رسالة إلى أسود خلف القضبان 2015م
أبتاه قال، فقلت: زد أبتاه
عسل كلامك نحن قد ذقناه
فتحسسوا من ريح "يوسف" بعدما
كال انتظاري بل وطال لقاه
طال اصطبار العاشقين ولوعتي
هتفت بحب لا يقر جواه
ويكاد دمع العين يفضح مقلتي
ويقول للأحرار واشوقاه
إني لأقرأ كيف يملك عرشه ؟
في مصحف يسمو به سيفاه
تأبى السلاسل أن تقول رنينها
والسجن يخنق همسه و صداه
ويكاد يقسم ما رأيت كما الذي
فلملثهم لم تولد الأشباه
لا مارأيت كما رأيت فويحنا
من كل ما حكنا وما اخترناه
يا ويح مصر وقد تجبر ظالم ؟
في حقهم والظلم ما أقساه ؟
تبت يداك لقد هتفت هتافهم
تبت لرأس الخائنين يداه
أنقى من الطهر الجميل بياضهم
وأرق من فجر يشع سناه
ياسيدي متأدبون غزارة
رغم الحديد فوا الذي ما تاهوا
ياسيدي لا يهزؤون بحارس
والسجن نعرف بطشه وأذاه
متأهبون إلى الصلاة بوقتها
والكل رابعة الغرام مناه
أضحى الشعار العالمي لصوتهم
والكل يعشق عطره وشذاه
والكل يتلو ورده متهجدا
يحيي الهجيع وكاتما بلواه
سخروا بجلاد يحرك سوطه
ما أتعبتهم في الأسى لأواه
السجن محراب الصلاة ومعبد
والحر يختار الردى مثواه
الحر يقتنص الحياة أبية
والعبد ساحات الخنا مأواه
ياسيدي مثل الملائك قد أتوا
يهوون مصر وللهتاف حداه
قالو نحب ثرى البلاد نجله
قالوا ونحن جنوده وحماه
ولأجل هذاك الهتاف تجللوا
يعطون "مصر" من الوفا أغلاه
ومن الدم الحر الأصيل تكرموا
يعطون من نبع الهوى أرقاه
كانوا كما القربان ،إن لروحهم
وصفا سيخترق السماء مداه
رسموا بأسفل لوحهم أذكارهم
وأصاب رونق روحهم أعلاه
فكأنها في الحسن وجه زمرد
أو ذائد لم ترتجف ساقاه
الله؟ كم رسم الجمال جبينهم
فمحجلون إلى الجنان تباهوا
تلك المقاصل قد تلجلج حبلها
وتنحنحت تشكو الذي تلقاه
حاشا فمثل جباههم لم تقترف
إلا السجود تجيده فنراه؟
يا أيها الجلاد حسبك ماترى
هم قلب مصر غرامه وهواه
القلب منهم مفعم ومهيم
والخاطر الحاني بهم تياه
صنعوا من الصبر الربيع فملحنا
هم، والبهاء وورده ونداه
سنقول عند رحيلهم يا فجعتي
هل سوف يجدي دمع "واأسفاه"؟
يا ملح تلك الأرض أنتم ملحنا ؟
بل عسلل في ريقنا رمناه
في البئر يوسف قد رموه بزعمهم
والله من بعد العمى أنجاه
قال الأب المشتاق فلتتحسسوا
وابيض من فرط الأسى عيناه
ونجا من النار الخليل وكم نجا
من سالك متمسك بهداه
موسى من اليم استقر بقصرهم
ويريد في دعم المسار أخاه
هارون لا تشطط فطاوع ربه
وعلت لموسى في الشهود عصاه
يا أرض طعم الموت دونك هين
وطني أحب سماءه وثراه
والدرب يورق خظرة ونظارة
فدم الشهيد من الوريد سقاه
الله,,,,,يالحكاية أزلية
كتب الشهيد سطورها بدماه
يمناه تحمل للبنادق مصحفا
وبرمز "رابعة" حكت يسراه
