عنوان الموضوع : سلسلة قصص و عبر ( العدد 1)
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




لقد قررت ان افتح موضوع ** قصص و عبر** و هو عبارة عن سلسلة ستكون باذن الله كبيرة و مشهورة في المنتدى

اكتب فيه مجموعة من القصص و العبر منقولة من النت او تكون عبر شهادة حية

و ان شاء الله يعجب بها اعضاء المنتدى الكرام


----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------





بسم الله الرحمن الرحيم








القصة 1


مدير لا يعرف كيف ينظم يومه ولا عمله ولا يعرف كيف يتعامل مع الناس ، كان يراكم الأعمال على نفسه ويحمل نفسه مالا تطيق ، نادى سكرتيره يوماً فدخل الأخير ووقف أمامه.

صرخ فيه : اتصلت بهاتف مكتبك ولم ترد
قال السكرتير: كنت في المكتب المجاور ، آسف

المدير بضجر : كل مرة آسف ... آسف ، خذ هذه الأوراق ، وأعطها لرئيس قسم الصيانة ثم عد بسرعة.
مضى السكرتير غاضباً بسبب معاملة المدير ، فألقى الأوراق على مكتب رئيس قسم الصيانة وقال : لا تؤخر العمل عليها فنحن نريد أن يكون كل شيء جاهزاً بسرعة.

تضايق رئيس القسم من أسلوب السكرتير وقال : المرة المقبلة ضع الأوراق وتكلم بشكل لائق.



قال السكرتير : مناسب ، غير مناسب .. المهم قم بإنهاء العمل بسرعة .

ارتفع الصوت بينهما ، فهذا ينتقد وذلك يرد ... حتى تدخل الموظفون من حولهما فعاد السكرتير إلى مكتبه.



مضت ساعتان فأقبل أحد الموظفين الصغار في قسم الصيانة ولم يكن يعلم شيئاً عن المشكلة فقال لرئيسه سأذهب لأخذ أولادي من المدرسة وأعود.



صرخ الرئيس : وأنت كل يوم تخرج



قال الموظف


هذا حالي من عشر سنوات وهذه أول مرة تعترض
قال الرئيس غاضباً : ارجع لمكتبك




مضى الموظف لمكتبه حائراً مصدوماً من هذا الأسلوب ، وبدأ بإجراء اتصالات ليبحث عمن يوصل أولاده من المدرسة للبيت ، وبعد أن طال وقوفهم في الشمس ذهب أخوه وأعادهم.



في المساء ، عاد هذا الموظف إلى بيته غاضباً بسبب ما لاقاه اليوم من معامة ، فركض إليه ابنه الصغير ومعه دفتراً جميلاً ، فقال الطفل: أبي ، المدرس أعطاني هذه لأنني ...

ولم يكمل الطفل حتى صاح به الأب : اذهب عني ، أخبر أمك بالقصة ثم ودفعه بيده
مضى الطفل مكسوراً في عينيه الدموع إلى غرفته فأقبلت إليه قطته الجميلة تتمسح به كالعادة فركلها الطفل بقدمه ضربة قوية أرسلتها إلى الجداء متلوية بألمها.

لسؤال : من ركل القطة ؟؟







العبرة : خطأ واحد منك قد يسبب انفجار في كل العالم وهذا هو ما فعله المدير ، ومن العبرة أيضاً أن تفصل في المشاعر فلا تحمل شخصاً مسؤولية نقاش وخلاف مع شخص أخر.












القصة 2

رغب مهاجر عربي قديم يعيش في أمريكا أن يزرع البطاطس في حديقة منزله ولكنه لا يستطيع لكبر سنه فأرسل لابنه الذي يدرس في باريس عبر البريد الالكتروني هذه الرسالة.

ابني الحبيب احمد:

تمنيت أن تكون معي الآن وتساعدني في حرث الحديقة لكي ازرع البطاطس فليس عندي من يساعدني.

وفي اليوم التالي استلم الأب الرسالة التالية:

أبي العزيز:

أرجوك إياك أن تحرث الحديقة لأني أخفيت فيها شيئا خطيراً إذا رجعت سأخبرك ما هو .

لم تمض ساعة على الرسالة وإذ برجال اف بي آي والاستخبارات والجيش يحاصرون المنزل ويحفرونه شبرا شبرا فلما لم يجدوا شيئا غادروا المنزل.

وصلت رسالة للأب من ابنه في اليوم التالي

أبي العزيز:

أرجو أن تكون الأرض قد حرثت بشكل جيد فهذا ما استطعت أن أساعدك به وأنا في باريس وإذا احتجت لشيء آخر اخبرني وسامحني على التقصير

العبرة
بعض الأحيان يكون الخصم متسرعاً جداً وعليك أن لا تخشى تسرعه لكن عليك أن توظف تسرعه لصالحك.





القصة 3
حكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جوٍ نقي ، بعيداً عن صخب المدينة وهمومها.

سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة ، وأثناء سيرهما تعثر الابن في مشيته فسقط على ركبته،


صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه :آآآآه

فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل :آآآآه

نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟

فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟

انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟

ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟

فقد الابن الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب ..


فصاح غاضباً ” أنت جبان” وبنفس القوة يجيء الرد ” أنت جبان ” ….

أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج وبطولة ابنه ..

قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ، فتعامل - الأب كعادته - بحكمةٍ مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي : ” إني أحترمك ”

فجاء الصوت بنفس نغمة الوقار ” إني أحترمك ” ..

عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً: ” كم أنت رائع ”فجاء الرد على تلك العبارة الراقية بقول الصوت ” كم أنت رائع ”.

ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه فعلّق الوالد الحكيم على الواقعة




بهذه الحكمة : "بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحترمك إلا بمقدار ما تحترم نفسك منها...وتذكر أنك تحصد ما تزرعه".


انتظرونا في العدد 2 مع قصص اكثر امتاعا و تشويقا
لكن المهم هو العبر من هذه القصص


لا تنسوا الدعاء الصالح




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا لك أخي ... جزاك الله خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

شكرا لك على المرور يا اخي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

شكرا لك على هذه المباردة الطيبة


ونتمنى لك التوفيق والسداد

ولمن يقرا المتعة والفائدة وأخذ العبرة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

شكرا لك و أنار الله طريقك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

شكرا احبائي على المرور

و انتظروا العدد الثاني هذه الليلة