عنوان الموضوع : هل حشدت أمريكا أربعين دولة لإنقاذ بشار الأسد؟ اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
صحيح أن السياسة والاستراتيجيات عمليات معقدة ومتشعبة، إلا أن نظرة سريعة إلى التحالف الدولي الذي يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا جواً تؤكد ببساطة أنه يصب، بطريقة أو بأخرى، في مصلحة النظام السوري وحلفائه تحديداً. دعكم من سخافات انتهاك السيادة السورية. فلا أخلاق في السياسة. صحيح أن طائرات التحالف تنتهك الأجواء السورية بمفهوم القانون الدولي، لكنها تقصف ألد أعداء النظام الذين اسقطوا العديد من مطاراته ومواقعه، ومرغوا أنوف جيشه بالتراب. ألا تتذكرون ما فعله تنظيم الدولة بجنود الأسد في الرقة والطبقة؟ ألم تروا طوابير الجنود العراة الذين استعرضهم التنظيم كنوع من الإهانة للأسد في الرقة، ثم أعدمهم جميعاً بطريقة وحشية؟ ألا تتذكرون مناظر قطع الرؤوس الرهيب لقوات الأسد في أكثر منطقة؟
هل كانت تلك المشاهد المريعة مجرد لعب عيال، أم إنها كانت ضربة نجلاء لكبرياء الجيش السوري ونظامه؟ ألم يثر جماعة النظام على القيادة وحمّلوها مسؤولية سقوط المطارات وإهانة الجنود والضباط على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية؟
فماذا ستكون ردة فعل النظام وجماعته إذن عندما يرون طائرات التحالف تدك مواقع وأرتال القوات التي أهانت الجيش السوري، وقطعت رؤوس العديد من جنوده؟ لا شك أنهم سيشعرون بالتشفي والفرحة، وسيقولون: عدو عدوي صديقي.
لقد نزلت ضربات التحالف الدولي على مواقع تنظيم الدولة في سوريا برداً وسلاماً على نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين وحزب الله وروسيا. وبالرغم من التصريحات الروسية الخجولة حول عدم شرعية التحالف، فلا شك أن الروس والإيرانيين سعداء في قرارة انفسهم وهم يرون الطائرات الأمريكية والعربية تدك مواقع تنظيم الدولة في سوريا والعراق. ولا شك أنهم يرددون المثل الإيراني الشهير: «لا تقتل الأفعى بيدك، بل اقتلها بيد عدوك». وهذا ما يحصل فعلاً في سوريا والعراق.
دعكم من التحليلات الرغبوية. المهم ما يحصل على الأرض. ألم يستغل النظام السوري عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لتكثيف عملياته العسكرية الرهيبة ضد المناطق الثائرة؟ ألم يلجأ في حي جوبر إلى استخدام أسلحة روسية لم يسبق لها مثيل في التدمير، بينما أعين العالم كلها منصبة على عمليات التحالف ضد تنظيم الدولة في شمال وشرق سوريا والعراق؟ ألم تزدد همجية الجيش السوري مرات ومرات؟ ألم يلجأ إلى سياسة الأرض المحروقة تماماً، حتى لو أزال مناطق بأكملها عن الخارطة؟ بعبارة أخرى، فإن القصف الدولي لتنظيم الدولة جاء بمثابة غطاء للنظام السوري كي يفعل ما يشاء في المناطق الخارجة عن سيطرته. ولا شك أنه ينجح. لاحظوا أن النظام استعاد الكثير من المناطق أثناء القصف الدولي لتنظيم الدولة. وهو يبلي بلاء حسناً في ريف دمشق وحتى حلب، بينما الكل مشغول بعمليات التحالف ضد تنظيم الدولة.
ليس صحيحاً أن تنظيم الدولة يواجه فقط حرباً جوية غير مجدية، وأن لا أحد مستعدا أن يواجهه على الأرض. ألا تقوم قوات النظام السوري وحزب الله وإيران بمواجهة تنظيم الدولة براً، بينما تقصفه طائرات التحالف جواً. والنتيجة أن الجيش السوري يسيطر على كل المناطق التي يتركها تنظيم الدولة. بعبارة أخرى، فإن الطائرات الأمريكية والعربية تقوم بإضعاف التنظيم جواً تاركة المجال للقوات السورية كي تنهكه براً، ومن ثم تسيطر على المناطق التي تركها، خاصة وأنه ليس هناك أي قوات للجيش الحر تستطيع أن تملأ الفراغ الذي تركه انسحاب تنظيم الدولة من هذه المنطقة أو تلك. فقوات الجيش الحر التي تزعم أمريكا أنها ستدربها لن تكون جاهزة قبل أشهر. وفي هذه الأثناء يكون الذي ضرب، ضرب، والذي هرب، هرب كما يقول المثل الشعبي. بعبارة أخرى، يكون الجيش السوري قد استعاد المناطق التي فقدها بدعم جوي أمريكي وعربي. باختصار، فإن الحملة الدولية على تنظيم الدولة تتم عملياً بالتعاون بين أمريكا جواً ونظام الأسد وإيران براً، ينما يدفع العرب كلفة الحملة العسكرية لصالح تعزيز نظام الأسد .تلك هي نتيجة التحليلات الغربية الواقعية.
ويؤكد روبرت فيسك في صحيفة «الاندبندنت» أنه «في اللحظة التي تحركت فيها الولايات المتحدة، ووسعت حملتها ضد تنظيم الدولة لتشمل سوريا، حصل بشار الأسد على دعم عسكري وسياسي أكثر من أي قائد آخر، فبانفجار القنابل في مناطق شمال وشرق سوريا يمكن للأسد الاعتماد الآن على دعم روسيا والصين وإيران وأمريكا، وحزب الله والأردن ودول الخليج للحفاظ على نظامه. ويشير الكاتب إلى أن الأسد يمكنه الآن الجلوس في بيته في دمشق ليفكر كيف تقوم أقوى دولة في العالم، التي حاولت ضربه العام الماضي باستهداف أعدائه.و يضيف فريديريك بيشون الكاتب والمحلل السياسي «لوكالة فرانس برس» في تقرير نشره موقع «شؤون خليجية» أنه بالنسبة إلى بشار الأسد، فإن وضعه ممتاز من الناحية السياسية والجيوسياسية، لأن واشنطن ولندن ستجدان نفسيهما في الخط نفسه إلى جانب دمشق. ويعتبر الباحث في معهد بروكينغز «تشارلز ليستر» أن النظام السوري سيخرج أكثر قوة.
وينتهي موقع «شؤون خليجية» إلى نتيجة مفادها أن دول الخليج تتحمل فاتورة التحالف الدولي ليس من أجل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن من أجل القضاء على المعارضة السورية وإعطاء قبلة الحياة لنظام بشار الأسد، الذي نجح حتى الآن في السيطرة على الأماكن التي انسحب منها تنظيم الدولة.
البعض يأمل أن تطال ضربات التحالف لاحقاً مواقع النظام السوري، مما سيقلب الطاولة رأساً على عقب. لكن ذلك يبقى في إطار التكهنات والتمنيات الرغبوية حتى الآن على الأقل.
فيصل القاسم
[CENTER]
المصدر
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
وماذا عن ملايين من الشعب السوري
هل من عائله واحده في سوريا لم ينال أحد أفرادها التعذيب أو الإبتذاذ أو التهجير أو الموت أو الجوع
الذي يعانيه الشعب السوري من سنوات لم يعانيه أحد في تاريخ البشريه ولا في الحروب العالميه
الذي فعله قرد المجوس ونصر الات في الشعب السوري لن يمر مر الكرام
أن يبقى قرد المجوس متربع على عرش الحكم ليخدم مصالح إسرائيل والغرب فهذا من ضرب الخيال والغرب يعلم ذلك
الغرب وإيران وإسرائيل لن يستطيعوا بإذن الله أن يعيدو الشعب السوري إلى الحظيره كأن لم يحدث شيئ
لكل فعل ردة فعل
هل أهل السنه في سوريا مستعديين للتعايش مع الشيعه والعلويين بعد كل ماعانوه طبعا لا
قال الله تعالى
"ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون"
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
نعم ان هذا التحالف لبقاء الأسد لأنه لا بديل لديهم عنه
اسرائيل تريد الأسد والسعودية لا تريد الاخوان لذلك اتحدت مصلحتهما
لكن دماء 200 ألف سوري حر لن تذهب سدى باءذن الله
فالسوري لم يعد عنده شيئ بعد يفقده لذلك فالموت ولا المذله
ودعواهم دائما يا الله ما لنا غيرك يا الله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
الأميركان والعرب لن يقبوا بأي حكم أسلامي فا الأخوان في مصر الأقل تطرفا لم يكملوا العام فالسوريون مجبرون أما بشار أو تبقى الحرب هكذا وفعليا وضح للعيان التحالف السعودي الأيراني واكتملت الصوره بأشعال الفتنه في اليمن لضرب انصار الشريعه بلحوثيين حتى تؤمن السعوديه الحدود الجنوبيه بأقامة صراع طائفي في اليمن
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
ومن قال ان امريكا والغرب كانوا يريدون اسقاط النظام الطائفي في دمشق اللذي يحارب الإسلام والمسلمين اكثر من الحلف الصليبي الجديد ان امريكا والغرب كانوا منذ بداية الثورة يسعون الى تشويه صورة الثوار والدليل هو قيام سفراء الغرب وامريكا بزيارة حماة وقدموا التعازي لأهالي قادة الثورة ولكنهم في الخفاء كانوا يدعمون ويصفقون لمجازر النظام الطائفي ولكن عسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ان ظهور الدولة الإسلامية قد كشف اقنعة كثيرة ونتيجة معركتها مع الحلف الصليبي والمتصهينين العرب ستكون الفاصل في مصير المة العربية كلها فإذا انتصر الحلف الصليبي الصهيوني العربي فهذا يعن نهاية الأمة العربية وانقراضها
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
الأمة لا تنتهي يا سيدي و لا تنقرض كما في الحديث الشريف
ولكنها ربما تكون جولة أخرى يكسبها عدونا و حاكمنا السخيف
أما الحقيقة البينة فإنهم سوف يولون الدبر و يخسرون كالضعيف
عندما يلتئم شمل هذه الأمة سترى منها ما يخيف