عنوان الموضوع : القذافي مازال حيّا!
مقدم من طرف منتديات العندليب
أسقطت ثورات الربيع العربي أشخاصا منبوذين لكنها لم تُسقط ممارسات دنيئة..، فـ"معمّر القذافي" مثلا لم يمت كما اعتقدنا، طالما وُجد من بعده رجل مخبول آخر، اسمه خليفة حفتر.. وفرعون مصر حسني مبارك لم يسقط أبدا مادام البعض يخطط لبعثه مجددا من خلال عبد الفتاح السيسي، وهكذا.. فإن بشار الأسد قد ينهار غدا، لكنه سيأتي ببشار جديد، على غرار ما يعانيه العراقيون حاليا من خوف وتشريد وتقتيل في ظلّ ديمقراطية المالكي التي لا تختلف كثيرا عن دكتاتورية صدام حسين!!
لست ممّن يخجلون من الربيع العربي أو يغسلون أيديهم منه بمجرد وقوع عثرة هنا أو انحرافٍ هناك، لكنني أعتقد جازما أن هذا الربيع يعدّ أهم حدث عاشته المنطقة ككل خلال العقدين الماضيين، إلى جانب الانتفاضات الفلسطينية الشريفة ورياح المقاومة التي هبّت من جنوب لبنان، وكلها تعدّ ربيعا عربيا دفع العالم لمراجعة حساباته مجددا بعد ما اعتقد لوهلة أن هذه الأمة ماتت وشبعت موتا !
الربيع العربي وزيادة على أنه أسقط عُتاة الاستبداد الذين حصّنوا قصورهم لعقود بالباطل والفساد والاغتيالات، فهو قد دفع بهذا الحاكم العربي لمراجعة خطواته ألف مرة قبل التفكير في تمديد عهده أو بيع سيادة وطنه، أو توريث حكمه وشعبه وكأنه يُورِّث جزءا من أثاث قصره أو قطيعا من الغنم تسلمه عن أبيه!
وقعت أخطاء..لا شك في ذلك، بل هي أكبر من أخطاء.. ما وقع يعدّ جرائم باسم الربيع، وانحرافات خطيرة باسم الربيع، وانتهاك سيادة دولٍ باسم الربيع، وضياع أرزاقٍ وأرواحٍ باسم الربيع، لكن المسؤول عنها هو.. من أراد اغتيال الربيع باسم الربيع!!.. فالثابت أنّ لكل مرحلة تحمل في بطنها آمالا حقيقية بالتغيير الجذري لا بد لها من ضحايا وفواتير ثقيلة، يصعب تبريرها، بل من غير الأخلاقي ولا المنطقي تبريرها، إنما يجب القول أيضا أن الربيع لم يخترع جريمة التفريط في سيادة الأوطان ولا التضحية بكرامة الشعوب.. من فعل ذلك هم الحكام المنبوذون شرعا وقانونا وأخلاقا وتاريخا!!
لم يُخفق الربيع في منح الشعوب مزيدا من الحرية والكرامة، حتى وإن حكم السيسي مصر غدا.. وحتى إن لم يسقط بشار الأسد سريعا أو لم تستقم الأوضاع نهائيا في اليمن وتونس.. وحتى إن استمر الهذيان الأمني في ليبيا واستوطن الخوف قلوب الناس هناك،.. لكن الربيع أسّس للتغيير.. أسقط الأحزاب الحاكمة، أهان رموزها.. خلع عنها ثوب الحكم الأبدي.. ولايزال حتى كتابة هذه الأسطر، يصارع على أكثر من جبهة.. ضد الدولة العميقة.. حيث لن يكتمل الربيع إلا بتحرير فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى!!
