساعة متأخرة من أصيل ذلك اليوم. رحب بنا الأمير بندر، الذي بدا موجودًا فجأة في كل مكان، وفي المطار، واصطحبنا إلى "قصر الضيافة"، وهو في الواقع فندق كبير وحديث جدًا، حيث كان علينا الانتظار حتى يرسل الملك فهد في طلبنا. (المواعيد الخاصة خارج نطاق التصور، إذ لا يوجد ما هو نظير الملك، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يتصرف بوقته، ولكنه هو الذي يتصرف بوقتك).

من جانبنا، كانت الاستراحة أمرًا مرحبًا به على الأقل. كنا وقتها قد أمضينا أربعة وعشرين ساعة متواصلة دون راحة. فمعظمنا لم تتح له فرصة الاستحمام أو الحلاقة أو تغيير ملابسه أو حتى النوم لفترة وجيزة معقولة.

استفدت من جزءٍ من الوقت للحصول على موجز استخباراتي من جون برينان، رئيس مركز الاستخبارات المركزية الأمريكية في المملكة العربية السعودية. وما أثار دهشتي أن جون قد ترعرع أيضًا في نورث بيرجن على الطرف المقابل من نهر هدسن عن مركز مدينة مانهاتن. والآن نحن هنا، وقد درنا حوالي نصف العالم نتبادل المعلومات عن تفجير وقع في الطرف الشرقي من الصحراء العربية. وفي ذات الوقت، كان هناك أسطول من سيارات الليموزين مع سائقيها أمام قصر الضيافة، الذي نرتاح به تنتظر لنقلنا بسرعة للمثول أمام الملك فهد متى وصلت الأوامر.

وعندما وصل الأمر في نهاية المطاف بعد حوالي تسعين دقيقة بعد منتصف الليل، ركبنا سيارات اللموزين بسرعة لنعاني فقط من مزيد من التأخير، بسبب ما بدا عددٌ لا حصر له من نقاط التفتيش على طول طريقنا. يفهم أعضاء العائلة الحاكمة في السعودية أكثر من أي شخص آخر في العالم الخطرَ الذي يعيشونه ويحكمون به.

إن قصر الملك، أو بدقة أكبر مجمع القصر، تعجز اكتب عن وصفه: مزيج رائع مهيب من الرخام، والزجاج والمآذن الشاهقة، كله مكيف مركزيًا وآمن بشكل يصعب على فأر التسلل إلى داخله. قابلنا أحد أعضاء العائلة المالكة، واصطحبنا في نهاية المطاف إلى قاعة العرش، حيث كان الملك فهد بالانتظار. وجلس الفريق الأمريكي على أحد جانبي الملك، ولم يأت جون برينان معنا لأسباب واضحة، إلا أن القائم بأعمال السفير لدى السعودية، تيد كاتوف انضم إلينا، وعلى الجانب الآخر من الملك، جلس ولي العهد الأمير عبدالله، ومعظم أمراء المرتبة الأولى.

ومع أن الملك فهد احتل الموقع الأكثر تشريفًا بيننا جميعًا، لم يتفوه إلا ببضع كلمات، عدا الترحيب وتقديم عزاءه للضحايا الأمريكيين. لقد أصيب الملك فهد بسكتة أضعفته في تشرين الثاني المنصرم. ولم تكن المعارك المتتالية داخل العائلة المالكة سهلة أبدًا، ولكن بدا أن ولي العهد كان يتكلم باسم الملك.

ونيابة عن الجانب الأمريكي، شكرت الملك وعائلته لاستقبالنا، وأكدت لهم جميعًا بأننا هنا لنتعاون سوية ولكن تحت رعاية المباحث، وذلك النظير السعودي لهيئة تدمج مكتب التحقيقات الفيدرالي بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وقدمت تعازينا للضحايا السعوديين الذين سقطوا في تفجيرات أبراج الخبر. وكما يحدث في أغلب الأحيان في الأعمال الإرهابية، فإن القتلى كانوا ممن يتابعون أعمالهم العادية في حديقة الطرف المقابل من الشارع الذي يوجد فيه المجمع السكني عندما انفجر الصهريج القنبلة.

وكما فعلت قبل عدة أيام مع الأمير بندر، تحدثنا عمن يمكن أن يكون مسئولا عن التفجير ودوافعه. ولم يلمح ولا واحد من الجانب السعودي، أن أعضاءً في خلية إرهابية ثانية لحزب الله، كانوا محتجزين للاشتباه في التخطيط لهجوم مماثل، مع أنه، كما هو حال الأمير بندر، ينبغي أنهم عرفوا جميعًا بحادث إلقاء القبض الذي وقع على الحدود الأردنية.

بالنسبة لي، أوضحت الموقف الأمريكي بدقة تامة: لا نعلم من هو المسئول ولا نود القيام بافتراضات متسرعة. ولهذا السبب نحن بحاجة لإجراء تحرٍ على الأرض السعودية. ولهذا السبب نحن بحاجة لأقصى درجات التعاون من المباحث والهيئات الأخرى، ولكن تحت سيطرة العائلة المالكة وإشرافها.

وقلت إن أقل ما نتوقعه هو أننا بحاجة لأن يبقى عناصرنا في مكان التفجير في السعودية لشهور قادمة. وعند هذه اللحظة، سمع زملائي الأمريكيون أنني أكرر النقطة كثيرًا، وكانت الساعة متأخرة ليلاً، وكان فريقنا الصغير منهكًا وجائعًا، حيث إن العديد منهم كان على وشك السقوط من على مقاعدهم. إلا أن الجانب السعودي لم يكن كذلك. لقد تعلموا التأقلم مع الحياة في أرض جدباء قاسية تحت أشعة شمس محرقة بالعمل ليلاً. وكانت الليلة في بدايتها، ولكي يبرهن على ذلك، أكد لي الملك من خلال ولي العهد، أن بقاء عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي على الأرض السعودية لن يكون مشكلة. وبعد ذلك اقترح أن أذهب مع الأمير نايف لوزارة الداخلية لمناقشة التفاصيل ووضع الترتيبات اللازمة.

من المستحيل تقريبًا تحقيق نوع التشابه في العمل الذي يقوم به الدبلوماسيون مقارنة بالسعوديين. فبوصفه وزيرًا للداخلية، نتقاسم أنا والأمير نايف واجبات ومسؤوليات متشابهات، ولكنني كنت في منتصف وظيفة استمرت لمدة عشر سنوات تقريبًا. أما هو فقد استلم موقعه بحكم صلة الدم، وللعمر كله، طالما أنه لم يقف مع الجانب الخطأ بالنسبة لمن يعتلي العرش. ومع ذلك، وعلى الرغم من أننا كنا غير متساويين، استطعنا الاتفاق على بعض الترتيبات الفعالة، بحضور بعض الضباط الكبار في المباحث الذين كانوا معنا. وعند الساعة الرابعة صباحًا تقريبًا، جلسنا أخيرًا لتناول العشاء، حيث كان هناك سبعة أو ثمانية من الأطباق الشهية بقليل من المفاجآت، وهكذا دفنت الجوع تمامًا.

لم تكن الترتيبات مرضية تمامًا. لأنه طالما لم يكن بوسعنا التحقيق مع المشتبه بهم مباشرة، أو حتى الجلوس في غرفة التحقيق أثناء قيام السلطات السعودية بالتحقيق، سنكون دائمًا كمن يحقق مع مجرم متمرس متعدد الجرائم، وإحدى يديه مربوطة إلى خلف ظهرنا، بل والأسوأ أنه سيكون من الصعب توجيه الاتهامات، وأصعب من ذلك، ربح الإدانات دون القدرة على عرض مثل تلك البيّنة الأساسية. وهذا، وقبل أي شيء، ما وعدت به الولايات المتحدة مواطنيها والعالم، إضافة إلى عائلات الضحايا والأعزاء، الذين إما قتلوا أو تشوهوا بدرجة كبيرة: إنه سيتم تحقيق العدالة. كان تنفيذ حكم العدالة بالنسبة لنا دائمًا الحلم الجميل الذي نحاول تحقيقه.

ولكن ضمن قيود ثقافة تعتمد السرية والتناقض بشكل عميق، أعتقد أن السعوديين قد فعلوا ما بوسعهم لتلبية أهدافنا. أما ممارسة مزيد من الضغط عليهم كي يتبنوا مواقفنا، ويقوموا بالتحقيقات كما نراها نحن، فذلك أمر يحتاج إلى ضغط من أعلى الهرم في حكومتنا. ومع انتهاء التحقيقات وبروز مزيدٍ من المعلومات الجديدة إلى السطح، هذا بالضبط ما وجدت نفسي فيه في وضع حرج تمامًا: ليس على نصف الكرة الثاني في صحراء شبه الجزيرة العربية، ولكن في وطني على بعد عدة مبانٍ من بنسليفيا أفينو، دعني أوضح:

ربما ما زلت أعاني من وعثاء رحلتي الأولى إلى المملكة العربية السعودية، عندما أجريت محادثات جدية لأول مرة مع ساندي بيرغر حول كيفية معالجة التفجير. قلت لنائب مستشار الأمن القومي وقتها، إذا ما سارت الأمور وفق المألوف، فإنني أتوقع أن توكل إلينا مهمة التحقيق الجنائي؛ كان ذلك واجبنا القانوني. فلدينا الإمكانيات والمواهب للقيام بالمهمة، والإرادة في تنفيذ ذلك. وعلى القدر نفسه من الأهمية، فقد حصلنا على موافقة السعوديين كما رغبنا تقريبًا لأن يكونوا في المقدمة. إلا أن الأمور كلها لم تكن وفق المألوف. كان ذلك واضحًا.

فمع أن الحادث وقع على أرض أجنبية، إلا أن ذلك عمل جرى ضد الولايات المتحدة الأمريكية ، لقد قتل من السعوديين، ذلك أمر مؤكد، إلا أن المستهدف كان عناصر عسكرية أمريكية. وإذا ما قرر الرئيس القيام بعمل عسكري أو أي عمل آخر ضد المجرمين، فلا أريد من التحقيق الجنائي أن يقف عقبة دون ذلك؛ وبالتأكيد لا أريد من الرئيس الإذعان إلى وزارة العدل أو مكتب التحقيقات الفيدرالي، لأنه يكون بذلك قد استبق نتائج تحقيقاتنا.

ولكن إذا ما نظر المرء بعين المتأمل لأحداث الماضي، فإن النقطة التي كنت أحاول توضيحها كانت واضحة وحتى سخيفة. لقد دُمرت ثكنات عسكرية أمريكية تمامًا، وتبعثرت أشلاء الضحايا، وتركت تحت الشمس المحرقة في السعودية. لقد رأيت ذلك بأم عيني؛ ولن أنسى ذلك المشهد ما حييت. بالنسبة لي، كانت النقطة التي أثيرها مهمة تمامًا، وفي الأشهر التي تلت ذلك، كررتها دائمًا: كان مكتب التحقيقات الفيدرالي وراء القتلة مستفيدين من كل ما بحوزتنا. لم أضمن أنه سيكون بوسعنا تقديم القتلة إلى القضاء، ولكن سنستمر بمتابعتهم حتى إلقاء القبض على آخر واحد منهم. ولكن كنا نعلم أنه في هرمية الاستجابات الممكنة فإن الاستجابة لطلبنا تقع في الموقع الثاني . بيل كلنتون هو القائد العام للقوات المسلحة الأمريكية؛ وإذا ما قرر بأننا كنا نعيق القيام بعمل أكثر فعالية، علينا التنحي جانبًا.
لقد طلب مني بيل كلنتون تولي منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ ثلاثة أعوام، ولكنه مع بداية صيف 1996، بدأت العلاقات تسوء بيني وبينه، ربما كنت في نظر كلنتون أشبه ما يكون بخادم الكاهن في كنيسة، ربما لأني لا أكترث بالفروقات الدقيقة في العمل السياسي


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

واشنطن - أ ف ب
حذر وزير الامن الداخلي الامريكي السابق مايكل شيرتوف في كتاب سيصدره ان حزب الله الشيعي قد يشكل خلال السنوات المقبلة تهديدا اكبر للولايات المتحدة من تنظيم القاعدة الارهابي، حسب تقرير إخباري الأربعاء 17-6-2009. واعتبر شيرتوف الذي قاد في ظل ادارة جورج بوش الجهود الهادفة الى الوقاية من هجوم ارهابي على الاراضي الامريكية من نوع اعتداء 11 ايلول/سبتمبر 2001، ان حزب الله هو افضل تجهيزا وافضل تدريبا وفي موقع سياسي افضل مما هو عليه تنظيم القاعدة. وجاء في كتاب شيرتوف الذي سيصدر في ايلول/سبتمبر ان "القاعدة وتنظيمها يشكلان بالنسبة لنا التهديد الفوري الاكثر جدية، ولكن لن يصبحا لنا التهديد الاكثر جدية على المدى الطويل". واضاف ان حزب الله اللبناني المدرج على اللائحة الامريكية للارهاب "هو عملاني منذ اكثر من ربع قرن وطور قدرات يمكن ان يحلم بها فقط تنظيم القاعدة ومنها عدد كبير من الصواريخ والمتفجرات المتطورة جدا". واشار الى ان الحزب المدعوم من ايران لديه "مقاتلين مدربين بشكل جيد وقوة استثنائية من 30 الف مقاتل وكذلك نفوذ سياسي استثنائي". وقال ايضا ان حزب الله هو وراء الاعتداءات التي اوقعت 200 قتيل في صفوف المارينز الامريكيين في بيروت عام 1983 ووراء الاعتداءات التي اوقعت اكثر من 20 قتيلا في المملكة العربية السعودية عام 1996. واضاف "بالرغم من ان حزب الله لم يشن اعتداءات على الولايات المتحدة نفسها فهو عزز وجوده في الدول الغربية وبنوع خاص في امريكا الجنوبية" معتبرا ان حزب الله مسؤول عن الاعتداءات ضد اهداف اسرائيلية وضد اليهود في بوينس ايرس في التسعينيات.

https://www.alarabiya.net/save_print....&cont_id=76198

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

حزب الله الشيعي عميل الصهاينة لايقتل الا اهل السنة
قريبا الجيش الحر في الضاحية الجنوبية لاجتثاث الخنزير حسن حيفا ومابعد هيفاء
اما الحجاز والجزيرة العربية خسئتم انت تمسوها يامجؤس ااسود السنة في انتظاركم
والله لن تقوم لكم قايمه في ارضنا ياعبدة القبور ياخنازير
الثورة السورية فضحت رجسكم وحقدكم وبأذن الله الايام
القادمه سنجعلكم ترجعون الى جحوركم كما كنتم في عهد الشهيد صدام حسين


