عنوان الموضوع : الشيخ الراحل محمد سعيد رمضان البوطي ...الثورة على الثورة اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
الشيخ الراحل محمد سعيد رمضان البوطي ...الثورة على الثورة
2015-03-22 11:59:48
المصدر وكالة انباء اسيا
- بيروت (آسيا): بدأت الأزمة السورية في الخامس عشر من آذار مارس 2016، ولم يكن حينها للشيخ محمد سعيد رمضان البوطي موقف حميم من النظام السوري، بل إنه كان معروفاً عند الموالين بأنه واحد من أشد مناكفي النظام، ومن أخطر المعارضين له، فهو المرجعية الدينية السنية الأعلى في بلاد الشام، الذي له احترام واسع جداً في كافة أرجاء العالم الإسلامي، وهو حامي التيار الإسلامي تحت حكم النظام، وهو الراعي الرسمي للتنظيمات المعروفة باسم القبيسيات، وهو المجادل عن الفكر الإسلامي في مواجهة علمانية النظام.
ومع اندلاع الانتفاضة التي شارك فيها عدد محدود من السوريين، سرعان ما بدل البوطي موقفه وتحالف مع النظام ، بعد أن استشعر خطر ما أسماه أنصاره "الغزو السلفي للشارع السني في سوريا باسم الثورات العربية".
في تلك المرحلة، دعا البوطي إلى التهدئة، وتخوف من فتنة تطيح باستقرار الشعب السوري وتؤدي إلى التقسيم، لذا قام على رأس وفد من علماء الشام بزيارة الرئيس بشار الأسد وطرح أمامه هواجسه من أن تؤدي الأحداث الى كارثة على سوريا تطيح بوحدة الشعب وتقضي على الدولة، فسمع من الرئيس كلاماً لخّصه بعض من شارك في الإجتماع بالقول، " أبدى الرئيس تجاوبه الفوري مع كل المطالب التي حملها علماء الشام وعلى رأسهم الشيخ البوطي، ووعد الأسد زائريه بأنه سيدعو إلى حوار مباشر مع المتظاهرين وصولاً إلى تطبيق شامل لكل المطالب المشروعة التي ينادي بها المعارضون، والبوطي نفسه الذي ما اعتبر موقعه الديني إلا نداً نصوحاً للدولة وللحاكم.
ويضيف أحد عارفي الشيخ البوطي عن قرب فيقول، " لقد تحدث البوطي رحمه الله مع الأسد بشفافية شديدة ووجه إلى الدولة انتقادات لاذعة، ولكنه قدم ما يمكن اعتباره عهداً إلى الأسد نص على أن البوطي سيمنع الفتنة الأهلية بعمامته وسيقف سداً أمام من سيتدخلون لتخريب سوريا من الخارج، بشرط أن يفِ الرئيس بمطالب المتظاهرين التي منها الكثير مما طالب به البوطي مراراً".
فلما التزم الأسد بوعوده، حينها فتح الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي صفحة جديدة لعلاقة وطيدة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فرغم معارضته لنظام البعث طوال مسيرته الدينية والسياسية، ورعايته لمن بقي في سوريا من معارضي الرئيس حافظ الأسد، بعد أن قضى الأخير على تنظيم الإخوان المسلمين في الداخل، إلا ان المسيرة السياسية للشيخ الشامي الكردي الاصل، وازنت بين رفض الواقع المرفوض والممكن اصلاحه، ورفض المجهول الغير مأمون العواقب لسوء سيرة الداعين اليه والقائمين به(الاخوان الفتنويين والتكفيريين السلفيين) ، بحسب وصف "عدي عربي كاتبي"، احد معارف الشيخ الراحل.
هو المفكر الإسلامي المرموق، الذي اشتهر منذ أكثر من نصف قرن كمرجعية دينية وفقهية في مختلف بلدان العالم الإسلامي، وتتلمذ على دروسه وأفكاره آلاف من رجال الدين المنتشرين في مختلف بقاع الأرض.
البوطي وقف إلى جانب النظام في محنة اعتبر أنها لا تمس الحكم تحديداً، إنما كانت تستهدف السوريين السُنة، الذين يتبعون الإسلام "الشامي" العريق، ورأى أن الخطر ليس من النظام، بل من مسعى السعوديين إلى تبديل مذهب أهل السنة السوريين، وتحويلهم إلى وهابيين، كما اعتبر أن "الثورة " التي ينادي بها المعارضون، ليست سوى وجهاً جديداً لعملة باتت معروفة، ألا وهي " استغلال دعوات الاصلاح والثورة لتسويق الوهابية التي لا تعترف لا بثورة ولا بديمقراطية ".
موقفه الرافض لما اسماه تلامذة الشيخ "بدع الوهابية"، دفعه إلى الوقوف في وجه ثورة أساسها برأيه "التحريض الوهابي الخليجي ضد الاسلام السني الشامي".
وكان البوطي من أبرز المعارضين للوهابية، لدرجة أنه كان يرفض أي تمويل سعودي قطري، لأي مجموعة خيرية، معتبراً ان في "الشام"، أي سوريا، رجال أعمال وممولين قادرين على تمويل العمل الخيري.
رفضه للتمويل القطري والسعودي لم يكن عن عبث أو عنصرية "شامية"، فرجل الدين السوري، كان واعياً للمخطط الوهابي الذي تسعى كل من الدولتين العربيتين إلى نشره في منطقة الشرق الأوسط، بعدما نجحت في نشره في شمال افريقيا وجنوب شرق آسيا، معتبراً أنها حرب وهابية على الإسلام السني.
خلال فترة الاحتجاجات عام 2016، رفض البوطي الحراك الشعبي وانتقد المحتجين، ودعاهم إلى «عدم الإنقياد وراء الدعوات المجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا».
للشيخ البوطي أتباع في مختلف دول العالم الإسلامي، إن كان في السعودية، التي يعانون من اضطهادها الأمرين، من جهة قمعهم واعتقالهم، أو حتى في العراق، وهم الذين نقلوا إليه كيف تحولت الأنبار من مذهب أهل السنة إلى الوهابية المتطرفة، وكذلك الأمر في السودان ومصر واليمن.
تجدر الإشارة إلى ان البوطي ورغم حياده بين الاخوان والنظام في الصراع الذي حصل بينهم في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات، الا انه هو من أم صلاة الجنازة التي اقيمت للرئيس الراحل حافظ الاسد، بعدما شكل بموقعه الشخصي العباءة التي حمت التيار الديني، ووسعت من نفوذ العاملين في الشأن الاسلامي في سورية رغم قمع النظام للحركات السياسية الساعية للسلطة باسم الاسلام.
أفكاره وارائه
يعد البوطي من علماء الدين السنة المتخصصين في العقائد والفلسفات المادية وقد ألف كتاباٌ في نقد المادية الجدلية، لكنه من الناحية الفقهية يعتبر مدافعاً عن الفقه الإسلامي المذهبي والعقيدة السنية الأشعرية في وجه الآراء السلفية، له كتاب في ذلك بعنوان "اللامذهبية أكبر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية"، وآخر بعنوان "السلفية مرحلة زمنية مباركة وليست مذهب إسلامي"، ولم تكن علاقته أيضا بجماعة الإخوان المسلمين التي كانت تعتبره مرجعا دينياً لها في فترة سابقة بالجيدة، كما كان من نابذي التوجهات السياسية والعنف المسلح، وقد سبّب ظهور كتابه "الجهاد في الإسلام" عام 1993، في إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التيارات السياسية ذات التوجهات الإسلامية.
يعتبر ابنه توفيق وريثه الفقهي، وله ايضاً انصار واتباع كثر مثل والده وهو يشغل موقعاً هاماً على الصعيد الشعبي في دمشق وعموم سوريا.
وفي حين تبرأ المعارضون من قضية اغتياله، الا ان الطريقة التي قتل فيها تشير إلى أن مرتكبي فعل الاغتيال هم من التنظيمات السلفية المقاتلة، فقد قال شهود عيان، " إن الانتحاري الذي فجر نفسه وسط مريدي الشيخ البوطي في مسجد الايمان في حي المزرعة الدمشقي"، صرخ مكبراً ثلاث مرات قبل ان يضغط على زر التفجير ويقتل نفسه ومن حوله.
https://www.arabi-press.com/?page=article&id=64080
https://www.asianewslb.com/
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
من آخر كلمات الإمام الأكبر وأفضل علماء الشام منذ عهد ابن عربي الشهيد البوطي
https://www.youtube.com/watch?feature...&v=tgUMwaCNWL8
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
مفتي الديار المصرية السابق ينعي البوطي: دل بمماته على الخارجين المارقين
المنتصف نت - مدونون - نسور مصر
نعى الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، مقتل الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى، أحد كبار العلماء المسلمين فى سوريا، والذى لقى حتفه فى "تفجير إرهابى انتحارى" فى مسجد الإيمان بمنطقة المزرعة فى العاصمة دمشق قائلا :
( إن الدكتور البوطى عاش حميدا، ومات شهيدا، فدل بحياته على ظلم الظالمين، وطغيان الطاغين، ودل بمماته على الخارجين المارقين والظلمة الفاسقين ) .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
لكن النظام الديكتاتوري الموالي للعدو الايراني هو من تحوم حوله الشبهات حول مقتل الشيخ البوطي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الله يرحمه..................
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
الرسالة وصلت ياكاتب الموضوع . كما وصلت رسالة مجزرة درايا ، ورسالة الكيماوي ......
دائما المجرمون يقعون في نفس المطب ، يغطون على الخطإ بجرم يغطي على ماسبقه ،
والأقرب الكيماوي والغدر بالإمام ومن معه.
والصورة خير دليل .( وإن كنت أعتقد أن تلفزيون بشار لن يعيد عرضها ، كما فعل مع مجزرة درايا ) .
رحم الله المغدورين برحمته الواسعة .