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ان الشعب العربي راح ضحية لسياسة امريكية تهدف لنشر فكرة معينة من أجل قبل انظمة متحالفة مع قوى لا تتفاهم مع أمريكا سياسة لاعادة رسم التوازنات في المنطقة ... هذه الفكرة الغبية التي توهم الكثيرين انه بتغيير نظام حكم واستبداله بآخر ستصبحون مثل ألمانيا ... جعلوكم تنسون أن الفرق الوحيد بين ألمانيا وبينكم هو انه في ألمانيا يوجد شعب ألماني منتج ومتحضر ونحن شعب **************************.. اذ ان التغيير لن يكون الا بعد عقود من التنوير والثورات الثقافية وعصر نهضة عربي .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
الثورة الفكرية ما تحتاجه الشعوب العربية
ولن تتغير القمة بدون تغيير القاعدة ( الموغلة في الفساد مثلها مثل القمة و هذه حقيقة و واقع مر وما هما الا وجهان لعملة واحدة)
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
لم يكد الليبيون يشعرون بالخلاص من أسوأ حاكم مر عليهم في تاريخهم معمرالقذافي الذي حكمهم اربعين عاما بالحديد والنار وقامر وغامر بليبيا وشعبها وثرواتها وامكاناتها طوال هذه الفترة حتى جاءهم من هو على شاكلته، خليفة حفتر احد الضباط الذين شاركوا معه في انقلاب سبتمبر 1969 وقائد القوات البرية في احدى مغامرات القذافي.
وهي الحرب الليبية على تشاد التي شنها القذافي على عدة مراحل بين عامي 1978 و1987 ، حيث كان اساس الحرب هو خوف القذافي من جيشه ورغبته في اشغاله في الحروب وتدميره وقد قام حفتر بالمهمة حينما قاد الجيش في هذه الحرب الخاسرة واشتهر عنه انه كان يقوم باعدام الجرحى من جنود الجيش الليبي وفي النهاية اظهر انقلابه على القذافي واسس ما يسمى بالجيش الوطني الليبي حيث كان يحصل على المساعدات والدعم من الولايات المتحدة كمعارض للقذافي وحينما اكتشف الاميركان انه مجرد مغامر مقامر انهى مغامرته وذهب للاقامة في الولايات المتحدة وحصل على جنسيتها وقد نشرت صحيفة » واشنطن بوست » الاميركية تقريرا عنه في 19 مايو جاء فيه ان حفتر كان يملك بيتين في فيرجينيا وانه صوت في الانتخابات التي جرت هناك خلال عامي 2008 و2009 ، كما انه كان يعيش حياة مريحة دون ان يعرف احد ما هو مصدر امواله، وحينما قامت الثورة الليبية عاد حفتر وحاول ان يركب موجة الثورة ضد القذافي لكن الثوار همشوه وظل يبحث عن دور حتى قام السيسي بانقلابه في مصر واخذ يتودد للولايات المتحدة لدعمه فيما يسمى بالحرب على الإرهاب وقال في مقابلة مع وكالة رويترز «ان ليبيا التي سقطت فريسة للفوضى في اعقاب الاطاحة بمعمر القذافي اصبحت تمثل تهديدا امنيا لمصر».
وكان هذا مؤشرا للبحث عن ضابط مغامر يمكن ان يقوم في ليبيا بما قام به السيسي في مصر لإجهاض الثورة تحت دعوى محاربة الارهاب ولان الولايات المتحدة لم تؤيد التحرك الشعبي في المنطقة حينها وجدت الجنرال المغامر المقامر خليفة حفتر ليقوم بالمهمة لاسيما وانه حتى الآن مهووس بلبس البزة العسكرية رغم انه غادر الجيش الليبي قبل اكثر من خمسة وعشرين عاما.
بقلم / أحمد منصور
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
ساركوزي هو من قتل القدافي وتم جلب بعض الحمقى وقتلوا رئيسهم وتم تصوير المسلمين على انهم همج مبارك لكم التوره
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
حفتر يدعو مصر لاحتلال ليبيا
في لقاء صحافي معه نشر أمس صرّح اللواء الليبي «المتقاعد» خليفة حفتر أنه «مع أي ضربة عسكرية تؤمن حدود مصر حتى داخل ليبيا» في دعوة مباشرة للحكومة المصرية للتدخل العسكري في بلاده.
الخريطة الجغرافية التي اقترحها حفتر تمتد من «درنة وبنغازي وأجدابيا وسرت وطرابلس» حتى «الحدود الجزائرية»، فيما يشبه شيكاً على بياض لاحتلال الأرض الليبية من شرقها الى غربها.