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

من مذكرات المجرم السفاح وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رامسفيلد
لقد خدمنا المرجع السستاني أكثر مما خدمناه وأعطيناه وإنه رجلنا الوفي في المنطقة وستعجز وكالة المخابرات أن تصنع شخصية مماثلة
كان السستاني أكثر نشاطا من رجالنا حيث كان على كبر سنه ياتي مع أفراد من حراسته في شدة الظلام وقبيل الفجر ليسلم آخرالإحداثيات
كانت الأموال التي تدفع للسستاني تسلم احيانا لمندوب السستاني في الكويت الذي كان له دور بناء في تسهيل عمل وكالة المخابرات
لولا جهود السستاني ومن معه مع وكالة المخابرات الامريكية لعجزنا عن تحقيق أي هدف تجاه حركات التمرد العراقية ولأصابنا الفشل
: كانت مكاتب السستاني في محافظات العراق تزوده بمعلومات عن المقاومة العراقية وتفاصيل دقيقة فيُحضِرها السستاني كل 3أيام بنفسه
علاقات وثيقة تربط وكالة المخابرات الامريكية مع الزعيم السستاني منذ وقت مبكر وقبل أن يصل إلى الزعامة الدينية في النجف
كانت المخابرات تلتقي السستاني بشكل سري في إحدى المقرات المجهزة في النجف مع الجنرال سايمون يولاندي وبحضورنجل السستاني
كان السستاني يتحاشى الخروج نهارا فيخرج بعد منتصف الليل ترافقه مجموعة سيارات فيجتمع بعناصرالمخابرات في قصرصدام في النجف
كانت المخابرات الأمريكية على علاقة قوية ربطت بينها وبين السيستاني قبل وبعد وأثناء الحرب على العراق ولازالت مستمرة حتى الآن
أهم مهام مكتب السستاني في المخابرات إصدار فتاوى ملزمة تلزم الشيعة وأتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف والتعاون معها فيما يلزم
تم فتح مكتب السيستاني في مقرالمخابرات لتسهيل الاتصال وتبادل المعلومات وملاحقة المقاومة العراقية وعمل معنا بكل جد ونشاط
كان نجل السيستاني محمد رضا هو حلقة الوصل بين وكالة المخابرات الأمريكية ووالده ، وكان يقوم بأعمال غير عادية ونجح نجاحا كبيرا
قرر بوش فتح مكتب خاص بالسستاني في وكالة المخابرات الامريكية بعد أن سلمنا له هدية قدرها 200مليون دولار كعربون صداقة بيننا
اعترف علناأن مرجع الشيعة علي السيستاني استلم 200 مليون دولار من المخابرات الأمريكية ليساعدهم على غزو العراق وليصدرلهم فتاوى


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جرح الايام
حزب الله الشيعي عميل الصهاينة لايقتل الا اهل السنة
قريبا الجيش الحر في الضاحية الجنوبية لاجتثاث الخنزير حسن حيفا ومابعد هيفاء
اما الحجاز والجزيرة العربية خسئتم انت تمسوها يامجؤس ااسود السنة في انتظاركم
والله لن تقوم لكم قايمه في ارضنا ياعبدة القبور ياخنازير
الثورة السورية فضحت رجسكم وحقدكم وبأذن الله الايام
القادمه سنجعلكم ترجعون الى جحوركم كما كنتم في عهد الشهيد صدام حسين

يا عبد الناتو ويا ذليل مشيخات النفط الذين حاصروا العراق وقتلوا مليون طفل عبر قواعد جوية في دول الطوق العراقي عدا سوريا وايران اللتان رفضتا الحظر والمشاركة فيه ،كما طردنا الناتو من ايران ولبنان والعراق وغزة(بسلاح سوريا وايران) وكما ندعس فلول الناتو في سوريا ونضمن صمود السودان لن تعدوا قدركم في لبنان الذي ابيد فيه الصهاينة والقوات الفرنسية والامريكية قبلهم واللحديين بعدهم وكذلك العملاء في 7 ايار المجيد حين هرب الذيل السفير السعودي خوجة بحرا نحو قبرص.
سيحسب علينا عبيد الناتو وكلابه في لبنان من الليبيراليين والعلمانيين والمتسلفين من ذوي الذقون العامرة والشوارب المحفوفة سيحسبون علينا رجالا ان دعسناهم وهم ليسوا إلا فئرانا لذا لا يشرفني أن يكون الذيل والفأر ندا لي وأنا معركتي مع السيد والسيد هو الناتو وغيره صراصير