عنوان الموضوع : هل حققت ثورات الربيع العربي أهدافها؟ الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

بعد مرور سنتين وأكثر عن ما يسمى بالربيع العربي يخاطب أي شخص نفسه قائلا: ماذا حققت هذه الثورات لشعوبها؟
هل حققت فعلا أهدافها؟
أم لم تجلب إلا الدمار معها؟



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

عندما يتفق الجميع على ان ماحصل هو انتفاضات ضد الظلم والاستبداد والفساد والديكتاتورية والتهميش رغم أني لا اوافق على الطريقة والأساليب وان ماحصل ويحصل ليس مؤامرة صهيوينة أمريكية غربية من اجل تقسيم الوطن العربي ونهب خيراته عند ذلك فقط سنناقش مسألة هل حقق ما يسمى الربيع العربي أهدافه أم لا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس بلخيري
عندما يتفق الجميع على ان ماحصل هو انتفاضات ضد الظلم والاستبداد والفساد والديكتاتورية والتهميش رغم أني لا اوافق على الطريقة والأساليب وان ماحصل ويحصل ليس مؤامرة صهيوينة أمريكية غربية من اجل تقسيم الوطن العربي ونهب خيراته عند ذلك فقط سنناقش مسألة هل حقق ما يسمى الربيع العربي أهدافه أم لا


انتفاضات ضد الظلم والاستبداد والفساد والديكتاتورية والتهميش

هذا بالفعل ما لا ينكره إلا جاهل أو جاحد ... فلهذا تثور الشعوب و تنتفض و لهذا تسقط الأنظمة بل و تزول الدول ...

لا اوافق على الطريقة والأساليب

و هذا أخي يونس ما كنا في كل مداخلة نركز عليه، فتغيير الأوضاع و الثورة على الأنظمة لا يكون بخراب الأوطان.. و بالتالي نحن أيضا لا نناقش المبدأ كمبدأ و إنما نناقش الطريقة و الأساليب.

ماحصل ويحصل ليس مؤامرة صهيوينة أمريكية غربية من اجل تقسيم الوطن العربي ونهب خيراته

طبعا ليست المؤامرة هي من حركت الشعوب و فجرت الأوطان .. بل فساد الأنظمة هو السبب .. غير أن الغرب و إن كان بريئا من تفجير الأحداث إلا أنه ليس بريئا من إستغلالها و تسييرها بعد ذلك ... و نحن لا ندعو إلى وقف الثورات لصد هذه المؤامرة بل نريد أن نعيها و أن ننبه للأصابع الخفية التي لا أحد ينكر عبثها و مكرها... حتى لا نصحو في يوم من الأيام على حقائق نرفض اليوم رؤيتها.

يبدو و الحمد لله أننا متفقون... و ان خلافنا ليس بالعمق الذي يمكن لمتابع أن يتصوره.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تونس التي إنتفضت ضد الجهل والفقروالعقلية البوليسية التي كان يعتمدها النظام التونسي . صحيح أنها قضت على نظامها البوليسي لكن مانلاحظه أن البلاد دخلت في فوضى هي في غنى عنها ولم تحقق مطالبها وذلك لكثرة الإعتصامات والتظاهرات التي لا تفيد في شيء إلا إيقاف عجلة الإقتصاد أما عن الديمقراطية فلم نلمسها بعد.
أما ليبيا فحدث ولا حرج فقد دمرت بنيتها التحتية بجلبها للناتو التي يلزمها سنوات عديدة للرجوع فقط لما كانت فيه.
أما عن مصر فقد أسقطت رئيس حكمها لمدة ثلاثين سنة بقانون الطوارئ لكن ما نلاحظه الان أنها مازالت تحكم بهذا القانون رغم القول بأنه ألغي وشعبها إزداد فقرا والجنيه المصري فقد قيمته وسقط إلى مستوى لم يكن أكبر المتشائمين يتوقعه.أما حالة الإنفلات الامني فحدث ولا حرج بالإظافة إلى تعطيل السياحة .والغاز المصري الذي مازال يباع بنفس السعر إلى الكيان الصهيوني وإتفاقية كامبد ديفد التي ماتزال سارية المفعول بالرغم من حكم الإسلاميين.
أما ماكان يسمى باليمن السعيد فقد ذهبت سعادته بلا رجعة.
وبالنسبة لسوريا.....................................


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عادل
يبدو و الحمد لله أننا متفقون...و ان خلافنا ليس بالعمق الذي يمكن لمتابع أن يتصوره.

الخلاف لا يفسد للود قضية.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

الربيع العربي جسد سُنّة الصراع بين الإصلاح و الفساد.
الربيع العربي هو واقع معيش سواء قبلنا به أو عارضناه لأنه يجسد سيرورة التاريخ فدوام الحال من المحال.
...........
سُنّة الصراع بين الإصلاح و الفساد.
و هكذا نجد عبر التاريخ: صراعاً أبدياً بين الظالمين و الفاسدين و الكافرين من جهة،و بين عباد الله الصالحين و المُصلحين من جهة أخرى،و مَن يقرأ سيرة الأنبياء يجد المعركة واحدة و إن تعدّدت ساحاتها و اختلف رجالها،و لكنها هي هي،مع تغيُّر الزمان و المكان.
قال تعالى: (وَ كَذلِكَ جَعَلنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُواً مِنَ المُجرِمِينَ و كَفَى بِرَبِّكَ هادِياً و نَصِيراً) (الفرقان/ 31).
..........
قصة النبي شعيب.
و نجد مشهداً آخر من مشاهد الصِّراع بين المُصلحين و المُفسدين في قصة النبي شعيب،و هو يواجه أكثر ما يواجه الفساد المالي و الإقتصادي الذي كان سائداً في زمانه – و لا زال –،إذ يدعو قومه إلى رعاية حقوق الناس و الإلتزام بالموازين القسط..بالضوابط و القواعد التي تعطي كل ذي حق حقّه و ليس فيها ظلم لأحد،و لكنهم يزدادون عناداً و عتوّاً و ظلماً و بغياً فيُهدِّدون أمن الناس و يُهدِّدون المؤمنين كي يتراجعوا عن طريقهم و يتفرّق شملهم،فلمّا لم ينفع ذلك و استمرّ شعيب و مَن معه في دعوته و سبيله،لجأوا إلى سلاح الظالم الضعيف،و هو إستخدام القوّة و الإرعاب و الإرهاب (قال المَلأُ الذينَ استَكبَروا من قَومِهِ لَنُخرجَنّكَ يا شُعَيبُ و الذين آمنوا معكَ من قَريَتِنا أو لَتَعودُنَّ في مِلّتِنا قال أوَلَو كُنّا كارهين) (الأعراف/ 88).
إنّه منطق العاجزين الفاشلين الذين لا يجدون جواباً في مقابل دعوات الإصلاح و لا حُجّة تُبرِّر فسادهم فيلجأون إلى القوّة لإسكات المؤمنين و إخماد صوت الحق..
و لكن هذا المنطق لا يؤدِّي إلى نتيجة لأن مسيرة الإيمان مستمرة و رسالة المُصلحين منتصرة،يقول تعالى: (الذينَ كَذَّبُوا شُعَيباً كَأنْ لَم يَغنَوا فِيها الذينَ كَذَّبُوا شُعَيباً كانُوا هُمُ الخاسِرِين * فَتَوَلّى عَنهُم و قالَ يا قَومِ لَقَد أبلَغتُكُم رِسالاتِ رَبِّي و نَصَحتُ لَكُم فَكَيفَ آسَى على قَومٍ كافِرِين) (الأعراف/ 92-93).
..............
هل حققت ثورات الربيع العربي أهدافها؟
و لكن كانت العاقبة دوماً: أنّ الله ينصر عباده المؤمنين و تبقى الرسالة حيّة و تنتهي حكومات الظلم و منظومات الفساد و لا تبقى إلاّ آثارها الغابرة و ذكرها السيِّئ عبرة للمُعتبرين.
يقول تعالى: (قَدْ نَعلَمُ إنّهُ لَيَحزُنُكَ الذي يَقُولُونَ فإنّهُم لا يُكَذِّبُونَكَ و لكِنَّ الظالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجحَدُون * و لَقَد كُذِّبَت رُسُلٌ مِن قَبلِكَ فَصَبُروا على ما كُذِّبُوا و أُوذُوا حتّى أتاهُم نَصرُنا و لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللهِ و لَقَد جاءَكَ مِن نَبَأ المُرسَلِين) (الأنعام/ 33-34).
و يقول تعالى: (و لَقَد سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنا المُرسَلِين * إنّهُم لَهُمُ المَنصُورُون * و إنّ جُندَنا لَهُمُ الغالِبُون * فَتَوَلَّ عَنهُم حَتّى حِينٍ * و أبصِرهُم فَسَوفَ يُبصِرُون) (الصافّات/ 171-176).

..........
إقتباس من مواضيعي في منتديات أخرى.