حجّة حفتر في هذا الاستدعاء هي ان السلطات الحاكمة في طرابلس غير قادرة على تأمين الحدود مع مصر، والسؤال الأول الذي يخطر على بال المستمع الى تصريح حفتر المثير للجدل ان يوجهه له هو التالي: ما دمت تنطّعت لقيادة «عملية الكرامة» لمواجهة ما تسميها المجموعات «الموبوءة» من «تكفيريين» و”ارهابيين” في كامل ليبيا فماذا يعجزك عن حماية الحدود إذن؟
الواضح من هذه الدعوة والجغرافيا الواسعة التي يقترحها لأعدائه في ليبيا أن حفتر قد أدرك أن المهمة التي رفع لواءها أكبر بكثير من قدراته العسكرية وأن الرغبة المحسوسة ضمن قطعات عسكرية وجهات سياسية وإعلامية واقتصادية ليبية لإنهاء الفوضى والانقسام لا يمكن صرفها في انتصار عسكري وسياسي سريع على الأرض.
والواقع أن خليفة حفتر قد ارتكب مجموعة كبيرة من الأخطاء الفادحة التي ستفقده بالتدريج أي مصداقية ممكنة لأي راغب في التأثير في القرار السياسي لليبيا.
أول خطيئة كانت رفض حفتر للكيانات الشرعيّة الوحيدة الموجودة حالياً والممكن البناء والتطوير عليها في ليبيا، وأهمها المجلس الوطني الليبي (البرلمان) والحكومة، ورئاسة أركان الجيش الليبي، واقتراحه قيادة تلغي كل ما تأسس بعد ثورة 17 فبراير /شباط الليبية، واستعادة القذافية باسم جديد.
هذه الخطيئة جعلت حفتر، سياسياً، في موقع لا يختلف عن موقع التنظيمات السلفية المسلّحة التي تناهض هي أيضاً مبدأ الانتخاب وترفض بالتالي الكيانات المبنية عليه، الأمر الذي جعل منه شريكاً لهذه التنظيمات في رفض الأسس الديمقراطية والمدنية للدولة الليبية الحديثة، لا نقيضاً لها.
والخطيئة الثانية التي قام بها حفتر كانت الخلط المتقصّد بين التنظيمات الآنفة الذكر وجماعة الإخوان المسلمين وهو تنظيم قادر على تمثّل وهضم النظام الديمقراطي، وهو أمر أثبتته التجربة التونسية وتجارب أخرى كثيرة في العالم.
والأغلب أن حفتر المستعجل الوصول للسلطة أراد من هجومه على الإخوان المسلمين واعتبارهم ارهابيين توسيع جبهته الخارجية، وتأمين تغطية إقليمية مصرية له، مراهناً على صراع الحكومة المصرية مع الإخوان، و”بيع″ القضية للدول العربية التي جعلت تجريم الإخوان ومطاردتهم بنداً أولاً في أجندة محاربتها لـ «الربيع العربي».
واذا كانت وعود استئصال «الإخوان» هذه قد بيعت في سوق الصرف الخارجي فقد ارتدّت على حفتر داخلياً باتساع جبهة معارضيه لتضمّ، عملياً، كل جماعات الإسلام السياسي، وهي وصفة ناجعة لحرب أهلية ستجعل ليبيا أرضاً مفتوحة لصراع اقليمي يزلزل شمال وجنوب إفريقيا، ولن يكون بعيداً، بالتأكيد، عن الوصول الى الشواطئ الأوروبية.
الواضح أن المقصود الحقيقي الذي عناه اللواء من دعوته الجيش المصري للتورّط في ليبيا هو التعجيل في تحقيق ما يعجز هو عملياً عن تحقيقه: تمهيد الطريق له لاستلام سدّة السلطة في ليبيا، وهي فكرة لا تدلّ على سداد رأي أو حكمة أو فهم أوليّ للسياسة ومعطياتها.
اللواء حفتر الذي كان ضابطا في جيش القذافي، لم يتعلّم الدروس الشائكة للسياسة، لا من فشل حروب تدخل القذافي في أراضي الآخرين، والتي كان حفتر نفسه من ضحاياها عندما أسرته القوات التشادية، ولا من إقامته المديدة في الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تشهد إنقلاباً عسكرياً واحداً في تاريخها.
دعوة حفتر مصر لاحتلال ليبيا، لو تحقّقت، ستدشّن مرحلة كارثية جديدة في المنطقة، ولا نعتقد أن مموّلي الضابط الانقلابي وداعميه يجهلون ذلك.