ياريح يوسف هيجي أفراحنا
ردي لشيخ قلبه وعماه
هذاك يوسف كي يعيد بهاءها
وغدا يعود على النوى أبواه
سنعيد تذكارا جميلا يبتني
فينا خيالا كم يطيب جناه؟
مرسي زعيم الشعب من في طهره؟
قد خاب بل ما فاز من جافاه
تزهو به الأشعار أنفث روعها
ويشد حرفي أزرمن والاه
هتفت به الكلمات تنثر دفئها
عن خير ما قد ناقلته شفاه
ومضى بدعوته الندية مثلما
أسطورة تسلو بها الأفواه
كلماتنا خجلى تضاءل حرفها
تختار حبك حَرَّه ولظاه
والشعب خلفك قام يهتف واقفا
والغدر يخنق بالرصاص مناه
بشر" قريضة" بالقصاص وقل لهم
الشعب يحضن أرضه بفداه
والذبح آت نحوكم متجهما
أنتم خراف سيوفنا و شياه
اضرب على ريح الخيانة غاضبا
فالحر يحمي أرضه ورباه
"مرسي" تبايعك الشعوب فقل لها
زمن الشعوب ربيعها نهواه
ياعيد ميلاد يعود مجددا
للأنبياء ومصر لا تنساه
أكرم بذا الميلاد إن أسودنا
لم تُحْنَ هاماتٌ لهم وجباه
كل القصائد حين يخجل حرفها
فحياؤكم ياذاكم الأواه؟
أخجلتنا فهواك معبد خاطري
والسجن منك ازلزلت أرجاه
فقراءة يهوى الخشوع سماعها
وتهجد ينسي الظلام دجاه
يروي خصومك أن سجنك خلوة
والأسر محراب الذي ناجاه
ياحافظ القرآن رتَّل آيَه
فالصوت يا ألله ما أشجاه!
جسر ليعبر فوقه عشاقكم
الصرح عال قل فما أبهاه !
الله أكبر يازنازن فاشهدي
إنا نريد الله كي نلقاه
سيقوم ذاك ملثما بجراحه
ويقوم ذاك مسربلا بدماه
وتقوم ثكلى تستجير بربها
ويقول داع مالها أماه؟
قالت هنا كبدي رمته رصاصة
دعني ألملم من دمي أشلاه
ويقوم طفل روعوه مناديا
عن أمه ويقول واكرباه !
وتقوم "أسماء" ترتل وردها
لرسولها تهفو إلى لقياه
رمضان يشهد والقيام وصومهم
والكل لاق ما جنته يداه
يارب سله لم استباح دماءنا ؟
من يا تُرى ذاك القعيد نعاه؟
أومن يحاصره الرصاص مفزعا
أو من يعيش هناك في منفاه ؟
سل عن عروس فصلوا أكفانها
وأب يودع في التراب فتاه؟
سنقول ياربي بغوا وتجبروا
يارب عفوك بالذي نلناه
يارب صرنا للذئاب فريسة
والذئب يملأ أرضنا بعواه
يارب ناب الوحش أرحم من أخ
في نهشنا لم يجترئ شدقاه
ويعيث في أرض العروبة سافل
متنمر لم تنزجر عيناه
هل خنث الله الرجولة كلها
إن قلت هل رجل؟ فلا نلقاه
قل للنساء تذدن عن أعراضنا
فكثيرة في ذا الزمان ضباه؟
مابال رأس العام أقبل عابسا ؟
وأرى الغدير تشققت شفتاه؟
ياأيها الفاروق شعبك جائع
وصلت إلى كل الدنا شكواه
ومشرد بين الخيام وتائه
والدين يطمس لعه وضياه
عام الرمادة لا طريق يقلنا
وطني كبا وتعثرت رجلاه
قولوا لمولانا الرسول "محمد"صلى اللله عليه وسلم
هذا الشويعر لن يذيع غناه
حتى يعيد بنو العروبة قدسهم
أو فاغضبي يا أرضه وسماه ؟
شاعر الحرية/محمد براح /الجزائر