عنوان الموضوع : جريدة الرياض السعودية تتهم الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه بانه اول تكفيري ومؤسس المنهج التكفيري اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
لا حولة ولا قوة الا بالله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
ان استقطاعك لجزء من المقال افقد المقال فحواه ثم لو تمعنت به لوجدته يختلف عما اوردته بعنوانك ,, ولا نقول الا هداك الله ....
هذا المقال كاملا اقرأه وتمعن به وستجد ان ما اوردته ليس مناسبا البته لعنوانك وما تضمره في نفسك فالكاتب لم يسيء للخليفة ابو بكر بقدر ما اوضح بداية نهج معين .....
منهج التكفير
لم يخرج فكر التكفير إلى الوجود بغتة، بل إن له جذوراً وسوابق في التاريخ الإسلامي، ولعل أول وأهم واقعة تاريخية عبرت عن ميلاد فكرة التكفير في الإسلام هي «حروب الردة» التي خاضها الخليفة أبو بكر الصديق في مطلع عهده، حيث عني تكفير المرتدين وقتالهم بالسيف حكماً قاطعاً بتراجعهم عن ملة الإسلام، وخروجهم عن عقيدته، وهو الأمر الذي حسمه الخليفة الأول أبوبكر الصديق - رضي الله عنه - محتسباً عصيان المرتدين عن دفع الزكاة تمرداً على الدين، لا على السلطة فحسب، باعتبار أن الزكاة من أركان الإسلام الأساسية، وبذلك تكون «حروب الردة» أول بيان رسمي يعلن ميلاد أيديولوجيا التكفير، ويقرن التعبير عن حكم التكفير بقتال الجهة التي يشملها الحكم اياه، ثم بدأ التكفير - في طوره التاريخي الثاني - بظهور فرقة «الخوارج» الذين رفعوا شعار «لا حكم إلا لله» وكفروا كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها، وكفروا الحكام، والعلماء الذين لم يكفروا هؤلاء الحكام، وكفروا كل من يخالفهم رأيهم وتوجههم، فكانت النتائج المتسارعة لهذا الفكر في هذه المرحلة تكفير الخليفة الثالث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وقتله، ثم تكفير علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وقتله، وهكذا استمرأ هؤلاء «الخوارج» قتل عدد من الصحابة، بعد أن تحينوا فرصتهم للوجود.. وبرز فكرهم ظاهراً ليتسلل إلى فكر الأمة الإسلامية في أطوار متعددة من تاريخها، فمن تكفير المرتدين إلى تكفير «مرتكب الكبيرة» إلى تكفير بعض الفرق من الباطنية والطرق الصوفية وأصحاب البدع، حيث تدرجت فكرة التكفير وتنامت، وجربت تمرين نفسها على حالات متباينة، لتتحول من تراكمات رصيدها التاريخي إلى أيديولوجيا سياسية ذات عائدات مجزية على الصعيد المادي والرمزي، وعلى صعيد تنمية رصيد القوة في التوازن الفكري والاجتماعي الداخلي، وهذه اليوم تستثمر كل هذا الرصيد التاريخي لتتزود به في معركتها الجديدة ضد نظام الحكم في بعض الدول، حيث ظهرت بوادر هذا الاستثمار وفق هذه المرجعية التاريخية على سبيل المثال في جماعة التكفير والهجرة التي نشأت داخل السجون المصرية في بادىء الأمر، وبعد اطلاق سراح أفرادها تبلورت أفكارها، وكثر اتباعها في صعيد مصر، وبين طلبة الجامعات خاصة لتنتشر بعد ذلك في بعض الدول، وهذه الجماعة التي نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصبة يكفرون أيضاً الحكام الذين لايحكمون بما أنزل الله باطلاق ودون تفصيل، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضاً باطلاق ودون تفصيل، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك، كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع أمامهم، أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم، كما يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر، وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته مالم يتحقق على يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الإسلام على جميع الاديان اما الشق الثاني لعمل هذه الجماعة بعد التكفير فهو «الهجرة» ويقصد بها اعتزال المجتمع الذي كفروه عزلة مكانية وعزلة شعورية.
وشكلت هذه الجماعة التي ظهرت في اواخر الستينات واوائل السبيعنات من القرن الميلادي الماضي، منعطفاً هاماً في فكر الأمة وأبنائها حيث انتشرت افكارها ومعتقداتها الى دول عربية وإسلامية مجاورة مثل اليمن والاردن والجزائر وغيرها وتأثر بها كثير من الشباب الذين انساقوا خلفها جهلاً بحثاً عن تحقيق شعار الخوارج القديم «لاحكم الا لله».
ونحن في المملكة وبحسب تصريحات سمو وزير الداخلية وعدد من العلماء والباحثين والمهتمين بقضايا فكر التكفير وصل الينا هذا الفكر من خلال عدد من المعلمين الذين قدموا للتدريس في عدد من الجامعات والمعاهد والمدارس الحكومية الى جانب عدد من الشباب الذي عادوا من ساحة القتال في افغانستان بعد ان اختلطوا بالمنظرين الشرعيين لهذا الفكر، والمسوغين لعقيدته واحكامه ويتأكد ذلك من خلال حديث الشيخ عبدالمحسن العبيكان ل«الرياض» في وقت سابق انه زار معسكرات التدريب للجهاد في افغانستان ووجد فيها من يكفر حكام المملكة، وعلمائها مثل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -.
والواقع ان عناصر الشبه والتقارب بين افكار التكفير القديمة وافكار التكفير الحديثة قائمة، ومتكررة وثاتبة على نحو لا لبس فيه، حتى وان تباينت في الشكل والاخراج والعبارة والسبب في ذلك ان التكفير واحد في النوع وإن اختلفا في التفاصيل.
واذا شئنا ان نحدد تلك العناصر التأسيسية او تلك البنى التحتية التي تصنع ظاهرة التكفير في الوعي الإسلامي، وتمنحه ماهيته الثابتة لامكننا ان نردها الى عنصرين هامين هما: عنصر سياسي يرتبط بمجمل المصالح الاجتماعية التي تجد في فكر التكفير واسطة من وسائطها الى التحقيق والاشباع اما الآخر فمعرفي يتعلق بنوع البديهيات غير المفحوصة التي تشتغل في وعي التكفير فتدفعهم الى اعتناق الفكرة التكفيرية بوصفها عين الوجاهة والصواب.
ومع انه من الانصاف القول ان التكفيريين قلة قليلة في اوساط التيار الإسلامي وانهم فئة معزولة ومجموعة لدى قطاعاته الثقافية والسياسية والاجتماعية الا ان مجرد انتسابها الى الإسلام يفرض بذل جهد اكبر لرفع الالتباس عن الرأي العام الداخلي والخارجي حول هذا الفكر الزاحف على العقل بقوة ليكرس فيه صفة العنف والتهديد للأمن والاستقرار الاجتماعي.
وقد تصدى علماء الامة الناصحون لهذا الفكر وبينوا مخاطره وقوضوا اركانه والشُبه التي يقوم عليها حيث اكد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في اكثر من مناسبة أن من يكفر ولي امر المسلمين وتكفير كل من يعمل بالدولة والقيام عليهم بقوة سلاح فإن هذا يؤكد فساد منهج هذه الفئة وانهم يحبون الفتنة بين المسلمين كما تجاهلوا الآيات الربانية التي توجب طاعة ولي الامر حتى وان كرهوا منه شيئاً، ويقول الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ان اصحاب فكر التكفير اثبتوا من خلال اقوالهم وتصوراتهم وآرائهم انهم لايفقهون في الدين شيئاً، وانهم يمرقون من الدين مروق السهم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث (من قال لأخيه يا كافر يافاسق ياعدو الله حار عليه) «اي رجع عليه قوله».
(العنف والتطرف)
اما الصنف الآخر من الفكر الذي ساد في اوساط التيار الإسلامي في اطوار تاريخية طويلة فهوفكر العنف والتطرف «الغلو»، والذي يتقاطع مع فكر التكفير في اكثر من مناسبة وشاهد تاريخي اذ يمثل الارهاصات الاولى للتكفير باعتباره اعلى اشكال التعبير عنه وان اختلفت النتيجة التي تنتهي اليها من حيث الحكم على الآخر والعلاقة به.
ويعد فكر العنف والتطرف اليوم احد الاسباب الجوهرية التي تغذي ثقافة الإرهاب بكافة اشكاله وصوره ويهرع الكثير من الباحثين الي التماس تفسير منطقي لهذا الفكر فيعزون الامر في جملته الى انغلاق المرجعيات الدينية والثقافية التي ينهل منها ممارسو العنف والتطرف او الافكار والاحكام التي تقودهم الى ممارسة العنف والتطرف سبيلاً وحيداً للتعبير عن مواقفهم السياسية والاجتماعية.
والفارق بين العنف والتطرف وان كانا يلتقيان كثيراً ان العنف اسلوب في العمل والتطرف طريقة في التفكير بل ان الاول نسبي الدلالة بينما الثاني مطلق فالعنف في التعريف المدني هو «كل سلوك سياسي او اجتماعي يجنح نحو تحصيل الهدف بواسطة استعمال القوة المادية او الرمزية وحمل الخصم بالضغط والاكراه على التسليم بمطالبه». اما التطرف فهو «كل جنوح نحو التعبير عن افكار او مبادئ او مواقف ينوء الواقع الموضوعي بحمل امكانياتها وتتعدى فيه منطقة الممكنات بل والضرويات».
والواقع ان العنف قد يكون مشروعاً وقانونياً في بعض الاحيان مثل العنف الوطني ضد الاحتلال واغتصاب الحقوق كما قد لايكون مشروعاً في حال الاعتداء على الحقوق العامة أو على المعاهدين أو الخروج على النظام وتهديد الامن والاستقرار الاجتماعي... غير ان التطرف لايمكنه ان يكون الا فعل عنف مادي ورمزي اكراهي وعليه ليس العنف تطرفاً بالضرورة الا في منظار ايديولوجي (شبيه بذلك الذي يقيم التماهي - مثلاً - بين الكفاح الوطني وبين الإرهاب).
ولاشك ان العنف والتطرف قد ساقا الإسلام الى محاكمة غربية غير عادلة حيث التمس الغرب تفسيراً ثقافياً ظاهرة «التطرف الديني» بالقاء الاحكام علي عواهنها في حق النصوص الدينية رجماً لها بتهم الانغلاق والتعصب كما انهم لم يذهبوا الى نهاية التحليل النصوصي كي يشتقوا استنتاجات شاملة تحيط بكل المتن الديني في تنوعه وتعدد صوره بل اكتفوا بعملية انتقاد للنصوص الحاثة على العنف المادي، او اللفظي تجاه المخالفين دون ان يتفهموا ان هذه النصوص لديها «اسباب النزول» الخاصة بها كذلك اصرارهم على استحضار وقائع التاريخ الإسلامي على انه تاريخ حركات عنف وعصيان وتمرد وتكفير دون ان يفرقوا بين الإسلام كدين محب للخير وداع الي الحوار والتسامح وبين تطرف النظرة الى الإسلام من بعض المنتسبين اليه فالاسلام هو أعلى وأكرم من ان يوصف بأنه دين تعصب وعنف وهو اشرف من ان يمثله غلاة نهاهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن فعلهم بقوله «اياكم والغلو فإنه اهلك من كان قبلكم» - الحديث -، ثم اننا في هذا السياق لا نزج بأنفسنا كمسلمين بمناظرة مع الآخرين الذين نرغب في التحاور معهم وصولاً الى الحد الممكن من التعايش بسلام دون عنف يؤذي كل طرف وإلا فالشواهد التاريخية في الدين المسيحي واليهودي تفوح بمظاهر العنف والتطرف والتطاول على الآخر وقمعه بالقوة وهذه الشواهد التي سنأتي علي ذكرها في حديث عن الإرهاب كنتيجة لهذه الافكار المتطرفة تكشف صنفاً من الغلاة اليهود والمسيحيين الذين مارسوا ولا يزالون سلاح القوة، والفكر المنغلق بأيديولوجياتهم السياسية والثقافية نحو التعايش مع المسلمين.
(الإرهاب)
المحصلة النهائية لفكر التكفير والعنف والتطرف ان يأتي الإرهاب كممارسة قبل ان يكون فكراً يتقاطع مع بقية الافكار الأخرى في رسم سياسة العنف لتحقيق اهداف محددة تُقصي الآخر، ويحل رموزه بديلاً عنهم.
وظهر مصطلح الإرهاب في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي وجاء في سياق سياسي بحت، الا انه لم يتم الاتفاق دولياً على تعريف قانوني للمصطلح نفسه، حتى ان بعض الباحثين والمفكرين يتساءلون عما ابقى مصطلح الإرهاب غامضاً الى هذا الوقت؟!
ومن المفاهيم الحديثة للإرهاب تعريف الدول العربية بموجب الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي اعتمدها وزراء الداخلية والعدل العرب، حيث ينص التعريف ان الإرهاب «كل فعل من افعال العنف او التهديد به اياً كانت بواعثه او اغراضه يقع تنفيذاً لمشروع اجرامي فردي او جماعي ويهدف الى القاء الرعب بين الناس، أو ترويعهم بايذاء او تعريض حياتهم او حياتهم او امنهم للخطر».
ومن المهم التنبه الى ان المؤرخين والباحثين الغربيين المهتمين بظاهرة الإرهاب السياسي يؤكدون بوضوح وتكرار بانه من الثابت تاريخياً ان التنظيمات الإرهابية نشأت اولاً في الغرب ثم امتدت العدوى الى الامم الاخرى عن طريق الاحتذاء والمحاكاة سواء التنظيمات الإرهابية السياسية، مثل (الالوية الحمراء) في ايطاليا، وحركة (العمل المباشر) في فرنسا، (والجيش الاحمر) في اليابان، والجيش الايرلندي، والحركة الانفصالية للباسك في اسبانيا، وجماعة (بادرماينهوف) الالمانية، ولهذا يشير الباحث اوليفيه روا في كتابه عن «تجربة الإسلام السياسي» ان الإرهاب السياسي الاوروبي بأشكاله العديدة هو نتاج اوروبي ومن صميم الثقافة الغربية».
والواقع ان الاعلام الغربي بدافع الاثارة والانحياز قد بالغ في التركيز والتهويل والتضخيم حتى اصبح الرأي العام ينظر الى الإرهاب على انه مستحدث فالطوفان الاعلامي المنحاز والمنتشي بهذه المادة المثيرة قد أوهم الناس بأن الإرهاب السياسي ظاهرة إسلامية جديدة على الحياة البشرية، وبأنه يمثل المعضلة الأولى للعالم، وبأنه يجب محاربته، فالحقيقة التي يجب أن يعترف بها الجميع أن أسامة بن لادن لا يمثل الإسلام بقيامه بالأعمال الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء، والمصالح الدولية، وبالمثل فإن المسيحيين الذين قاموا بتفجيرات عيادات الاجهاض لا يمثلون المسيحية، والحال ينطبق أيضاً على أولئك الاصوليين من الديانة اليهودية الذين اغتالوا اسحاق رابين، أو الطبيب باروخ غولد شتاين الذي قام بقتل المسلمين وهم يؤدون صلاة الفجر في يوم جمعة داخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، فهذه النظرة المعتدلة يمكن أن نتفق عليها كحد أدنى من ناحية شمولية الإرهاب لجميع الديانات دون إلصاقه بالمنتسبين للإسلام فقط، اما النظرة الآحادية للغرب اليوم التي تلصق الإرهاب بالإسلام والمسلمين، فهذا غير مقبول، وان اقترف بعض ابنائه مثل تلك الأعمال، فانهم لا يمثلون الإسلام.. ذلك الدين الذي نهى عن الافساد في الأرض بعد اصلاحها، وزجر متوعداً كل من قتل مسلماً أو معاهداً، ولعن كل من ايقظ الفتنة وهي نائمة.
ومن هذا المنظور، فإن الإرهاب الجديد يمثل في واقع الأمر الجيل الثالث في تطور الظاهرة الإرهابية في العصر الحديث، فالجيل الأول كان عبارة عن موجات الإرهاب ذات الطابع القومي المتطرف التي اجتاحت اوروبا منذ اواخر القرن التاسع عشر وحتى عقد الثلاثينيات، وكان القائمون بالإرهاب في الأغلب من الوطنيين المتطرفين، واعتمدوا على أسلحة خفيفة، أما الجيل الثاني، فهو عبارة عن موجات الإرهاب ذات الطابع الأيديولوجي أثناء الحرب الباردة، وكانت في جوهرها أداة من ادوات إدارة الصراع بين الشرق والغرب، حيث نشأ العديد من الحركات الإرهابية اليسارية في اوروبا واليابان، ومارست شكلاً من العنف الايديولوجي ضد مجتمعاتها، اما الجيل الثالث الحالي، فهو إرهاب يتسم بخصائص متميزة ومختلفة عن إرهاب العقود السابقة، من حيث التنظيم والتسليم والأهداف، فمن حيث التنظيم تتسم جماعات الإرهاب الجديد بغلبة النمط العابر للحدود، حيث تضم أفراداً ينتمون إلى جنسيات مختلفة، ولا تجمعهما قضايا قومية، ولكن تجمعهما ايديولوجية دينية أو سياسية محددة، كما تنتقل هذه الجماعات من مكان لآخر مما يجعل من الصعب متابعتها أو تعقبها أو استهدافها، اما من حيث الأهداف فإن الإرهاب الجديد يركز على أكبر عدد من الخسائر مادياً وبشرياً، وليس فقط مجرد لفت النظر إلى المطالبة السياسية والعقائدية على غرار إرهاب السبعينيات والثمانينات، كما يتسم الإرهاب الجديد بقدرته على استخدام منظومات تسليحية أكثر تطوراً وتعقيداً، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية والنووية والاشعاعية، إلى جانب انه يتسم بقدر كبير من العشوائية وعدم القابلية للتبوء، كذلك يتسم الإرهاب الجديد في اعتماد الشكل العنقودي كنمط لتنظيم الجماعات الإرهابية التابعة للتنظيم، من أجل تأمينها، ويقوم هذا الشكل على بناء مجموعات صغيرة العدد غير مترابطة بين بعضها البعض، مع الاعتماد على مصادر متنوعة للتمويل والمساندة اللوجستية، بما يجعل من الصعب رصدها أو اختراقها أو التنبوء بحركاتها أو ردود أفعالها.
تنظيم القاعدة
نتحدث عن «تنظيم القاعدة» في سياق حديثنا عن الفكر الذي قاد إلى العنف والتطرف، ثم الإرهاب كممارسة لهذا الفكر، وذلك لاعتبارين هامين: الاول أن هذا التنظيم أصبح اليوم في نظر الكثير من الساسة والمفكرين الاطار المرجعي لمعظم العمليات الإرهابية التي تستهدف المصالح الدولية في العالم، والمقصود الاول في عملية الحرب على الإرهاب الذي دعت اليه الولايات المتحدة الامريكية، وتحالف معها العالم في ظل سياسة (معنا أو ضدنا)، الثاني: إن هذا التنظيم له علاقة مباشرة بالعمليات الإرهابية التي وقعت بالمملكة، والتي سنتطرق اليها في الجزء الثاني من هذا الموضوع.
ويوصف «تنظيم القاعدة» بانه «تنظيم إرهابي مسلح يتمتع بقدرات تنظيمية ومالية كبيرة، ولديه توجهات عنيفة، ومهارات عالية، حيث اتفق على تسميته في العلاقات الدولية الفاعل غير الحكومي».
واشتق اسم «القاعدة» من قاعدة البيانات والمعلومات التي أعدها أسامة بن لادن لمعرفة اسماء الاعضاء الذين ينتسبون إلى منظمته، وعددهم وجنسياتهم عقب انتهاء حرب افغانستان مع الاتحاد السوفياتي - سابقاً - في العام 1989م، وبعد انسحاب القوات السوفياتية من افغانستان، وغزو صدام للكويت في العام 1990م، تحرك أسامة بن لادن لاعادة هذا التنظيم واحيائه من جديد، وفق اتجاهين رئيسيين: الاول اصدار فتوى بوجوب الاستعداد للقتال على كل مسلم، وخاصة أهل الجزيرة العربية، واستجاب إلى ابن لادن عدد من الشباب الذين توجهوا من جديد إلى افغانستان للتدريب هناك، الثاني: تجميع أكبر عدد ممكن من العلماء في مؤسسة شرعية مستقلة لاصدار الفتاوى وحث الشباب على الجهاد، ونجح ابن لادن في الاتجاه الاول، وفشل في الثاني واستعاض عنه بانشاء «هيئة النصيحة والاصلاح».
وبعد خروج ابن لادن من المملكة متوجهاً إلى افغانستان، ثم خروجه منها إلى السودان حيث مكث إلى العام 1994م، عاد مرة اخرى إلى افغانستان، وانضم اليه بحسب احصاءات الاستخبارات الباكستانية حوالي (4000) شخص، بينهم 279 سعودياً، ثم تزايد هذا العدد اضعافاً في السنوات الأخيرة، وهناك تحول تنظيم القاعدة إلى منظمة معادية للولايات المتحدة الامريكية ومن يقف معها، وفي العام 1998م دعت القاعدة في أحد بياناتها جميع المسلمين إلى قتل المواطنين الامريكيين في كل مكان من عسكريين ومدنيين وحلفائهم، مما شكل انعطافاً في توجه التنظيم بمقدار 180 درجة، حيث اظهرت أحداث الحادي عشر من سبتمبر بعد ذلك أن هذه المنظمة مكتفية ذاتياً، لا ترتبط بأي دولة، اقتحمت الميدان الدولي عبر ارتكاب الجرائم التي حصدت ارواح آلاف الناس، باعتبارها لاعباً جديداً على الصعيد الدولي.
وكان ابن لادن قد اعتمد على فتاوى معلمه عبدالله عزام، لتكون بمثابة الاطار الشرعي لتوجهات التنظيم، واقناع الشباب المغرر بهم للقيام بعمليات إرهابية باسم «القاعدة»، حيث جاءت فتاوى عزام - علي سبيل المثال - للمجاهدين العرب في افغانستان. (لابد أن يكون واضحاً لدى المجاهدين انه إذا وصل المسلم إلى أرض الجهاد لا يجوز له تركها بحال الا أن يرتفع شهيداً إلى ربه، أو منتصراً على اعدائه، ليقوم بعدها بنقل هذا الجهاد إلى جبهة أخرى، حتى تطهر بلاد المسلمين من دنس الكفر)، ومضى عزام في احد فتاواه قائلاً: «لا يجوز للمجاهدين أن يضعوا السلاح بعد أن رفعوه في وجه اعدائهم، ويتركوا الجهاد بحجة أنهم سئموا من القتل والقتال واراقة الدماء، أو أن أحدهم غضب من أمير الجهاد، كالذي يغضب من امام المسجد - كما يقول عزام - لا يجوز له أن يترك الصلاة نهائياً بحجة غضبه عليه، فهنا عليه أن ينتقل إلى مسجد آخر ويصلي فيه، ولا يسقط عنه الفرض ابداً، وكذلك في حال الجهاد لابد أن ينتقل إلى مكان آخر يزاول فيه عبادة القتال.
وأمام هذا الفكر الجديد للجهاد الذي صاغه ابن لادن ومنظمته الإرهابية في كهوف افغانستان، وداخل معسكرات التدريب، وانجرّ خلفه الآلاف من الشباب المسلم، بعضهم عاد وتاب إلى الله، والغالبية منهم واصلوا «الجهاد اللاديني» في أكثرمن مكان، نتحدث في الجزء الثاني من هذا الموضوع عن العمليات الإرهابية التي وقعت في المملكة في رصد تاريخي، من خلال ثلاث مراحل الاولى مرحلة جهيمان واقتحام الحرم المكي الشريف، ثم مرحلتا مابعد افغانستان، واحداث الحادي عشر من سبتمبر.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
تخيلو ان هته الجريدة قامت بالتلميح عن صاحب الجلالة بما لا يليق بجلالته ماذا كان سيحدث
سيم اغلاق الصحيفة وتختفي في الثقب الاسود!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
انها السياسة والمصالح وماذا تفعل بالاسلام تراهم يضهرون بمضهر الملاك ويدافعون عن الصحابة الراشدين رضي الله عنهم جميعا
وفي الوجه الاخر تراهم يجعلون من سيد البشرية بعد النبي صلى الله عليه وسلم متطرفا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذا الامر له علاقة بالاخوان المسلمين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
امر ليس بجديد كل مرة يخرج زنديق ليس الاول والاخر من الزنادقة في ارض الوحيين احدهم يكتب مقال كفري والاخر يسب الله في مقالاته
والامر العجيب ان هؤلاء الزنادقة احرار يسرحون ويمرحون وان سجنوا فشهر او شهرين ثم يطلق سراحهم
اما خالد الراشد وبقية العلماء الصالحين الصادحين المنافحين عن الشريعة مغيبون في السجون والاقبية لسنوات عديدة
اين العلماء اين المناصحة اين سماحته من الزنادقة ؟؟؟؟؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
لا حول و لا فوة الا بالله .....
عيش تشوف