عنوان الموضوع : الانكسار العربي ومستقبل سورية خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الباري عطوان في هدا التحليل كان منطقيا جدا وشرح الوضع العربي وما سيؤول له لو استمر الوضع علي ما هو ولم استمرت دويلات البترو دولار تساهم في صب الزيت علي النارهده النار التي ستحرق الجميع ويومها لا ينفع دولار ولا ندم
عبد الباري عطوان
2016-12-23



كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصيبا ً عندما صرح قبل يومين قائلا بأن بلاده لا تـــريد ان تـــعم الفوضـــى سورية لأن هـــــذا سيؤثر على بـــــلاده ودول الجوار، وطالب بالتوصل إلى اتفاقات على المدى البعيد على مستقبل هذا البلد المنكوب، فمن الواضح أن لا أحــد، خاصة في منطقتنا العربية يريد الحديث عن المستقبل، لأن الحاضر بائس، ولا يمكن أن يؤسس الا لدمار يحتاج إلى عشرات السنين لإعادة اعماره، ونحن نتحدث هنا عن الدمارين البشري والمادي معا.
الصورة غامضة تماما في سورية اليوم والشيئ الوحيد المتفق عليه، هو أن آلة القتل الجهنمية الجبارة مستمرة في زهق الأرواح حتى أن أعداد القتلى التي تتصاعد بشكل مرعب لم تعد تستوقف أحدا وسط نسيان اللامبالين جميعا أن هؤلاء أهلنا وأحبتنا قبل أن يكونوا بشرا من لحم ودم.
مستقبل سورية هو الفوضى والتقسيم وقيام كيانات طائفية متقاتلة متنافرة، في توازٍ مع تآكل الهوية الوطنية الجامعة، وبما يبرر وجود كيان عنصري ديني ويهودي في فلسطين المحتلة، ولنا في العراق 'المحرر' الذي وعدونا بان يكون نموذجا ً في الديمقراطية والرخاء مثال.
فوجئت شخصيا بتصريحات سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي التي قال فيها ان بعض اللاعبين الاقليميين طلبوا منا دعوة الرئيس بشار الأسد الى الرحيل، وأعربوا عن استعدادهم لتأمين ملاذ آمن له، أقول فوجئت لسببين: الأول هو أن هذه المطالبة جاءت حتما من دول عربية، والثاني ان هذه الدعوة جاءت عبر موسكو، وبعد 22 شهراً من القتل والدمار.
السؤال هو: هل من المعقول، وبالأحرى هل من المقبول أن تكون موسكو وسيطا بين العرب ودمشق، وفي قضية محورية تعتبر عربية خالصة من المفروض أن يكون حلما عربيا؟
ألا تدين مثل هذه الدعـــوة أو هـــــذا الطلب مـــــن موسكو التـــوسط في صراع عربي في الأساس، سياسات المقاطعة العربية، وحالة التسرع في معالجة الملف السوري منذ اللحظة الأولى، حيث اتبع البعض سياسة الغطرسة والعناد، واللجوء الى العصا الغليظة دون التبصر بالنتائج القصيرة أو البعيدة الأمد؟
' ' '
لا ننكر أن موسكو باتت لاعبا ً رئيسيا ً في ملف الأزمة السورية، ولا ننكر أيضا أنها باتت الأقرب الى قلب الرئيس الأسد من أي دولة عربية أخرى، لأنها باتت الداعم والممول والحامي الأبرز ان لم يكن الوحيد له، ولكن موسكو هذه، ورئيسها فلاديمير بوتين، لا يجب أن تكون أكثر حرصا ً على سورية ومستقبلها من أي دولة عربية أخرى.
الدبلوماسية العربية انحدرت إلى الحضيض وباتت تتخبط، وتخرج من حفرة لتقع في أخرى أكبر وأكثر وعورة، والسبب يعود إلى الإرهاب الذي مارسه اللاعبون الأساسيون في الملف السوري ضد أي رأي آخر، بما في ذلك رأي دول عربية شقيقة تختلف مع طرحهم.
فلماذا لم يسمح للجزائر، على سبيل المثال لا الحصر، أن تكون الوسيط في الملف السوري، ولماذا سياسة العزل والاقصاء التي تمارس ضدها، وضد أي دولة أخرى ترى الأوضاع في سورية من منظار غير المنظار الأمريكي الغربي مثلا؟ أليس الجزائر الوسيط الأفضل من موسكو مثلا؟
الدول العربية الفاعلة ترتكب الخطأ نفسه الذي ارتكبته في العراق، أي سياسة الإقصاء والعزل، سياسة تكسيرالرؤوس، والثأر من النظام ورأسه، دون أي تبصر بالمستقبل، مستقبل العراق، فجاءت النتائج كارثية، وأصبحت رؤوسهم معرضة للتكسير بعد قطع رأس النظام العراقي، ولا نبالغ إذا قلنا أن الرئيس العراقي صدام حسين ارتاح من هذا النفاق العربي المهين، بينما رؤوس من قطعوا رأسه هي التي تعاني القلق والخوف والرعب حاليا.
سورية تعيش حاليا حربا أهلية طائفية، وستتطور إلى حرب اقليمية، وربما دولية، والرئيس الأسد لن يرحل إلى مكان آمن أو غير آمن، وسينتقل الى طرطوس أو اللاذقية ليواصل الحرب من هناك ومن معه، فقد يكون هذا هو الملاذ الآمن الوحيد له، وتنقلب المعادلة الحالية، مثلما انقلبت مثيلتها في العراق، أي المعارضة تنتقل الى السلطة، والسلطة تنتقل الى المعارضة، مع فارق رئيسي وهو أن السلطة موحدة خلف زعيم واحد، ومدعومة بأطنان من الأسلحة، ومدفوعة بما تعتقد أنه ظلم ومؤامرة خارجية وأجندات وطنية اتفقنا حولها أو اختلفنا، ومراهنة على فشل السلطة الجديدة في دمشق، سواء بفعل معارضتها لها، أو خذلان أصدقاء الشعب السوري لهم تماما مثلما حصل في العراق، ويحصل حاليا في ليبيا واليمن ومصر وتونس.
' ' '
نضطر دائما للتأكيد والتذكير في الوقت نفسه، في كل مناسبة، أن النظام السوري ديكتاتوري قمعي ارتكب وما زال يرتكب جرائم في حق شعبه ولكننا نظل دائما في خندق الشعب السوري، نفكر في مستقبله ومستقبل بلاده ووحدتها الترابية والبشرية، وهي قيم ومبادىء نسيها الكثيرون في حمأة التضليل السياسي والإعلامي والإصطفاف والتحشيد الطائفي السائدين حاليا في منطقتنا المنكوبة.
ربما يخسر النظام السوري أرضاً أكـــــثر، ولن نستغرب إذا وصلت المواجهات الى قلب دمشق، مثلما وصلت إلى قلب حلب، ولن نفاجأ إذا ما سقط مطار دمشق الدولي، أو مقرات عسكرية أخرى، ولكن هل هذا يعني نهاية الصراع؟
بعد 21 شهرا ً من المواجهات الدموية يزداد ملف الأزمة السورية تعقيدا ً، وليس انفراجا ً، وتزداد الدول المتورطة فيه انكارا ً للحقائق، وهذا ينعكس في طلبها الوساطة الروسية، وهي ليست قادمة على أي حال، ليس لأن روسيا تريد تأمين مصالحها فقط، وإنما لأن أطرافا ً في الخندق الآخر من الصراع تريد تأمين أرواح أبنائها أيضا، ولذلك قد تقاتل حتى النهاية، ولنا في أبناء الطائفة السنية في العراق خير مثال.
نطالب الحكومات العربية، خاصة تلك التي ترصد المليارات لتخريب الربيع العربي أن تعيد النظر في سياساتها هذه، وأن تكف عن استجداء وساطة موسكو، وأن تفكر بطريقة عقلانية مسؤولة تضع مصالح ضحاياها جنبا ً إلى جنب مع مصالحها في الإستقرار، وتتخلى عن عنادها، وتذهب إلى مائدة حوار فعلية من أجل مستقبل أفضل للشعب السوري، ولتقليص الخسائر، لأن النار، نار الفتنة لن تحرق الثوب السوري فقط وإنما ثوبها، أو أثوابها أيضا.
عندما يعترف السيد فاروق الشرع نائب الرئيس الذي أخرج من عزلته القصرية فجأة، وفي مقابلة صحافية مرتبة، وبموافقة رأس النظام، أن النظام السوري غير قادر على هزيمة المعارضة المسلحة، وأن الحلول الأمنية غير ناجحة، وأن المعارضة غير قادرة على اطاحة النظام، وان الأمور تتجه إلى الدوران في حالة مفزعة من العنف الدموي، فهذه رسالة واضحة ودعوة الى الحوار، ربما تكون الأخيرة، على الجميع اقتناصها للوصول الى حل سياسي، تتنازل فيه جميع الأطراف من أجل سورية الوطن والشعب، وإلا فإن البديل هو الدمار الشامل، ليس لسورية فقط، وإنما للمنطقة العربية بأسرها.
https://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...-23\23z999.htm


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

لا تزال الأزمة السورية مستمرة بديناميكية تفصح عن ديمومة الصراع بين النظام السوري و الجماعات المتمردة،في الوقت الذي تقف فيه المنظمات الحقوقية و البلدان العربية و العالمية،مكتوفة الأيدي و مغمضة العينين أمام العنف و الفوضى غير المبررة في سوريا اليوم.
و يرى مراقبون بأن ازدواجية و انتقائية بعض البلدان العربية و الغريبة في موقفها من بعض البلدان العربية يوجه أحلام الشعوب المستقرة نحو حافة نهاية.
حيث يرى اغلب المحللين أن مسلسل الجدلية و الازدواجية بين أجندة دول القوى المتخاصمة بشأن الازمة السورية،التي اصبحت محرك رئيسي لتصاعد التوترات و الاتهامات بين سوريا و حلفاؤها من جهة و الغرب وحلفاؤه من جهة أخرى،فلا تزال هذه الازمة مصدر أساسي لهواجس القلق في نفوس المجتمع الدولي بشكل عام،كونها صراع طويل من العنف و الفوضى العارمة،مما قد تشعل مخلفاتها منطقة شرق الاوسط برمتها.
و يرى محللون آخرون بأن الازمة السورية مازالت تتأرجح بين صراع الأجندات المفتوحة و المناورات السياسية بسبب المؤامرات و أجندات السياسية المختلفة بين الأطراف المتنازعة،و عدم نجاح المفاوضات سواء التي كانت بالترهيب ام الترغيب،و خلاصة القول بأن هذا الصراع الدولي سيبقى مضمارا لسباق الأنفاس الطويلة و مشروعا لفوضى مكلفة الخسائر.
..............
تحاليل خاصة.
الأزمة السورية........السير نحو الهاوية.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

مواقف و أعمال الجماعات المسلحة في سوريا تثبت و بالدليل القاطع عن وجود خطط و أهداف إقليمية مسبقة لتدمير هذا البلد و جعل أراضية ساحة حرب مفتوحة للجميع.
و يرى بعض المراقبين ان قطر و السعودية و تركيا لا تزال تواصل مساعيها في سبيل إثارة الفتنه الداخلية و دعم العناصر المتشددة و بعض العصابات الإجرامية و جماعات تنظيم القاعدة في سبيل خلق حرب أهلية شاملة و طويلة الأمد في سبيل تأمين مصالحها الخاصة على حساب الدم السوري.
و حقائق اليوم تثبت تجرد تلك المتمردين من كل قيم الإنسانية بل ان حقائق جديدة تثبت عمالة و انقياد هذه المجاميع الإرهابية الى جهات دولية و مخابرات عالمية معادية الى سوريا.
..........
و مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 عضوا غير قادر على اتخاذ اجراء ذي مغزى نحو انهاء الصراع في سوريا.و ترفض روسيا و الصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في المجلس إدانة الاسد او دعم عقوبات ضد حكومته.
.........
و على الرغم من نشر صواريخ باتريوت لتهدئة مخاوف تركيا بشأن احتمال التعرض لهجمات صاروخية سورية فلا تزال الولايات المتحدة على وجه الخصوص حريصة كل الحرص على تجنب زلل قدميها الى عمق أكبر.
و شاركت أجهزة مخابرات غربية و خليجية في تشكيل ما يسمى المجلس العسكري غير أن التركيز الرئيسي لأجهزة المخابرات و القوات الخاصة الغربية على طول الحدود التركية ما زال منصبا على محاولة تعقب شحنات الأسلحة بالجماعات التي ترى واشنطن أنه يجب تجنبها.
و يبدو القادة السياسيون في بريطانيا و فرنسا أكثر تحمسا إلى حد ما لزيادة مشاركتهم لكن لن يتخذ أي من البلدين أي إجراء مهم دون واشنطن.
و عملت القوات الخاصة القطرية بشكل مكثف على الارض في ليبيا حيث كانت تقوم بشحن امدادات عسكرية إلى البلاد.
و عملت هذه القوات عن كثب مع أجهزة المخابرات التابعة للولايات المتحدة و بريطانيا و دول أخرى.و نشرت دول غربية عشرات الافراد او اكثر على الارض في ليبيا في المراحل الأخيرة لتلك الحرب.لكنها تحجم فيما يبدو عن العمل في الأراضي السورية.

..........
وقال الجعفري إن سوريا أكدت بشكل متكرر علنا و من خلال القنوات الدبلوماسية إنها لن تستخدم تحت أي ظرف من الظروف أي اسلحة كيماوية قد تكون لديها لأنها تدافع عن شعبها من ارهابيين تدعمهم دول معروفة جيدا على رأسها الولايات المتحدة.
و أضاف أن سوريا تشعر "بقلق حقيقي" بخصوص إمكان أن تقوم بعض الدول التي تدعم الارهاب و الارهابيين بتزويد الجماعات الارهابية المسلحة بأسلحة كيماوية ثم تدعي ان الحكومة السورية هي التي استخدمتها.
............
الخميس 20/كانون الأول/2012
وكالات أنباء.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :







__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

الحرب النفسية.
ان نظرية انهيار النظام و التصريحات الدائرة حول تلك النظرية تأتي في سياق الحرب النفسية و الاعلامية الموجهة ضد سوريا منذ بداية الازمة.
كما ان الاسد لم و لن يغادر دمشق على الشاكلة التي تريدها قطر او السعودية،خصوصا بعد فشل مشروعهما الدموي الذي عصف بالكثير من المدن و القصبات السورية.
فالغرب يدرك عدم قدرته في تقديم تنازلات او خسائر مكلفة في حال تقرر خوض حربا عسكرية مباشرة على الاسد كما كان الحال مع القذافي،نظرا للبون الشاسع بين قدرة و تفوق الجيش السوري و كتائب الزعيم الليبي السابق،فضلا عن طبيعة الظروف الداخلية و الخارجية المحيطة بسوريا.
اذ تؤكد تصريحات لافروف التي جاءت بعد لقائه مع بعض قادة الاتحاد الاوربي،على ان الغرب اختار لنفسه مسارا لديمومة الصراع مع الاسد يختلف جذريا عن الطريقة التي تقوم بها بعض الدول الخليجية التي تكبدت خسائر باهظة مقابل مكاسب لا تذكر حتى الان.
..........
محللون..


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

لم يعد ينفع لا تدخل العرب ولا العجم ضاعت سوريا