عنوان الموضوع : قصة من تاليفي للنقاش.. يوميات مرأة عاملة ! قضايا اجتماعية
مقدم من طرف منتديات العندليب

هذه فكرة بسيطة اردت طرحها من خلال قصة ان استحقت هذه التسمية فتابعوا معي احداثها ومرحبا بانتقاداتكم اوءارائكم . وطبعا النقد يكون على الفكرة وليس على الاسلوب الادبي.
قد تكون هذه القصة سببا في تغيير معتقداتك في قضية هامة جدا في مجتمعنا فتابع معي جيدا....




سامية امراة في ال 31 من عمرها استاذة في ثانوية بعيدة نوعا ما عن بيتها ولكن هذا لا يهم لانها تملك سيارة 307 ءاخر طراز والسيارة الفاخرة تقرب المسافات البعيدة وتريح من المواصلات والمشي لمسافات طويلة مثلي ومثل عامة البسطاء ولكن لا بأس فانا اصبر نفسي بحجة ان المشي رياضة.
استيقضت سامية مثل عادتها على السادسة صباحا لتحضير الفطور لزوجها وابنائها الثلاثة وايضا لتحضير وجبة الغداء !! لتقوم بتسخينها فقط بعد العودة من العمل بعد ذلك ارضعت مولودها وحضرت له الرضعة الاضافية اللتي سوف يأخذها معه لدار الحضانة والبست ابنها سمير وبنتها خيرة ملابسهما بسرعة ...فالوقت يمر...قامت بارتداء ملابسها بلمح البصر ثم ذهبت الى المستودع ....ادارت محرك السيارة وفي انتظار أن يسخن قامت بوضع مكياجها الخفيف ...لتستغل هذا الوقت...حملت رضيعها وانطلقت... واخذ الزوج فريد ابنيه ...اغلق باب المنزل... عفوا ..الفيلا. وانطلق بالسيارة الثانية ليوصلهما الى المدرسة...ثم توجه عمله..
الساعة الان الثامنة الا عشر دقائق ... وضعت سامية رضيعها في حضانة الاطفال واتجت الى السيارة... ماذا رأت...؟ كارثة ؟؟ اطار السيارة مثقوب والوقت يمر .. فتحت الباب الخلفي ...سحبت الاطار الاضافي بصعوبة شديدة حتى سقط على الارض وللاسف تدحرج وارتطم بسروالها الابيض ولكم ان تتخيلوا حجم البقعة اللتي خلفها وراءه ... دحرجته الى مكان الاطار المثقوب والاحباط يغمرها ويداها الناعمة ملطخة بالسواد ... ولحسن الحظ لا يزال هناك رجال يتكل عليهم ... قاموا بالواجب ....
الان الساعة الثامنة و النصف ...وصلت متأخرة عن العمل ... ولكن هذا لا يهم لانها زوجة رجل مهم...
الساعة 12 انتهت فترة العمل الصباحية ..انطلقت مجددا الى دار الحضانة ...حملت رضيعها الى المنزل ورائتحه كما تعلمون ....وصلت الى المنزل وكان زوجها وولديها في الانتظارغيرت حفاظ الرضيع ثم مباشرة الى المطبخ اخرجت الاكل من الثلاجة ..سخنته ..وضعت الاكل على المائدة بمساعدة خيرة ابنتها...
بعد الاكل يأتي وقت غسل الاواني ثم كارثة اخرى ....جبل من الملابس المتسخة في الانتظار...واستغرق تنظيفها نصف ساعة من الزمن...... بالة الغسيل طبعا...
جاء وقت العودة الى العمل ايقضت الرضيع من النوم وحملته معها مجددا....
عادت من العمل ... الان جاء وقت تنظيف البيت وطي الفراش ...بعد ذلك احضرت الملابس المغسولة من السطح ....قامت بكيها ورتبتها في الخزانة ...
بعد ذلك اتجهت مباشرة الى المطبخ لتحضير العشاء.... وطبعا الخبز يتم احضاره من المخبزة... رغم ان فريد مشتاق للخبز التقليدي الذي نسى طعمه منذ امد بعيد...
وبعد العشاء وغسل الاواني .... تعتقدون انها سوف تخلد للراحة ..... للاسف كانت هناك كتلة هائلة من اوراق فروض التلاميذ ....
الساعة الان الحادية عشر مساءا توجهت الى غرفة النوم ... الزوج يحمل جهاز التحكم بيده اليمنى والطفل بيده اليسرى
الزوج .. واخيرا حبيبتي لقد اشتقت اليك ..
الزوجة.. من فضلك انا منهارة... سوف اخلد للنوم ..سنتكلم غدا ..................... او بعد غد ...او في العطلة القادمة.
يواصل الزوج متابعته للافلام اللتي اصبحت هوايته المفضلة...
يوم جديد كغيره من الايام....... وكل ما حدث البارحة ......يعاد اليوم... ولكن اليوم سامية وصلت في وقتها الى العمل
الساعة التاسعة و النصف ...الطفلة خيرة في القسم ... بدا لون وجهها في الاصفرار و الشحوب ..لاحظ معلمها ذلك فطلب منها جمع ادواتها والتوجه الى البيت للراحة ...ولحسن الحظ ان المدرسة ليست بعيدة ...خيرة تمشي بخطوات متثاقلة الى البيت...وحرارة جسمها في الارتفاع ... وبعد عناء وصلت للبيت واخذت تطرق الباب باصابعها الرقيقة فجرس الباب عال عليها ولا يمكنها الوصول اليه واخذت تطرق وتطرق ولكن هل من مجيب ؟؟
ثم اخذت تضرب الباب برجلها بكل ما استطاعت من قوة ولا من مجيب ....
وبعد دقائق انهارت خيرة وجلست عند عتبة الباب والعرق يتصبب منها وجسمها يرتجف من الحمى ...وبقيت على هذا الحال ساعة من الزمن ....الى ان عاد الاب فريد من العمل .... رأى هذا المشهد المروع فاصابته صدمة شديدة واغرورقت عيناه بالدموع ....وكم هي غالية دموع الرجل ...
حملها بسرعة الى المستشفى ....الافكار مشوشة في رأسه ... اعاد شريط حياته كلها امام عينيه... اعاد النظر في كل مبادئه واعتقاداته وفي هذه اللحظة اتخذ قرارا خطيرا ومصيريا ..... نتساءل كلنا يا ترى ماهو ...؟؟؟؟؟
لقد قرر فريد ان يتوقف عن العمل ليبقى في المنزل لرعاية ابنه الرضيع وتحسبا من ان يحدث مثل ما حصل اليوم وان يقوم بتحضير الخبز التقليدي الذي اشتاق اليه وان يأكل طعاما طازجا لا من الثلاجة وان يبقى لاستقبال اخوته او ابواه او الضيوف في حال جاؤوا ........لانهم كرهوا زيارتهم له فلا يجدون احدا في البيت...وطبعا ليقوم بواجبات البيت لكي تتفرغ له سامية لدى عودتها.... فقد اشتاق اليها ايضا...
نستغرب كلنا من القرار الذي اتخذه فريد ولكن لا حيلة له فسامية هي مثال المرأة المتحضرة اللتي يجب ان تثبت وجودها في المجتمع من خلال عملها وشخصيتها القوية ولا ننسى ايضا انه من شروط سامية للزواج بفريد استمرارها في العمل .... ؟؟؟؟؟؟؟؟ ومهما كانت الضروف ؟؟؟....
يبقى دور الرجل في هذه الاسرة نفسه وكذلك دور المرأة ......ولكن بكل بساطة انقلبت الادوار فأخذت سامية دور الرجل و اخذ فريد دور المرأة... طبعا في واجباته نحو اسرته فقط....
الستم معي في الرأي؟؟؟؟


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

قصة مشوقة مزيدا من التفوق ان شاء الله وهذا حال زماننا الذين بات كل شى فية مقلوبا راسا على عقب

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

مشكور أخي الكريم على مشاركتك وابدائك لرأيك في انتظار المزيد من الاراء من اخواننا واخواتنا ...

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك قصة معبرة جداااااا لكن هذا حالنا اليوم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء alaa
بارك الله فيك قصة معبرة جداااااا لكن هذا حالنا اليوم

وفيك بركة اخي الكريم على ردك المشجع
وفي انتظار المزيد من الانتقادات او الاراء المعارضة
مرحبا بالجميع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

لم اجد ماذا اقول ..........

على كل
شكرا على الموضوع