عنوان الموضوع : خسارة كرزاي الشرق الأوسط الجديد . الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
خروج هنغاريا وانهيار نابوكو أحرج أردوغان داخل حزبه..؟
2016/04/01
- كفاح نصر:
لم يعد يخفى على أحد أن أردوغان يقاتل على تغذية خط نابوكو عبر خط غاز شرق المتوسط، وليس على عثمانية مزعومة، وكل مايريده هو غاز مصر وشرق المتوسط، ومعه الغاز القطري الموعود مدّه إلى حيفا المحتلة، ليصلهم إلى ميناء جيهان التركي عبر البحر الأبيض المتوسط. ومع فشل العدوان الصهيوني على لبنان عام 2016 وفشل ضرب سورية عام 2016 بدأت تتبدّد أحلام السيد أردوغان، وبشكل خاص حين شاهد القوات الروسية تحيط بتركيا، وسمع تصريحات الرئيس الصيني حول الاستعداد للحرب، وأدرك أن إسقاط سورية أمر مستحيل، ولهذا أرسل وزير الطاقة التركي إلى روسيا ليسلّم روسيا وثيقة تمديد خط غاز السيل الجنوبي الروسي (لحتى ما يطلع من المولد بلا حمص) وخصوصاً أن نهاية العام الماضي كانت نهاية عقد توريد الغاز الروسي إلى تركيا، وكان مرغماً على تجديده (لحتى ما تبقى تركيا بلا غاز)، ولكن رغم كل ذلك عاد مستر أردوغان للتصعيد ضد سورية وبقي يحلم بتشغيل خط نابوكو!!.
خط غاز شرق المتوسط
هنغاريا تخرج من خط غاز نابوكو..؟
مع تساقط الأحلام الأمريكية بإيصال أي مصدر غاز إلى خط نابوكو، بدأت الدول الموقعة على خط نابوكو (بإستثناء تركيا) بالبحث عن مصالحها بعد انهيار أحلام تشغيل نابوكو، فمثلاً بلغاريا كانت تدرس بيع جزء من شبكة خطوط غازها لشركة "غاز بروم" الروسية، (لولا زيارة خاطفة لهيلاري كلينتون إلى بلغاريا تطلب منهم التمهل بعد أن أطاحت هذه الزيارة بوزير الاقتصاد البلغاري ولم تمنع بلغاريا من التفكير بالانسحاب من نابوكو)، بينما هنغاريا وهي العقدة الأصعب انسحبت رسمياً من اتفاقية خط نابوكو، وليس ذلك فحسب بل انضمت إلى خط غاز السيل الجنوبي الروسي، وبالتالي أصبح نابوكو أمام معضلة حقيقية، فخيار دعوة (ما تبقى من جمهوريات يوغسلافية) للتوقيع على نابوكو أمر مستحيل في ظل التناقض بين هذه الجمهوريات، فواشنطن نفسها قسّمت وصنعت تلك الدويلات ونزاعاتها ولا يمكن تمرير خط للغاز عبرها، أما أوكرانيا فمازالت تبحث عن حلول في حال استغنى الروس عن شبكة غازها ولن تجازف بالمراهنة على خط غاز مازال بلا مصادر غاز، والتخلي عن مايقارب من 54 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، وبالتالي مع خروج هنغاريا من اتفاقية خط نابوكو أصبحت الاتفاقية بلا قيمة وتبخر خط نابوكو، وهذا ما توقعته سابقاً في مقال "بوتين يبتسم منتصراً في سورية".
على ماذا يقاتل أردوغان..؟
بعد أن خرجت هنغاريا من اتفاقية خط نابوكو الأسبوع الماضي، خسر المستر أردوغان ما كان يقاتل لأجله، ولم يعد قادراً على تبرير العداء لسورية حتى لأنصاره المقربين. وبالعودة إلى كلام الرئيس بشار الأسد عن أن الصراع على سورية انتهى وبدأ الصراع مع سورية، وهي حقيقة ما يحدث الآن، فالمعركة الحقيقية انتهت وسقطت كل أهدافها، وما يقاتل له الغرب الآن هو حجم سورية الإقليمي ومصير عملية السلام، والتقليل من ارتدادات انتصار سورية حين يقف العنف، فقد سقطت أحلام الغرب بإسقاط سورية وموقفها السياسي، وأصبح السؤال: إذا كان الحلم التركي بأي دور إقليمي لا يمكن أن يمرّ إلا عبر سورية، فإن مايقوم به أردوغان الآن لم يعد مراهنة لمصلحة تركيا بل أصبح في مسار ضد المصالح التركية تماماً وتحجيماً لأي دور تركي مستقبلي، والكل في تركيا بعد فشل أردوغان وخط غاز نابوكو يسأل: على ماذا يقاتل أردوغان بعد سقوط مشروعه..؟!!.
أمن الكيان الصهيوني..!
يدرك السيد أردوغان (أبو عثمانية حدود الناتو)، أن فشل تقسيم المنطقة يعني نهاية مشروع (الإخوان الشياطين)، ونهاية حكم العدالة والتنمية لتركيا، كما يعلم آل سعود أن واشنطن تدرك أن وقف التحريض الإعلامي ضد الشيعة لشهر واحد سيقلب (ضباع تنظيم القاعدة الوهابية) على الصدر الأمريكي، وبالتالي أي تسوية مع محور المقاومة تعني نهاية حكم آل سعود، كما أن فشل تقسيم المنطقة يعني نهاية أحلام (الإخوان الشياطين) في السلطة، ولهذا فقط يقاتل آل سعود، وآل ثاني، وآل أردوغان على شيء واحد اسمه أمن إسرائيل على أمل البقاء في السلطة، لأنهم لا يفهمون مقصد الغرب من عبارة الحفاظ على أمن إسرائيل مع كل إخفاق للغرب في المنطقة، ولهذا نراهم أمام واشنطن بأشواط في العداء لمحور المقاومة حتى أصبحت حدود الدولة العثمانية هي حدود الناتو.
حين تصبح مصالح أردوغان أهم من المصالح التركية..!
كانت المعارضة التركية مقسومة، ما بين من يريد ترك أردوغان يأخذ فرصته بالسير في مشروع نابوكو، ومعارضة عاقلة تدرك استحالة السير في هذا المشروع الذي تعارضه كل من روسيا وإيران وسورية ويضاف إليهم حكومة العراق المركزية التي ألغت عقد حكومة كردستان مع أنقرة قبل خروج المحتل الأمريكي، ولكن اليوم مع تبخر كل أحلام الغاز توحّدت المعارضة التركية، وبدأت معارضة أردوغان وسياسته بالزحف إلى داخل حزب العدالة والتنمية نفسه، وهناك انزعاج داخل صفوف حزب العدالة والتنمية وبشكل خاص من تصريح أردوغان حول حدود الناتو مع سورية، فمن وعود أردوغانية بالعثمانية إلى الحديث عن حدود الناتو هو انهيار أخلاقي كبير، ولا يمكن وصف السيد أردوغان إلا كشخص يقف أمام مرآة ويقول (أنا أو لا أحد)، ولكن وجب تذكيره وتذكير آل ثاني وآل سعود بأنكم يا أعزاءنا تدافعون عن أمن الكيان الصهيوني وقد نسيتم نتائج معركة (وادي الحجير- مجزرة الميركافا)، بل ونسيتم أن عشرات آلاف الإرهابيين لم يسقطوا سورية وبعض التفجيرات والقنابل الصوتية لن تعيد الزمن للخلف، بل قد تسير بالزمن الى الأمام، ويامن نسي نتائج معركة وادي الحجير ما رح تنال إلا... ضحكة شريرة؟!!.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بشهادة الصحافة التركية: أردوغان "يسخر" من الشعب وقد نكثت بجميع تعهداتها
2012/05/01
واصلت الصحافة التركية تهكمها على ما أدلى به رئيس الدبلوماسية في حكومة حزب العدالة والتنمية احمد داوود أوغلو خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمة التركي نهاية الأسبوع الماضي حول سياسته الخارجية وحرصه على الدفاع عن الحرية وخلق منظومة جديدة للسلام بقيادة تركيا. فبعد الانتقادات الحادة التي وجهتها مختلف أحزاب المعارضة التركية لحكومة رجب طيب أردوغان وسياستها الخارجية التي حولت تركيا إلى دولة أزمة في المنطقة وصف موقع تي 24 التركي في مقال للكاتب أيدين أنجين السياسة الخارجية التركية الحالية التي يقودها أوغلو بأنها حالمة وبعيدة عن الواقع ساخرا من أوغلو لأنه أثبت بتصريحاته حول رؤية بوادر منظومة سلام جديدة في المنطقة أنه شخصية سياسية تملك مخيلة واسعة وهو مالا يراه عموم الشعب التركي الذي يفتقر للرؤية والمخيلة الواسعة التي يمتلكها أوغلو على ما يبدو.
وأعرب الكاتب عن استغرابه من حديث أوغلو عن أن تركيا ستقود موجات التغيير في المنطقة وتتزعم منظومة السلام الجديدة حولها نتيجة لما سماه ولادة الشرق الأوسط الجديد متسائلا عن اي بوادر منظومة سلام يتحدث وزير الخارجية التركي في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة حيث لاتزال فيه حكومة أردوغان تعمل على تجييش الأوضاع في سورية والعراق يهتز كل يوم بتفجيرات إرهابية تستهدف جميع العراقيين وفي ظل تزايد ضغوط القوى الغربية على ايران بغية إخضاعها وفي الوقت الذي تطلق فيه إسرائيل التهديدات بشن عدوان ضد لبنان وإيران وغزة.
وقال الكاتب.. يبدو ان اوغلو الذي يتحدث عن شرق اوسط جديد يستثني منه السعودية التي تنظر إلى منح حق المرأة قيادة السيارة على أنه اصلاح ديمقراطي كبير وغير مسبوق كما يستثني منه الإمارات والممالك العربية التي يحكمها شيوخ النفط ومصر التي يحكمها الاخوان المسلمين والكويت التي تدار بقبضة من حديد واليمن والسودان والأردن وينظر إليها على أنها ليست دولا شرق اوسطية.
وأضاف إن جميع الوقائع توءكد أنه لا صحة لادعاءات داوود أوغلو بأن منطقة سلام تتشكل حول تركيا وإن أوغلو يسخر من الشعب التركي بكلامه هذا لأن حكومته التي خسرت جميع جيرانها في المنطقة غير قادرة على تزعم السلام وقيادة التغيير وتسعى إلى رسم صورة مشرقة لتركيا في الشرق الأوسط ولفت الانظار عن المشكلة الكردية وحق التظاهر الديمقراطي وتخلي حزب العدالة والتنمية عن تحقيق الديمقراطية في المجتمع التركي.
وفيما سخر موقع تي 24 التركي من الرؤية الإقليمية لحكومة حزب العدالة والتنمية وتناقضها مع الواقع تساءلت صحيفة وطن التركية في مقال للكاتب جان اتاكلي كيف يتحدث أوغلو عن الديمقراطية والحرية والتغيير في المنطقة في الوقت الذي يزور فيه أردوغان السعودية لبحث موضوع الحرية والديمقراطية في سورية مع النظام السعودي الذي لا يوفر لبلده أدنى مقومات الحرية والديمقراطية.
وقالت الصحيفة.. إن السعودية وقطر لا تملكان الديمقراطية والحرية ورغم ذلك لا نرى اي تدخل في شؤونهما من اجل تحقيق الديمقراطية والحرية ولا نسمع اي حدث ضد هذه الدول اطلاقا.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه جميع الحقائق أن حكومة أردوغان نكثت بجميع تعهداتها مع جيرانها ولاسيما شعار صفر مشاكل مع الجيران تنفيذا لإملاءات الغرب بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط أشارت صحيفة وطن إلى أن التناقض الكبير بين ما أعلنه أوغلو أمام مجلس الأمة التركي يأتي في سياق توكيل حكومة حزب العدالة والتنمية القيام بمهمة الضغط على سورية تمهيدا للانتقال إلى الضغط على إيران التي تشكل العقبة الأخيرة في المنطقة في المرحلة المقبلة.
وسخرت الصحيفة في مقالها الذي حمل عنوان حكومة أردوغان.. اي شعب سوري تدعم من ادعاءات أوغلو بأن مواقف تركيا لا توجهها الولايات المتحدة وأن حكومته تقف إلى جانب الشعب السوري مشيرا إلى أن أوغلو يتجاهل الرأي العام التركي ويبني سياسة ومواقف حكومة العدالة التنمية حيال سورية على أساس المعلومات التي ينشرها الاعلام العربي والإقليمي المعادي لسورية والمنحاز لواشنطن والغرب.
وختمت الصحيفة مقالها بالقول.. إننا لا نحصل على معلومات اكيدة حول الاحداث الجارية في سورية وجميع الاخبار الذي يتناقلها الإعلام حول سورية مشبوهة.. وماذا يعني حديث حكومة أردوغان عن وقوفها الى جانب الشعب السوري وعن أي شعب تتحدث.. ويجب البحث عن الاسباب التي دفعت الحكومة التركية إلى اتخاذ موقف معاد لسورية التي كانت تعتبرها دولة صديقة قبل عام.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
استياء غربي من السياسة السعودية.. وتوافق روسي أميركي على التهدئة في سورية
2012/05/01
جهينة نيوز:
في تقرير إخباري أعدّه الكاتب والإعلامي نضال حمادة، ونشره موقع "الانتقاد" أكد حمادة أن مصادر في (المعارضة السوريّة) في باريس قالت: إن وفداً من هيئة التنسيق الوطني السورية التقى أمس الاثنين في السفارة البريطانية في باريس بالمسؤول الجديد للملف السوري في الخارجية البريطانية جون ويلكس، وتحدثت المصادر عن تبادل للآراء حصل في هذا الاجتماع وتقارب في عدة قضايا خاصة في ما يتعلق بضرورة دعم خطة كوفي أنان لأن الخيارات التي تطرح بجانبها ليست منيرة ومشرقة. وقال حمادة: وكان عدد من المسؤولين الغربيين قد عبّروا مؤخراً لشخصيات من (المعارضة السورية) وعدد من الصحفيين العرب عن استيائهم من الموقف السعودي الذي وصفوه بالمراهق، بل لم يمتنع دبلوماسي غربي مخضرم عن القول: مع العمر يزداد الإنسان حكمة وعندما يتجاوز العمر سقفاً يبدو أنه يعيد صاحبه لسن المراهقة، هذا لا يحدث فقط للأفراد وإنما أيضا للممالك التي تمر بنفس الدورة كما يقول ابن خلدون ومكيافيلي.
فقد أثارت التصريحات السعودية حول التسلح غضب أصحاب الحل السياسي في سورية الذين يعتقدون بأن التسلح سيحوّل سورية ليمن مفتوحة للجهاديين على بعد ستين كيلومتراً من أوروبا. وقد صار من الواضح، بعد إعلان الدواليبي عن حكومة كرتونية بمساعدة وسائل الإعلام الإسرائيلية وتغطية مالية سعودية قدمت لشركة العلاقات العامة المسمّاة "حاييم" ودور أحد مساعدي نتنياهو في الموضوع، أن النظام السعودي مستعد للتعامل مع الشيطان لإفشال خطة كوفي أنان التي تفتح الباب لمفاوضات وحدة وطنية.
وأضاف حمادة: وفي نفس السياق، قالت مصادر فرنسية مطلعة إن بعض الغربيين يتغطون خلف السعودية لتبرير ارتفاع نبرتهم ولهجتهم الحادة والعالية النبرة في الأزمة السورية. وأضافت المصادر الفرنسية، من يصدق أن السعودية أو قطر هي التي تحدّد توجه سياسات الغرب؟ هذا كلام هراء واستخفاف بعقول الناس!!.. وأوضحت المصادر أن هناك توافقاً روسياً أميركياً على تهدئة الأوضاع حتى الخريف المقبل، موعد الانتخابات الأمريكية، وسوف نرى تغييراً في اللهجة الاستفزازية بعيد ذهاب ساركوزي حاملاً معه جوبيه، خارج دائرة القرار والحكم في فرنسا، ولا بد أن يتراجع الاستفزاز، والتقليل من مشاريع القرار المطروحة في مجلس الأمن سوف يجعل الكثير من الأطراف العربية والسورية المعارضة تراجع مواقفها المتصلبة وتضع قدميها على الأرض قليلاً، فشعيرة الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي التي أدمن عليها وزير الخارجية الفرنسية الحالي آلان جوبيه سوف تتراجع وسوف تطرح المواجهة بشكل أقل حدة، خاصة وأن اليسار الفرنسي سيرد سريعاً على حمد بن خليفة وحمد بن جاسم اللذين وضعا كل أوراقهما المالية في خدمة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية!!.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
تحريض أميركي على لبنانيي الخليج
تشارك بعض الصحف والمواقع الإعلامية العربية والغربية منذ أيام في حملة تحريضية تتناقل من خلالها خبراً مفاده أن الحريق الذي شبّ في مركز «فيلاجيو» التجاري في العاصمة القطرية أواخر الشهر الماضي (وأودى بحياة ١٩ شخصاً) هو «من تدبير الاستخبارات السورية والإيرانية ومن تنفيذ حزب الله». وتربط تلك المواقع الموضوع بقضية صرف موظفين لبنانيين من إمارة أبو ظبي في الأسابيع الأخيرة.
نصّ الخبر الموحّد تناقلته منذ ٤ أيام مواقع مثل «مفكرة الإسلام» و«الساحة العربية»، وصحف كـ«السياسة» الكويتية، وهو منقول «عن مصادر استخبارية مطلعة». وبعدما نفت وزارة الداخلية القطرية صحة تلك الأخبار، وكررت تأكيدها أن الحريق كان «حادثاً لا متعمداً أو عملاً إرهابياً»، نشر موقع «ستراتفور» الاستخباري الاميركي أمس تقريراً يناقض ما أعلنه المسؤولون القطريون. تقرير «ستراتفور» يشير الى إمكان «تورّط موظف لبناني شيعي في ارتكاب حريق متعمد في «فيلاجيو»، وبالتالي تورط حزب الله في الأمر».
«ستراتفور» بنى تقريره على «معلومات» مصدرها «مشرّع سنّي بحريني يدعى سلمان بن حمد الشيخ»، و«مسؤول حكومي قطري» لم تكشف عن اسمه، اضافة الى «مصادر عملائها» في المنامة والدوحة. التقرير نقل عن الشيخ قوله إن «حريق فيلاجيو هو من تنفيذ خلايا نائمة تابعة للاستخبارات السورية والايرانية». الشيخ اتهم سوريا أيضاً بتنفيذ حرائق متعمدة اخرى يومي ٢٩ و٣٠ أيار الماضي في «معهد الطيران القطري، ومدرسة للبنات، وسوق وفيق في الدوحة»، كما لفت الى حرق ١٧ سيارة في البحرين خلال الأيام الخمسة الماضية.
«ستراتفور» لا يصدّق نفي المسؤولين القطريين تورط سوريا وإيران في الحريق، ويقول إن «قطر لا تستطيع الاعتراف بأنها تعرضت لعمل مدبّر من إيران بغية الحفاظ على علاقاتها التجارية معها». تقرير «ستراتفور» ينقل عن مصدر حكومي قطري أن «السلطات القطرية تشتبه في أن الحريق كان متعمّداً، وقد أوقفت مشتباً به لبنانياً شيعياً متهماً بمساهمته من خلال عبثه برشاشات المياه في المتجر قبيل اندلاع الحريق». التقرير يربط الحدث بموجة ترحيل الموظفين اللبنانيين من أبو ظبي، مشيراً الى اندلاع سلسلة من الحرائق فيها أخيراً. ويخلص الموقع الأميركي الى أن سوريا وإيران يستخدمان «وسيطهما اللبناني» حزب الله في تنفيذ أعمال تخريبية للضغط على «دول التعاون الخليجي من أجل وقف دعم الثورة السورية». ويتوقع «ستراتفور» أن تشهد كل من أبو ظبي والدوحة والكويت والسعودية والبحرين «هجمات» أخرى في المستقبل.
نشر يوم السبت 09 حزيران/يونيو 2012
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
تركيا... الخطأ في التحليل والحساب
منذ أن ظهر "أحمد داود أوغلو" كمصلح دبلوماسي لحزب العدالة والتنمية التركي المعروف عنه التوجه الإسلامي في أواخر قرن العشرين الميلادي، فإنه جعل السياسة الخارجية لبلده قائمة على أساس "عدمية التوتر مع دول الجوار" ليس فقط مع الدول العربية والإسلامية فحسب، بل حتى إن الغرب أيضاً استبشر خيراً بتركيا بشكل لا يمكن وصفه على أنها نموذج لبلد مثالي في الشرق الأوسط، ونذكر أنه قبل سنوات عدة كيف أن "رجب طيب أردوغان" رئيس وزراء تركيا قام بترك مؤتمر "دافوس" الاقتصادي، بحضور رئيس الكيان الصهيوني "شيمعون بيريز"، وذلك أمام مئات المحطات التلفزيونية العالمية احتجاجا منه على السياسات الإسرائيلية، وبعد هذه الحركة التي قام بها رئيس الوزراء التركي التي يمكن اعتبارها ذات طابع "نضالي" أمام الكيان الصهيوني، تحول أردوغان إلى بطل الأتراك والعالم الإسلامي.
وبعد هذه الحادثة، انطلقت قافلة المساعدة المتجهة لغزة التي ترافقت مع هجمات كوماندوس إسرائيلي والتي قتل خلالها تسعة أتراك، ليعلو بذلك موقع ومكانة تركيا أكثر فأكثر عند شعوب المنطقة والدول العربية والإسلامية، وبشكل عام نشطت السياسة الخارجية التركية في العقد الأخير في قضايا المنطقة لا سّيما القضية الفلسطينية، إلا أن نظرة عابرة لسياسات هذا البلد إزاء الثورات العربية خلال السنة الأخيرة تدل على أن عجلة السياسة الخارجية التركية انقلبت 180 درجة، وحقيقة إن السياسة الخارجية التركية في الأشهر الأخيرة تشير إلى أن قادة الحزب الإسلامي المسيطر على هذا البلد قد انتهج منهجاً خاطئاً في التحليل والحساب، فضلا عن وضع قدمه في لعبة خطيرة، ففي أزمات بعض الدول العربية كالبحرين واليمن فإن اتجاه السياسية الخارجية التركية كان يشوبها نوع من التحفظ والسكوت ومحاباة الغرب وحتى التقرب من السعودية ومجلس التعاون الخليجي، ولكن في المسألة السورية، فإن أنقرة تتخذ موقفاً متطرفاً للغاية تجاه نظام "بشار الأسد" ليكون هذا الموقف بمثابة الصدمة بالنسبة للمسؤولين السوريين، وأكثر من ذلك كانت العلاقات التركية ـ السورية تتقدم نحو التعاون الاستراتيجي إلا أنها مع بدء الأزمة السورية أصبحت أكثر توتراً.
وفجأة طرأ تغيير في سياسة تركيا إزاء سورية وفتحت حدودها أمام المعارضين السوريين وأخذت على عاتقها استضافة مؤتمرات قادة المعارضة السورية ولم تدخر جهداً للإطاحة بنظام الأسد، وفي هذه المسألة لا نية لدينا بأن نمجد أو حتى نلوم طرفا من الأنظمة العربية المتأزمة من الربيع العربي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: " لماذا كانت تركيا تضع سياسة "عدمية التوتر مع دول الجوار"، فضلا عن دور الوساطة الذي تلعبه في أزمات المنطقة ضمن أولويات سياساتها الخارجية، في حين أنها تعمل بشكل مزدوج بشأن أزمات المنطقة؟ وهذا ما يدعونا إلى التساؤل عن سبب التزامها الصمت إزاء بعض قضايا المنطقة في حين أنها تتعامل بحزم تجاه بعض الأطراف الأخرى؟
ما من شك في أن منهج وأسلوب تركيا إزاء تحولات المنطقة يصب في اتجاه البراغماتية، وفي الحقيقة أن تركيا هي في طور تقديم تعريف جديد لسياستها في الشرق الأوسط، وبالطبع إن التغييرات في الشرق الأوسط والعالم العربي أدت إلى أن يسعى حزب العدالة والتنمية جاهداً لأن يمسك بزمام الأمور على صفحة شطرنج المنطقة في إطار مسار التطورات، وبعبارة أخرى تفكر تركيا أن تكون مرجعاً في الاتصال مع تطورات الشرق الأوسط وأن تكون حضناً دافئاً لمعارضي البلدان التي تشهد تغييراً، لأن الدول الأخرى في المنطقة ليس بمقدورها أن تفعل ذلك أو أنها لا تريد أن تلعب دوراً في هذا الشأن.
في السابق، كانت تركيا تنأى بنفسها عن نزاعات المنطقة، إلا أنها هذه المرة، تحشر أنفها في تلك النزاعات كي تصل إلى أهدافها وتطلعاتها المعروفة، وتسعى تركيا جاهدة كي تتحول إلى قوة تعرض نفسها كنموذج سياسي جديد حتى تتمكن من المساومة مع الغرب في ما يتعلق بمسائل مختلفة وعلى رأسها العضوية في الاتحاد الأوروبي، في حين أن أمريكا تعلن بشكل دائم بأنها ترحب بإشاعة نموذج مشابه لتركيا في الشرق الأوسط، ووفق الرؤية الأمريكية فإن لدى تركيا إمكانية بأن تلعب دوراً مهماً بين الجهات المتخاصمة في المنطقة، كل ذلك يأتي في سياق إصابة تركيا بنوع من الحيرة فيما يخص انضمامها للاتحاد الأوربي، كما أنها شعرت بنوع من الدونية والإهانة وهي تقف على أبواب أوروبا طلباً للعضوية؛ ولهذا السبب فإنها تحاول أن تعوض هذا النقص من خلال لعب دور في أحداث تدور حولها ولا سيّما في دول متأزمة في دول ما يسمى بـ"الربيع العربي".
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
فروف: السبب الرئيسي لتعثر خطة عنان هو ان لبعض اللاعبين مصلحة في التدخل الخارجي
واعرب سيرغي لافروف عن اعتقاده بان السبب الرئيسي لتعثر خطة عنان يكمن في ان لبعض اللاعبين مصلحة في التدخل الخارجي في الشؤون السورية.
وقال لافروف ان "خطة عنان يجب ان تلتزم بها كافة الاطراف، بما في ذلك اللاعبون الخارجيون". واضاف ان اول بوادر تبعث على الامل بدأت تظهر بعد 12 ابريل/نيسان. وعلى ما يبدو، هذا لا يتوافق مع منطق هؤلاء الذين يتصرفون وفقا للمبدأ القائل "ما هو الأسوأ هو الأفضل"، لان ذلك سيؤدي الى رد فعل غاضب سريع من قبل المجتمع الدولي الذي سيتدخل في الشؤون السورية".
وقال لافروف ان "هذا هو ما ارى فيه السبب الرئيس لتعثر خطة كوفي عنان".
وتابع الوزير قوله: "نحن لا نود ان نسمح بذلك، ونرغب في اجراء محادثات نزيهة وصريحة مع جميع الجهات المعنية بالازمة السورية".
لافروف: التدخل الخارجي في سورية سيؤدي الى عواقب لا يمكن التنبؤ بها
وردا على سؤال حول ماهية المكاسب التي يسعى اليها الراغبون في التدخل الخارجي، قال لافروف: "لا يمكن ان اطرح افتراضات حول ما هو الذي يريده اللاعبون الدوليون، ولكن بوسعي ان اقول الى اي شيء قد يؤدي ذلك".
واستطرد قائلا ان "من شأن ذلك ان يؤدي الى اخلال فظ بالاستقرار الذي كان قد تم تقويضه اصلا في هذه المنطقة. وستكون العواقب غير قابلة للتنبؤ وستمس العديد من دول المنطقة، والاهم انه سيكون هناك انشقاق في العالم الاسلامي بين السنة والشيعة".
واضاف الوزير قوله: "امل بان ذلك ليس ما يريده هؤلاء الذين يتخذون موقفا حادا يدعو الى تغيير النظام في سورية. وتشير تقديراتنا الى ان مثل هذا السيناريو وارد تماما، إن لم نتخذ سوية خطوات حاسمة للتأثير على كافة الاطراف السورية لكي توقف القتال فيما بينها وتجلس الى طاولة المفاوضات".
موسكو ترى نقاطا متناقضة في الموقف الامريكي بشأن سورية
وقال وزير الخارجية الروسي تعليقا على المباحثات التي جرت يوم الجمعة بين المبعوث الدولي كوفي عنان ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، ان روسيا ترى نقاطا متناقضة في الموقف الامريكي من الازمة السورية، حيث نوقشت الى جانب الجهود الدولية، استراتيجية نقل السلطة في سورية.
واشار لافروف الى ان ذلك يعتبر "احد التناقضات الرئيسية من ناحية المضمون. وحسبما افهم، فقد اعلن عن ذلك الجانب الامريكي في ختام اللقاء مع عنان".
وتابع الوزير قوله: "اما كوفي عنان نفسه، فهو ينطلق من انه يجب ان يتفق بهذا الشأن السوريون بانفسهم. وهذا ما سمعته منه حين تحدثت معه بالهاتف يوم امس".
واضاف لافروف: "نحن ننطلق من ان اللاعبين الدوليين لا يجوز ان يفرضوا على الاطراف السورية آليات ما. وينبغي عليهم ان يهيئوا ظروفا لكي تبدأ الاطراف السورية تتحاور فيما بينها".
واشار الوزير الروسي كذلك الى ان موسكو لا تؤيد مبادرات الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية بشأن منع بث القنوات التلفزيونية الحكومية السورية. وقال: "كلنا نريد مزيدا من حرية التعبير في سورية، ولكن عندما يتخذ الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية قرارات انفرادية بمنع بث القنوات التلفزيونية الخاصة والرسمية السورية، فاعتقد ان ذلك لا يتجاوب مع فكرة حرية التعبير".