عنوان الموضوع : عذراً.. أنت خارج حياتي
مقدم من طرف منتديات العندليب

عذراً.. أنت خارج حياتي!


في كثير من الأحيان تجبرنا الحياة على اتخاذ قرارات حاسمة ومواقف صارمة تجاه أناس كانت لهم يوماً في القلب مكانة، وكنا نظن ما يجمعنا بهم من حب ومودة وصداقة لن ينتهي أبد الدهر، لكن في لحظة معينة وإثر تصرف ما يبعث في النفس مرارة، تتلاشى كل الاعتبارات ويصبح الخيار الوحيد أمامنا هو استبعاد هؤلاء الناس من حياتنا مهما كانت التداعيات.
في البداية يقول محمد عبدالله آل علي: اعتدت كل فترة من الزمن أن أقوم بعمل مراجعة سريعة لحياتي تشمل المقربين والأصدقاء، ومن أجده ذا نفع لي ومخلصاً في محبتي، وأميناً في حفظ سري، أستبقيه وأسعى بكل قوة كي أبادله إخلاصاً بإخلاص ومحبة بمحبة، ومن تكشف لي الأيام خبث نواياه، وتفضح لي دخائله، أفكر جدياً في شطبه من دفتر حياتي، ولا أخفي أني حين أنتظم في تكرار هذه العادة أجد أنني أحقق النجاح دوماً في حياتي العملية والخاصة على السواء.
- صدمات كثيرة:
أما رمضان صبحي فيرى أن الناس في هذا الزمان أصبحت تتلون كما تتلون الحرباء. ويقول: عانيت كثيراً من شرور الأصدقاء، وأصبحت أدعو في كل وقت "اللهم اكفني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم".
مشيراً إلى أنه تعرض على حد قوله صدمات كثيرة ولا يزال يتعرض لها من أناس لم يكن يتخيل ولو لحظة أن يصدر عنهم ما يسيء إليه، وبطبيعة الحال يضع علامة "x" على أناس كثيرين ممن يعرفهم لأنهم ليسوا جديرين بمحبته وصداقته، ويتمنى في أقرب وقت ان يلغيهم جملة وتفصيلاً من حياته.
- فرصة واحدة:
من جهتها تقول جوسلين عودة: ليس أصعب على النفس من أن نعطي الآخرين بلا حدود، وحين نحتاج إليهم في أوقات العسر لا نجدهم، موضحة أن مثل هؤلاء الناس هم الذين يجب أن يخرجوا من حياتها ولا يكون لهم أدنى ذكر ولو في خيالها، مبينة أن أحد أصدقائها، والذي كانت تظن فيه الخير وتسارع إليه حين يحتاجها، أخبرته ذات يوم أنها بحاجة إلى المساعدة في مشكلة طارئة فما كان منه إلا أن أغلق هاتفه الجوال وتهرب منها بشكل لا يليق بمستوى المودة التي كانت تجمعهما، وعلى الرغم من أنها تفكر جدياً في قطع علاقتها به لأنه يم يعد له وجود في حياتها إلا أنها تنتظر ولو فرصة واحدة تجمعهما كي تواجهه بما ارتكبه في حقها من أخطاء، وتعتقد أن مثل هذه المواجهة سوف تشعرها بالراحة ولو قليلاً.
- غيرة واضحة:
ويؤكد وائل كرامة أن الأشخاص الذين قد نقرر يوماً استبعادهم من حياتنا كانوا أناساً مقربين جداً منا وتجمعنا بهم صلات قوية وإلا ما فكرنا في لحظات خيانتهم أن نتخذ منهم موقفاً عنيفاً بعض الشيء، وأضاف: الشخص الوحيد الذي يستحق أن أقصيه من حياتي هو إنسان تجمعني به قرابة قوية، لكنني لمست منه غيرة واضحة، حيث أصبح يضيق بما أحققه من نجاحات في حياتي الخاصة والعملية أيضاً، ولا أنكر رغبتي الشديدة في الابتعاد عنه، موضحاً أنه لن يعبأ حتى بصلة الرحم التي تجمعهما.
- قلب رحيم:
وتختلف ميترا مع سابقيها، إذ ترى أنها لا تجد مناسبة لوضع "بلوك" حول شخص بعينه مشيرة إلى أن المعارف التي كونتها من الصعب أن تمحى من القلب، حتى لو كثرت زلات هؤلاء المعارف، وموضحة أنها صاحبة صدر واسع وقلب رحيم يعرف التسامح دائماً، وتؤكد أن السبب الذي يجعلها تتمسك بمعارفها ولا تفرط فيهم أبداً. وتسامحهم ما وسعها ذلك هو أنها دوماً تحسن الاختيار، ولا تتمادى في علاقتها بأحد، حتى لو كان من أولي القربى إلا إذا تأكدت بشكل قاطع من رقي شخصيته وإنسانيته.
- إعادة نظر:
نيبال الجلم مر بتجربة نفسية أليمة حيث وثق تمام الثقة بإنسان ما وأخلص له إلى حد بعيد، لكن هذا الإخلاص قوبل بغدر لا مثيل له، ويتمنى نيبال لو استطاع أن يمحو هذا الإنسان من حياته، مؤكداً أنه سيجيء يوم يتخذ فيه هذا القرار الخطير.
- طريقة مختلفة:
وتقول فرح أحمد عبدالحميد: إن لي زميلات كثيرات يدرسن معي وقد تخيرت منهن مجموعة أعدها من أخلص الناس لي، فأنا أقضي معهنّ أغلب الوقت ونتهاتف بين الحين والآخر، وحين تنقضي أيام الدراسة أحرص في العطلة الدراسية على أن أتواصل معهن، غير أن زميلة لي تبين أنها ليست على قدر الثقة التي منحتها إياها من قبل، لذا قررت أن أتحين الفرصة المناسبة لقطع علاقتي بها، ولا تخفي فرح أن سياستها في مثل هذه الموقف تعتمد على عدم المقاطعة النهائية، وتؤكد أنه حين تجمعها بزميلتها مناسبة لن تدير لها ظهرها بل ستسلم عليها، حتى تعرف من طريقة السلام أن شيئاً ما قد تغير.
- نعم الصديق:
يعتقد أحمد بيومي أنه من الضروري أن يلغي من حياته من ليس أهلاً لصداقته، ويقول: أتمنى بالفعل إلغاء شخص كنت أظن أنه نعم الصديق، فعلى إثر مداعبة جرت بيني وبينه، وفهمها بشكل خاطئ، ولم ينلني منه إلا السباب، بل ووصل الأمر إلى إهانتي عبر الهاتف الجوال برسائل جارحة جداً.
* يقول الاختصاصي الاجتماعي السيد إبراهيم: الأفراد الذين يتمتعون بصحة نفسية سليمة هم الذين يعيدون حساباتهم مع الآخرين بشكل دوري، بحيث تكون لديهم القدرة على تقييم علاقاتهم على أساس صادق لا يخضع للهوى الشخصي، وقد أوضحت العديد من الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع أن الأفراد الذين يسجلون في دفاترهم الشخصية ملاحظات حول معارفهم من الأقارب والأصدقاء، بحيث يتناولون الجوانب الإيجابية والسلبية في شخصياتهم، هم أقدر على تبين من هم الأولى باستمرار العلاقة معهم.
* ويشير السيد إبراهيم إلى أن تقييم المحيطين بنا شيء منطقي جداً، فمن خلال معرفة طبائع الأفراد الذين نتعامل معهم بشكل منتظم والذين تنشأ بيننا وبينهم علاقات إنسانية واجتماعية، نستطيع أن نتخير أفضلهم ونستبعد على الفور من لا يصلحون للاستمرار معنا، وما من شك أن المواقف الكثيرة التي تجمعنا بهم كفيلة بأن تجعلنا نستطيع أن نكون وجهة نظر سليمة عنهم، وهنالك أمور تستدعي أن يكون قرار الفرد باستبعاد شخص ما من حياته سريعاً وحاسماً، خصوصاً إذ ترتب على العلاقة معه ضرر.
ويضيف السيد إبراهيم: يجب على كل منا أن يدرك أنه ليس خالياً من العيوب، وكذلك الآخرون، لذا ينبغي أن نعطي العديد من الفرص لمن يهمنا أمرهم، حتى لا نصل في نهاية الأمر إلى مقاطعة كل الناس لمجرد اكتشاف بعض عيوبهم.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا جزيلا للموضوع لكن احيانا قد يتعذر علينا ان نقولها في الوقت المناسب "انت خارج حياتي " ونضع انفسنا في ذلك في ذل

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

شكرا جزيلا اختي الحرفية على الموضوع المميز

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :