عنوان الموضوع : اللقاء الرابع مع صاحب العصر والزمان - عبد الغني المصري اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

اللقاء الرابع مع صاحب العصر والزمان -

عبد الغني المصري

سرحت في المنام حتى وصلت مقام الامام العسكري، في مدينة "سر من رأى"، الذي يحوي سردابا فتحته اصغر من فتحة بالوعة في الحمام, ورأيت جماهير المغفلين من العامة تطوف حول مرقد الامام كطواف الناس حول الكعبة في حالة شرك، تضع الشرائط الخضر، والتمائم تسترجي العطف او الشفاء او العلاج لمشكلات مستعصية ممن لا حول له ولاقوة بمكان. ولو كان له شيء من امره لعجل فرج صاحب العصر والزمان كي ينهل من اموال الاخماس، ويشرب حتى الثمالة عصير الرمان، لكن يبدو ان اصحاب العمائم هم من يحشره في فتحة صغيرة كي لا ينافسهم بالنهم او السرقة من كل مفغل انسان.
تسللت إليه، وكانت حوله المتمتعات الحسان، وسألته مابال حسن حرامي المواشي من الزرائب والدجاج من الاقنان، وقد طاش واصبح عقله في خبر كان؟.
فأجابني: إن حسن يظن نفسه انه يعيد سيرة اجداده مع اسماعيل الصفوي في سالف الزمان.
فقلت له: فهلا حكيت لنا ما قد فات وكان؟.
فأطرق رأسه وتكلم: بما انني اعيش في هذه البالوعة على مدى الازمان، فقد خبرت من اخبار الانس والجان، فمنذ قرون، وعندما كانت بلاد فارس كلها تدين بالاسلام، جاء حاكم فارسي أراد اعادة امجاد دولة كسرى، ورأى ان اول العود هو القضاء على الامة دين الاسلام، فأتى بعلماء من جبل عامل في لبنان كي ينشروا مذهبا جعفريا ويجبروا عليه كل انسان، وقطعوا الرؤوس، ودمروا المدن، حتى انهم في بغداد نبشوا قبر ابي حنيفة، وقتلوا على الاقل مليون مسلم غلبان!!!!.
فقاطعته: ولكن أنى لهم اقامة الحلم بفارس جيد، وهم اقلية في ايران؟، واقلية الاذرية نسبيتها اكبر من نسبتهم بآلاف كثيرة وألفان؟.
فأجابني: ذلك هو ديدن فارس عبر الازمان، اقلية من الاقليات، لكنها دوما تسعى للسيطرة على الجموع حولها عبر سيط دين او عدة اديان. حيث تراها في نفس الوقت تطلق عدة اديان في كل واحد منها تراعي الافكار التي تدور في كل مكان، بينما يحركها جميعا كاهن في النار يعبد الشيطان وكل ما يجعل الانسان عبدا او رهينا لاخيه الانسان.
فقلت له: ولكن ألا يعلمون حديث المصطفى انه بعد كسرى، لاكسرى بعده حتى ينهض كل الخلق الى حكم الديان؟.
فأجابني: هم لا يؤمنون بخالق حيث يتوسلون بي وقد سجنوني هنا، وقيدوني عن الخروج، ويلعبون حولي بمال الاخماس، ويتمتعوا مع الكواعب الحسان.
فقلت له: استغرب حالهم، وكأن حكم الله فيهم هو القتل او اللطم على مر الازمان، حيث في كل فترة من العقود والقرون، يحسبون انفسهم قد اصبحوا قوة فيتركون التقية، ويبدؤون في القتل والذبح، في حالة لا يمارسها ادنى حيوان حتى حالة مرض او جنون خارج عن السيطرة او الترجمان. مما يفضحهم، فيستفزون الامة، فيجعلونها تنهض من حالة السكون والكبت الى حالة الفعل، والقدرة على كل امر عظيم، في امر لله فيه حكمة وتيبان.
فقال لي: لكنهم يخبرونني انهم ينتصرون؟.
فختمت معه: عندنا مائة والف وألفان من الكتائب والالوية في كل مكان، وهم مع توحدهم من لبنان الى العراق فسوريا فإيران، ودعم العالم لهم في كل تجمع عالمي، ليس بمقدورهم ان يسيطروا على جماعات مشتتة من الشام قد عزمت على ازالة الطغيان، فكيف لو توحدت الفصائل، فاين سيصبحون سوى في خبر كان؟، وكيف لو ان الامة جاءتهم بمدد على إثر مدد من كل الافنان، ماذا سيكون مصير سارقي البقر والخرفان، سوى انهم سيندمون انهم يوما قد فكروا في اخضاع امة العدنان.


عبد الغني محمد المصري
19-06-2015

المصدر :
https://www.arflon.net/2015/06/blog-post_8424.html


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

لقد اجاد بتبصر ...
شكرا .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :